عاهل الأردن يرفض عرقلة إسرائيل لدخول المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال مسؤولون وعاملون في مجال الإغاثة إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حث اليوم الخميس، مسؤولي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية على زيادة الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر حيث يتفاقم الوضع الإنساني.
وأضافوا أن العاهل الأردني قال خلال اجتماع طارئ في عمان لمسؤولين من الأمم المتحدة ورؤساء منظمات غربية غير حكومية وممثلين عن مانحين عرب بأنه من غير المقبول أن تستمر إسرائيل في عرقلة تدفق المساعدات الكافية إلى القطاع المكتظ بالسكان ويقطنه 2.3 مليون شخص.
وقال أحد المشاركين في الاجتماع الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات تجري في سرية بناء على طلب القصر الملكي إن "العاهل الأردني حث أسرة المساعدات الدولية على القيام بدورها وإنقاذ سكان غزة الذين عانوا من حرب وحشية حولت أرضهم إلى مكان غير صالح للعيش".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القصر الملكي.
ووافقت إسرائيل على السماح بدخول قدر ضئيل من المساعدات إلى القطاع الأسبوع الماضي بعد التوصل إلى هدنة مع حركة حماس لتبادل المحتجزين، وهي خطوة يقول عمال الإغاثة إنها خففت حصاراً فُرض لأسابيع خلال القتال حيث لم يُسمح بدخول الغذاء والوقود والسلع إلى القطاع.
الملكة رانيا تواسي أطفال غزة المصابين بالسرطانhttps://t.co/Q0v9kWMYNh
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 30, 2023وبدأت إسرائيل قصفاً بلا هوادة على غزة رداً على الهجوم الذي نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل حوالى 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة إن أكثر من 15 ألف شخص تأكد مقتلهم جراء الهجوم الإسرائيلي، حوالى 40 بالمئة منهم من الأطفال، ويخشى أن يكون عدد أكبر من هذا قد لقوا حتفهم وفقدوا تحت الأنقاض.
وقال مارتن غريفيث منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وكبار مسؤولي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الذين حضروا المؤتمر للوفود إنه من الضروري أن تعيد إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي كان يمر من خلاله أكثر من 60% من حمولة الشاحنات المتجهة إلى غزة قبل الحرب.
وقال رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية الغربية البارزة: "هذا هو ما سيحدث فارقاً حقيقياً"، لكنه شكك في أن إسرائيل ستوافق على هذا الإجراء قبل إنهاء حملتها للقضاء على حماس.
ولا تسمح إسرائيل حالياً بدخول المساعدات إلا عبر معبر رفح على الحدود المصرية، وهو ما يعني أن العقبات والقيود المفروضة على الطاقة الاستيعابية لا يمكنها السماح بأكثر من 200 شاحنة يومياً.
وقالت جولييت توما المتحدثة باسم الأونروا: "قبل الحرب كانت غزة تستقبل 500 شاحنة يوميا. ولم نقترب أبداً من هذا الرقم منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)".
ويتعين على الشاحنات التي تحمل المساعدات عبر رفح الخضوع أولاً لعمليات تفتيش إسرائيلية عند معبر نيتسانا لضمان عدم السماح إلا بإمدادات محدودة من الوقود ومنع ما يسمونها بضائع ذات استخدام مزدوج من الدخول.
وقال مسؤولون في مجال الصحة والإغاثة إن تحكم إسرائيل في كميات ونوعية البضائع التي تدخل غزة أدى إلى تقلص جهود الإغاثة، وكان سماحها بإمدادات محدودة فقط من الوقود يعيق تعافي النظام الصحي.
وقال أحد أعضاء الوفود إن المنظمات غير الحكومية ومسؤولي الأمم المتحدة استمعوا أيضاً إلى مناشدات من العاهل الأردني لتسريع تسليم المساعدات إلى الجزء الشمالي من غزة، حيث سعت إسرائيل إلى دفع جميع سكانه إلى الجنوب لكن لا يزال هناك أكثر من 700 ألف شخص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأردن العاهل الأردنی الأمم المتحدة المساعدات إلى أکثر من
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجوم صاروخي كبير على أوكرانيا بعد قطع الولايات المتحدة المساعدات العسكرية
مارس 7, 2025آخر تحديث: مارس 7, 2025
المستقلة/- ألحقت القوات الروسية أضرارا بالبنية التحتية للطاقة والغاز الأوكرانية خلال الليل في أول هجوم صاروخي كبير لها منذ أوقفت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مما زاد الضغوط على كييف بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى نهاية سريعة للحرب.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى إلى تعزيز الدعم الغربي لبلاده بعد التحول الدبلوماسي لترامب نحو موسكو، إلى هدنة تشمل الجو والبحر، ولكن ليس القوات البرية – وهي الفكرة التي اقترحتها فرنسا أولاً.
وقال زيلينسكي على تطبيق تليجرام، رداً على الهجوم الصاروخي الذي وقع خلال الليل: “يجب أن تكون الخطوات الأولى لإرساء السلام الحقيقي هي إجبار المصدر الوحيد لهذه الحرب، روسيا، على وقف مثل هذه الهجمات”.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت وابل من 67 صاروخ و194 طائرة بدون طيار في الهجوم الذي وقع خلال الليل، مضيفا أنه أسقط 34 صاروخا و100 طائرة بدون طيار.
وأبلغ مسؤولون إقليميون من مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد إلى مدينة تيرنوبل الغربية عن أضرار في الطاقة والبنية التحتية الأخرى. وقال مسؤولون إن ثمانية أشخاص أصيبوا في خاركوف وأصيب اثنان آخران، بينهما طفل، في بولتافا.
وقال وزير الطاقة جيرمان جالوشينكو “تواصل روسيا إرهابها في مجال الطاقة. مرة أخرى تعرضت البنية التحتية للطاقة والغاز في مناطق مختلفة من أوكرانيا لنيران صاروخية وطائرات بدون طيار”.
تستهدف روسيا المدن والبلدات الأوكرانية البعيدة عن خطوط المواجهة كل ليلة بطائرات بدون طيار، لكن هجوم يوم الجمعة كان أول هجوم واسع النطاق منذ تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية هذا الأسبوع.
انزلقت علاقات أوكرانيا مع الولايات المتحدة التي كانت في السابق حليفتها الأكثر أهمية، إلى أزمة منذ تصادم زيلينسكي مع ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي أمام كاميرات التلفزيون العالمية.
وقال ترامب بعد ذلك إن زيلينسكي – الذي وصفه بالفعل بأنه “دكتاتور” – كان عقبة أمام رؤيته لإحلال السلام في أوكرانيا.
وفي محاولة لإصلاح الأمور، قال زيلينسكي يوم الثلاثاء إن كييف مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن والعمل تحت قيادة ترامب، واصفًا الطريقة التي سارت بها الأمور في واشنطن بأنها “مؤسفة”.
وفي إشارة أخرى إلى إعادة التواصل مع الولايات المتحدة، قال زيلينسكي في وقت متأخر من يوم الخميس إنه سيسافر إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين المقبل لعقد اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل المحادثات هناك في وقت لاحق من الأسبوع بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين.
وقال المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، الذي أجرى بالفعل محادثات مكثفة مع المسؤولين الروس، إنه يجري مناقشات مع أوكرانيا بشأن إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات وأكد أنه من المقرر عقد اجتماع الأسبوع المقبل مع الأوكرانيين في المملكة العربية السعودية.