بسبب التلوث.. دراسة تؤكد وفاة 5 ملايين شخص سنوياً
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة أن التلوث الذي يتسبب به البشر يؤدي إلى أكثر من خمسة ملايين وفاة إضافية سنوياً، وهو ما يعني أن بعض الصناعات العملاقة تقوم بارتكاب مجازر بحق البشر. ووجدت الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، أن "5.1 مليون وفاة يتم تسجيلها في العالم سنوياً بسبب التلوث الناتج عن البشر"، مشيرة إلى أن "أغلب هذه الوفيات يتم تسجيلها في الصين والهند اللتين يبدو أنهما لم تتخذا ما يلزم من إجراءات لخفض الانبعاثات القاتلة".
وبحثت الدراسة المرعبة في "التأثير المميت لاستنشاق الانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري الذي يتسبب في تجشؤ الكربون مثل الغاز والفحم".
ويقول العلماء إن "استخدام الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة والنقل والعمليات الصناعية مثل صناعة الصلب تسبب في 5.13 مليون حالة وفاة إضافية سنويا في جميع أنحاء العالم".
وتبين أن "معدلات الوفيات هي الأعلى في البلدان التي تخلفت عن الركب في إنهاء حرق الفحم لإنتاج الطاقة - وهي الصين والهند".
وتضيف هذه النتائج إحساساً بالحجم إلى ما نعرفه بالفعل عن الآثار القاتلة للهواء الملوث، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والربو وسرطان الرئة.
وقال العلماء إن "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري لتشغيل الأنشطة البشرية لصالح مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يمكن أن يقلل الملايين من الوفيات التي يمكن تجنبها".
وأجرى الدراسة الجديدة فريق دولي من الخبراء، بما في ذلك عالم الأوبئة البريطاني آندي هينز في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
ويقول العلماء: "تظهر النتائج أن عبء الوفيات الذي يُعزى إلى تلوث الهواء الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري أعلى من معظم التقديرات السابقة".
وأضافوا: "يُعتبر التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بمثابة تدخل فعال لتحسين الصحة وإنقاذ الأرواح".
وتابع العلماء "إن الوفيات بسبب تلوث الهواء مرتفعة بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، بسبب ارتفاع مستويات التلوث والكثافة السكانية العالية".
وخلص الباحثون في ورقتهم إلى أنه "يجب الاعتراف بفوائد التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري على الصحة العالمية، بالإضافة إلى المناخ".
وأكدوا أن "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري من شأنه أن ينقذ ملايين الأرواح، لكنهم يضيفون أن الوفيات ليست سوى "جزء من المشكلة" فقط".
ويقولون: "إن تحسين جودة الهواء من شأنه أن يقلل من عبء العديد من الأمراض الرئيسية ما يؤدي إلى حياة أكثر صحة وأطول، وعدد أقل من المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى وعلاجات أخرى، ويقلل العبء على النظم الصحية في جميع أنحاء العالم".
ويتابعون: "هناك حاجة لمصادر الطاقة المتجددة النظيفة لتحل محل الوقود الأحفوري".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
المسلماني خلال اللقاء الفكري: العلماء يصنعون انتصارات العالم ولا يجب الانسياق للخرافات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إنه حين انتهت الحرب العالمية الثانية قيل إن علماء الرياضيات هم الذين فازوا بالحرب ولولاهم لما انتصرت جيوش الحلفاء؛ داعيا إلى عدم الانسياق وراء الخرافات، وذكر أنه عندما اكتشف البريطانيون الرادار ظهرت إشاعة بأنهم "أكلوا الجزر" فصار نظرهم أقوى.
وقال المسلماني، خلال حديثه باللقاء الفكري، اليوم السبت، بعنوان "حالة المعرفة في عالم متغير"، والذي عقد بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتديره الإعلامية ريهام الديب: "لا يزال العلماء يحكمون العالم، لا أريد أن يصدق الناس خرافات الماسونية والحكومات السرية وغيرها، لافتا إن من يحكم العالم هم العلماء في الفيزياء والكيمياء والرياضيات، الذين يبتكرون الاختراعات ويطورون التكنولوجيا".
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن خريطة العلم هي خريطة القوة الحقيقة في العالم، وأن مصر لديها علماء بارعين.
وخلال حديثه عن التطور العلمي، ضرب المسلماني مثالا بعلوم البيولوجيا الجزيئية التي تطورت بشكل ضخم خلال الأعوام السابقة، ويمكن أن تؤدي إلى" اختراقات كبرى أو كوارث كبرى في المستقبل"، وفق تعبيره، مشيرًا إلى ابتكارات مثل المقص الجيني "الذي قيل إن التوصل إليه يغير في قوانين الحياة"، والعمل الذي يقوم به الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، الذي يسعى لمواجهة الشيخوخة بعد أن ألهمه وفريقه ارتفاع مستويات العمر في اليابان.
وأكد المسلماني أن خطورة هذا تكمن في أن من يقدر على هذا يمكنه شن حروب بيولوجية وجينية يمكن أن تقضي على الإنسان، لذلك يجب أن نكون على هذا الدرب من التطور.
WhatsApp Image 2025-02-01 at 12.21.29 PM WhatsApp Image 2025-02-01 at 12.21.28 PM (1) WhatsApp Image 2025-02-01 at 11.20.55 AM