صرح الدكتور خالد محمود عرفان، عميد كلية التربية بنين بالقاهرة بالمؤتمر الدولي التاسع  والذي يقام تحت عنوان: (التربية وبناء الإنسان في عالم متغير- رؤية أزهرية استشرافية)؛ وذلك في إطار نشاطها العلمي الكبير الذي تتصف به دائما كونها مؤسسة تربوية في المقام الأول. 

وأعلن عميد الكلية أن المؤتمر الدولي التاسع يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر رئيس شرف المؤتمر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

وأوضح فضيلته أن المؤتمر تنطلق فعالياته الاثنين والثلاثاء القادمين 4 و 5 من ديسمبر القادم 2023م بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، مشيرا إلى أن عنوان المؤتمر الدولي التاسع نابع من المسئولية الملقاة على عاتق كلية التربية كونها مؤسسة تربوية بجانب دورها التعليمي، لافتًا إلى أن المؤتمر يقام في ضوء التحديات المتلاحقة؛ بهدف الوصول لرؤية مشتركة لمؤسسات وبرامج إعداد المعلم ودورها في تربية المعلم والمتعلم لعالم متغير.

وأضاف عميد الكلية أن المؤتمر يتناول محاور عدة، منها: التعليم وآليات استقراء واستشراف الاحتياجات المستقبلية والتنمية المهنية المستدامة التي تمكن المعلمين من مواكبة التغييرات المتلاحقة المستمرة لعالم متغير، وتربية الإنسان لعالم متغير وفق منهج وسطي يضمن التوازن بين متطلبات الروح والعقل والبدن، مع التأكيد على قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي مع الحفاظ على الهوية، بجانب تناول الفلسفات التربوية والفكر التربوي الإسلامي وتعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية في التعليم والعمل على تنمية مهارات التعايش السلمي والتعاون بين الأفراد، إضافة إلى تناول دور المعلم في بناء الإنسان المتكامل لعالم متغير، وطبيعة المناهج الدراسية التي تضمن تنمية وترسيخ مهارات التعلم المستمر وتحفيز المتعلم على البحث والتعلم الذاتي وتنمية مهاراته في التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرارات والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.

يقام المؤتمر بجهود مقرري المؤتمر الدكتور عطية السيد عبد العال، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال الهواري، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر جامعة الأزهر المؤتمر الدولی أن المؤتمر

إقرأ أيضاً:

وكيل المعاهد الأزهرية للتعليم: الأزهر جسد الرسالات الدينية كلها في رسالته السامية

قال الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، إن الإسلام جاء مصدقًا للرسالات والشرائع السماوية السابقة عليه، فأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، في أدبه وأخلاقه فالله – عز وجل- كرم الإنسان أعظم تكريم وحفظه بتعاليم الشريعة والدِّين، ومده بأسباب التزكية والتكوين العقلي والفكري والبناء المعرفي والنماء والعطاء، ورزقه من الطيبات المتنوعة، وفضله على كثير من خلقه، تكريمًا وتشريفًا له ورفعة به.

رئيس مؤسسة السلام في العالمين الإندونيسية: الأزهر قبلة العلم والمرجعية الأولى للمسلمين مستشارة شيخ الأزهر: شهداء غزة أضاءوا بدمائهم دروب الكرامة وخلدوا معاني الصمود والإباء


وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر" دفعة شهداء غزة ٢"، أنه يجب صون الإنسان وحفظه من التعدي، على نحو يضمن له البقاء الآمن ليؤدي مهمته الرئيسة في الحياة والبناء متعدد الأطوار والمراحل، ويجعل من نفسه الواحدة أنفسًا متعددة، في حال النفع وفي حال الاعتداء على حد سواء، بحيث إذا أزيلت نفس واحدة كان ذلك بمثابة إزالة أنفس متعددة، وما كان ذلك إلا تجسيدًا لاستبقاء بناء الإنسان في أطواره المتتابعة ومراحله المتعاقبة، واستبقاء حصانته في بقاء التكامل الإنساني مع غيره وجنسه.

وتابع أنه عليه فقد وجب أن يكون هناك وعي حقيق وعام وثقافة معتبرة من أجل بناء الإنسان وحفظه من التعدى والعبث بمختلف صوره وأشكاله، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، تحقيقًا للنماء المعرفي والتكامل الإنساني في الأوساط المعرفية، والثقافية، والأخلاقية، والصحية، والمجتمعية، وغيرها من الأوساط والمجالات الأخرى، التى تمس  الإنسان في سائر أنماطه المعيشية والحياتية.

وأوضح الدكتور الشرقاوي أنه يجب أن  تتسع دائرة الثقافة المعنية في المجتمع بنشر الوعي ببناء الإنسان واستبقاء حياته وصون حقوقه المعتبرة ومصالحه المشروعة، وهذا نوع عدل يجب أن ينشر، بيانًا لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبيان حرصه على تكامله وصونه، والتأكيد على كونه محلًا للتألف والتراحم، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وغير ذلك من الأيات القرآنية التى تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد، وهذه الرحمة هي نوع بناء معرفي في الأنفس الصافية، الخالية من الشوائب المذمومة والتصرفات المقيتة، فالتراحم الإنساني المأمور به شرعًا يجب أن يكون له أثره في المجتمعات الإنسانية؛ ليمتزج هذا التراحم بأقرانه وأمثاله وأشباهه من الصفات الحميدة الأخرى.

واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها، مؤكدًا أهمية تحصيل المقاصد العليا للإسلام، وهى مقاصد خمسة بمقابلة أضادها تصل إلى عشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ النفس فلا قتل، وحفظ العقل فلا سكر، وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، وحفظ المال فلا سرقة، فإذا ما توفرت هذه المقاصد مجتمعة في مجتمع ما فقد أضفت عليه رقيًا ساميًا، وتحضرًا عاليًا، وثقافة واسعة، ومعارف متكاملة من أجل بناء الإنسان وصون الأوطان، وبناء على ما تقدم، يأتي الطالب إلى قبلة العلوم والفنون جمهورية مصر العربية إلى الأزهر الشريف ليعود حاملًا التأكيد على المقاصد العليا للإسلام.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنوفية يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لجراحة المخ والأعصاب
  • رئيس جامعة سوهاج يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي السادس عن الذكاء الإصطناعي
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لكلية العلوم بجامعة أسيوط  
  • رئيس جامعة القاهرة يفتتح المؤتمر الدولى لكلية الآداب حول الذكاء الاصطناعي
  • رئيس جامعة القاهرة يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي
  • انطلاق المؤتمر البيئي الأول لكلية الصيدلة بجامعة قناة السويس
  • وكيل المعاهد الأزهرية للتعليم: الأزهر جسد الرسالات الدينية كلها في رسالته السامية
  • الدكتور سلامة داود يترأس اجتماع لجنة الترجمة بجامعة الأزهر
  • تعيين الدكتور أسامة رسلان متحدثًا رسميًا لوزارة الأوقاف
  • ندب الدكتور أسامة محمد عبد الفتاح جاد رسلان متحدثًا رسميًا لوزارة الأوقاف