أكّدت وزارة التربية والتعليم الحرص على الاستمرار في تطوير عمليات التعليم والتعلم وطرق التدريس، وممارسة أفضل السبل لتوظيف التقنيات الحديثة في قطاع التعليم وربط مخرجاته بمتطلّبات سوق العمل ووفق أعلى المعايير والممارسات التعليمية، بما يعزّز الجهود الرامية إلى الارتقاء بأداء التعليم ومؤسساته الوطنية وبما يحقق التطلعات المنشودة بهذا القطاع الهام.


وأضافت الوزارة في ردّها على السؤال النيابي المقدم من سعادة السيد عبد النبي سلمان أحمد عضو مجلس النوّاب بشأن التحوّلات المتسارعة التي أحدثتها ثورة التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم المختلفة، وانعكاس ذلك على سوق العمل في مملكة البحرين، أنّها بادرت وبالتنسيق مع مجلس التعليم العالي بوضع الخطط اللازمة لتحديث المناهج والمقررات الدراسية والبرامج الأكاديمية المطروحة وتدريب العاملين في القطاع التعليمي على أحدث الاتجاهات في مجال التدريس، وتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة، عبر تسخير كافة السبل والإمكانات المتاحة لمواكبة هذه التحولات.
وأوضحت الوزارة بأنّ الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم (2023-2026) تركّز على الاهتمام بتكنولوجيا المعلومات ووسائل الذكاء الاصطناعي ضمن الهدف الاستراتيجي الرابع الذي يتضمن تعزيز البنية التحتية الرقمية لدعم التمكين الرقمي في التعليم، حيث تواصل الوزارة جهودها لمواكبة الحداثة والتطور العلمي في المجال التقني وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسخر كافة السبل والإمكانات المتاحة للاستعداد لهذا التطور، كما وتسعى بصورة مستمرة إلى تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس والتعلم، والتوعية بأخلاقيات البحث عن المعلومة واكتساب المعرفة، وممارسة أفضل السبل لاستخدام التقنيات الحديثة في التعليم.
وأشارت الوزارة إلى أنّ جهودها المبذولة في هذا الإطار، أسهمت في تتويج (33) مدرسة حكومية وخاصة بلقب (مدرسة حاضنة للتكنولوجيا)، إثر مشاركتها في البرنامج المقدم من شركة مايكروسوفت العالمية، والذي يشمل العديد من المدارس حول العالم، ويهدف إلى رفع كفاءتها التعليمية من خلال تضمين التقنية الحديثة في جميع عملياتها وإجراءاتها الإدارية والتعليمية، ودعمها في تطبيق أحدث أساليب الابتكار في العملية التعليمية عبر استخدام التكنولوجيا، حيث يتم اختيار أفضل المدارس التي تطبق طرقاً واستراتيجيات رقمية حديثة لتحسين نتائج الطلبة، وتشجيع الإبداع والابتكار في مجال التعلم، ومواكبة مهارات القرن الحادي والعشرين.
وعلى صعيد التعليم العالي، أكّدت الوزارة أنّ مجلس التعليم العالي ومن خلال الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي (2014-2024م)، قام بتنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع لتحقيق تلك الرؤية بأن تكون مملكة البحرين الخيار الأول للتعليم العالي، وبما يواكب المستجدات والتطورات التي قد تحدثها التكنولوجيا الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي.
وشددت الوزارة على أنّ مجمل الجهود المبذولة سواء على نطاق عمل واختصاص وزارة التربية والتعليم أو مجلس التعليم العالي تهدف إلى تمكين الخريجين من اكتساب الكفايات المطلوبة لمسايرة التطورات المتسارعة في الوسائل التكنولوجية ووسائل الذكاء الاصطناعي، بما يمكنهم من مواكبة التغير المتوقع حدوثه في مجال وظائف المستقبل نتيجة لهذه التطورات، عبر تعزيز التنسيق مع عدد من الجهات والهيئات والمراكز الحكومية وبما يُسهم في الارتقاء بمخرجات المؤسسات التعليمية ومؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى فتح المزيد من قنوات التواصل مع القطاع الخاص والجهات المعنية بالذكاء الاصطناعي لتوفير فرص التعاون والشراكات، على نحو يسهم في تعزيز جودة التعليم، والبحث في مختلف المجالات، بما يجعل المواطن البحريني هو الخيار الأول والأمثل لسوق العمل المحلي والدولي، ويسهم في تلبية احتياجات سوق العمل.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

مؤتمر إقليمي بمسقط يبحث دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز القبول والتسجيل

بدأت أعمال الدورة الـ41 لمؤتمر المنظمة العربية لمسؤولي القبول والتسجيل في الجامعات بالدول العربية، بعنوان: "دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز عمليات القبول والتسجيل"، من خلال تقديم 30 ورقة علمية بمشاركة 150 مختصًّا من داخل سلطنة عمان وخارجها.

ويناقش المؤتمر، الذي رعت افتتاح أعماله معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التحديات الأخلاقية والتشريعات المطلوبة لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، واستشراف مستقبل أنظمة القبول والتسجيل ودور التكنولوجيا في تطويرها.

ويبحث المؤتمر، الذي يستمر 3 أيام، تسخير التكنولوجيا لدعم الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل اندماجهم في العملية التعليمية، وتحسين الجودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات لتقديم استشارات أكاديمية ونفسية مخصصة لكل طالب، إضافة إلى التحديات المتعلقة بالتعامل مع الطلبة الدوليين، واستعراض أفضل الممارسات في دعم الطلبة الدوليين وتعزيز تجاربهم الأكاديمية.

وقال المكرم الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، في كلمة له: إن استضافة المؤتمر تأتي ضمن جهود الجامعة الوطنية لتعزيز دورها في خدمة التعليم العالي على المستوى المحلي والعربي، وبأهمية توظيف التقنيات الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي والتحولات الرقمية المتسارعة، لتحسين العمليات الإدارية وتعزيز تجربة الطالب.

وأضاف إن الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا تقدم برامج أكاديمية عالية الجودة في مجالات متعددة تشمل الهندسة، والطب والعلوم الصحية، والعلوم البحرية، والتكنولوجيا المتقدمة، كما تتميز برؤية طموحة تهدف إلى بناء مستقبل مستدام ومبتكر من خلال شراكات أكاديمية محلية وإقليمية ودولية.

من جانبه، أكد الدكتور بسام محمد المحادين، أمين عام المنظمة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل في الجامعات العربية، أهمية المؤتمر في دورته الـ41، الذي تستضيفه سلطنة عمان، والذي يأتي تماشيا مع التوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والاهتمام بالتبادل الطلابي.

وأضاف إن المؤتمر سيتطرق خلال فترة انعقاده لأربعة أيام إلى الهندسة الاجتماعية، التي تُعنى بتنفيذ مهام بطرق غير سليمة، مؤكدًا ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق وأخلاقيات سليمة.

وتستعرض أوراق العمل تجويد عملية تسجيل طلبة التعليم العالي من خلال تطوير نظام إشراف أكاديمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي وتطوير الخطط الدراسية بما يتواءم مع سوق العمل، بالإضافة إلى طرق التعامل مع وثائق طلبة الجامعات في ظل الكوارث.

من جانب آخر، نظمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، ممثلة بمركز الدراسات التأسيسية، اليوم، المعرض السنوي الثالث عشر للعلوم تحت شعار "اندماج العلوم والتكنولوجيا"، بمشاركة 9 كليات وجامعات، وذلك برعاية الدكتور راشد بن محمد العلوي، مدير عام المديرية العامة بمستشفى خولة.

هدف المعرض إلى تعزيز وعي الطلبة بأهمية تفاعل العلوم والتكنولوجيا وتأثيره المباشر على مستقبلهم الأكاديمي والمهني، وتنمية مهارات البحث والتطبيق العملي لديهم، حيث تضمن المعرض سلسلة من الأنشطة التفاعلية لخلق أجواء علمية ترفيهية محفزة، كما تضمن مناظرة بين طلبة الجامعة وجامعة مسقط حول مواضيع متعلقة بالتطورات السريعة في التكنولوجيا التي قللت من قيمة المعرفة، كما شهد اختبارا علميا في مواضيع متعلقة بالتكنولوجيا.

وأشار الدكتور سليم بن خلفان الحبسي، المدير العام لكلية الدراسات التأسيسية، إلى أن المعرض يأتي بحلة مختلفة هذا العام، وذلك باختيار "اندماج العلوم والتكنولوجيا" شعارًا لهذا الحدث الذي يسعى إلى تشجيع الطلبة لاستخدام التقانة الحديثة والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا الدور الحيوي للعلوم والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل المجتمعات، وتعزيز الابتكار والإبداع بين الطلبة.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يبحث مع نائب رئيس البنك الدولى التعاون بمجالات التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية بقرى حياة كريمة
  • وزير السياحة: خطط طموحة لتطوير المنتجات السياحية وتعزيز البنية التحتية للمواقع الأثرية
  • سهيل المزروعي: نستهدف رفع فاعلية البنية التحتية لمواجهة مختلف التحديات
  • «الشورى» لـ«جامعة جدة»: طوّروا البنية الرقمية ونمّوا مواردكم
  • التعليم العالي: وصول أول شحنة من عقار "ترايكافتا" لدعم الجهود الوطنية في علاج الأمراض الوراثية النادرة
  • مؤتمر إقليمي بمسقط يبحث دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز القبول والتسجيل
  • محمود المملوك: أدركنا تحديات الصحافة الرقمية منذ 4 سنوات فأطلقنا تجربة الذكاء الاصطناعي
  • دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
  • وزير التعليم العالي يبحث مع مدراء الإدارات تعزيز التعاون لتحقيق أهداف الوزارة
  • منال بنت محمد: نواصل الجهود لتحقيق رسالتنا في الارتقاء بقدرات المرأة الإماراتية