تحذير جديد أطلقه علماء وكالة ناسا للفضاء، بشأن تعرض الأرض لعواصف شمسية شديدة العام المقبل، يمكن أن تلحق الضرر بالأقمار الصناعية وتعطل الإنترنت حول العالم، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

عواصف شمسية تؤثر على الإنترنت

أكد العلماء في دراسة حديثة، أنه كل 11 عامًا تمر الشمس بما يعرف بـ«الحد الأقصى للطاقة الشمسية»، عندما تظهر عديد من البقع الداكنة الغريبة على سطحها، هذه البقع يمكن أن تتجمع معًا وتشكل ما يشبه الأرخبيل الناتج عن التغيرات في المجال المغناطيسي، وتطلق انفجارات عنيفة من الطاقة نحو الأرض، مما يتسبب في «العواصف الشمسية».

الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من الهند، أكدت أن هذا الحد الأقصى للطاقة الشمسية سيأتي في وقت أقرب من المتوقع في أوائل عام 2024، بينما تشير وكالة ناسا، إلى أن العواصف الشمسية ستكون في أواخر عام 2025.

الباحثون كشفوا علاقة جديدة بين المجال المغناطيسي للشمس ودورة البقع الشمسية، التي يمكن أن تساعد على التنبؤ بموعد ذروة النشاط الشمسي، إذ أنه بداية الدورة الشمسية هي الحد الأدنى للطاقة الشمسية، أو عندما يكون لدى الشمس أقل عدد من البقع الشمسية، وبمرور الوقت، يزداد النشاط الشمسي، ومع انتهاء الدورة، تتلاشى مرة أخرى إلى الحد الأدنى للطاقة الشمسية، ثم تبدأ دورة جديدة.

بدأت الدورة الشمسية الحالية، وعددها 25، في عام 2019، ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 تقريبًا، لكن من المتوقع الآن أن يكون الحد الأقصى للطاقة الشمسية في أوائل عام 2024، وفق الدكتور ديبيندو ناندي، عالم الفيزياء من مركز التميز في علوم الفضاء IISER Kolkata في الهند، والذي شارك في إجراء الدراسة.

عواصف شمسية تؤثر على انقطاع الكهرباء

الباحثون تنبئو بدقة بموعد حدوث هذه الذروة، إذ أن معدل الانخفاض في المجال المغناطيسي ثنائي القطب للشمس، يرتبط أيضًا بمعدل ارتفاع دورة البقع الشمسية المستمرة، خاصة أن مجال الشمس ثنائي القطب يتضاءل تقريبًا في الطور المضاد مع دورة البقع الشمسية، بينما قالت وكالة ناسا الفضائية، إنه من المتوقع أن تؤدي العواصف إلى تعطيل إشارات الراديو ونظام GPS.

العاصفة الشمسية الناتجة عن القذف الكتلي الإكليلي من موجات منبعثة من الشمس، تحمل أيونات مشحونة للغاية قادرة على إتلاف الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات على الأرض، وتؤثر الانفجارات أضواء في السماء، والتي تسمى الشفق القطبي، على الاتصالات اللا سلكية وشبكات الكهرباء على الأرض أيضا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عواصف شمسية انقطاع الإنترنت في العالم انقطاع الإنترنت وكالة ناسا للطاقة الشمسیة البقع الشمسیة من المتوقع

إقرأ أيضاً:

حريق هائل يضرب محطة روتنبرغ الإسرائيلية للطاقة في عسقلان «فيديو»

اندلع حريق ضخم، اليوم، داخل محطة «روتنبرغ» الإسرائيلية للطاقة، الواقعة في مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة، وفقا لما أفادت به وكالة أنباء العراق الدولية - واعد.

من جانبها، كشفت صحيفة جيروزالم بوست، اليوم الخميس، عقب تقرير لنيويورك تايمز، أن إسرائيل فكرت جدياً في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني عدة مرات منذ أكتوبر 2024.

واعد || #فلسطين.. حريق هائل في محطة روتنبرغ الإسر١ئيلية للطاقة في #عسقلان.

????للاشتراك في قناتنا على تليغرام: https://t.co/0BXAwaaPX8 pic.twitter.com/7148P2oLpG

— وكالة أنباء العراق الدولية - واعد (@wa3ediq) April 17, 2025

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، في وقت سابق اليوم بأن إسرائيل يحدوها الأمل في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني في مايوالمقبل، بدعم مباشر من الولايات المتحدة.

ومع ذلك، أفادت الصحيفة أنه بعد هجوم إيران بحوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر، وعقب نجاح عملية قوات "شالداغ" الإسرائيلية الخاصة ضد منشأة سرية تحت الأرض في سوريا في الثامن من سبتمبر، فكرت إسرائيل جدياً في القضاء على البرنامج النووي لطهران في ذلك الوقت.

وبالتزامن دعا دونالد ترامب الذي كان مرشحا رئاسيا آنذاك إسرائيل إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني.

وقالت الصحيفة إن العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين كانوا منفتحين نظريًا على الفكرة، وكان سلاح الجو أكثر ثقة من أي وقت مضى في قدرته على تنفيذ مثل هذه العملية بعد هجوم ناجح على إيران في أبريل 2024 وهجمات ناجحة على اليمن، الذي هو أبعد عن إسرائيل من إيران.

لكن كبار المسؤولين الإسرائيليين لم يكونوا مُستعدين لتنفيذ مثل هذه العملية دون موافقة الولايات المتحدة، بما في ذلك الحماية الأمريكية من رد صاروخي باليستي أكبر متوقع من قبل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

ونظرًا لمعارضة إدارة بايدن، اختارت إسرائيل القضاء على الدفاعات الجوية الإيرانية من طراز S-300 ومعظم قدراتها على إنتاج الصواريخ الباليستية.

ووصفت «جيروزاليم بوست» العملية الجوية الإسرائيلية على إيران بالناجحة للغاية، إذ محت الدفاعات الجوية الإيرانية المتقدمة تمامًا، لدرجة أنه إلى جانب نجاح العملية البرية في سوريا، غيّر بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين فجأة فهمهم بأن القضاء على المنشآت النووية الإيرانية كان مُمكنًا في أفضل السيناريوهات، لكن مسؤولي بايدن وضعوا مرة أخرى علامة توقف، وقرر المسؤولون الإسرائيليون أنه نظرًا لفوز ترامب في الانتخابات، سينتظرون توليه منصبه رسميا ثم يحاولون إقناعه بشن هجوم في أشهره الأولى.

محاولات مُتعددة لجر واشنطن إلى الهجوم

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن محاولات متعددة بذلت ليس فقط لدفع إسرائيل إلى مهاجمة إيران، بل أيضًا إلى جر واشنطن إلى الهجوم.

وقد واجه هذا معارضة من جهات في إدارة ترامب، الذين يعارضون الحرب عمومًا ويفضلون بشدة إبرام اتفاق مع إيران، لا سيما في سيناريو قد تُجر فيه الولايات المتحدة إلى حرب.

كما أمل المسؤولون الإسرائيليون في تنفيذ الهجوم بينما كان قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) مايكل إي. كوريلا لا يزال في السلطة، نظرًا لقرب تنحيه عن منصبه.

ومع ذلك، اختار ترامب في النهاية الدبلوماسية النووية مع إيران أولًا، بل وأرسل كوريلا لاحقًا لإيصال رسالة مفادها أن إسرائيل ستحتاج إلى التراجع عن الهجوم.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز عن سيناريوهات لإسرائيل في هجوم هجين مع الولايات المتحدة، إما من خلال حملة قصف مكثفة أو هجوم مشترك باستخدام الغارات الجوية وغارات الكوماندوز، كما فعلت إسرائيل في المنشأة السورية تحت الأرض.

ولدى إيران مُنشأة نووية رئيسية تحت الأرض في فوردو، وتبني منشأة جديدة في نطنز، ولديها أيضًا منشآت أخرى تحت الأرض أعلنت عنها من خلال مقاطع فيديو عامة.

ولم يناقش تقرير صحيفة نيويورك تايمز هجوم إسرائيل على إيران بمفردها، وهو ما يعتقد كبار مسؤولي الجيش الإسرائيليين أن إسرائيل قادرة على تنفيذه، على الرغم من أنهم يفضلون بشدة غطاء دفاع صاروخي أمريكي وحتى بعض المشاركة الأمريكية المباشرة في الهجوم.

يشعر بعض المسؤولين الإسرائيليين بالقلق من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد ركز كثيرًا على قيام إسرائيل بمثل هذا الهجوم فقط بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة، وهو أمر يبدو أقل ضرورة نظرًا لأنهم يرون أن الدفاعات الجوية الإيرانية المتبقية لا تذكر مقارنة بقدرات القوة الجوية الإسرائيلية المتطورة.

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن تسريب الخطط الإسرائيلية لصحيفة نيويورك تايمز هو محاولة أمريكية لإرسال رسالة إلى خامنئي حول مدى قربه من فقدان برنامجه النووي ومدى قربه من ذلك إذا لم تنجح المحادثات النووية الحالية.

ومع ذلك، ترى «جيروزاليم بوست» أنه حتى وإذا أبرم ترامب اتفاقًا مع خامنئي، وإذا كان هذا الاتفاق "متواضعًا" بالمعايير الإسرائيلية، فقد تضطر إسرائيل إلى التحرك بمفردها.

وأرسل ترامب مؤخرًا مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون راتكليف، إلى إسرائيل للقاء نتنياهو ومدير الموساد، ديفيد برنياع، لمناقشة خيارات سرية مختلفة، والتي ستظل أقل من ضربة جوية كبرى علنية.

اقرأ أيضاًجيروزاليم بوست: إسرائيل فكرت جديًا في مهاجمة إيران عدة مرات منذ أكتوبر

الأردن يدين اقتحام أعضاء من الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك

الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51065

مقالات مشابهة

  • الزعاق: محور دوران الأرض حول نفسها يترنح كل 25 ألف سنة.. فيديو
  • حريق هائل يضرب محطة روتنبرغ الإسرائيلية للطاقة في عسقلان «فيديو»
  • إلغاء هبوط طائرة أمريكية بعد تعطل أحد محركاتها..فيديو
  • إبرام سعيد: أدرس الباليه.. وولاد الشمس حقق حلمي بعد 9 سنوات| فيديو
  • تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى القرن الـ19 ..هذا ما سيحدث
  • عاصفة شمسية تضرب الأرض غدا وتهدد بانقطاع الإنترنت.. بدأت في العراق
  • تحذيرات من عواصف شمسية .. هل تشهد الأرض انقطاعات في الإنترنت؟
  • عاصفة شمسية تتجه نحو الأرض.. هل تشكّل خطراً؟
  • معلومات عن محطة بنبان بأسوان أكبر محطة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية بأفريقيا
  • هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟