يوم الشهيد الإماراتي..تكريم للتضحيات والبطولات
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
يحتفل الشعب الإماراتي في 30 نوفمبر بيوم الشهيد، ليستذكر تضحيات الأبطال الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن وطنهم، يتميز هذا الشعب بحبه العميق للوطن، مما جعل الإمارات من بين أفضل الدول على مستوى العالم. ويعبر الإماراتيون عن ولائهم واعتزازهم بالوطن بأفعالهم واستعدادهم للدفاع عنه بكل وسائل الحماية.
يوم الشهيد الإماراتييوم 30 نوفمبر تم تخصيصه لتكريم الشهداء الذين قدموا حياتهم في خدمة الوطن، إذ يشهد اليوم تنكيس العلم الوطني ووقوف دقيقة صمت تكريمًا للأرواح الطيبة للشهداء، كما يتحدث مسؤول لنقل خطاب يستعرض دور الشهداء في حماية الوطن.
يعد يوم الشهيد في دولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة سنوية تحتفل بها رسميًا في 30 نوفمبر، حيث يكرم فيها شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن سواء داخل الدولة أو في مهام خارجية. يتجاوز هذا التقدير لشهداء القوات المسلحة ليشمل جميع القطاعات بما في ذلك العسكرية، الدبلوماسية، والمجندين في الخدمة الوطنية.
تم الإعلان عن يوم الشهيد في عام 2015 من خلال مرسوم صدر عن رئيس الدولة آنذاك، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، يحظى هذا اليوم بمكانة خاصة في القلوب الإماراتية، حيث يُعتبر فرصة لتجديد العهد والوفاء لتلك التضحيات العظيمة.
يشكل يوم الشهيد عطلة رسمية، حيث تتوقف كافة الدوائر الحكومية والخاصة لتحيي هذه المناسبة الوطنية. يتميز هذا اليوم بإقامة مراسم وفعاليات تعكس عظمة وفاء الدولة لشهدائها وتستمر في إحياء تاريخها الوطني.
وقامت الدولة بإنشاء مكتب لشؤون أسر الشهداء لتقديم الدعم والرعاية المستمرة لهم. يوفر الدعم اللازم ويشمل مختلف جوانب الحياة لأسر الشهداء.
أول شهيد إماراتيالشهيد الأول هو الشرطي سالم بن سهيل خميس بن زعيل رحمه الله، الذي كان مسؤولًا عن الأمن في جزيرة طنب الكبرى، وجعله الشيخ خليفة بن سلطان آل نهيان يوم 30 نوفمبر ليكون يوم الشهيد في الإمارات، تزامنًا مع وفاته.
في الثلاثين من نوفمبر 1971، قبيل إعلان قيام دولة الإمارات بيومين فقط، استشهد الشرطي سالم بن سهيل خميس بن زعيل. دافع سالم عن علم بلاده كرمز للوفاء والإخلاص، متجاهلًا تهديدات الجنود الإيرانيين المسلحين.
سالم بن سهيل، من منطقة المنيعي التابعة لرأس الخيمة، كان قد انضم إلى شرطة رأس الخيمة برفقة شبان طموحين من الإمارة. يوم الشهيد، كان يخدم في وردية المجموعة التي كانت مسؤولة عن حماية جزيرة طنب الكبرى.
في عمر العشرين، رفض سالم إنزال علم الإمارات حتى بعد هجوم الجيش الإيراني. أصر على مقاومة الاستسلام واستمر في الدفاع عن علم بلاده، استُشهد سالم بعد أن أطلقت عليه الأعيرة النارية، ودُفن في جزيرة طنب حيث فقد أنفاسه الأخيرة.
إخوته أيضًا أسهموا في خدمة الوطن، وكانت تضحياتهم تعكس تفانيهم في حماية الإمارات. يظل سالم بن سهيل رمزًا للشجاعة والولاء لدى أهل الإمارات، حيث استمروا في تكريم تلك التضحيات النبيلة.
فعاليات يوم الشهيد الإماراتي- تنكيس العلم الوطني.
- دقيقة صمت لتكريم أرواح الشهداء.
- خطاب من مسؤول يسلط الضوء على تضحيات الشهداء ودورهم البارز في حماية الوطن.
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن سلسلة من المبادرات الفعّالة لتخليد ذكرى يوم الشهيد، إيمانًا منها بأهمية الاحتفاء بتضحيات أبنائها. وقد أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، توجيهًا بإنشاء مكتب خاص في ديوان ولي عهد أبو ظبي لشؤون أسر شهداء الوطن.
هذا المكتب يعنى بمتابعة احتياجات أسر الشهداء وتقديم الدعم اللازم، حيث يعمل بتنسيق مع الجهات الرسمية لضمان تأمين جميع متطلبات الرعاية والاهتمام. وفي إطار الاحتفاء، قامت إمارة الشارقة بإنشاء ميدان خاص لشهداء الإمارات ونصب تذكاري يجسد الجندي المجهول.
أيضًا، قامت بلدية دبي بتكريم أبناء الشهداء بمنحهم عضوية مجانية لمدينة الطفل، بينما أعفى الشيخ حمد بن محمد الشرقي في إمارة الفجيرة أبناء الشهداء من جميع الرسوم المحلية. وتجسد مؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية في رأس الخيمة تكريمها عبر تسمية مساجدين في إندونيسيا وبنغلاديش باسم شهيد الوطن الملازم أول طارق الشحي.
لتوثيق تلك التضحيات، قامت مجموعة "بريد الإمارات" بإصدار أول طابع بريدي تخليدًا ليوم الشهيد، ليحمل رسالة تقدير واعتزاز لأسر الشهداء. تلك المبادرات تعكس التزام الإمارات بالاعتناء بأبنائها البواسل وتكريم تضحياتهم التي باعوا بها أرواحهم دفاعًا عن الوطن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دولة الإمارات دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد شهداء القوات المسلحة الإمارات العربية المتحدة يوم الشهيد الشيخ خليفة بن زايد دولة الإمارات العربية الشعب الإماراتي شهداء الوطن یوم الشهید الشهید ا
إقرأ أيضاً:
فعالية تربوية في سنحان بصنعاء احتفاءً بذكرى الشهيد
الثورة نت|
أُقيمت بمديرية سنحان في محافظة صنعاء اليوم، فعالية تربوية بالذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ، نظمتها مدارس القيم.
وفي الفعالية أشار وكيل المحافظة لقطاع التربية والشباب طالب دحان، إلى أهمية إحياء الذكرى لاستذكار عطاء وتضحيات ومواقف الشهداء، واستلهام الدروس والعبر من تضحياتهم التي قدموها في سبيل الله دفاعاً عن الدين والأرض والعرض.
وحث على الاقتداء بالشهداء والسير على دربهم وتعزيز ثقافة الجهاد والشهادة في سبيل الله، مثمناً الجهود المبذولة في تنظيم الفعاليات والأنشطة في القطاع التربوي، وهو ما يجسد الإحساس العميق بالمسؤولية تجاه تضحيات الشهداء.
وخلال الفعالية بحضور مستشار المحافظة عبد الرحمن السراجي ومسؤول القطاع التربوي هادي عمار، ومدير المديرية أحمد عثمان، ونائب المسؤول التربوي أمين الجلال، اعتبر مسؤول القطاع التربوي بالمديرية أحمد ناصر، إحياء هذه الذكرى أقل واجب للتعبير عن الوفاء لأسر الشهداء الذين جسدوا قيم البذل والفداء والإحسان، منوها إلى ثمرة ثقافة الاستشهاد والتضحية كدرع يحمي الأمة من مكائد الأعداء ومخططاتهم.
تخللت الفعالية مسرحية وقصيدة شعرية، وتكريم أبناء الشهداء.