ارتفاع أسعار الأرز في آسيا لأعلى مستوى منذ 15 عاماً
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تتجه أسعار الأرز نحو تسجيل مستوى قياسي هو الأعلى لها منذ 15 عاماً، الأمر الذي يهدد بإثارة القلق في آسيا وأفريقيا اللتين تشكل هذه الحبوب الغذاء الأساسي لمليارات البشر فيهما.
قفز سعر الأرز التايلندي الأبيض المكسر 5%، وهو الأرز المعياري في آسيا، بمقدار 57 دولاراً خلال الأسبوعين الماضيين إلى 640 دولاراً للطن بعد فترة من الهدوء النسبي، ما يجعله أقل بقليل من أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2008.
أسهم في هذا الارتفاع طلب متزايد على الأرز التايلندي من دول مستوردة لم تكن متوقعة، مثل البرازيل والفلبين، وفق تصريحات تشوكيات أوفاسوونغسي، الرئيس الفخري لرابطة مصدري الأرز في تايلندا، والذي أشار إلى أن ارتفاع الأسعار المحلية وقوة عملة البات التايلندية، ساعدا في دعم هذه القفزة.
قال تشوكيات: “ارتفعت مبيعاتنا إلى مستوى جيد حالياً، لأن فييتنام تعاني نقصاً في المخزون”. وتقوم الرابطة التي يرأسها بتحديد أسعار الأرز بمختلف أنواعه أسبوعياً.
قيود هندية على التصدير
شدّدت الهند قيودها على التصدير في أواخر يوليو، ومن المتوقع أن تواصل العمل بها حتى العام المقبل، حيث يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى احتواء الأسعار المحلية قبل الانتخابات. وترتب على هذه الإجراءات عقد مجموعة من صفقات التوريد وقرارات دبلوماسية بسبب القلق الذي انتاب المستهلكين الرئيسيين للأرز بشأن كفاية المعروض.
يعد الأرز من المحاصيل الحيوية في غذاء المليارات من البشر، وتصل مساهمته إلى 60% من إجمالي السعرات الحرارية للناس في أجزاءٍ من جنوب شرق آسيا وأفريقيا. وأدى ارتفاع أسعاره إلى زيادة التضخم في دول مستوردة كبرى مثل إندونيسيا والفلبين.
علاوة على ذلك، فإن ظاهرة “إل نينيو”، التي تتسبب عادة في انتشار الجفاف في مناطق زراعة الأرز في آسيا، توشك على تخفيض المعروض بمعدلات أكبر، إذ ينتظر أن ينخفض إنتاج تايلندا بنسبة 6% في 2023-2024 بسبب هذه الظاهرة المناخية، فيما وجهت فيتنام بعض المزارعين إلى زراعة محاصيلهم الجديدة في وقت مبكّر تلافياً لمخاطر الجفاف.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: فی آسیا
إقرأ أيضاً:
تواصل ارتفاع أسعار النفط
تكساس- رويترز
تواصل ارتفاع أسعار النفط اليوم الثلاثاء في تعاملات ضعيفة قبل عطلة عيد الميلاد وتلقت الأسعار دعما من بيانات اقتصادية أمريكية وارتفاع الطلب على النفط في الهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.
بحلول الساعة 01:14 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.45 بالمئة إلى 72.95 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتا أو 0.42 بالمئة إلى 69.53 دولار للبرميل.
وارتفعت طلبات الشراء الجديدة للسلع الرأسمالية المصنعة الرئيسية في الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني وسط الطلب القوي على الآلات. كما انتعشت مبيعات المساكن الجديدة في إشارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي يقف على قدم صلبة مع نهاية العام.
والولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ويترقب المتعاملون مؤشرات على مستوى الطلب الأمريكي من بيانات مخزونات النفط الخام والبنزين ومن المقرر أن يصدرها معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من اليوم.
وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم هبوط مخزونات الخام بنحو مليوني برميل في المتوسط في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر كانون الأول في دلالة على قوة الطلب. ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة بياناتها يوم الجمعة.
وقال توني سيكاموري محلل السوق لدى آي.جي إن خام غرب تكساس الوسيط أنهى الجلسات الثلاث الماضية دون مستوى 69.50 دولار بقليل مع توقف التقلبات في السوق قبل موسم العطلات.
وأضاف عبر البريد الإلكتروني "لذلك، أعتقد أننا سنظل محصورين في نطاق ضيق حول مستوى 69.50 دولار، ربما لحين إعادة فتح وول ستريت في 27 من الشهر الجاري".
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات حكومية ارتفاع واردات الهند من الخام 2.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 19.07 مليون طن في نوفمبر تشرين الثاني بدعم من الطلب القوي وسط ارتفاع النشاط الاقتصادي وزيادة حركة السفر.
وفي الشرق الأوسط، اكتسبت مساع جديدة تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال بين إسرائيل وحماس زخما هذا الشهر وتقلصت الفجوات بين الطرفين، بحسب تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين. لكن الخلافات الحاسمة لم تحل بعد.