وحشية عاطل.. ينهي حياة زوجته أثناء صلاتها
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
شخص يرتدي شالًا على وجهه ويهرول وسط أهل القرية، وقد كانت يداه ملطخة بالدماء، مما أثار الرعب في نفوس الأهالي حاول الشباب إيقافه لمعرفة من هذا، لكنهم فشلوا ليخرج أحدهم يقول: "يا أهل البلد مروة اتقتلت" تجمع الأهالي والسيدات خرجت أمام بيوتهن لمعرفة ماذا حدث ليخرج رجل يقول: "مروة ذبحت على يد زوجها، ادعولها بالرحمة".
بمجرد معرفتنا بالحادث، ذهبنا إلى منشأة القناطر كان جثمان "مروة" في مشرحة زينهم، والأهالي ينتظرون تشيع جثمانها إلى مثواه الأخير، حاولنا أن نلتقي بأسرة الضحية، لكنهم كانوا في حالة حزن وقفنا وسط أهالي القرية، حتى وصل جثمان مروة كانت السيدات تقول بصوت عالٍ "لا إله إلا الله"، الرجال في حالة صمت وحزن استقليت سيارة ربع نقل خاصة بنقل الأهالي إلى المقابر، حتى تمت الدفنة وفي الطريق، التقيت بـ"عم" الضحية، وسرد لنا تفاصيل الواقعة.
كانت مروة امرأة صالحة، طيبة القلب، وكريمة النفس، لكنها واجهت مصيرا قاسيا، فقد تزوجت من رجل عاطل، يشرب المخدرات، ويعاملها بعنف مروة تتحمل كل ذلك، وتقول: "الله يهديك يا محمد" كانت تدير محل ملابس صغيرًا بالقرية، لتعيل أسرتها، وتجهز ابنتها الكبرى للزواج، كما كانت تعطي المال لزوجها، لكن بعد علمها بشرائه المخدرات، منعته عن المال، فزاد غضبه، وبدأت المشاكل تزداد بينهما.
الوفد مع عم الضحيةالجمعة الماضية رفضت مروة إعطاء محمد المال، فغضب ونشبت بينهما مشاجرة تدخل أهالي القرية وفضوا المشاجرة، لكن غضب "محمد" لم يهدأ صعدت "مروة" إلى شقتها لأداء صلاة المغرب تبعها زوجها، ودخل المطبخ واستل سكينًا ثم ذهب إلى مروة وهي راكعة في الصلاة وتقول "الله اكبر" طعنها في رقبتها عدة طعنات متتالية، حتى فارقت الحياة.
بعد أن قتلها، أخذ منها حلقًا ذهبيًا و50 جنيها، ثم هرب من الشقة حاول الأهالي اللحاق به، لكنهم فشلوا واختبأ في قرية صغيرة مجاورة بعد 24 ساعة نجحت قوات الأمن فى القبض على المتهم واقتيادة لديوان القسم وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
عم الضحية، يطالب بتوقيع أقصى عقوبة ويصف المتهم بأنه "سيئ السمعة"، وحسب شهادة أهل القرية "حسبي الله ونعم الوكيل"، قتل امرأة صالحة لم تفتعل المشاكل، رحلت عن الدنيا مبكرا، وتركت ثلاثة أطفال أطالب بإعدام المتهم"، ويضيف عم الضحية: "كلي ثقة في القضاء ، الذي سيحقق العدالة للضحية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل البلد مروة منشاة القناطر مشرحة زينهم أسرة الضحية
إقرأ أيضاً:
محمد يوسف: تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوضح محمد بن يوسف، سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي، حيث رحل الرئيس بن علي في 14 يناير 2011، وفي اليوم التالي كان هناك رئيس مؤقت وفقًا للدستور.
وأكد أن وعي الشعب التونسي ونضجه، بالإضافة إلى نسبة التعليم المرتفعة، ساهموا في تجنب البلاد للأعمال العنفية والتوترات التي رافقت تلك الفترة.
وأشار إلى أن العلاقات بين تونس ومصر شهدت اتصالات دائمة، إذ لا يمر شهر أو شهرين إلا وتتم لقاءات على أعلى المستويات، سواء على الصعيد العربي أو الدولي، موضحًا أنه في 6 أكتوبر الماضي، كانت تونس قد أجرت انتخابات رئاسية، وتلقى الرئيس قيس سعيد تهنئة خاصة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر اتصال هاتفي.
وتطرق إلى مسيرة تونس الديمقراطية بعد 2011، قائلًا إن الوضع كان مشابهًا لما مرت به مصر، حيث كانت هناك محاولات لتحويل البلدين إلى أوضاع جديدة قد تكون بعيدة عن نسيج مجتمعيهما المنفتح. وأوضح أن تونس شهدت عشر سنوات من الاضطرابات بسبب عدم نجاح الطبقة السياسية في دفع البلاد نحو التقدم وتحقيق تطلعات الشعب التونسي الذي خرج في ثورة عام 2011.
وأضاف أنه بعد الثورة، انتقلت تونس من النظام الرئاسي إلى نظام برلماني مختلط، وكان هذا التحول صعبًا على الشعب الذي اعتاد النظام الرئاسي قبل 2010.
وأشار إلى أن الدستور الجديد قسم السلطة بين ثلاث سلطات: رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة الذي يعينه الرئيس، ومجلس نواب الشعب الذي يشكل الحكومة، ولكن هذا الوضع أثار العديد من الأصوات المطالبة بتعديله.
وعن تطورات الأحداث بعد ذلك، قال بن يوسف إنه في 25 يوليو 2021، قام الرئيس قيس سعيد بتجميد مجلس النواب، بسبب الأوضاع المتدهورة والصراعات التي كانت تزعج المجتمع التونسي.
وأكد أن الرئيس قيس سعيد بدأ مسارًا إصلاحيًا جديدًا يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان والحريات، ويعتمد على تطبيق القانون بشكل عادل على الجميع، بعد أن كانت هناك تجاوزات في تطبيق القانون في العقد الماضي.
وتابع أنه تم تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في إطار هذا الإصلاح، وأسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد.
وفي أكتوبر الماضي، أظهرت نتائج الانتخابات فوز الرئيس قيس سعيد بفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، بنسبة 90.69%، بمشاركة 2.8 مليون تونسي، ورفع الرئيس شعار محاربة الفساد خلال فترته القادمة.