عربي21:
2025-02-23@14:01:06 GMT

عربي21 ترصد شهادات صادمة لعمال من غزة اعتقلهم الاحتلال

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

عربي21 ترصد شهادات صادمة لعمال من غزة اعتقلهم الاحتلال

لم يسلم الفلسطينيون الغزيون من مختلف أنواع القمع والإبادة الجماعية، وفضلا عن استشهاد أكثر من 15 ألف وإصابة الآلاف، جرى قمع وتعذيب آلاف العمال أثناء عملهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وعمل الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على إلغاء تصاريح العمال واعتقالهم، ثم التحقيق معهم وتعذيبهم لأيام طويلة.



وترصد "عربي21" شهادات لعمال تعرضوا لتعذيب نفسي وجسدي شديد في ظروف اعتقال مأساوية.

يقول فادي (53 عاما) لـ "عربي21"، إنه عندما سمع عن إلغاء تصاريح العمال قام بتسليم نفسه لأقرب مركز شرطة تابع للاحتلال في المنطقة التي تواجد فيها، مضيفا "قمت بذلك بسبب بطش المستوطنين الذين حملوا الأسلحة وقتلوا الفلسطينيين دون حساب".


ويوضح فادي "أعرف أن الشرطة لم تكن أفضل، لكن هذا أقل الخيارات سوءا،  وفعلا قاموا بتغطية أعيننا وتقييدنا ونقلنا إلى مكان لا أعرفه، ثم وجدنا أنفسنا في ساحة سجن على أرضية رملية صحراوية.. إذ أحرقتنا شمس النهار، وارتعشنا من البرد في الليل".

ويتابع: "بدأوا بالتحقيق معنا، عن أماكن سكننا والمناطق المحيطة بها، وهل يوجد أنفاق فيها، وماذا يوجد تحت المستشفى القريب منا.. أجبتهم لا أعرف وكيف لي أن أعرف"، مبينا أن التحقيق "كان في البداية مرعبا".


وأكمل حديثه: "ذات مرة وخلال عملية النقل من مكان الاحتجاز إلى مكان التحقيق، حيث جرى كالعادة تغطية رؤوسنا، وأثناء رفع الغطاء وجدت كلبا ضخما أمامي وبحركة لا إرادية ركلته من الخوف.. خلال التحقيق قال لي الضابط كيف تضرب الكلب إنه يعادل عندنا 10 فلسطينيين ويحمل رتبة عسكرية، ثم أشار إلى العسكري بأن يشبحني (يعلقني بالسقف) من قدمي التي ركلت بها الكلب، وبقيت على ارتفاع 3 متر لأكثر من 3 ساعات".

بدوره، يقول محمد (35 عاما) إن المحققين كانوا يعتمدون على أساليب التعذيب النفسي عندما يسأل العامل عن عائلته في غزة أو حتى عندما يطرح الضابط الخبر بنفسه من أجل كسر شعور الذي يحقق معه، مضيفا "قال لي المحقق: تريد أن تعرف أخبار عائلتك؟، لقد وقع المنزل فوق رؤوسهم، لكنهم بخير.. إلا امرأة واحدة خرجت أشلاء واسمها عبير، وهو يقصد زوجتي". 


وأضاف "قلت له أنت كذاب" ورفعت يدي لأشير إليه.. رد مهددا لا ترفع يدك ولا تقول كذاب، لأرد مرة أخرى وأنا أكتف يدي: أنت غير صادق، أعرف أن زوجتي بخير، لأن أذني تصدر طبنينا وبذلك أعرف أنها تدعو لي".

ويكشف محمد لـ "عربي21" أن المتعب بالتحقيق هو طول الجلسات، إذ أصبح الذهاب إليها والعودة منها أكثر من التحقيق نفسه، قائلا: "رحلة الذهاب من مكان الاحتجاز وحتى الدخول تستغرق 5 ساعات وكذلك بالعودة وخلالها يطلب منا الجلوس في وضعية القرفصاء".

ويردف "خلال الاحتجاز تنقلنا إلى أكثر من مكان، الأول كان في ساحة أحد السجون في منطقة حارة في النهار وباردة في الليل، وفي إحدى الليالي أمطرت علينا لساعات".

ويقول "بعد ذلك انتقلنا إلى مكان بسقف كبير يشبه حظائر الطائرات، لم نعرف الوقت أو حتى أيام الأسبوع،  كنا ننتظر أي وافد جديد لنسأله ثم ندون اليوم والتاريخ على الأرضية، لكن عندما نعود من التحقيق يتم نقلنا إلى مردوان آخر (مكان احتجاز) وننسى التاريخ مرة أخرى وتفقد شعورنا بالوقت، حتى الصلاة كانت بالتقدير".


وعن إطلاق سراحه، يقول محمد "وصلت إلى مدينة رفح بدون أي أموال أو هاتف. كان الجنود قد ألقوا بنا في منطقة قريبة من الحدود وقالوا لنا: "هناك غزة اذهبوا إليها". 

ويكشف أن رحلة الوصول كان بذاتها عذابا: "حاولت حينها الاتصال بأهلي أكثر من مرة دون جدوى لضعف الشبكة، خاصة إني عرفت أن بيتنا قد تم تدميره، تذكرت كلام المحقق وتساءلت هل كان يقول الحقيقة؟، بعد لحظات عاد لي الشخص الذي استخدمت جواله وقال لي زوجتك على الخط، وصلها رسالة بمحاولة الاتصال على رقمي".

من جهته، يقول عمرو (اسم مستعار) إنه هرب  من الأراضي المحتلة عام 1948 عندما سمع باعتقال العمال وإرهاب المستوطنين ،تجاه إحدى مدن الضفة الغربية، مضيفا "كنت في منطقة مليئة بالمستوطنين المتطرفين، هربت ولجأت إلى بعض المعارف".


ويضيف عمرو "بعد الإقدام على هذه الخطوة شعرت بالقلق إزاء عدم القدرة على العودة إلى عائلتي، ثم بعد ذلك عرفت أنهم رفضوا مع باقي أفراد العائلة الخروج من شمال إلى جنوب قطاع غزة.. وقتها قلت الحمدلله، لو عدت كنت سأعود إلى الجنوب وكنت سأحرم من الاجتماع بهم".

ومضى يقول "خلال الأيام الأخيرة تمكنت من الاطمئنان عليهم، هم جميعا بخير، نأمل انتهاء الحرب واللقاء مرة أخرى".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العمال الاحتلال غزة غزة الاحتلال عمال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من

إقرأ أيضاً:

أكثر من 32 شهيد وجريح بخروق جديدة لقوات العدو الإسرائيلي في غزة

تقرير :

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني خروقها المتعمد لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الساعات الـ 48 الماضية..
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عدد من المدنيين استشهدوا بينهم أطفال وأصيب أخرين ينيران قناصة الاحتلال وقصف مدفعي لقوات العدو الصهيوني استهدف شمال مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما أستهد خمسة مواطنين بينهم امرأة وأصيب أخرين اجراء استهداف طائرة مسيرة ودبابات العدو الصهيوني المتمركزة في محور فيلادلفيا مجموعة من المواطنين والمنازل المأهولة بمنطقة مطب “الطيور” في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس وحي الجنينة ومحيط معبر رفح في مدينة رفح على امتداد محور صلاح الدين جنوب القطاع في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب بيان جديد لوزارة الصحة في غزة فإن مستشفيات استقبلت خلال الساعات الماضية أكثر32 شهيدا تم انتشال رفات 26 من تحت الأنقاض و16مصاباً جريداً بنيران قوات الاحتلال.
وأكد البيان ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة 48 ألفاً و325 شهيداً وأكثر من 111 ألفاً و749 جريحاً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وفي السياق أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بان له: أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت أكثر من 100 مدنياُ فلسطينياً وأصابت أمثر من 850 آخرين في قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضاف البيان أن العدو الصهيوني نفذ أكثر من 360 جراً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.
وأكد إلى أن من أبرز خروقات العدو إعاقة تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني ومنع دخول 500 معدة ثقيلة إلى القطاع ما يعرقل عمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.
وتابع أنما دخلت غزة من البيوت المتنقلة هي فقط (12كرفانًا) مخصصة لاستخدام مؤسسات دوليز
مجدداً التأكيد أن القطاع يحتاج ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل و200 ألف خيمة لتوفير مأوى مؤقت لمئات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها جراء العدوان لصهيوني الغاشم.
داعياً إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، كما دعا القمة العربية المرتقبة إلى تبني قرار بفتح معبر رفح على مدار الساعة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 32 شهيد وجريح بخروق جديدة لقوات العدو الإسرائيلي في غزة
  • جندي صهيوني يقول: عمر شجرة الزيتون اكبر من عمر دولتنا (فيديو) 
  • بين الثلوج والنسيان.. عربي21 ترصد معاناة متضرري زلزال المغرب داخل خيام بلاستيكية
  • "القاهرة الإخبارية" ترصد استعدادات تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين
  • هآرتس تكشف شهادات توثق تهجير الاحتلال للفلسطينيين من مخيمات بالضفة
  • ليلة هستيريا ورعب في تل أبيب.. انفجارات وأجسام مشبوهة في كل مكان
  • جهات التحقيق تستجوب متهمة بإدارة كيان وهمي لمنح الشهادات الدراسية المزورة
  • الإعلام الحكومي في غزة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • أكثر من 111 ألف جريح في غزة ينتظرون العلاج
  • الثوابتة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال