نقترح ان تسلم ادارة السودان لراعي او لذكاء اصطناعي (2)
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
sanous@yahoo.com
18 نوفمبر 2023م
فى الجزء الاول اقترحنا ان تسلم ادارة السودان الى راعي او لذكاء اصطناعي. ففى البلد المسمي بالسودان ، يقيم الإنسان وفق عوامل تخالف العوامل التى وجه بها َوذكرها رب العالمين . فاساس التقييم عند المولي وهما التقوي والصلاح.. وهما صفتان متلازمتان لدي المسلم وغير المسلم . أما في السودان فتاتي القبيلة على راس عوامل تقييم الشخص .
اما فى الدنيا ، فالقوى الاولي فى العالم ، وهى الولايات المتحدة الامريكية ، اسست بنائها الاقتصادي على الرعي وتحديدا رعي البقر. فقبل ان تشن رحلتها العلمية و التصنيعية و الحربية ، اشبعت امريكا شعبها و بالاخص من البروتين الحيواني والذى انتج بمهنة الرعي. ذاك النشاط ، بصورته الاولية انذاك ، ما زال فى المخيلة الشعبية الامريكية ونري ذلك فى افلام الوسترن ، او افلام الكاوبوي . و لزيادة مساحة النشاط الرعوي ، شنت امريكا حربا على المكسيك فى عام 1846م. وبنهاية الحرب فى عام 1848م نزعت امريكا 55% من مساحة المكسيك وقتها واضافته لسيادها ومساحتها، وهى الولايات الحالية المعروفة بكاليفورنيا وتكساس ونيومكسيكو ويوتا ونيفادا ومعظم اريزونا وكولارادو واكلاهوما وكانساس ووايومنج. فالرعي والرعاه لا قيمة لهم ، الا عند الامم الجاهلة.
اما قصة الذكاء الاصطناعي فهى قصة اكثر تعقيدا. فالعبارة هى ترجمة للعبارة الانجليزية (Artificial intelligence). انا لا ادري ، ولكن الشخص الذى ترجمة العبارة من الانجليزية الى العربية وقال انها تعادل عبارة الذكاء الاصطناعي ، على الأغلب ان ذاك المترجم لا يعي ما ترجم. فكلمة intelligence الواردة بالعبارة ، لا جدال فيها هنا و انها تعادل كلمة (ذكاء ) فى اللغة العربية. خلافي مع سعادة المترجم هو فى كلمة artificial . فهذه الكلمة وردت بقواميس الترجمة من الإنجليزية الي العربية، على انها تعني زائف ، صناعي ، اصطناعي ، كاذب ، متظاهر به ، متكلف ، مختلف ، مستعار ، مصطنع ، مفتعل ، مستعار، صنائعي ، صنعي ، عيرة ، صوري. نعم هكذا. التعريف المترجم من اللغة الانجليزية الى اللغة العربية ، لعبارة الذكاء ( الاصطناعي) ، حسب الموسوعات هو ( محاكاة الذكاء البشري عن طريق الالة و بالاخص نظم الكمبيوتر). فانا لا ادري ، كيف حشرت كلمة اصطناعي هنا. لذلك قلت ان المترجم لا يعي ما ترجم. فالذكاء الاصطناعي لغة ، يعنى تحديدا ذكاءا ليس طبيعيا أو موجود تلقائيا أو غريزيا . فهل بهذا المعني ، انى لو دربت كلبا وصار ، بدل ان ينبح ، هو هو هو ، اصبح يقول ( بل ، بل ، بل ، بل) ، مثل كركساوي ، فهل هذا ذكاء اصطناعي؟ نعم هذا ذكاء اصطناعي ، لان الكلب الفعلي لا يعرف عبارة (بل ، بل ، بل ) هذه الا بعد تدريبه عليها و الكلام ولو بعبارة يحتاج الى ذكاء. او افرض انى دربت قردا ، واصبح يهذر تماما مثل مبارك الفاضل او الانصرافي او احمد كسلا او يتبسم ببلاهة مثل فكي جبريل ، فهل هذا ذكاءا اصطناعيا؟ نعم ، ذكاءا اصطناعي لان الهذر و الابتسام بهذه الطرق لا يمكن للكلب القيام بها معتمدا على ذكاءه الطبيعي ويحتاج إلى تحسين ذكاءه من قبل بشر ليقوم بذلك... وبذلك يكون ذكاءه اصطناعيا...اما اذا ترجمت عبارة (Artificial Intelligence) الى ( ذكاء الى) ، فاول ما يخطر ببال اى انسان هو ان هذا الذكاء او العمل ليس طبيعيا او أوتى من غير مجهود ولكن تولد او استولد عن او من الة الكمبيوتر. ولذلك فالترجمة الصحيحة للعبارة هي الذكاء الآلي... فالترجمة الخطا هى سببا فى ان يسمع كثير من الذين ينعقون فى الاسافير بعبارة ( ذكاء اصطناعي) ، و لا يعرفون بالضبط ما هو ذاك الذكاء الاصطناعي وما هي استعمالاته غير تقليد صوت حميدتي... . فمعرفتهم بالذكاء الصناعي كمعرفك انت القارئ ب ( النانو تكتولجي).
فلا يسخرن منا متبطل ، عندما نقول ان تؤول ادارة السودان الى راعي او لذكاء اصطناعي. فالاول لا يعرف قيمته الذين درسوا ولكن لم يتعلموا ، اما الثاني فلا يعرفه حتى الذين درسوا وتعلموا.
انتهي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی ذکاء اصطناعی
إقرأ أيضاً:
برنامج ذكاء اصطناعي صيني جديد يثير حماسة قليلة وقلقا كبيرا
استرعى « مانوس »، المنافس الصيني الجديد لـ »تشات جي بي تي »، اهتمام المتخصصين في هذا القطاع خلال الأسبوع الماضي، مثيرا حماسة محدودة وخيبة أمل ومخاوف متعلقة بأمن البيانات.
يأتي الاهتمام ببرنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد بشكل خاص من المشاعر التي أثارها في يناير أداء نموذج « ديب سيك آر 1 » الصيني المصمم بنسبة صغيرة من التكاليف التي د فعت لابتكار النماذج الأميركية الكبيرة.
وقال مبتكر برنامج « مانوس » ييشاو « بيك » جي في مقطع فيديو ترويجي، « إنه ليس مجرد روبوت دردشة آخر ».
وتابع « إنه برنامج مستقل بالفعل »، مضيفا « في حين تولد أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى الأفكار ببساطة، يقدم مانوس نتائج، ونرى أنه النموذج التالي للتعاون بين البشر والآلات ».
منذ إطلاق برنامج « تشات جي بي تي » في نهاية عام 2022، تتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة على ابتكار مساعدي ذكاء اصطناعي متطورة.
وثمة برامج تتمتع بقدرات مشابهة للبرامج المساعدة، إذ يمكنها التصرف بطريقة مستقلة نوعا ما، ويحل محل المستخدم، لتنفيذ مهام عبر الإنترنت مثل التصفح ونقر على الروابط، وإنشاء ملخصات.
هكذا يعمل برنامج « كلود » (من شركة « أنثروبي ») مثلا مع وضعية « كبيوتر يوز » التي أطلقت خلال أكتوبر، وبرنامج « تشات جي بي تي » مع ميزة « ديب ريسيرتش ».
عبر موقعها الإلكتروني، تقدم « باتر فلاي إيفكت »، الشركة الصينية الناشئة التي ابتكرت « مانوس »، أمثلة على المهام التي ي فترض أن يكون برنامجها المساعد قادرا على إنجازها، مثل « شراء عقار في نيويورك » مثلا.
لكن كايل ويغرز، وهو صحافي في موقع « تيك كرانش » المتخصص، أشار في مقال حديث إلى أن البرامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي فشل في أن يطلب له وجبة ويحجز له تذكرة إلى اليابان.
كلمات دلالية اصطناعي تكنولوجيا ذكاء