اكتشاف الهيدروجين في صخور أبولو.. قد يغير مستقبل استكشاف القمر
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
مع تطلع القوى الكبرى في مجال استكشاف الفضاء، يعد تحديد ودراسة وتحليل الموارد الفضائية عاملاً رئيسياً في التخطيط لاستكشاف الفضاء وبناء قواعد ومستوطنات بشرية فيه.
وفي هذا السياق، اكتشف باحثون في مختبر الأبحاث البحرية الأميركية هيدروجين الرياح الشمسية في عينات من الصخور القمرية، مما يشير إلى أن المياه الموجودة على سطح القمر قد توفر مورداً حيوياً للقواعد القمرية المستقبلية واستكشاف الفضاء على المدى الطويل.
وفي بيان صحفي صادر عن المختبر قالت الدكتورة كاثرين دي بيرجيس الجيولوجية في قسم علوم وتكنولوجيا المواد فيه "يمكن للهيدروجين أن يكون موردا يمكن استخدامه مباشرة على سطح القمر عندما تكون هناك منشآت أكثر استدامة".
وقُدمت عينات تربة أبولو القمرية من خلال مهمة بحثية ممولة من وكالة ناسا إلى علماء مختبر الأبحاث البحرية للتحقيق والاختبار، وقد ظهرت نتائج الدراسة في ورقة بحثية نشرت مؤخرا في دورية "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرومنت".
وقام فريق البحث بقيادة علماء في قسم علوم وتكنولوجيا المواد في المختبر، بدراسة عينات سطح القمر والكويكبات لفهم كيفية تفاعل الأسطح مع البيئة الفضائية، والتي تعرف باسم التجوية الفضائية. وأكدت الاختبارات السابقة لعينات أبولو الإضافية موقع هيليوم الرياح الشمسية في حبيبات التربة القمرية، حيث يعتقد أن الهيدروجين المكتشف ظهر إلى الوجود عن طريق زخات متواصلة من الرياح الشمسية -وحتى ضربات المذنب- على القمر.
تقول الدكتورة بيرجيس: "هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها العلماء اكتشاف الأنواع الحاملة للهيدروجين داخل الحويصلات في العينات القمرية. في السابق، استخدم نفس الفريق في المختبر أحدث التقنيات مثل المسح المجهري الإلكتروني النافذ والتحليل الطيفي لفقد طاقة الإلكترون للكشف عن الهيليوم في العينات القمرية، ووجد باحثون آخرون الماء في عينات الكواكب الأخرى، ولكن هذا هو أول منشور لإظهار الهيدروجين في الموقع في العينات القمرية.
ووفقاً لتقديرات وكالة ناسا، فإن توفير زجاجة ماء على سطح القمر سيكلف آلاف الدولارات. لذا، ومن أجل خفض التكاليف، يمكن استخدام الجليد الموجود على القمر في مكانه كماء لرواد الفضاء، وفي عام 2020 أظهرت بيانات من "صوفيا" -وهو تلسكوب طائر متقاعد الآن كان يعمل بالأشعة تحت الحمراء- أن الماء على القمر قد يتناثر على شكل جليد عبر سطحه، وليس في برك تقتصر على المناطق المظللة بشكل دائم قرب القطبين الشمالي والجنوبي للقمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
ديسمبر المقبل .. انطلاق قمة الهيدروجين الأخضر في عُمان
أعلن اليوم خلال مؤتمر صحفي عُقد في مسقط عن انطلاق أعمال النسخة الرابعة من قمة عُمان للهيدروجين الأخضر (GHSO 2025) التي ستعقد خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2025م، وتعقد القمة هذا العام تحت شعار «إدارة الهيدروجين: سد الفجوات، ودفع عجلة العمل»، وهي إشارة واضحة إلى انتقال سلطنة عُمان من مرحلة المبادرات إلى التنفيذ، من خلال التركيز على معالجة التحديات التنظيمية، وتحفيز التمويل، وتيسير عمليات الشراء، وتعزيز جاهزية البنية الأساسية عبر حلول واقعية وشراكات فاعلة.
وستركز أعمال القمة على عدد من المحاور الحيوية منها التصنيع المحلي، وتوطين المكونات الاستراتيجية، وتنمية المحتوى المحلي، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، في إطار جهود بناء اقتصاد هيدروجيني شامل ومرن قادر على تحقيق القيمة الاجتماعية والاقتصادية لعُمان على المديين القريب والبعيد.
وأكد الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن أن تنظيم القمة يعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق الحياد الكربوني، والدور الحيوي للهيدروجين منخفض الانبعاثات، لا سيما الأخضر.
وأوضح أن عُمان تمتلك مقومات طبيعية وبنية أساسية متقدمة من ضمنها تخصيص 50 ألف كيلومتر مربع لمشروعات الهيدروجين، وموانئ مجهزة، وموقع استراتيجي يربطها بالأسواق العالمية.
وأشار إلى أن المؤتمر يندرج ضمن جهود عُمان لتطوير هذا القطاع محليًا ودوليًا، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص من خلال تفعيل الشراكات وتوطين الصناعات، وإيجاد فرص اقتصادية واعدة، مضيفًا إن سلطنة عُمان تمضي في تنفيذ خارطة طريق لبناء اقتصاد متكامل للهيدروجين الأخضر، ترتكز على خمسة أهداف منها تعزيز أمن الطاقة، وتنويع الاقتصاد، وخفض الانبعاثات، ودعم الابتكار، ورفع كفاءة التكلفة، لافتًا إلى أنها أرست حتى الآن 8 مشروعات للهيدروجين الأخضر في الدقم وظفار.
من جانبه أوضح المهندس عبدالعزيز الشيذاني المدير العام لشركة هايدروم أن قمة عُمان للهيدروجين الأخضر تمثل منصة محورية لدفع نمو القطاع وتعزيز الحوار الدولي حول مستقبل الطاقة.
وأشار إلى أن شراكة هايدروم هذا العام تأتي ضمن رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى دعم القمة كمصدر للمعرفة، ومحفز للتكامل، ومساهم في تحقيق الأهداف الوطنية.
ومن المتوقع أن تستقطب القمة أكثر من 3000 مشارك من مختلف دول العالم، من صناع القرار، والمطورين، والمستثمرين، والمؤسسات البحثية، ما يعكس مدى الاهتمام العالمي المتزايد بقطاع الهيدروجين، ويعزز من مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي لتصدير الطاقة النظيفة.
وتحظى قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025 بدعم واسع من الجهات الحكومية والمؤسسات القطاعية، في خطوة تعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز موقعها الريادي على خارطة الطاقة النظيفة العالمية، وجرى الإعلان عن تفاصيل القمة بمشاركة كل من الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن، والمهندس عبدالعزيز الشيذاني المدير العام لشركة هايدروم.