مناوي يكشف عن اتصال مع حميدتي ويحذر من خروج الحرب عن سيطرة الجيش و«الدعم»
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الجريدة - أديس أبابا : أشرف عبدالعزيز
في تطور لافت كشف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عن اتصال جرى بينه وقائد قوات الدعم السريع الفريق حميدتي أمس الأول، وقال مناوي في لقاء صحفي بفندق (ريدسون بلو) بأديس أبابا إن الاتصالات بينه وقيادات الدعم السريع لم تنقطع منذ بداية الحرب.
وفند حاكم إقليم دارفور تراجعه عن الحياد في الحرب جراء الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في حق المواطنين في دارفور وأضاف بأن خروجه من محطة الحياد ليس انحيازاً للجيش وإنما لحماية المدنيين كاشفاً عن مقتل 50 من قواته التي عملت على تأمين القوافل الناقلة لمواد الإغاثة للمتضررين في دارفور، وقال إن الدعم السريع يتحمل وزر الانتهاكات الأكبر مستدركاً بقوله "الجيش أيضاً لديه انتهاكات تمثلت في قصف الطيران ولكنها أقل كثيراً من انتهاكات الدعم السريع".
وتوقع مناوي 3 سيناريوهات للمشهد السوداني وقال: "إذا انتصر الدعم السريع فهذا يعني ميلاد دولة مفككة ، وستكون هناك دويلات في جبال النوبة وجبل مرة وفي جنوب دارفور أما إذا إنتصر الجيش ستأتي دولة شمولية مفروضة على إرادة الشعب يعلو فيها الهياج والانتقام وتعود دولة القمع من جديد، وأردف السيناريو الثالث هو أن يتم وقف لاطلاق النار تعقبه عملية سياسية شاملة تشارك فيها كل القوى السياسية، ولكن قالوا إن المشاركة السياسية لقوى محددة هذا أيضاً سيعيد الأوضاع إلى حكومة القمع والسرقة.
وصنف مناوي أنصار النظام البائد (الفلول) إلى 3 أنواع ، وقال: (ناس علي كرتي والبشير وبكري حسن صالح فلول يقاتلون مع الجيش وهناك فلول من أبناء دارفور وكردفان يقاتلون مع الدعم السريع وهناك أيضاً فلول مع الحرية والتغيير ووقعوا معها الاتفاق الاطاري).
ورأي حاكم إقليم دارفور أن مفاوضات جدة ينبغي أن تنتهي بوقف لاطلاق النار على يتولى بعد ذلك الاتحاد الأفريقي والايقاد مهمة العملية السياسية بمشاركة كل القوى السياسية ، وكشف عن أن لقاءه بحمدوك بنيروبي مؤخراً بحث إمكانية توحيد القوى السياسية وأضاف قلت لحمدوك (إنت بتمثل مجموعة محددة ولا بد من الاستماع للقوى النظيرة).
ووصف حاكم إقليم دارفور الأوضاع في ولاياتها الخمسة بالمزرية، وكشف عن ارتفاع في عدد اللاجئين وأن عددهم يفوق مليون لاجئ بدولة تشاد ، وكذلك بلغ عدد النازحين أكثر من 4 مليون لاجئ
ونفي مناوي وجود تنسيق بين القوات المشتركة لحماية المدنيين في دارفور وقوات عبدالواحد مؤكداً توحدها في المواقف إزاء الانتهاكات التي طالت دارفور ومناطق سيطرة عبدالواحد.
وقلل مناوي من الانشقاقات التي ضربت حركته بانضمام قائد كردفان أبوقرون للدعم السريع مرجعاً الانشقاقات داخل الأحزاب لخلل هيكلي في كل المنظومة السياسية السودانية وعدم تأسيس الدولة دستورياً وغياب الضوابط والقوانين التي تنظم عمل الأحزاب وكذلك دخول (الرشا) كعامل للإستقطاب ، وأردف هناك أحزاب كبيرة في السودان باتت (تشترى).
الجريدة
مناوي يحذر من خروج الحرب عن سيطرة الجيش و«الدعم»
حاكم إقليم دارفور أكد أهمية دور السعودية في تحقيق السلام بالسودان
الشرق الأوسط - أديس أبابا: أحمد يونس
وصف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» بأنها «أكبر انفجار» في تاريخ البلاد، وقد أدَّت لخسائر كبيرة وما زالت تحصد الأرواح وتسبب أكبر الخسائر للسودان، وتهدد وحدة البلاد. محذراً من «احتمالات خروج الأوضاع عن سيطرة المتحاربين».
وأكد مناوي، خلال مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا (الأربعاء)، استمرار اتصالاته بطرفي الحرب بمن فيهما، قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، الذي أفاد بأنه (أي مناوي) اتصل به (الثلاثاء). نافياً أن يكون موقفه بإنهاء الحياد في الحرب انحيازا للجيش وعدّه «حماية للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة».
مناوي أبدى كذلك تخوفاته من مستقبل الصراع على البلاد، قائلاً: «لا نعرف هل سيظل السودان دولة واحدة، أو يتشظى لدويلات أو إمارات أو كانتونات». وتابع: «نسعى كلنا للتوصل لمستقبل واحد للسودان، لأن الحرب قد تنزلق لاتجاهات يمكن أن تكون خارج سيطرة المتحاربين أنفسهم».
وكشف مناوي عن أنه شرع في اتصالات مع قادة دول الجوار التي تشارك السودان ما سماه «آلام الحرب، وتقاسم لقمة العيش مع السودانيين» من أجل توحيد جهودهم لتحقيق السلام في البلاد، بقوله: «يجب تنشيط دور دول الجوار باعتباره دوراً مهماً مع ضرورة وجود دور المملكة العربية السعودية، وتكامل الجهود الإقليمية والدولية مثل الاتحاد الأفريقي و(إيغاد)».
ودعا مناوي القوى السياسية المدنية والمؤثرين لتوحيد الرأي الداخلي على وحدة البلاد وسيادتها، وتابع: «إذا استمرت الحرب فستكون أسوأ من حروب الصومال وليبيا، لأن الدولتين توحدهما اللغة والدين، والسودان متعدد»، كاشفا عن لقاءات أجراها مع كل من «الرئيس الإريتري آسياس أفورقي، ورئيس جنوب السودان سفاكير ميارديت، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الكيني ويليام روتو»، وأنهم أجمعوا، بحسب مناوي، على «الحل الأفريقي للقضايا الأفريقية، حتى لا يلد الرحم الأفريقي دولة أفريقية جديدة»، وأنهم توصلوا لعقد قمة لـ«إيغاد» الشهر المقبل.
كما دعا حاكم إقليم دارفور إلى حوار وطني جامع يضع الحلول الدائمة لمشكلات البلاد، بقوله: «السودان هو الدولة الوحيدة التي لم تجد حظها في الحوار الوطني لحل مشكلاتها، وإن الزمن المناسب لهذا الحوار قد أتى، لتأسيس السودان دستورياً».
ووصف مناوي الوضع في إقليم دارفور بأنه «مذرٍ». وتابع: «لا توجد هناك دولة، الولايات الأربع في قبضة (الدعم السريع)، وغاب عنها الجيش، ما جعل معسكرات النازحين أكثر أمنا من المدن». وأضاف: «هناك نحو 4 ملايين نازح، وتحولت العاصمة الفاشر إلى معسكر نزوح كبير، وسط انتهاكات كبيرة، استبيحت خلالها الأرواح والأموال والممتلكات».
وبشأن تقييمه لأسباب الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، قال مناوي إن «الجيش أخطأ عندما أتاح لـ(الدعم) أن تكون أكبر منه، وبعد أن كان التجنيد علنياً وللجميع تحول إلى تجنيد عرقي، عن طريق التسليح القبلي والإثني، وهو ما جعل الحاميات تسقط تباعاً».
وحذر من عدة سيناريوهات قد تؤدي لانهيار الدولة، سيناريو انتصار أي من الطرفين على الآخر، وسيناريو الاتفاق التفاوضي، بقوله: «إذا انتصر (الدعم السريع)، أتوقع ألاّ تكون هناك دولة، لأن القوات لم تكن دولة بل قوة مساندة للدولة، فإذا أزاحت الدولة، فستكون هناك العديد من الحكومات».
غير أن مناوي رأى كذلك أن انتصار الجيش على «الدعم» ستنتج عنه «دولة مفروضة على إرادة الشعب، تعتمد على القمع والهياج من مؤيديها، لتجديد فكرة دولة القمع، ما يمكن أن يفكك الدولة»، وفق تقييمه. محذراً من أن تفاوض «الجيش» و«الدعم» لتقاسم السلطة باعتبارهما الطرفين اللذين حملا السلاح «سينتج عنه حكومة ديكتاتورية”. وخلص إلى ضرورة «بدء تفاوض يوقف إطلاق النار، تعقبه عملية سياسية تحفظ للبلاد وحدتها وسيادتها».
وحول سيطرة أتباع النظام السابق على الأوضاع في البلاد، قال مناوي: «الفلول انقسموا لثلاث مجموعات، فلول المركز – كرتي، أسامة عبد الله، وغيرهم، وهم اصطفوا مع الجيش، وفلول كردفان ودارفور اصطفوا مع الدعم السريع، بينما تبقت مجموعة (قليلة) اصطفت مع الحرية والتغيير»، وقطع بأن الحرب الدائرة الآن ليست ضد الفلول كما يدعون.
وحمل مناوي المسؤولية الكبرى عن الانتهاكات لـ«قوات الدعم السريع»، بيد أنه قال إن «الجيش عنده انتهاكات أيضا، فهو يقصف بالمدفعية والطائرات، لكن الانتهاكات الكبرى تتحمل مسؤوليتها (قوات الدعم)». وقطع بأنهم يتجنبون الصدام في دارفور، ويسعون لإقناع الطرفين بوقف إطلاق النار، بيد أنه قال: «حال الاعتداء على المواطنين فلن نقف على الحياد، ونتمنى ألاّ تحدث الاعتداءات».
/////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع حاکم إقلیم دارفور القوى السیاسیة فی دارفور
إقرأ أيضاً:
مساعد البرهان يبلغ مبعوث للامم المتحدة شروط توقف الحرب ضد الدعم السريع
عضو مجلس السيادة ابراهيم جابر وهو ايضا مساعد البرهان قال ان الحرب ستتوقف إذا تم إيقاف إمداد السلاح وتدفق المرتزقة للمتمردين -قوات الدعم السريعمتابعات ـــ تاق برس – جدد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر مساعد قائد الجيش السوداني الفريقأول ركن عبد الفتاح البرهان، حرص الحكومة واستعدادها لتذليل كافة التحديات وتسهيل عمل الفرق الإغاثية وهيئات الأمم المتحدة للقيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية.
والتقى جابر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان السفير رمطان لعمامرة.
ونبه الى عدم وجود مجاعة في السودان و إن مايُروّج له مجرد فرية يتخذها البعض لتمرير أجنداته الخاصة.
ولفت الى أن ما يحدث في الفاشر يهدف لتجويع مواطنيها، ودعاد الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لمواطني الفاشر جوا أو براً.
ونقل عضو السيادى الى العمامرة، ان ” 40″ مواطناً قتلوا أمس بالفاشر.وقال جابر أن الحرب ستتوقف إذا تم إيقاف إمداد السلاح لمن اسماهم المتمردين وتدفق المرتزقة.
من جانبه، أكد السفير رمطان لعمامرة حرص الأمم المتحدة على تقديم كافة أشكال الدعم اللازم للمواطنين المتأثرين بالحرب في السودان.