وزيرة البيئة: دعم الفئات والمجتمعات الهشة لتعزيز قدرة التعامل مع آثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن السفير سامح شكرى وزير الخارجية سلم رسميا رئاسة مؤتمر المناخ إلى الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية تغير المناخ COP28، خلال الجلسة الافتتاحية له، بحضور ومشاركة الوفد التفاوضي المصرى من وزارتى البيئة والخارجية وممثلى دول العالم والمنظمات الدولية من أكثر ١٩٨ دولة، وذلك بعد أن تولت مصر رئاسة مؤتمر المناخ COP27 العام الماضي والذى أقيم بمدينة شرم الشيخ.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق والمبعوث الوزاري لمؤتمر المناخ COP27، أن مصر تحرص على استكمال ما تم احرازه من نجاحات ومخرجات خلال توليها رئاسة المؤتمر على مدار عام، وذلك من خلال التعاون الحثيث مع الرئاسة الإماراتية للمؤتمر الحالي COP28، للبناء على ما تم تحقيقه على مستوى التفاوض والمبادرات، ومنها العمل على تفعيل صندوق الخسائر والاضرار الذي تم إعلانه في شرم الشيخ العام الماضي، والعمل على الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ، إلى جانب دفع مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT التي تم اطلاقها بشراكة مع الجانب الألماني خلال مؤتمر المناخ COP27، وبمشاركة ما يقرب من ٣٠ دولة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الإجراءات التي نفذتها مصر على مدار العام الماضي، بالتعاون بين وزارتى البيئة والخارجية وعدد من الوزارات المعنية، ومنها تحديث التعهدات الوطنية المقرر تنفيذها بحلول عام 2030، حيث تم تحديد تاريخ 2030 لتنفيذ هدف الوصول لإنتاج 42% من الطاقة من الطاقة المتجددة (بدلا من عام 2035)، وبدأت في تنفيذ عملية تحديث شبكات نقل الكهرباء، فضلاً عن التوقيع عن عدد من الاتفاقيات لإنتاج الطاقة المتجددة تتجاوز الـ 1 جيجا وات، كما انضمت مصر لتحدي الميثان، حيث قامت وزارة البترول بإعداد قائمة بالمشروعات المطلوب تمولها لخفض انبعاثات الميثان في عملية انتاج البترول والغاز.
ومن خلال رئاستنا للمؤتمر ، مصر التزمت بتسريع وتيرة التحول للنقل المستدام (منخفض الكربون)، حيث وقعت مع شركة سيمنز لإنشاء وتمويل خطوط القطاع الكهربائي السريع، كما استمرت في تنفيذ خطط النقل المستدام (مونوريل، المترو، تطوير منظومة الترام والسكك الحديدة في الإسكندرية، تطوير قطاعات النقل)، بالإضافة إلى حشد التمويل لبرنامج نوفي، مع الشركاء من بنك الاعمار الأوروبي EBRD وبنك التنمية الافريقي وبصفة خاصة لتسريع وتيرة التوسع في مجال الطاقة المتجددة، مع استغلال التمويل المقدم من عدد من شركاء التنمية لدفع التنفيذ، والدفع بتبادل الدين debt swaps ضمن الأدوات الفاعلة، وتطوير الري والزراعة لخفض الفاقد من المياه، بما في ذلك مشروعات تبطين الترع.
كما تم التوسع في دعم الفئات والمجتمعات الهشة لتعزيز قدرتها على التعامل مع آثار تغير المناخ، من خلال مبادرة حياة كريمة، وتنفيذ نتائج مؤتمر شرم الشيخ COP27، ومنها تفعيل اللجنة المعنية بإعداد توصيات حول ترتيبات تمويل الدول النامية لمواجهة الخسائر والاضرار، كما استضافة مصر لاجتماعين من اصل خمسة اجتماعات للجنة، وايضا تفعيل برنامج عمل خفض الانبعاثات، وتفعيل برنامج عمل الانتقال العادل، وتقديم توصيات لمؤتمر الأطراف بدبي.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى تركيز مناقشات الاجتماعات الدورية لبنوك التمويل، وبصفة خاصة اجتماعات الخريف في مراكش على كيفية تعامل البنك الدولي ومؤسسات التمويل مع تغير المناخ، والتفاعل مع توصيات مؤتمر شرم الشيخ، إلى جانب تفعيل اجندة شرم الشيخ للتكيف والتي تم اطلاقها بالشراكة مع السيد رائد المناخ، وتم تفعيلها خلال العام الجاري.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد الجهود الكبيرة التى بذلها الفريق المصرى التفاوضى من وزارتى البيئة والخارجية فى الملف التفاوضى المصرى فى قضية تغير المناخ ، مؤكدة على امتنناها وشكرها لكافة تلك الجهود المبذولة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي بجامعة مسقط يؤكد قدرة عُمان على التحول إلى "مركز لوجستي متكامل"
مسقط- الرؤية
اختتمت جامعة مسقط أعمال المؤتمر الدولي لشبكة البحوث اللوجستية (LRN) الذي يعقد لأول مرة خارج المملكة المتحدة، في حدث أكاديمي وبحثي مرموق شهد حضور نخبة من صُنّاع القرار، والأكاديميين، والخبراء المحليين والدوليين في مجالات النقل واللوجستيات وسلاسل التوريد. جاء المؤتمر تحت رعاية سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، تأكيدًا على أهمية هذا الحدث في تعزيز مكانة عُمان كمركز لوجستي إقليمي ودولي.
ويُعد تنظيم هذا المؤتمر تتويجًا للشراكة النوعية التي تنتهجها جامعة مسقط مع أبرز المؤسسات البحثية والمهنية العالمية، مثل شبكة البحوث اللوجستية (LRN) ومعهد CILT، تأكيدًا لرسالتها في المواءمة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات القطاع، وتعزيز الابتكار واستدامة الأداء في سلاسل التوريد والنقل.
وناقش المؤتمر في جلساته العلمية محاور حيوية تتعلق بتسريع التحول الرقمي في قطاع اللوجستيات، وتعزيز المرونة في سلاسل التوريد، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية، إلى جانب إدارة المخاطر والفرص في بيئة متغيرة. وقد ساهم المشاركون من خلال أبحاثهم ودراساتهم الميدانية في تقديم رؤى واقعية وحلول تطبيقية تتماشى مع التوجهات العالمية، بما يسهم في دعم خطط عُمان للاستدامة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وقد وفّر المؤتمر منصةً رفيعة المستوى للحوار وتبادل الخبرات بين ممثلي القطاعين العام والخاص، وأبرز الأكاديميين من جامعات ومراكز بحث دولية مرموقة، مما عزز من قيمة التوصيات التي خرج بها المؤتمر، والتي دعت إلى اعتماد استراتيجيات تكاملية تدمج بين السياسات والابتكار وبناء القدرات، لإرساء أنظمة نقل ولوجستيات أكثر كفاءة واستدامة.
وأكد المتحدثون في جلسات النقاش أهمية تعزيز الشراكات الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص لتسريع التحول نحو ممارسات أكثر استدامة، مشيرين إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها سلطنة عُمان لتكون مركزًا لوجستيًا متكاملًا يدعم أهداف الاستدامة الإقليمية والدولية.
وفي ختام أعمال المؤتمر، ثمّن الأستاذ الدكتور خميس بن حمد اليحيائي، رئيس جامعة مسقط، التوصيات القيّمة التي أثراها المشاركون، معربًا عن شكره وتقديره لكافة الجهات الداعمة والرعاة والمشاركين من الباحثين والخبراء، قائلًا: "نفتخر بما قدّمه هذا المؤتمر من محتوى علمي عميق ومخرجات ملموسة ستُسهم في دعم توجهات القطاع اللوجستي محليًا ودوليًا. ونتطلع إلى البناء على هذه النتائج في مؤتمرات وملتقيات قادمة تخدم التوجهات الوطنية وترتقي بمستوى الممارسات البحثية والمهنية".
وكونها أول جامعة في السلطنة تضم كلية متخصصة في اللوجستيات، وتقدم برامج فريدة في النقل وسلاسل التوريد والعمليات اللوجستية، تؤكد جامعة مسقط التزامها بدعم رؤية عمان المستقبلية في أن تصبح مركزًا لوجستيًا إقليميًا، حيث تسعى بشكل مستمر إلى تطوير برامجها الأكاديمية وربطها بمتطلبات سوق العمل والتوجهات الوطنية.
ويُعد تنظيم مثل هذه المؤتمرات المتخصصة مكسبًا كبيرًا للجامعة وطلبتها، لما يوفره من فرص للاطلاع على أحدث الممارسات العالمية، وبناء شبكة علاقات مهنية وأكاديمية، وتعزيز تجربة الطلبة وربطها بالواقع العملي ومتغيرات السوق.