وفاة هنري كيسنجر رجل الدبلوماسية الأميركية البارز
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
سرايا - توفي هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية في عهد رئيسين والمسؤول البارز في السياسة الخارجية الأميركية، عن عمر ناهز 100 عام الأربعاء في منزله بولاية كونيتيكت.
وقالت مؤسسته الاستشارية في بيان إن كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية في عهدي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وأدّى دورا دبلوماسيا محوريا خلال الحرب الباردة، توفي اليوم (الأربعاء)، دون ذكر أسباب الوفاة.
وبينما وصفته وكالة الصحافة الفرنسية بأنه عملاق الدبلوماسية الأميركية، ذكرت رويترز أن كيسنجر الحائز على جائزة نوبل للسلام ترك بصمة لا تمحى على السياسة الخارجية الأميركية، خاصة لجهوده في ثلاثة مجالات هي إخراج أميركا من حرب فيتنام، وفتح العلاقات الدبلوماسية مع الصين، وتقليل التوترات مع الاتحاد السوفياتي. ولعقود من الزمن بعد ذلك، أكسبه العمل مع الرئيسين نيكسون وجيرالد فورد دور رجل الدولة الأكبر في الحزب الجمهوري عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية.
وفي عام 1973، تقاسم كيسنجر جائزة نوبل للسلام مع نظيره الفيتنامي الشمالي لو دوك ثو لتوصلهما إلى اتفاق لإنهاء حرب فيتنام. وقالت لجنة نوبل إن الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه يوم 27 يناير/كانون الثاني 1973، "جلب موجة من الفرح والأمل بالسلام في العالم أجمع".
اتهام بجرائم حرب
وقالت صحيفة "إنترسبت" نقلا عن كاتب سيرته غريغ غراندين إن كيسنجر ساهم في إطالة أمد حرب فيتنام وتوسيع هذا الصراع إلى كمبوديا المحايدة، وكذلك تسهيل عمليات الإبادة الجماعية في كمبوديا وتيمور الشرقية وبنغلاديش؛ وتسارع الحروب الأهلية في الجنوب الأفريقي؛ ودعمه الانقلابات وفرق الموت في جميع أنحاء أميركا اللاتينية، وإن يديه ملطخة بدماء ما لا يقل عن 3 ملايين شخص.
وقال المدعي العام المخضرم في جرائم الحرب ريد برودي للصحيفة إن "هناك عددا قليلا من الأشخاص الذين كانت لهم يد في هذا القدر من الموت والدمار والمعاناة الإنسانية في العديد من الأماكن حول العالم مثل هنري كيسنجر".
وخلص تحقيق أجراه موقع إنترسبت عام 2023 إلى أن كيسنجر -الذي ربما كان أقوى مستشار للأمن القومي في التاريخ الأميركي والمهندس الرئيسي لسياسة الحرب الأميركية في جنوبي شرقي آسيا من عام 1969 إلى عام 1975- كان مسؤولا عن مقتل عدد أكبر من المدنيين في كمبوديا مما كان معروفًا سابقًا، استنادا إلى أرشيف حصري للوثائق العسكرية الأميركية والمقابلات مع الناجين الكمبوديين والشهود الأميركيين.
ولد هاينز ألفريد كيسنجر يوم 27 مايو/أيار 1923 في ألمانيا لعائلة يهودية أرثوذكسية. هرب إلى نيويورك عام 1938 من "الاضطهاد النازي لليهود"، واكتسب اسما جديدا، وأصبح فيما بعد مواطنا وجنديا أميركيا.
إقرأ أيضاً : حماس: "نزف الشهيدين منفذي عملية القدس"إقرأ أيضاً : حماس: عملية القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال إقرأ أيضاً : الاحتلال يعتقل 40 فلسطينيا بالضفة الغربية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
جاستن توماس: الولايات المتحدة تراقب الوضع في بيروت وتدعو للحلول الدبلوماسية
قال جاستن توماس، الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة تراقب تطورات الوضع في بيروت بحذر، مشيرًا إلى أن الضربات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة جاءت ردًا على الهجمات الصاروخية التي انطلقت من جنوب لبنان.
وأوضح توماس، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حزب الله نفى مسؤوليته عن هذه الهجمات، لكن الأدلة الميدانية تشير إلى أن الصواريخ أُطلقت من مناطق نفوذه، مضيفًا: "سواء كانت هذه الهجمات منسقة أم أفعالًا فردية، فإن لبنان ككل لا يجب أن يتحمل تكلفة هذا التصعيد".
كما انتقد توماس الهجمات الإسرائيلية على لبنان، قائلًا: "إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن عليها أيضًا أن تُظهر احترامًا للشعب اللبناني"، مؤكدًا على ضرورة أن يستعيد اللبنانيون السيطرة على أراضيهم وحكومتهم، بدلًا من السماح لـ"مجموعات غير حكومية" بالتأثير على قرارات البلاد.
وأشار إلى أن تصريحات قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، تؤكد أهمية هذه النقاط، مشددًا على أن الوضع في لبنان يحتاج إلى حلول دبلوماسية لتجنب المزيد من التصعيد.