“6” ساعات تُعيد لفتاة المشي إثر تقوس مزمن بالركبتين
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من إجراء عملية جراحية دقيقة، أنهت معاناة صبية “13 عام” من تقوس حاد بالركبتين يعرف بـ” داء بلاونت Adolescent blount’s disease” والذي حد من قدرتها على الحركة وممارستها لحياتها بشكل طبيعي.
وقال رئيس الفريق الطبي المتخصص في جراحة العظام الذي أجرى العملية، أن المريضة راجعت المستشفى وهي تشتكي من آلام حادة ومستمرة في الركبتين والساقين، مع صعوبة في المشي والحركة، وبينت المعاينة السريرية وجود تقوس حاد بالركبتين، إذ أخضعت المريضة لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، أبرزها صور الأشعة لكامل الأطرف السفلية، بغية تحديد درجة التشوه ومراكز النمو، كما أجريت لها فحوصات للهرمونات والغدد، وبينت النتائج وجود تقوس بدرجة “15 – 18” بالركبتين، وبما أن هذا التشوه مزمن فإن احتمالات إصابة الصبية بخشونة مبكرة واحتكاك في مفصل الركبتين كانت كبيرة، وأخضع الفريق الطبي ملف الحالة للنقاش وانتهى إلى أن العلاج الأمثل هو التدخل الجراحي، وبعد استكمال التحضيرات، تم إجراء عملية استمرت نحو “6” ساعات، تم فيها أولاً قص التشوه ومن ثم تعديل التقوس باستخدام صفيحة مخصصة لهذا الغرض، كما تمت زراعة عظم للمساعدة في سرعة الالتئام والمحافظة على التعديل، وجرت العملية وفقاً للخطة العلاجية وتكللت ولله الحمد جهود الفريق الطبي بالنجاح.
وأضاف أن المريضة نقلت مباشرة إلى غرفة التنويم وأمضت نحو “72” ساعة تحسنت خلالها حالتها باضطراد مع الرعاية الطبية الحثيثة، ثم غادرت إلى منزل أسرتها وهي بصحة جيدة.
من جانبه وصف د. سمير سندي المدير الطبي للمستشفى العملية بأنها إضافة جديدة للنجاحات الطبية التي يحققها المستشفى، مشيراً إلى أن ما ميزها أكثر هو أن الفريق الطبي نجح في علاج تقوس الطرفين في عملية واحدة.
الجدير بالذكر أن تخصص جراحة العظام وزراعة المفاصل الصناعية، واحدة من أكثر التخصصات التي تحظى باهتمام بالغ في مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، حيث تقدم رعاية متكاملة، تتضمن التشخيص الدقيق لإصابات العظام والمفاصل والعمود الفقري، من خلال مراكز أشعة تشخيصية عالية المستوى، وتقديم العلاج الأفضل سواءً كان تدخلاً جراحياً أو تحفظياً. فيما يقدم مركز العلاج الطبيعي باقة من أفضل الخدمات وبأحدث الأجهزة التي تعمل على تسريع العلاج وتأهيل المرضى الذين يعانون إصابات الجهاز الحركي والعضلي في وقت قياسي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الفریق الطبی
إقرأ أيضاً:
انتهاء المرحلة الأولى بتسليم 4 جثامين مقابل “محررين”.. الخميس.. عملية تبادل سابعة لأسرى فلسطينيين ومحتجزين إسرائيليين
البلاد – رام الله
في سابع عملية تبادل للأسرى والمحتجزين، سلمت حركة حماس أمس (السبت)، 6 محتجزين إسرائيليين، هم آخر الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة، مقابل إطلاق الاحتلال الإسرائيلي سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين.
واحتشد مسلحون وملثمون من “حماس” وتجمع مئات المواطنين في موقعي التسليم في رفح والنصيرات، حيث سلمت الحركة المحتجزين الإسرائيليين تال شوهام وأفيرا منجيستو إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي في رفح بغزة، فيما جرى تسليم 3 محتجزين إسرائيليين هم إليا كوهين، وعومير شيم توف، وعومير فينكيرت للصليب الأحمر بمخيم النصيرات في غزة، بينما المحتجز الأخير هشام السيد جرى تسليمه في مدينة غزة دون إعلان أو إقامة منصة لإتمام مراسم التسليم، كعادة الحركة خلال عمليات التبادل السابقة، ويعود ذلك لانتماء المحتجز لـ”عرب 48″ .
المحتجزون الـ 6 هم آخر الرهائن الأحياء من مجموعة تضم 33 تقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه الشهر الماضي، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بوساطة مصرية قطرية أميركية.
ومقابل محتجزيه، يُفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 602 سجين ومعتقل فلسطيني أسرى في سجونه، ضمن عملية التبادل السابعة، بينهم 50 محكومًا بالسجن المؤبد، و 108 من المقرر إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
ومن المقرر انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الخميس المقبل، بتسلم الاحتلال 4 جثامين تحتجزها الحركة في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى “محررين” فلسطينيين.
إلى ذلك، قالت “حماس” إنها جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ عملية تبادل شاملة بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في بيان للحركة “نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملًا للاحتلال”، وأضافت “نحذر من محاولات الاحتلال التنصل من الاتفاق، ونؤكد أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق”.
يشار إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق، كان مقررًا أن تبدأ في الـ 2 من مارس المقبل، لكن المفاوضات غير المباشرة بشأن هذه المرحلة تأخرت مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك الهدنة.
ويُفترض أن تضع المرحلة الثانية حدا للحرب بشكل نهائي، مع إطلاق المحتجزين الإسرائيليين كافة، وإفراج إسرائيل عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين بينهم قيادات كبرى، إلا أن شروط الاحتلال فيما يتعلق بنزع سلاح الحركة وإبعاد قادتها وإنهاء حكمها في غزة، تضيف صعوبات إضافية لإمكانية إنجازها في فترة قريبة، فضلًا عن الاقتراح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.