بوابة الوفد:
2025-03-06@00:17:33 GMT

"مصر في القرآن والسنة" ندوات توعوية بمساجد الفيوم

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

تشهد مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، حراكًا دعويًا خلال هذه الفترة، تضمن تنظيم عدد من الندوات الدعوية بالمساجد الكبرى بقرى الفيوم. 

خلال الندوات تحدث العلماء بصوت واحد تحت عنوان: "مكانة مصر في القرآن والسنة"، وذلك في إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به مديرية الأوقاف بالفيوم

وأكد العلماء أن مصر ذُكرت على لسان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، في أحاديث متعددة، حيث أوصى بالإحسان إلى أهلها؛ فقال:( صلى الله عليه وسلم):(إنكم ستفتحون مصرَ، وهي أرضٌ يُسمى فيها القيراطُ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلِها.

فإن لهم ذمةً ورحمًا، أو قال: ذمةً وصهرًا)، فالرحم هي أمنا هاجر أم أبينا إسماعيل "عليه السلام"، أما الصهر فهي السيدة (مارية القبطية) التي تزوجها رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وأنجبت له ابنه إبراهيم، وجند مصر هم خير أجناد الأرض؛ فهم في رباط وحراسة للوطن والإسلام والعروبة إلى يوم القيامة.

ولفت الأئمة والعلماء، إلى أن مصر على الرغم من قوتها عبر التاريخ الإسلامي فإنها لم تكن معتدية أو غازية أبدا؛ بل كانت حامية للدين، وسندًا للعرب والمسلمين في كل مكان، يقول الإمام ابن كثير في تاريخه: في عام الرمادة والجوع والفقر يحاصران الأمة الإسلامية- كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، لعمرو بن العاص حاكم مصر -"رضي الله عنهما": "واغوثاه.. واغوثاه.. واغوثاه"، فقال عمرو بن العاص: "..والله لأرسلن قافلة من الأرزاق أولها في المدينة، وآخرها عندي في مصر". 

وشرَّف الله مصر بأن أرسلت كسوة الكعبة المشرفة على المحمل العظيم لألف عام، ومن مظاهر تكريم الله لمصر أنها استضافت كثيرًا من الصحابة الكرام، فقد دخلها في فتحها مئة رجل ونيف ممن صحب رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، كما تشرفت بعيش عدد كبير من التابعين، وتابعي التابعين، وأولياء الله الصالحين فيها، ونشأ على أرضها الزهاد والعباد والعلماء والفقهاء والمصلحون، ووارى رفاتَهم الميمون ثراها الطاهرُ ليشرف بهم إلى يوم الدين.

العلماء: نهر النيل المبارك مكرمة من الله لمصر 

وقد حباها الله نهر النيل المبارك، الذي يعد مكرمة من الله لمصر، فعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه "صلى الله عليه وسلم": (سيحان وجيحان والفرات والنّيل كلٌّ من أنهار الجنّة) (رواه مسلم). وقال الإمام النووي -رحمه الله-: "وأما كون هذه الأنهار من ماء الجنة ففيه تأويلان ذكرهما القاضي عياض: أحدهما: أن الإيمان عمَّ بلادَها، أو الأجسام المتغذية بمائها صائرة إلى الجنة، والثاني: وهو الأصح أنها على ظاهرها، وأن لها أي الأنهار مادة من الجنة" (شرح النووي)، وهكذا "كانت البساتين بحافتي النيل من أوله إلى آخره، ما بين أسوان إلى رشيد لا تنقطع، ولقد كانت المرأة تضع المِكتل على رأسها، فيمتلئ مما يسقط به من الشجر" 

كما ذكر العلماء أن مصر كانت مصر مثار إعجاب العباقرة عبر التاريخ، قال عنها الكندي في كتابه (فضائل مصر المحروسة): "قد فضَّل اللهُ مصر، وشهد لها في كتابه بالكرم وعظيم المنزلة؛ وذكرها باسمها وخصَّها دون غيرها، وكرَّر ذكرَها، وأبان فضلها في آيات من القرآن العظيم"، وها هو أمير الشعراء أحمد شوقي يقول عنها:

وطني إن شُغلت بالخلد عنه ... نازعتني إليه في الخلد نفسي

وقال نابليون بونابرت ممتدحا قوة مصر: "لو كان عندي نصف هذا الجيش المصري لغزوت العالم"، ولما زارها العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قال لأهلها: "أنتم الأساتذة ونحن الطلاب.. أنتم القادة ونحن الجنود"..

وصدق الشاعر الحكيم حين قال:

مِصرُ الكنانةُ ما هانتْ على أحدٍ ... الله يحرُسُها عطفًا ويرعَـــــــــــاها

ندعوك يا رب أن تحمي مرابعها ... فالشمس عين لها والليل نجوَاها

والسنبلات تصلي في مزارعها ... والعطر تسبيحًا والقلب مرعاها. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر العلماء الاوقاف النيل بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

الجامع الأزهر يعقد ملتقى «رمضانيات نسائية» ويناقش دور النية في قبول الأعمال

عقد الجامع الأزهر، الثلاثاء، فعاليات ملتقى "رمضانيات نسائية"، بمشاركة الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية بشؤون الواعظات، والأستاذة شيماء ربيع، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والأستاذة حياة عيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.

وقالت الدكتورة إلهام، إن كلمة "النية" لم ترد في القرآن الكريم، لكنها وردت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن الله سماها بمسميات أخرى مثل "ابتغاء"، "إخلاص"، "تقوى"، "إرادة"، وكلها مرادفات لكلمة النية، فالنية مثل نواة التمر، تجعل العمل يثمر ويتضاعف، مضيفة أن النية تعمل في العبادات، وتحولها إلى طاعة يُثاب عليها ويتضاعف الأجر كلما أخلص العبد في نيته، كما أن النية قد تحول العمل المباح إلى طاعة، بينما لا يمكنها تحويل المعصية إلى طاعة.

وتناولت شيماء ربيع شرح مفهوم النية في اللغة، مبينة أنها تعني القصد والإرادة، وشرعًا هي قصد القلب لفعل شيء وعزمه عليه، مشيرة إلى أن النية لها أثرًا في صلاح الأعمال وقبولها والإثابة عليها، وأن جمهور العلماء اشترط النية في العبادات ليكون العمل مجزئًا، مثل الطهارة والصلاة والزكاة والحج، وكذلك الصيام.

بينما أشارت الباحثة حياة عيسوي أن النية محلها القلب، وقد ذهب العلماء إلى استحباب التلفظ بها، وأن للنية مفسدات تحبط العمل وتذهب بالثواب، مثل الرياء والشرك، مشيرة إلى أن النية تعد بابًا للاستزادة من الثواب، حيث ينوي المسلم بالعبادة امتثال طاعة الله عز وجل، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والتقرب إليه بعمل يحبه، قال ابن المبارك رحمه الله: "رُبَّ عملٍ صغيرٍ تُكثِّرُهُ النية، ورُبَّ عملٍ كثيرٍ تُصَغِّرُهُ النية".

جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • من أنتم؟!
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى «رمضانيات نسائية» ويناقش دور النية في قبول الأعمال
  • علي جمعة: إخراج الدين من منظومة الحياة يؤدي لانتشار الفوضى الأخلاقية
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه
  • النظافة و التقوى
  • أمين كبار العلماء: التصدق والإنفاق من أفضل الأعمال في شهر رمضان
  • شيخ الأزهر: إحياء الفتنة بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار
  • هل يجوز أداء صلاة التراويح بسلام وتشهد واحد؟ .. اعرف رد العلماء
  • تعاون بين الأوقاف والوطني للتدريب في تنظيم ندوات توعوية
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام