30 نوفمبر وذكرى الانعتاق من الاستعمار والتدخلات الخارجية في اليمن
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
يحتفي الشعب اليمني بالذكرى الـ 56 للاستقلال وخروج آخر جندي بريطاني من عدن وهو حدث تاريخي يشكل نهاية لعقود من الاستعمار البريطاني، بعد تحركات ثورية تحررية توجت بالقضاء على الإمامة في شمال اليمن، والاستعمار في جنوب اليمن.
دون تاريخ النضال الوطني أمجاد الإنتصار من فجر سبتمبر 1962 الذي أسقط سلطة الكهنوت الإمامي إلى شرارة أكتوبر 1963م التي قوضت هيمنة الإستعمار العسكري.
لايخطئ النضال الوطني في تحديد مواقيت أمجاده، في 30 نوفمبر 1967م، حيث رحل الاستعمار البريطاني بعلمه بعد 129 عاماً من الاحتلال لجنوب الوطن، لترفع بدلاً عنه راية الاستقلال بوابة لوحدة جنوب الوطن، وفي 28 من نوفمبر كانت العاصمة الليبية تحتضن توقيع بيان طرابلس في العام 1972م، الذي تضمن أهم مواد الدستور وحدد علم دولة الوحدة واسمها المجيد في الجمهورية اليمنية.
كان الاستقلال بوابة للوحدة الكبرى التي وقع ميثاقها في عدن الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح والرئيس علي سالم البيض عام 1989م وبالوحدة انفتح التاريخ على أمجاد الديمقراطية الناشئة التي تجسدت في تعددية سياسية وحريات إعلامية وتنافس سلمي على السلطة تحسمه إرادة شعبية عبر صناديق الإقتراع الحر والمباشر.
لاشك أن التاريخ مسار محفوف بمخاطر التعثر والإنتكاسات الكبرى وهكذ هو مسار التاريخ الوطني الذي ينير الطريق أمام الشعب ليقوم من عثرات التجربة أكثر نضجا وإصرارا وعزيمة على الإنتصار لطموحه ومنجزاته وحمايتها من مؤامرات قوى الظلام والتبعية وأطماع القوى الإقليمية والدولية.
اليوم وفي الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال المجيد تجدد سفر النضال والحرية والاستقلال التي ينشدها اليمنيون جميعا بعد تسعة أعوام من الحرب جزأت اليمن وضاعت معها سيادة الوطن وأتاحت المجال لأطراف خارجية للتدخل بالشئون الداخلية ما تسببت بانهيار الاقتصاد والغلاء المتزايد وعدم استقرار العملة والصراعات المستمرة التي اضاعت السيادة الوطنية وأصبح اتخاذ القرارات المصيرية التي تمس بسيادة الوطن مرهونا بالولاءات الخارجية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ ارتبط اسمه بـصفقة اليمامة
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مع رجل الأعمال الملياردير وفيق رضا سعيد بقصر الشعب في دمشق.
ولم تذكر القيادة العامة السورية تفاصيل اللقاء، الذي يأتي في ظل لقاءات عدة يعقدها الشرع مع رجال أعمال سوريين حول العالم.
ووفيق رضا سعيد سوري من مواليد دمشق عام 1939، ويحمل الجنسية السعودية أيضا، ولديه العديد من المشاريع والمؤسسات الخيرية.
ويقيم حالياً في موناكو وباريس، وكان قد كوَّن ثورة تقدر بالمليارات بعد عمله في السعودية أيام ازدهارها في نهاية السبعينات والثمانينات في شركة مقاولات.
واشتهر سعيد بدوره كوسيط في صفقة الأسلحة بين السعودية وبريطانيا، والمعروفة بـ"صفقة اليمامة"، وهي من أكبر صفقات شراء الأسلحة في بريطانيا نهاية الثمانينات.
وقام بالتبرع لإنشاء كلية سعيد لإدارة الإعمال في جامعة أكسفورد بتبرع ابتدائي بلغ 20 مليون جنيه استرليني، وقامت الجامعة بتسمية الكلية باسمه.
وفي عام 2005 حصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة دمشق تقديراً له ولعطائه ومؤسساته الخيرية التي يملكها في أوروبا والشرق الأوسط.
إلا أن وفيق سعيد عارض نظام الأسد بعد الثورة بسبب قمعه للمتظاهرين، والتقى به شهور من الثورة، ليقدم له النصيحة بعمل إصلاحات لتهدئة الشعب.
وكان وفيق سعيد عمل أيضاً على ترميم قاعة ضمن مبنى جامعة دمشق التي يقال إن والده أحد مؤسسيها، حيث أطلق اسم والده رضا سعيد عليها.
وكان وفيق سعيد بعث برسالة إلى الشرع بعد انتصار الثورة، دعا فيه إلى التأسيس لدولة مدنية، يتم من خلالها فصل الدين عن الدولة، وضمان المساواة بين جميع المواطنين، وحماية حقوق الأقليات، والاستثمار في التعليم.
لقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مع رجل الأعمال السوري وفيق رضا سعيد بقصر الشعب في دمشق#سانا#سورية pic.twitter.com/umAMtjXMXT
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) January 14, 2025