يحتفي الشعب اليمني بالذكرى الـ 56 للاستقلال وخروج آخر جندي بريطاني من عدن وهو حدث تاريخي يشكل نهاية لعقود من الاستعمار البريطاني، بعد تحركات ثورية تحررية توجت بالقضاء على الإمامة في شمال اليمن، والاستعمار في جنوب اليمن.

دون تاريخ النضال الوطني أمجاد الإنتصار من فجر سبتمبر 1962 الذي أسقط سلطة الكهنوت الإمامي إلى شرارة أكتوبر 1963م التي قوضت هيمنة الإستعمار العسكري.

لايخطئ النضال الوطني في تحديد مواقيت أمجاده، في 30 نوفمبر 1967م، حيث رحل الاستعمار البريطاني بعلمه بعد 129 عاماً من الاحتلال لجنوب الوطن، لترفع بدلاً عنه راية الاستقلال بوابة لوحدة جنوب الوطن، وفي 28 من نوفمبر كانت العاصمة الليبية تحتضن توقيع بيان طرابلس في العام 1972م، الذي تضمن أهم مواد الدستور وحدد علم دولة الوحدة واسمها المجيد في الجمهورية اليمنية.

كان الاستقلال بوابة للوحدة الكبرى التي وقع ميثاقها في عدن الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح والرئيس علي سالم البيض عام 1989م وبالوحدة انفتح التاريخ على أمجاد الديمقراطية الناشئة التي تجسدت في تعددية سياسية وحريات إعلامية وتنافس سلمي على السلطة تحسمه إرادة شعبية عبر صناديق الإقتراع الحر والمباشر.

لاشك أن التاريخ مسار محفوف بمخاطر التعثر والإنتكاسات الكبرى وهكذ هو مسار التاريخ الوطني الذي ينير الطريق أمام الشعب ليقوم من عثرات التجربة أكثر نضجا وإصرارا وعزيمة على الإنتصار لطموحه ومنجزاته وحمايتها من مؤامرات قوى الظلام والتبعية وأطماع القوى الإقليمية والدولية.

اليوم وفي الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال المجيد تجدد سفر النضال والحرية والاستقلال التي ينشدها اليمنيون جميعا بعد تسعة أعوام من الحرب جزأت اليمن وضاعت معها سيادة الوطن وأتاحت المجال لأطراف خارجية للتدخل بالشئون الداخلية ما تسببت بانهيار الاقتصاد والغلاء المتزايد وعدم استقرار العملة والصراعات المستمرة التي اضاعت السيادة الوطنية وأصبح اتخاذ القرارات المصيرية التي تمس بسيادة الوطن مرهونا بالولاءات الخارجية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

اتحاد نقابات عمّال اليمن يدعو إلى موقف حازم لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين

يمانيون../
أكد الاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن ضرورة اتخاذ مواقف جادة من قبل المنظمات النقابية العمالية العربية والإسلامية والدولية لإيقاف المخطط الصهيوني – الأميركي الهادف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية.

وأوضح الاتحاد، في بيان، أن الدعوات الصهيونية والأميركية المتغطرسة لتهجير الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم تمثل جريمة بحق الإنسانية والتاريخ، مؤكداً أن هذا المخطط لن يُكتب له النجاح في ظل صمود الشعب الفلسطيني وتماسكه، إلى جانب موقف عربي وإسلامي موحد يضع مصلحة الأمة فوق الحسابات الضيقة.

وأشار البيان إلى أن الاتحاد يتابع انعقاد القمة العربية بآمال كبيرة، متمنياً أن تخرج بقرارات قوية وحاسمة، لا أن تكون مجرد بيانات شكلية كسابقاتها.

كما جدد الاتحاد دعمه الثابت لكل المواقف الوطنية والسياسية الملتزمة بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس الشريف، داعياً الأنظمة المطبّعة إلى التراجع عن هذا المسار والعودة إلى موقف الأمة الحقيقي.

وأشاد البيان بموقف اليمن الرسمي والشعبي المبدئي والصادق في دعم القضية الفلسطينية منذ اندلاع العدوان على غزة والضفة الغربية في 7 أكتوبر 2023، مؤكداً أن الشعب اليمني سيظل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى زوال الاحتلال وعودة الحقوق إلى أصحابها.

مقالات مشابهة

  • جمال اللحظة في الانعتاق..
  • خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة
  • اتحاد نقابات عمّال اليمن يدعو إلى موقف حازم لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
  • الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. «السيسي»: الشعب الفلسطيني لا يقبل التفريط في وطنه
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يختتم فعالياته في الدوحة
  • الشيوعي يستنفر أبناء وبنات الشعب السوداني لمواجهة المخططات
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني: إنقاذ قضية وشعب
  • غروندبرغ: اليمن يواجه تحديات هائلة بينها حملة الاعتقالات التي تشنها جماعة الحوثي
  • تصعيد جزائري ضد فرنسا.. الرئيس ذكّر بالاستعمار والخارجية تهاجم