عمار العركي يكتب – المعركة المباغتة والنصر المفاجيء في حرب مستمرة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
15 ابريل ، أكدت على الإصابة بمتلازمة ” عدم الإستفادة من التجارب والإتعاظ” ، التى ظلت خصلة تلازم كل الحكومات والأحزاب السياسية ، وغالبية الشعب السُوداني ، الذي يتفاجأ سنوياً أن ” الليلة الوقفة وبكرة العيد”.
15 ابريل ليس حرباً بل هي معركة في حرب إستراتيجية مُستمرة والنصر القادم بإذن الله وعونه ، ما هو الا نصر في معركة ريثما تتجدد في ثوب معارك أخرى ضمن الحرب الإستراتيجية.
15 ابريل كل السُودان دولة وشعب يقول أنه (تفاجأ ) بها كمعركة ، وان كانت الدولة وغالبية الشعب احدي أسبابها بمساعدة المتسببين فيها ، بحسن او سؤ نية ، وغفلة إتباع الغاوون.
15 ابريل ، غابت عنها الدولة بفعل فاعل وغُيب عنها الشعب بسحر ساحر، وشعوذة و دجل السياسي ، و ” مبارك الفاضل” بالأمس يقول أن “امريكا” قالت له أنها تعلم بها قبل “14 شهر من اندلاعها” ؟
15 ابريل كانت وإستمرت بسبب أن السودان دولة “بلا عقل” ، والدول عقلها فى ” مراكز الدراسات الإستراتيجية الوطنية”، لانها تملك حاسة الإستشعار التي تحرك التفكير وتعطي الإشارة و”الشورة” في ردة الفعل الوطنية المناسبة ، وهذه المراكز في الدولة ” العاقلة ” هي “الآمر الناهي” في كل الخلافات والاختلافات السياسية وإتخاذ القرارات الإستراتيجية المصيرية.
15 ابريل ، أكدت المؤكد بأن “الدولة السُودانية” لا تستفيد من تجاربها ولا تأخذ “بفتوي” مراكزها الإستراتيجية الوطنية وإن وُجدت ونجت من حالة الإستقطاب العام والتشويش الخا لكل “المكونات و الآليات الوطنية ” الفاعلة والمؤثرة في تحديد وتقرير مصير السُودان.
15 ابريل ، ليس حرباً بل هب “معركة خداعية تكتيكية” جعلت من الخرطوم سيناريو لدراما تلفزيونيةشدت “السودان” من أطرافه – دولة وجمهور – فإنشغل الجيش “البطل” الذي هو ضعيف البُنية الجسمانية (لكنه قوي الذكاء والبُنية الوطنية مؤمن بالقضية).
والجمهور، كعادته رغم ان “الفلم معاد” ، ويعلم بأن “البطل وصاحبو” مهما تعرضوا لمواقف ومطبات سينتصرون على الخائن واصحابه، ولكن الجمهور تارة يصفق للبطل وتارة يصيح فيه محذراً ومنبهاً من المطب والخطر الوشيك !!!؟.
هكذا يمضي سيناريو الفلم إلى حين إعداد سيناريو جديد بأسماء وملامح (خونة جُدد) يواجهوا “البطل” المحبوب معشوق الجمهور الذي لديه قناعة راسخة خاطئة إن “البطل لا يموت!!؟”.
الخطورة ليس في مخطط الحرب الإستراتيجية الذي بات واضح الملامح والآبعاد من قبل أن ينطق به “صاحب البطل” الفريق اول ياسر العطا والذي فضحه وتطرق له الكثيرون ، وكشفت عنه مراكز الدراسات قبل وقعوعه ، وتمت قراءته وتحليله وتقديم الفتوى والإستشارة ، و”الدولة السودانية وجمهورها ” لا ينفعل ويتفاعل الا مع البطل وصاحبه !!؟ .
خلاصة القول ومنتهاه: –
حصر كل الإهتمام ب(الخرطوم) ومسار المعركة العسكرية وتفاصيلها ومساراتها وتطوراتها …. ما هي الا ملهاة مصنوعة لإحداث ثغرات في الولايات عموماً ، وما معركة “الخرطوم” بكل القراءات ليس إلا هدفاً تكتيكياً في إستراتيجية زعزعة الولايات.
الإنتصار والعودة للخرطوم ، دون عودة الوعي الإستراتيجي الوقائي والمناعي ، ما هو الا انتصار وعودة مؤقتة ستليها مغادرة جديدة.
إن لم تكن موضوعة سلفاً، لابد وضع خطة إستراتيجية -وقائية – كاملة ومتكاملة منضبطة التنفيذ لتدارك الولايات الأخرى ، خاصة الولايات الشرقية، يقيها الخطر ” المحدق” ، وما حدث في الخرطوم والولايات الغربية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: العركي المباغتة المعركة عمار يكتب
إقرأ أيضاً:
مجلس إدارة غرف دبي يناقش المبادرات الإستراتيجية للفترة القادمة
ناقش مجلس إدارة غرف دبي خلال جلسة عقدها برئاسة معالي سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي بمشاركة أعضاء مجالس إدارات الغرف الثلاث العاملة تحت مظلتها، والتي تشمل كلاً من غرفة تجارة دبي وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي وغرفة دبي العالمية.. التوجهات والمبادرات الإستراتيجية خلال الفترة المقبلة لتعزيز دور الغرف في دعم المسيرة الاقتصادية لإمارة دبي.
حضر الجلسة كل من سعادة سلطان بن سليم، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي العالمية، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة غرف دبي ومجالس إدارات الغرف الثلاث العاملة تحت مظلتها، وسعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي.
وتم بحث الإستراتيجيات والمبادرات للمرحلة القادمة لتحقيق مهام غرف دبي في تعزيز النمو الاقتصادي وازدهار الأعمال في القطاعات كافة، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص والشركاء محلياً ودولياً لترسيخ مكانة الإمارة كوجهة مفضلة عالمياً للاستثمار، وترسيخ نموذج دبي التنموي القائم على الاستباقية والمرونة والشراكات البناءة.
وشهد اللقاء استعراضاً لأفكار ومقترحات لتطوير مساهمة غرف دبي في ترسيخ مكانة دبي مركزا اقتصاديا رائدا عالمياً، وتطوير آليات دعم مجتمع الأعمال والاستثمار بما يواكب طموحات إمارة دبي وتوجهاتها الاقتصادية الجديدة.
وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري، إن غرف دبي قطعت أشواطاً كبيرة لتحفيز النمو الاقتصادي ودعم متطلبات مجتمع الأعمال، حيث ساهم العمل المشترك والمبادرات الإستراتيجية في استقطاب الاستثمارات، ودعم التوسع الخارجي للشركات، وتعزيز التحول الرقمي.
وأضاف معاليه “ نلتزم بتسريع وتيرة الجهود لبناء فرص نوعية بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وحريصون على وضع خطط جديدة وإطلاق مبادرات تواكب رؤية القيادة الرشيدة وخططها المستقبلية لتعزيز مكانة دبي كواحدةٍ من أفضل المدن الاقتصادية عالمياً”.
وخلال فعاليات اللقاء، كرم معالي سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي معالي عبد العزيز عبد الله الغرير، رئيس مجلس الإدارة السابق لغرف دبي، على قيادته الاستثنائية للغرف خلال الفترة الماضية، وسعادة فيصل جمعة بلهول، نائب رئيس مجلس إدارة غرف دبي السابق، بالإضافة إلى الأعضاء السابقين في مجلس الإدارة سعادة ماجد حمد رحمه الشامسي، وسعادة الدكتورة رجاء القرق، وسعادة هشام الشيراوي على جهودهم.وام