15 ابريل ، أكدت على الإصابة بمتلازمة ” عدم الإستفادة من التجارب والإتعاظ” ، التى ظلت خصلة تلازم كل الحكومات والأحزاب السياسية ، وغالبية الشعب السُوداني ، الذي يتفاجأ سنوياً أن ” الليلة الوقفة وبكرة العيد”.

15 ابريل ليس حرباً بل هي معركة في حرب إستراتيجية مُستمرة والنصر القادم بإذن الله وعونه ، ما هو الا نصر في معركة ريثما تتجدد في ثوب معارك أخرى ضمن الحرب الإستراتيجية.

15 ابريل كل السُودان دولة وشعب يقول أنه (تفاجأ ) بها كمعركة ، وان كانت الدولة وغالبية الشعب احدي أسبابها بمساعدة المتسببين فيها ، بحسن او سؤ نية ، وغفلة إتباع الغاوون.

15 ابريل ، غابت عنها الدولة بفعل فاعل وغُيب عنها الشعب بسحر ساحر، وشعوذة و دجل السياسي ، و ” مبارك الفاضل” بالأمس يقول أن “امريكا” قالت له أنها تعلم بها قبل “14 شهر من اندلاعها” ؟

15 ابريل كانت وإستمرت بسبب أن السودان دولة “بلا عقل” ، والدول عقلها فى ” مراكز الدراسات الإستراتيجية الوطنية”، لانها تملك حاسة الإستشعار التي تحرك التفكير وتعطي الإشارة و”الشورة” في ردة الفعل الوطنية المناسبة ، وهذه المراكز في الدولة ” العاقلة ” هي “الآمر الناهي” في كل الخلافات والاختلافات السياسية وإتخاذ القرارات الإستراتيجية المصيرية.

15 ابريل ، أكدت المؤكد بأن “الدولة السُودانية” لا تستفيد من تجاربها ولا تأخذ “بفتوي” مراكزها الإستراتيجية الوطنية وإن وُجدت ونجت من حالة الإستقطاب العام والتشويش الخا لكل “المكونات و الآليات الوطنية ” الفاعلة والمؤثرة في تحديد وتقرير مصير السُودان.

15 ابريل ، ليس حرباً بل هب “معركة خداعية تكتيكية” جعلت من الخرطوم سيناريو لدراما تلفزيونيةشدت “السودان” من أطرافه – دولة وجمهور – فإنشغل الجيش “البطل” الذي هو ضعيف البُنية الجسمانية (لكنه قوي الذكاء والبُنية الوطنية مؤمن بالقضية).

والجمهور، كعادته رغم ان “الفلم معاد” ، ويعلم بأن “البطل وصاحبو” مهما تعرضوا لمواقف ومطبات سينتصرون على الخائن واصحابه، ولكن الجمهور تارة يصفق للبطل وتارة يصيح فيه محذراً ومنبهاً من المطب والخطر الوشيك !!!؟.

هكذا يمضي سيناريو الفلم إلى حين إعداد سيناريو جديد بأسماء وملامح (خونة جُدد) يواجهوا “البطل” المحبوب معشوق الجمهور الذي لديه قناعة راسخة خاطئة إن “البطل لا يموت!!؟”.

الخطورة ليس في مخطط الحرب الإستراتيجية الذي بات واضح الملامح والآبعاد من قبل أن ينطق به “صاحب البطل” الفريق اول ياسر العطا والذي فضحه وتطرق له الكثيرون ، وكشفت عنه مراكز الدراسات قبل وقعوعه ، وتمت قراءته وتحليله وتقديم الفتوى والإستشارة ، و”الدولة السودانية وجمهورها ” لا ينفعل ويتفاعل الا مع البطل وصاحبه !!؟ .

خلاصة القول ومنتهاه: –

حصر كل الإهتمام ب(الخرطوم) ومسار المعركة العسكرية وتفاصيلها ومساراتها وتطوراتها …. ما هي الا ملهاة مصنوعة لإحداث ثغرات في الولايات عموماً ، وما معركة “الخرطوم” بكل القراءات ليس إلا هدفاً تكتيكياً في إستراتيجية زعزعة الولايات.

الإنتصار والعودة للخرطوم ، دون عودة الوعي الإستراتيجي الوقائي والمناعي ، ما هو الا انتصار وعودة مؤقتة ستليها مغادرة جديدة.

إن لم تكن موضوعة سلفاً، لابد وضع خطة إستراتيجية -وقائية – كاملة ومتكاملة منضبطة التنفيذ لتدارك الولايات الأخرى ، خاصة الولايات الشرقية، يقيها الخطر ” المحدق” ، وما حدث في الخرطوم والولايات الغربية.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: العركي المباغتة المعركة عمار يكتب

إقرأ أيضاً:

“العزاوي”: القمة العربية ببغداد تعقد اما آخر ابريل او أول مايو المقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور رائد العزاوي مدير مركز الامصار للدراسات الاستراتيجية:ان الحكومة العراقية اتخذت خطوات متقدمة في الاعداد للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في بغداد السلام في الأسبوع الأخير من شهر نيسان إبريل او الأسبوع الاول من شهر أيار مايو المقبل.

وبين العزاوي في تصريحات لوسائل إعلامية  عربية وغربية  ان وزارة الخارجية العراقية عقدت الأسبوع الماضي اجتماعا لبحث جدول أعمال القمة العربية واليات ارسال الدعوات للقادة والملوك والزعماء العرب، وفق البرتكول المقرر من الامانة العامة لجامعة الدول العربية، وان المشاورات التي تجريها الحكومة العراقية ممثلة بوزارة الخارجية العراقية، مع الحكومات العربية تسير في طريقها الصحيح لاختيار التوقيت المناسب لعقد القمة وفق ما متاح من جدول أعمال كل ملك وقائد عربي، حيث ان الاحداث التي تمر بها المنطقة العربية حاليا، مثقلة بالكثير من التحديات التي تواجه امتنا العربية.

وبين العزاوي : ان العراق حكومة وشعبا يرحبون بكل القادة والملوك والزعماء العرب في بغداد السلام، وان كافة الجهات المعنية في العراق تعمل لان تكون القمة العربية في بغداد ناجحة بما يليق باسم العراق، وبما يحقق مصالح وتطلعات الشعوب العربية في هذا الظرف الصعب والخطير الذي تعيشه المنطقة العربية.

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: تقرير الحكومة شهادة على معركة الدولة اليومية ضد الشائعات
  • تأجيل محاكمة 21 متهما بخلية مجموعات العمل النوعى لجلسة 19 ابريل
  • الباروني: تحقيق المصالحة الوطنية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة
  • قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور)
  • مايا مرسي: الدولة مستمرة في مواجهة الحالات الحرجة وتقديم الدعم الطبي منذ 7 أكتوبر
  • “العزاوي”: القمة العربية ببغداد تعقد اما آخر ابريل او أول مايو المقبل
  • زيلينسكي: فرص الصمود في ساحة المعركة دون دعم الولايات المتحدة ضئيلة
  • أوكرانيا تستعيد جثث 757 جنديًا من ساحة المعركة
  • المبروك: الميليشيات ليست مجرد جماعات مسلحة بل عامل رئيسي في تأجيج الانقسامات الوطنية
  • في الذكرى الـ20 لرحيله.. "ثابت" البطل الذي لا ينسى