الوحدة نيوز:
2025-02-07@01:49:56 GMT

خالد جمال.. وعولمة الهوية اليمنية

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

خالد جمال.. وعولمة الهوية اليمنية

الوحدة نيوز-محمد محمد إبراهيم: بين «بعدان» و«نيويورك» جسرٌ من ضوء الطموح المحمول على مواهب التصوير والتصميم الاحترافي، والمتعلق بعدسة الكاميرا، كعشق أصيل صادر عن ذاكرة مهندس معماري توَّج ميوله الجمالي والفني بالمعرفة المهنية التي صقلت الموهبة، ومثلت حجر الزاوية في تأسيس شركة «مراسيم»، مقدماً عبرها إبداعاً ناصع البيان يتجاوز معضلة التعدد اللغوي، ليقرأه الجميع بتعدد لغاتهم وهوياتهم.

الأهم في تلازمية العدسة والفرشاة والإزميل والمنقلة والفرجار، وغيرها من أدوات التصوير والرسم والتخطيط الهندسي المعماري، أنه جعل من شركة «مراسيم الإعلامية السياحية الفنية» مسرحاً للهوية اليمنية وسط عالم متعدد الهويات، سواء في تصاميم الديكورات الخاصة بالشركة، واستديوهاتها المخصصة لتصوير الفعاليات أو المكاتب الخاصة بتقديم الخدمات للزبائن بمختلف جنسياتهم، أو بإنجاز المخططات المعمارية للمشاريع التجارية والاستثمارية وفق أنماط العمارة اليمنية والعربية، وتقديمها للمستثمرين في مدينة نيويورك.. إلى تفاصيل الحكاية:

ليس غريباً وصف مشروعه الإبداعي بـ«اللبنة الأساسية على طريق عولمة الهوية اليمنية المعمارية»، فالمصور الفوتوغرافي والمهندس المعماري، خالد جمال آل قاسم، مؤسسة تقدم إبداعاً مقروءاً بكل لغات العالم، إذ لا حاجة إلى مترجمين تمرسوا إيضاح المعاني لعالم مفتوح على تنوع اللهجات الشعبوية واللغات الرسمية، فكل ما تفصح به أعماله البصرية والفنية والهندسية الديكورية من جليل المعاني، وجمال المباني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للتخمين والاستدراك أن علاقة  الشاب خالد بالكاميرا والريشة والإزميل والتصميم الاحترافي المواكب للتطورات البرمجية، جديرة بأن توصف بالعلاقة الوجدانية، كمبدع ولد شاعراً بالفطرة، ومعمارياً يدرك معايير تحويل الأبعاد المنظورة هندسياً بالسليقة إلى ديار معمورة وعامرة  بالبشر، كعادة أجداده من بُناة الحضارة الحميرية والسبئية.

ولد خالد جمال آل قاسم في 9 سبتمبر 1994م بمحافظة إب، إحدى أهم محافظات اليمن الزراعية، ليعيش طفولته على إيقاع فنون مجتمع قامت حضارته على الزراعة والعمارة وحفر الصهاريج في صلابة الصخور، وفتح مسامعه على موسيقى الوجود الطبيعية، حيث تصدح الطيور مع الغبش لحن الحياة، ومتَّع بصره بشروق الشمس البرتقالية على بساط مدرجات ووديان وقيعان إب السندسية، وبهجة الألوان اللامعة من قمريات نوافذ المباني التي تتميز بها العمارة اليمنية، وألوان الطيف المنبثقة- من رحم الطبيعة- جسوراً تربط بين قمم الجبال لحظة تجلي زرقة السماء بقطرات الندى في أصائلها المطيرة.. وعندما بلغ السابعة بدأ دراسة المرحلة الأساسية وأنهى الثانوية في مدينة إب.

كان خالد-الذي هاجر والده إلى أمريكا عام 1990م ليستقر تاجراً في نيويورك- مثابراً في دراسته يتمتع بنزعة شرهة إلى جماليات الفنون البصرية التجسيدية والتجريدية، هذه النزعة دفعته إلى تخصص الهندسة المعمارية في دراسته الجامعية، ليتخرج في العام 2016م، وعقب تخرجه قرر في نفس العام الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً إلى نيويورك، إلى حيث يستقر والده الذي جهز له الفيزا والتأشيرة وتبنى مشاريعه.

طيران على ريش الطموح

طار خالد مع غبش الصباح من بعدان، إحدى مديريات محافظة إب، التي تعد أحد أهم مسارح الجمال الطبيعي والزراعي في اليمن، إلى نيويورك، حاملاً بين جوانحه عهد الفن والإبداع الحميري الأصيل، بعدم الانفصال عن هويته اليمنية، وفق اتساق جامع لتنوع ألوانها الصنعانية والإبية والتعزية والحضرمية، وجبال اليمن الغربية والمناطق الوسطى والشمالية، وغيرها من مناطق اليمن التي التقت في استوديو شركته «مراسيم» الكائنة في قلب مدينة نيويورك، حي البرونكس، حيث استأجر مكتب الشركة، وقام بتصميم الاستديو وتنفيذه.. لقد كانت الشركة نتاج طموح نبيل ألحَّ على خالد لسنوات، حيث كانت هواياته الفنية وميوله الجمالي تدفعه باتجاه التصوير، فقرر أن يضيف إلى تخصصه المعماري  المحدد بالديكور الداخلي مهارات جديدة ذات صلة بأبعاد مهنة المعماري الأصيل، فدرس فنون التصوير والتصميم الاحترافي في أكاديمية New York Film Acc  حيث أهَّل نفسه خلال ستة أشهر وفق عملية تعليمية عن بُعد في مهارات التصوير وبرامج التصميم منها: أدوبي فوتوشوب، ثري دي ماكس، أدوبي اليستريتور، أدوبي افترافكت، أدوبي برومير برو، أدوبي لايت روم وغيرها من البرامج المتصلة بتطوير وتحديث التصاميم وهندسة الديكور الداخلي.

تسويق سياحي مؤسسي  

كان خالد يمضي بخطوات وثابة نحو تحقيق حلمه في تأسيس شركة نوعية يكون لها قصب السبق في مضمار ردم الهوَّة بين واقع الاغتراب وبين الهوية اليمنية التي باتت مهددة ثقافياً في زحام العالم المتغير والمتنوع في نيويورك، وكان له ذلك، حيث أعلن ميلاد شركة «مراسيم» للتصوير والأعمال الفنية، في العام 2018م وفق مهمة طموحة مدججة بسلاح المعرفة ومعنويات الإصرار والاخلاص كمتعهد حفلات وتصميم ديكور داخلي ودعاية وإعلان، وقد انطلق من تصميم استوديوهات الشركة من محاكاة الهوية اليمنية بكل مواصفاتها الأصيلة المشار لها آنفاً، وتمتلك هذه الشركة أول وحدة تصوير فوركي يمنية داخل نيويورك، ووحدة تصوير: فيديو- فوتوغراف -مونتاج أفلام- دعوات الزفاف- ملبوسات يمنية تراثية- زفات يمنية، وكان من أهم أعمال الشركة الإسهام في تصوير وتوثيق الموكب الاستعراضي اليمني الخامس في مدينة نيويورك.

شكر وعرفان

بعد خمسة أعوام من تأسيس الشركة ونجاحها المبكر لم ينسَ الفنان الفوتوغــرافي والمـهندس المعماري القدير خالد جمال آل قاسم أن يزف شكره وامتنانه لكل من ساعده في نجاح مشروعه المعرفي والمهني، وفي مقدمتهم والده جمال آل قاسم، وأخوه الأكبر جميل جمال الذي يعمل في مجال السفريات والسياحة، وآخرون يكن لهم وافر التقدير على اهتمامهم الاستثنائي، إذ كان لتشجيعهم ودعمهم دور كبير في نجاحه، كما يقف إجلالاً لكل زبائن شركته على ثقتهم بما تقدمه الشركة من خدمات.

طموحات مستقبلية

يطمح المهندس والفنان الفوتوغرافي إلى تطوير وتحديث خدمات شركة مراسيم في المستقبل لتشمل تقديم خدمات هندسية وفنية من منظور ثقافي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، كتقديم تصاميم مختلفة في مجال الديكور اليمني والعربي، ونقل التراث إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل ورشة فنية خاصة بالنحت والنقوش العربية، وتوسيع مجال التصوير، وعمل استوديو لجميع الجاليات العربية والغربية، وكذلك تجهيز مكائن نحت لعرض الأفكار بشكل تجسيدي ملموس.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي خالد جمال

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» ينظم حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي

أبوظبي (الاتحاد)

نظّم مركز أبوظبي للغة العربية في مقره، يوم أمس الأول الأربعاء، بالتعاون مع مكتب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، لمؤلفه الدكتور جمال السويدي.


تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية، تمثل جوهر فكر القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيس الاتحاد إلى الآن، ويضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سلم أولوياته، وذلك لإيمانه العميق بالدور المحوري للهوية الوطنية في تعزيز التماسك المجتمعي والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها، وتحقيق نهضة الدولة ومواصلة تقدمها في المجالات كافة.


حضر الحفل نخبة من الباحثين والمفكرين والمثقفين والمهتمين وعدد من المسؤولين والعاملين بمركز أبوظبي للغة العربية يتقدمهم الدكتور علي بن تميم، مدير مركز أبوظبي للغة العربية، وأشاد الجميع بفكرة الكتاب ومضمونه ورسالته، ووصفوه بأنه أحد أهم الكتب السياسية، التي صدرت في السنوات الأخيرة، كما حرص الحضور على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
قدّمت الحفل الأستاذة شمسه الدرعي، ضابط تسويق بإدارة التسويق والاتصال، عضو نادي كلمة للقراءة، وأشادت بالكتاب ووصفت القضية التي يتناولها بأنها إحدى أهم القضايا في الإمارات والعالم.



وقدّم الدكتور جمال سند السويدي، الشكر إلى الحضور وإلى مسؤولي مركز أبوظبي للغة العربية ومنظمي الحفل، وأشاد بُحسّن التنظيم وحفاوة الاستقبال، قائلاً: إنه أقدم على تأليف هذا الكتاب كمحاولة لإعادة صياغة الشخصية الوطنية الإماراتية، التي تتبنى قيماً قادرة على التفاعل المتناغم والإيجابي مع تطورات العصر، دون أن تنجرف وراء التغيرات التي تطمس الملامح المميزة لهذه الشخصية، التي تستفيد من المقومات الأساسية، التي قامت عليها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار السويدي إلى أن تلك التجربة وضع لبنتها الأولى الأب المؤسّس، المغفور له  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث شكّلت الهوية حجر الزاوية في رؤيته التي ساهمت في انصهار كل أبناء الدولة في بوتقة واحدة بعد قيام الاتحاد، حتى أصبحت هناك هوية واحدة فقط، وهي الهوية الإماراتية.
وأكد السويدي أن مبادرة «عام المجتمع» التي أطلقها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سوف تعزّز ركائز الهوية الوطنية للدولة وترسخها، وتسهم في تعزيز مكانتها كبيئة حاضنة لثقافات متعددة، يعيشون جميعاً حياة مستقرة بجودة عالية، وفي جوٍ يسوده الحب والتسامح.
ومن جهته، ألقى الدكتور علي بن تميم، مدير مركز أبوظبي للغة العربية، كلمة، أشاد فيها بالكتاب ووصفه بأنه كتاب سياسي مهم، وأثنى كثيراً على المسيرة البحثية والعلمية للدكتور جمال السويدي، ووصفها بأنها حافلة بالنجاحات والإنجازات.



وقال علي بن تميم: إن كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت وعالمية المعايير» يتناول قضية مهمة تتعلق بتاريخ وحاضر الدولة ومستقبلها، ويؤصل لمفهوم الدولة الوطنية الإماراتية، ويستشرف مستقبلها في ظل التحديات الجديدة، ويهدف إلى تعزيز قدرة المجتمع الإماراتي على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية واستيعابها بشكل متزامن ومتوازن، دون الإخلال بثوابت وقيم المجتمع أو خصائص الشخصية الوطنية التي تميز هوية الدولة.
وأضاف أن اهتمام المؤلف بموضوع الهوية الوطنية ليس جديداً، مشيراً إلى أن معالي الأستاذ الدكتور جمال السويدي كتب مقالات كثيرة عن الهوية الوطنية على مدار رحلته البحثية والعلمية قبل تأليفه لهذا الكتاب، مؤكداً أن السويدي أسس لموضوع الهوية الوطنية في كتبه السابقة، لاسيما تلك التي تحدث فيها عن دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جانبه، أشاد الدكتور خليل الشيخ، مدير إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية، بالكتاب، وشكر الدكتور جمال السويدي على اهتمامه في الكتاب باللغة العربية، وإبراز دورها المحوري كأحد مرتكزات الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً اللغة العربية بأنها مفتاح المعرفة.


وأوضح خليل الشيخ، أن إشكالية الهوية تبلوّرت في سياق العولمة التي أحدثت تفاعلاً ثقافياً بين الحضارات المختلفة، والذي كان له تأثير كبير نتيجة انتقاله السريع من بلد لآخر بفعل ثورة الاتصالات.
وأضاف الأستاذ الدكتور خليل الشيخ، أن اللغة العربية تُعد إحدى أهم ركائز الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن القيادة الرشيدة بالدولة تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز مكانة اللغة العربية، وتثبيتها كجزء أصيل في تفكير أبناء الإمارات وسلوكهم الحضاري، بالإضافة إلى ضمان عدم مزاحمة اللغات الأجنبية للغة العربية حتى لا تفقد سيادتها في المجتمع الإماراتي.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسابقة «أصدقاء اللغة العربية» «أبوظبي للغة العربية» يعلن فتح باب التسجيل في «ورشة كتابة القصة القصيرة»


وأكد أن كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت وعالمية المعايير» يأتي في لحظة فارقة وحسّاسة تعيشها دول المنطقة العربية بسبب الصراع الشديد بين الهويات، والحروب المشتعلة في أماكن عديدة بالعالم، ومحاولة أطراف خارجية لفرض هوياتها على الآخرين.


أما، روضة المنصوري، اختصاصي المشاركة الثقافية والتوعية المجتمعية، إدارة المكتبات المتخصّصة، عضو نادي كلمة للقراءة، فأشادت بالكتاب، وأثنت كثيراً على المسيرة البحثية والعلمية للدكتور جمال السويدي، ووصفته بالمفكر الموسوعي.
وعن الكتاب، قالت المنصوري: إنه يتحدث عن الركائز والمقومات التي تجعل الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يقتدى به في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أنها تقوم على بنيان متين وراسخ من قيم التسامح والتعايش السلمي والتواصل الحضاري وقبول الآخر والتفاعل الإيجابي مع العالم، مشيرةً إلى أن الكتاب سوف يسهم في توعية أبناء الإمارات بأبعاد قضية مهمة تتعلق بمستقبله ومستقبل بلاده وهي الهوية الوطنية. 

مقالات مشابهة

  • إطلاق مسابقة فنية عن الهوية البصرية لجامعة كفر الشيخ.. اعرف التفاصيل
  • «أبوظبي للغة العربية» ينظم حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي
  • «الهوية» تكشف خطوات تجديد جوازات المواطنين بالخارج
  • لو متعلمتش من اللي فات اللي جاي هيعلم عليك .. أحمد السقا يشوق جمهوره لـ العتاولة 2
  • أحمد السقا يشوق جمهوره لـ "العتاولة 2": “لو متعلمتش من اللي فات اللي جاي هيعلم عليك”
  • هيعلم عليك .. أحمد السقا يشوق جمهوره لـ العتاولة 2
  • وظائف شاغرة لدى الشركة الدولية لتوزيع المياه
  • 100 عمل فني.. بإبداعات تجسد الهوية وتستشرف المستقبل في جناح الأزهر بمعرض الكتاب
  • طرح البوستر الرسمى لمسلسل العتاولة2
  • شخوص أمي.. انعكاس الهوية والجذور في تجربة حفصة التميمية