من مقابر الأرقام.. الفلسطينيون يسعون لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
شهدت الساعات الأخيرة، قبل الإعلان عن تمديد الهدنة في غزة، اليوم الخميس، حالة من التوتر، إذ أعلنت حركة حماس رفض الاحتلال الإسرائيلي تسلم سبعة من محتجزيه و3 جثامين قُتلوا بقصف سابق للقطاع، مقابل التمديد بنفس متطلبات الأيام الست الماضية، وفقا لقناة "القاهرة الاخبارية".
ومن شأن إدراج الجثامين الثلاثة ضمن قائمة المحتجزين المفرج عنهم، أنه يضيف عنصر جديد قد يتردد في مفاوضات تبادل المحتجزين والأسرى القادمة بين إسرائيل وحركة حماس، مقابل تمديد الهدنة أو وقف إطلاق النار.
وتعود الجثامين المعلن عن احتجازها لثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا خلال الهجوم المباغت على المستوطنات في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، وتم نقل الجثامين إلى القطاع، وفق ما كشف عنه الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن الجنود الثلاثة القتلى هم: الرقيب تومر يعقوب أخيماس (20 عامًا)، الرقيب كيريل برودسكي (19 عامًا)، وشكد دهان (19 عامًا).
وحتى الآن، اقتصرت قوائم المحتجزين، الذين تم الإفراج عنهم، على النساء والأطفال ومن لم يؤدوا الخدمة العسكرية، ولم تشمل الصفقة الجثامين من أي جانب.
وتريد حماس مبادلة جثامين المحتجزين، بجثامين الفلسطينيين لدى إسرائيل، والمقدر عددهم بـ 370 جثمانًا، وفق إحصاءات فلسطينية.
وتعلم الحركة الفلسطينية أن إسرائيل ستطلب استرداد الجثامين، خاصة العسكريين؛ فهي في الأعراف العسكرية تعد إهانة، وقد يحدث صفقة تبادل جثامين، خاصة وأن الفلسطينيين طالبوا كثيرًا باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة هناك.
وتقول "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الفلسطينيين" إن إسرائيل تحتجز حوالي 117 جثمانًا داخل ثلاجات الموتى، وحوالي 250 آخرين دفنوا في مقابر الأرقام، وهي مدافن أعدتها إسرائيل خصيصًا لدفن الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي.
وسميت هذه المقابر بمقابر الأرقام؛ لأن كل فلسطيني مدفون فيها وضع أعلى قبره رقم ملفه الموجود داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وتحتجز إسرائيل دائما جثمان كل فلسطيني نفذ ضدها عملية، أو حاول ذلك "لمعاقبة الأهالي" حتى أنه لديها جثامين مر عليها أكثر من 40 عامًا، وترفض الإفراج عنها، وبات لديها 3 مقابر أرقام تقريبا.
وفى المقابل، تحتجز حماس أكثر من 20 جثمانًا إسرائيليًا، بعضها لأشخاص قتلوا في هجوم 7 أكتوبر، والبعض في قصف إسرائيلي على القطاع، بحسب ما أعلنت الحركة.
ومن المتوقع أن تلعب حماس بهذه الورقة لمبادلة الجثامين، والإفراج عن الجثامين الفلسطينية عند إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تمديد الهدنة في غزة حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف: خسرنا الحرب أمام حماس
الجديد برس|
اعتبر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء جيورا إيلاند، الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة أنها “فشل ذريع”، وأن “حماس” تمكنت من فرض إرادتها على تل أبيب”.
وفي مقابلة مع “إذاعة 103FM” العبرية، قال إيلاند: “إسرائيل لم تحقق أهدافها في الحرب، بل على العكس، باتت حماس هي من تملي شروطها. يجب أن نعترف بهذا الواقع بدلا من خلق توقعات غير واقعية”.
ووضع إيلاند معيارين أساسيين لتقييم نتائج الحرب بعيدا عن الاعتبارات السياسية والشعبوية: الأول من هو الطرف الذي حقق أهدافه؟، والثاني من الطرف الذي نجح في فرض إرادته على الآخر؟”.
وأوضح: “وفقا لهذين المعيارين، فإن إسرائيل لم تحقق أهدافها، بينما استطاعت حماس فرض شروطها”.
وأشار إيلاند إلى أن “حماس لم تعد مجرد حركة، بل أصبحت كيانا فعليا أشبه بدولة غزة التي تتحكم بالمجريات، مستشهدا باتفاق تبادل الأسرى، الذي أجبر إسرائيل على فتح معبر رفح والانسحاب من نتساريم والسماح بعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة وإدخال إمدادات إنسانية ومعدات، تعتبر بداية لإعادة الإعمار في القطاع”.