وزير الشباب: الوعي الاقتصادي أحد عوامل بناء القوة الناعمة بالجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
اختتمت وزارة الشباب والرياضة ، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني " الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية " ، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة في الإسكندرية ،ثاني فعاليات البرنامج القومي للوعي الاقتصادي للشباب ، والذي يحمل شعار « دور الشباب في دعم الإقتصاد المصري » ، بالمدينة الشبابية بأبوقير ، بمشاركة 100 شابًا وشابة من الكوادر الشبابية المميزة ، علي مدار يومين ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي ، وزير الشباب والرياضة .
في مستهل كلمته، نقل الدكتور محمد غنيم ، مدير عام التعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية ، اهتمام وترحيب الدكتور أشرف صبحي ، وزير الشباب والرياضة ، بجميع المشاركين في البرنامج ، وتأكيده علي أهمية نشر ثقافة الوعي الاقتصادي ،لانه يُعد أحد العوامل التي تسهم في بناء وتعزيز القوة الناعمة في الجمهورية الجديدة ، حيث يقدم شبابها دورًا كبيرًا نحو دعم برامج الاقتصاد المصري من خلال مشاركتهم في برامج ريادة الأعمال والابتكار وإنشاء وتطوير الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما ساهم في خلق فرص عمل جديدة ، مشيرًا إلي
الشباب لديهم قدرات و مهارات تكنولوجية عالية واستخدام واسع للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وإيجاد حلول جديدة لتحسين العمليات الاقتصادية في مختلف المجالات
كما أشاد بالنجاح الكبير الذي حققه البرنامج، وبالمواضيع والأطروحات التي تم التطرق لها في الجلسات النقاشية التي تضمنها، والتي انعكست بشكل إيجابي على مخرجات دور الشباب في دعم الإقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة في الجمهورية الجديدة التي أصبحت حاضنة عالمية لنموذج مبتكر في تمكين الشباب وتفعيل دورهم ومشاركتهم في العملية التنموية الشاملة ، وذلك تجسيداً لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤمن بقدرات وطاقات الشباب، وتحرص على تعزيز دور فئة الشباب وتأهيلهم لمواجهة كافة التحديات المستقبلية، وتزويدهم بالأدوات والوسائل التي تدعم جهودهم نحو اقتصاد معرفي ومستدام".
وأدار الجلسة النقاشية ، الدكتور محمد الخطيب استاذ مساعد بكلية الدراسات الاقتصادية و العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية ، التي جاءت تحت عنوان " الوعي الاقتصادي ودوره في تحقيق الاستقرار الاقتصادي ومكافحة الأزمات الاقتصادية " ، وتحدث حول عدد من المحاور الاستراتيجية المرتبطة بماهية الوعي الاقتصادي وأهمية فهم شباب الجمهورية الجديدة للمفاهيم والمبادئ الأساسية في الاقتصاد وتأثيرها على الحياة اليومية والقرارات الاقتصادية ، والاستقرار الاقتصادي، والأزمات الاقتصادية ، تأثير الوعي الاقتصادي على المجتمع المصري ، ثقافة الوعي الاقتصادي من خلال دور وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية المختلفة نحو تحقيق الوعي الاقتصادي لانه بمثابة ضرورة لاستقرار الأسرة والدولة ونهضة المجتمع ، أثر انتشار الشائعات على الوعي الاقتصادي ، و التضخم والركود التضخمي والأزمات العالمية بعد جائحة كورونا ".
واختتمت الفعاليات بتكريم المشاركين في اللقاء ، بحضور ، الدكتور محمد غنيم ، مدير عام التعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية ، خالد فوزي ، مدير إدارة تأهيل الكوادر الشبابية ، الدكتورة رحاب الزميتي ، مدير إدارة التعليم المدني بمديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية ، اميل اسحق ، مسؤول البرنامج القومي تنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية بالوزارة ، أحمد فؤاد ، مسئول البرنامج بالوزارة .
وأشاد المشاركون في البرنامج علي ماقدمه لهم كتجربة رائدة و محتوى ثري ومفيد يساعدهم على فهم أفضل للقضايا الاقتصادية والمالية، وزيادة وعيهم بأهمية القرارات الاقتصادية ، واتخاذ قرارات مالية أكثر ذكاءً وتحقيق النجاح في حياتنا المهنية والشخصية .
تجدر الإشارة إلي أن البرنامج يستهدف:" علم الاقتصاد والتحكم في الوعي المجتمعي ، مفهوم الوعى الاقتصادي واثره على المجتمع المصري المعاصر ، ثقافة الوعى الاقتصادي من خلال وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي ، الوعي الاقتصادي ضرورة لاستقرار الاسرة ونهضة المجتمع ، الشباب والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، دور الدولة في التنمية والإصلاح الاقتصادي ، التضخم والأزمة الاقتصادية العالمية بعد جائحة كورونا ) حيث ينفذ داخل مراكز الشباب بــ 7 محافظات هي [ الأسكندرية ؛ القليوبية ؛ بورسعيد ؛ الدقهلية ؛ شمال سيناء ؛ بني سويف ؛ الوادي الجديد ].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة مديرية الشباب والرياضة الکوادر الشبابیة الشباب والریاضة الوعی الاقتصادی من خلال
إقرأ أيضاً:
من التضخم إلى البتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
أثرت العديد القوى والعوامل على الاقتصاد والأعمال في عام 2024، مثل خفض أسعار الفائدة، وارتفاعات سوق الأسهم، وتهديدات التعريفات الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير ترجمته "عربي 21"، إنه من المتوقع أن ينهي الاقتصاد سنة 2024 في وضع مستقر، مع انخفاض التضخم ونمو اقتصادي قوي، خاصة في الولايات المتحدة، وذلك رغم الحملة الانتخابية الأمريكية المضطربة والصراعات العالمية المتصاعدة.
وأضافت أنه رغم ذلك لا تزال التوقعات لسنة 2025 غامضة بسبب تأثير تغييرات سياسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
أرقام قياسية
في نهاية سنة 2023، كان مؤشر "إس آند بي 500" يتجه نحو تسجيل رقم قياسي جديد، وفي كانون الثاني/ يناير، وصل أخيرًا إلى هذا الارتفاع، مدفوعًا جزئيًا بأسهم شركات التكنولوجيا "السبعة الرائعة" وهي: "ألفابت، وأمازون، وآبل، وميتا، ومايكروسوفت، وإنفيديا، وتسلا"، ومع استمرار السوق الصاعدة، أصبحت الارتفاعات في سوق الأسهم أمرًا شائعا.
حقق مؤشر "إس آند بي" 500 إلى مستوى قياسي مرتفع 57 مرة في سنة 2024، مع بعض الارتفاعات الكبيرة خصوصًا بعد الانتخابات، رغم أن الارتفاع قد تباطأ في الأسابيع الأخيرة.
عام من تخفيضات أسعار الفائدة
وأشارت الصحيفة إلى أن التباطؤ العالمي ساعد في التضخم، ومعه التوقعات بتخفيف السياسة النقدية، في تعزيز سوق الأسهم الرائجة.
وذكرت أن سياسة التشديد النقدي كانت هي السائدة في معظم الاقتصادات الكبرى على مدار السنتين الماضيتين، حيث رفع محافظو البنوك المركزية أسعار الفائدة لكبح التضخم المتصاعد. وفي صيف وخريف هذه السنة، بدأت العديد من الاقتصادات المتقدمة في خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ الجائحة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي نفس النهج بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة، وهي خطوة كبيرة غير معتادة وإشارة واضحة إلى أنهم يحوّلون اهتمامهم من مكافحة التضخم إلى حماية سوق العمل.
ومع تحسن الظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة، انخفضت أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي أيضًا.
وأفادت الصحيفة بأن التحركات الأخيرة للاحتياطي الفيدرالي أوضحت أن مخاطر التضخم عادت، وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر، أعلن عن خفض ثالث للفائدة هذه السنة بمقدار ربع نقطة، لكنه قلل من التوقعات بتخفيضات إضافية، مشيرًا إلى أنه قد يتم خفض الفائدة مرتين فقط حتى نهاية 2025.
ويعتقد مسؤول واحد فقط من الاحتياطي الفدرالي أن أسعار الفائدة ستبقى على حالها السنة المقبلة، بينما يتوقع آخرون إجراء تخفيضات.
وأدى هذا الإعلان، مع نطاق عدم اليقين في توقعات الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتوقع أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عدم إجراء أي تخفيضات على الإطلاق السنة المقبلة، بينما يتوقع مسؤول آخر خمسة تخفيضات، إلى تراجع الأسواق.
السندات تروي قصة أقل تفاؤلاً
وعلى خلفية أخبار الاحتياطي الفيدرالي، ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ أيار/ مايو.
وبينت الصحيفة أن عوائد سندات الخزانة ارتفعت في أيلول/ سبتمبر وأوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، حتى بعد بدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة وارتفاع الأسهم بعد فوز ترامب. كما ارتفع متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 سنة، مما يبدو متناقضًا مع تخفيضات الفائدة.
ويشير ارتفاع العوائد طويلة الأجل إلى أن وول ستريت لا تزال غير متأكدة من استمرار حالة عدم اليقين في ظل تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
ويفكر المستثمرون في الأصول مثل سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فيما سيحدث للنمو والتضخم على مدى شهور أو سنوات، وقد يشير ارتفاع العوائد إلى أن المستثمرين يتوقعون ارتفاع التضخم في المستقبل بالنسبة للاستثمارات طويلة الأجل.
وذكرت الصحيفة أن بعض العوامل التي أدت إلى ارتفاع الأسهم بعد فوز ترامب، مثل خفض الضرائب، وإلغاء اللوائح التنظيمية، والإنفاق الحكومي، قد تشكل مصدر قلق لمستثمري السندات، الذين يخشون أن تؤدي خطط ترامب الاقتصادية إلى زيادة العجز الفيدرالي والتضخم.
تهديدات ترامب بالتعريفات الجمركية
وخلال موسم الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية، عبّر كلا المرشحين عن دعمهما للتعريفات الجمركية كأداة أساسية لحماية الشركات الأمريكية من المنافسين الصينيين والعالميين الآخرين.
وأضافت الصحيفة أن ترامب أعلن، بعد أسابيع قليلة من فوزه بالانتخابات، أنه سيفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة من كندا والمكسيك والصين في أول يوم له في المنصب، وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب تعريفات جمركية على بعض الواردات، خصوصًا تلك القادمة من الصين، مما أدى إلى انخفاض حصتها من الواردات.
وقد تؤدي التعريفات الجمركية الشاملة إلى اندلاع حرب تجارية إذا ردت الدول بفرض تعريفات جمركية مماثلة، وأظهرت الدراسات أن تكلفة التعريفات الجمركية غالبًا ما يتم تمريرها إلى المستهلكين الأمريكيين، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
آفاق اقتصادية منقسمة
ويرى الديمقراطيون والجمهوريون آثار سياسات ترامب المحتملة بشكل مختلف، فقد ارتفعت مشاعر المستهلكين بين الجمهوريين بعد يوم الانتخابات، وفقًا لاستطلاع رأي المستهلكين الذي أجرته جامعة ميشيغان. بينما انخفضت لدى الديمقراطيين.
ونقلت الصحيفة عن جوان و. شو، مديرة استطلاع جامعة ميشيغان، قولها: "أعرب الديمقراطيون عن قلقهم من أن التغييرات السياسية المتوقعة، خاصة زيادة التعريفات الجمركية، ستؤدي إلى عودة التضخم، بينما توقع الجمهوريون أن الرئيس المقبل سيؤدي إلى تباطؤ كبير في التضخم".
عودة البتكوين
وقالت الصحيفة إن ازدهار العملات المشفرة كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بفوز ترامب، فخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة في العالم"، وفي اليوم الذي تلاه فوزه، ارتفعت قيمة بيتكوين إلى مستوى قياسي.
ويأتي هذا بينما قفزت أسعار بيتكوين بشكل هائل في الأشهر الأخيرة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ارتفع سعر بيتكوين الواحد إلى 100 ألف دولار لأول مرة، وهو تحول مذهل بعد أن انخفض سعره إلى أقل من 17 ألف دولار في 2022 بعد انهيار بورصة "إف تي إكس" للعملات المشفرة.
لكن، مثل سوق الأسهم، تتسم البتكوين بالتقلب، مما يجعلها أكثر من مجرد أداة مضاربة أكثر من كونها عملة، وبعد أن سجلت أعلى مستوى لها فوق 108 ألف دولار هذا الأسبوع، انخفضت إلى أقل من 100 ألف دولار.
وقال جاي باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي: "إنها ليست منافسًا للدولار، بل للذهب".
النمو الفلكي لشركة إنفيديا
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة إنفيديا، التي أصبحت هذه السنة الأكثر قيمة في العالم لفترة قصيرة، ستستفيد أيضًا من ازدهار العملات المشفرة، حيث تُستخدم شرائحها في ألعاب الفيديو وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وكذلك في تعدين العملات المشفرة.
وكانت إنفيديا من أفضل الشركات أداءً في السوق.
وقالت الصحيفة أن إنفيديا سجلت أكبر نمو، حيث ارتفعت أسهمها بنحو 800 بالمئة منذ بداية سنة 2023، وفي مؤشر آخر على ازدهار الذكاء الاصطناعي، بلغت شركة "برودكوم"، وهي شركة تصنيع شرائح أخرى، قيمتها السوقية تريليون دولار في وقت سابق من هذا الشهر.
ورغم ذلك، انخفضت أسهم إنفيديا في الأسابيع الأخيرة بعد فتح السلطات الصينية تحقيقًا لمكافحة الاحتكار ضدها.
مستقبل عقد الصفقات
في سنة 2023، انخفضت صفقات الاندماج والاستحواذ العالمية إلى أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات، مما يعكس القلق بشأن الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية، فضلاً عن عدم اليقين قبيل الانتخابات في العديد من البلدان.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن صانعي الصفقات في الولايات المتحدة يأملون أن تكون إدارة ترامب الثانية مفيدة لعمليات الاندماج، خاصة مع توقع تساهل رئيس لجنة التجارة الفيدرالية الجديد، أندرو فيرغسون، مع عمليات الاندماج مقارنةً برئيسة اللجنة الحالية، لينا خان.
وتعهد فيرغسون أيضًا بمكافحة هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى، وقد تبقى أسعار الفائدة مرتفعة مع استمرار الغموض حول مقترحات ترامب الاقتصادية، فهل انتهت حقبة الاندماجات الكبرى أم ستعود بقوة؟