المطران عطا الله حنا: أرض الميلاد لن يُحتفى فيها بالعيد
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الإرثوذكس، أن كافة الكنائس المسيحية في عالمنا تستعد لاستقبال الموسم الميلادي المجيد فالزينات في كل مكان والاشجار المزينة في كل المدن والعواصم العالمية وانوار الميلاد في كل زاوية وفي كل مكان .
وتابع، العالم المسيحي يستعد لاستقبال الميلاد المجيد في زمن تتعرض فيه أرض الميلاد (فلسطين الارض المقدسة ) للعدوان والتنكيل والممارسات الظالمة أن رض الميلاد لن يُحتفى فيها بعيد الميلاد في ظل هذه الانتهاكات والممارسات الظالمة ومسيحيوا الأرض المقدسة سوف يحتفلون بالعيد في كنائسهم وسوف يرفعون الدعاء والصلاة الى الله من اجل السلام المغيب لان العدالة مغيبة في هذه الارض المقدسة.
وأكمل، "المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة " هذا ما نقوله في الميلاد متساءلين اين هو السلام واين هي المسرة في ظل هذه المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، نحن كمسيحيين فلسطينيين نعيش آلام شعبنا ولسنا طائفة او اقلية في وطننا كما يحلو للبعض ان يصفنا بل نحن مسيحيون ننتمي الى اعرق واقدم حضور مسيحي في هذا العالم ، كما اننا ننتمي لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وتاريخا وتراثا .
وأضاف، لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فهذه ليست من ادبياتنا وطفل المغارة لم يعلمنا هذا بل دعانا الى المحبة التي لا حدود لها والرحمة التي لا حدود لها ايضا ، ولذلك فإننا نقف الى جانب كل انسان مظلوم في هذا العالم فكم بالحري عندما يكون هذا المظلوم شعبنا ونحن منه ونحن فلسطينيون نسير في طريق آلامنا ومعاناتنا على رجاء الوصول الى الحرية المبتغاة والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم شعبنا التضحيات الجسام .
وتابع، الحكام في هذا العالم وخاصة في الغرب ليسوا عادلين وما وصلنا اليه كفلسطينيين هو بسببهم لانهم يتغنون بشعارات السلام الفضفاضة ولا يفعلون شيئا من اجل ان تتحقق العدالة في هذه الارض المقدسة، نقول للحكام في الغرب ولغالبيتهم الساحقة " اذ ان هنالك بعض الاستثناءات " بأنكم انتم شركاء في الجرائم بحق شعبنا بتخاذلكم وصمتكم ودعمكم لهذه الالة التدميرية التي تتلذذ وتشعر بنشوة عندما تقتل وتدمر وتخرب .
وأختتم المطران عطالله حنا بالقول: من وحي عيد الميلاد اقول لمسيحيي العالم بأن احتفاءكم بالعيد ينقصه شيء هام وهو ان تتحقق العدالة في ارض الميلاد لكي ينعم اطفال بيت لحم واطفال فلسطين ببهجة العيد وفرحة كما هم اطفال كل العالم، التفتوا الى اطفال غزة والى الدمار الهائل الذي حل فيها وكرسوا صلواتكم في هذا الموسم من اجل هذا الشعب المظلوم والمنكوب وارفعوا الصوت عاليا رفضا للمظالم ورفضا للممارسات الغير انسانية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا الميلاد المجيد الكنائس عيد الميلاد فی هذا
إقرأ أيضاً:
بلاد الحرمين ومرحلة “ففسقوا فيها”
يمانيون../
ليست مستغرباً عن آل سعود كل هذا القدر من الفساد الأخلاقي، فهم أسرة يهودية الهوى والهوية وما خفي من إفسادهم أعظم بكثير مما أظهروه حتى اليوم، لكن الغرابة أن يتقبل سكان بلاد الحرمين ذلك المجون والكفر العلني، فعواقب الفتنة لن تقتصر على الذين ظلموا من آل سعود، بل ستعم كل بلاد الحرمين، كما شمل العقاب قوم ثمود قاطبة على جرم ارتكبه أشقاءهم بعقرهم لناقة صالح.
فالفساد والإفساد الأخلاقي لا يختلف كثيراً عن إفساد قوم لوط، باستثناء مجاهرة آل سعود بأكثر من العداء لله وللدين، ويكفي أن تجسيم الكعبة وطواف الراقصات حولها من الكفر المباح، ومن التحدي العلني لله، وعليه فإن سكان المملكة بين خيارين، إما رفض تلك الفتنة كما فعل كل الأنبياء والرسل من قبل، أو السكوت عنها والدخول فيها، وعندها لن يختلف حالهم عن حال الأمم الأخرى المكذبة بآيات الله ورسله.
وحتى يتفادى سكان بلاد الحرمين تداعيات الفتنة، وما يليها من التدمير والعذاب الإلهي، عليهم البراءة المطلقة من آل سعود، كلاً حسب استطاعته، وامتثالاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عندما أمرنا بتغيير المنكر، وأضعف الإيمان أن يخرجوا عن ولاية أمر آل سعود ولو في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فالخروج عليهم بات واجباً وجوب الصلاة والصيام، ولا عذر لمن يرضى بهم، أو يبرر خيانتهم لله ورسوله.
ومهما تكن التضحيات فهي في سبيل الله، ولن يتغير الوضع القائم في السعودية بلا جهاد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وفي حال أعرض سكان بلاد الحرمين عن مسؤوليتهم، فإن العواقب أدهى وأمر، وسيتعرضون للعذاب الإلهي بأضعاف التضحيات المطلوبة منهم في السابق، ولكن بلا قيمة عند الله وبلاد جدوى في الواقع.
وعليهم أيضاً ألا يتخاذلوا عن واجبهم بسبب التثبيط الديني المواكب لإفسادهم الأخلاقي، فالوهابية ليست من الإسلام في شيء، وأقرب إلى سنن بني “إسرائيل” من سنة محمد، ويكفي أنها مهدت لكل هذا الإفساد بتقديسها للحكام، وبتحريم الخروج عليهم وإن زنوا ولاطوا.
فكل فتواهم تلك كانت لتأسيس هذا الواقع المضمحل، وبهم يبرر آل سعود خروجهم عن الدين ومحاربتهم له، ولولا علماء السلاطين في كل زمانٍ ومكان، ما تفشى الظلم والطغيان في بلاد المسلمين.
ومن لا يزال يشك أن الوهابية على دين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، فلينظر إلى موقفهم من الجهاد في غزة ولبنان، فموقفهم لا يختلف عن موقف حاخامات اليهود، وهذا يكشف لنا مصدر عقائدهم المنحرفة المناهضة للإسلام، فكل التحريف اليهودي عبر التاريخ يتجلى اليوم في مواقف عملية موالية لليهود، تماماً كما هو حال شيوخ الوهابية وآل سعود، ومن سار على نهج سلفهم الطالح، كابن تيمية ومستر همفر وغيرهم من أدعياء الدين والصلاح.
—————————
محمد الجوهري