الفنان الكويتي عبدالله عبد الرسول خلال ندوة تكريمه: بدأت مشواري الفني من المسرح المدرسي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
خصص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي ندوة تكريمية للمخرج القدير عبد الله عبد الرسول من دولة الكويت، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية رنا رأفت.
في البداية رحبت الصحفية رنا رأفت بالمخرج عبد الله عبد الرسول أحد مكرمين الدورة الثامنة واستعرضت جزء من سيرته الذاتية، حيث قالت: "هو مخرج ومؤلف مسرحى ومؤسس مسرح الشباب بدولة الكويت عام 1981، ورئيس مسرح الشباب، وأمين عام برنامج أكاديمية الفنون والإعلام للشباب سابقا، قام بإخراج العديد من العروض المسرحية والحصول على عدة جوائز عن اعماله المسرحية التي اخرجها منذ ثمانينات القرن الماضي ، وقدم اعماله لمسارح الدولة والقطاع الخاص والمهرجانات المسرحية الخليجية والعربية والدولية".
وقال الفنان والمخرج مازن الغرباوي مؤسس ورئيس المهرجان: "المخرج عبدالله عبد الرسول له مسيرة كبيرة يجب الوقوف أمامها تقديرا لها، فهو مخرج قدم العديد من الأعمال الكبيرة والصعبة، وخصوصا الأعمال التي ترسخ تاريخ دولة الكويت العريقة، فكان هناك أجماع كبير من مجلس إدارة المهرجان على تكريمه في الدورة الثامنة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي".
من ناحيته أعرب المخرج القدير عبد الله عبد الرسول، عن بالغ سعادته بمناسبة تكريمه بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، حيث قال: تكريمي يأتي من بلد عربي شقيق كبير بعطائه على مر العصور، وهو منبع للحضارات والتاريخ والثقافة والتنوير، وهي مصرنا الحبيبة التي تسكن قلب كل عربي".
ويقول عبدالله عبد الرسول: "سعيد أن التكريم ايضاً يحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب، وخصوصا أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، حدث مسرحي دولي كبير يحقق هوية واتجاهات المسرح الشبابي على مستوى العالم، ومساحة لتلاقي شباب المسرح في محفل كبير، حيث يتنافسون ويبدعون ويمارسون مختلف فنون المسرح".
ويضيف: "جاءت بدايتي الفنية من خلال المسرح المدرسي، ووجدت نفسي وقتها أدير النشاط الفني بالمدرسة، حيث كان حبي بالفن والمسرح واضح في شخصيتي منذ الصغر، ومن أهم المحطات في مشواري الفني هي الاهتمام بالمسرح الشبابي، وشجعني على ذلك القيادات بدولة الكويت.
ويستطرد عبدالله عبد الرسول، قائلا: "تجربتي في الإخراج المسرحي بدأت بمسرح الطفل، ثم تأثرت بالمخرجين الكبار فاتجهت إلى المسرح الشبابي، ثم جاء التركيز على المسرح الغنائي، والان اركز على المسرح التاريخي في الإطار الغنائي والأوبريت".
وفيما يخص المسرح الكويتي قال : "المسرح الكويتي لا ينفصل عن المسرح العربي، ولكن المسرح الكويتي له تاريخ كبير، فهذا العام نحتفل بمرور 100 عام على أول عرض مسرحي تم عرضه بدولة الكويت، وهناك مسرح القطاع الخاص يقدم العديد من الأعمال المميزة والذي يتم ترويجه بشكل جيد في الخليج".
يشار إلى أن المهرجان يقام تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وأنطلقت الدورة الثامنة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج والفنان مازن الغرباوي، السبت الماضي وتستمر الفعاليات حتى 30 نوفمبر الجاري، وتحمل هذه الدورة اسم الدكتورة سميرة محسن، ويترأس المهرجان شرفيا الفنانة القديرة سميحة أيوب.
IMG-20231130-WA0033 IMG-20231130-WA0031 IMG-20231130-WA0030 IMG-20231130-WA0029 IMG-20231130-WA0027المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسرح تكريم احتفال مؤتمر مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی IMG 20231130
إقرأ أيضاً:
"العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47
ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته47، أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، قدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، وذلك بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، وتم خلالها تسليط الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والاردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.
افتتح الدكتور سالم الدهان المحاضرة بتقديم لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.
وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الانشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
وتابع: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والاردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.
كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الاردن والكويت فهناك اسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الاردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.
وتابع: منذ تولى جلالة الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الاولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبد الله الاول والشيخ عبد الله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.
وقال مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والاردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد اي دولة اخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الاردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.
وختم وزير الإعلام الأردني الأسبق مهند مبيضين، قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي.
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.