تحضيراً لفيلم "المتدّرب" The Apprentice"، اختار المخرج الإيراني علي عباسي الممثل الأمريكي الشاب، من أصل روماني سيباستيان ستان والممثلة البلغارية ماريا باكالوفا لأداء دوري دونالد وإيفانكا ترامب.

ذكرت مصادر مطلعة لموقع "ديدلاين" أن الإنتاج بدأ  هذا الأسبوع، بعدما اكتمل نصاب الأدوار الرئيسية في الفيلم، بانضمام الممثل جيريمي سترونغ في دور المحامي روي كوهين المؤثر في حياة ترامب.


وتأتي أخبار التحضيرات للفيلم الجديد بالتزامن مع تطلع ترامب للعودة إلى رئاسة الولايات المتحدة، رغم مواجهته تهمة الاحتيال بتضخيم أصوله بمليارات الدولارات بين  2011 و2021.

 

ووفقاً للمصادر، يدور الفيلم في عالم من الفساد والخداع بدراسة جهود ترامب لبناء أعماله العقارية في نيويورك خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ويبحث الفيلم أيضاً في دور المحامي سيئ السمعة روي كوهن في بناء الأمبراطورية المالية، مع نهاية مفتوحة لسيناريو أحداث يسمح بإنتاج جزء ثانٍ.

بين المؤلف والمخرج

يعتمد الفيلم على سيناريو أعدّه الصحافي الاستقصائي الأمريكي غابرييل شيرمان، صاحب كتاب The Loudest Voice in the Room ذائع الصيت، والصادر في 2014، حتى أن شبكة "شوتايم" اقتبست منه مسلسلاً بعنوان The Loudest Voice، بطولة راسل كرو في دور مؤسس شبكة "فوكس نيوز" روجر آيلز.
أما المخرج علي عباسي فبرز في مايو (أيار) 2022، بعد فوز فيلمه "العنكبوت المقدس" بـسعفة مهرجان كان السينمائي الدولي، وبطلة الفيلم زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة، إضافة إلى اختياره لتمثيل  الدانمارك منتجة الفيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار.

نجوم وجوائز

تميز ستان في العديد من الشخصيات الواقعية، آخرها الرئيس التنفيذي لشركة Robinhood Markets فلاديمير تينيف في فيلم "المال المعتوه Dumb Money"، في سبتمبر (أيلول) 2023.


أما باكالوفا فترشحت لعدد من الجوائز العالمية خاصة الأوسكار، عن دورها في "حراس المجرة3"، فيما فاز سترونغ بجائزتي إيمي وغولدن غلوب عن دوره في المسلسل الخلافة الذي عرض على نتفليكس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ترامب

إقرأ أيضاً:

“ترامب” وبداية تفكك الحلف الغربي…

أبرز ما سَيحدث بالكتلة الغربية بعد فوز “دونالد ترامب” في الانتخابات الأمريكية، أنها ستشهد بداية تصدع غير مسبوق إن لم تعرف بداية حقيقية للتفكك…

في عهد “جو بايدن” لم يكن هذا مطروحا… كانت السلطة الأمريكية “سخية” في سياستها تجاه التعامل مع الدول الغربية، لا تضغط بالقدر الكافي على حلفائها الغربيين إن في السياسة البَيْنية بين مجموعة السبع أو في السياسة الخارجية ومن بينها تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأوكرانيا. كانت يد الأوروبيين حرة نسبيا في التعامل مع ملفات القضيتين الاقتصادية والأمنية، أما من الآن فصاعدا سيختلف الأمر.

الولايات المتحدة تُريد استعادة مكانتها في العالم وقيادة الكتلة الغربية، لا مكان للاستفادة من السياسة الأمريكية الخارجية لتحقيق أرباح داخلية ولا مجال للسخاء في هذا الجانب. منطق الصفقة لـ”دونالد ترامب” سيمنع ذلك بما له من تداعيات على العالم أجمع. الجميع سيدفع مقابل أمنه!

في الجانب الآخر من النظام العالمي القائم ستكون روسيا هي المستفيد الأكبر من هذا التوجه الأمريكي الجديد باعتبار أنه من ناحية سيضعف خصومها المباشرين وبخاصة “الأوكران”، ذلك أن الولايات المتحدة لن تبقى المُدافع الأول عن أوكرانيا وسيُفرَض على كل من فرنسا وألمانيا على وجه الخصوص دفع ثمن فاتورة الدفاع عنها وعن أنفسهم، بل وفاتورة الدفاع عن اتحادهم الأوروبي ذاته، الأمر الذي سيُشكِّل عبئا ثقيلا على الأوروبيين ويُعطِّل مشروع التسلح المستقل الذي بدأوه.

ويمنعهم من الاستمرار في سياسة تحقيق أكبر قسط من الأرباح الاقتصادية بأقل تكلفة عسكرية ممكنة ضمن عملية إضعاف روسيا عبر الحرب، ونهب ثروات أوكرانيا من دون دفع الثمن، وهو الذي لن يحدث بعد اليوم، وهو ما تخشاه جميع دول الاتحاد الأوروبي وترحب به روسيا…

أما بالنسبة لقضيتنا المركزية الفلسطينية، والعدوان الصهيوني على غزة، فَسنربح تحول الدول الأوروبية الدَّاعمة للكيان إلى موقع الدفاع بدل الهجوم، أي أن هذه الدول ستضطر اضطرارا إلى الالتفات إلى أمن قارتها العجوز الاقتصادي من الصين والولايات المتحدة، والعسكري من روسيا، بدل الدفاع عن الكيان الصهيوني.

ويزيد من تأكيد هذا التوجه أن “دونالد ترامب” كان قد كَرَّر عدة مرات بأنه لن يدافع عن أحد مجانا سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط على الجميع أن يدفعوا له… وهذا ما سيجعل الدول الأوروبية تضطر إلى استثمار كل جهودها داخل القارة مما سيُضعِف آليا مساهمتها العسكرية والمادية في العدوان على غزة وخاصة فرنسا وألمانيا الدولتان الأكثر توجها نحو الخروج عن إطار الهيمنة الأمريكية.

في جانب آخر ستتمكن إيران من الاستفادة من ناحيتين: الأولى بداية تفكك الحلف الغربي والثانية زيادة تماسك الحلف الشرقي (الصين وروسيا والبريكس)، وهذا سيمنحها مساحة أكبر لكي تُعزِّز قوتها وقوة حلفائها في المنطقة خلافا للمتوقع، كما ستحظى الدول الخليجية من مساحة أوسع للمناورة شرقا حتى تمنع عن نفسها الابتزاز “الترامبي” إذا أرادت… وهي جميعها مؤشرات دالة أن الأربع سنوات القادمة من حكم “ترامب” ستُمكِّن الدول التي تملك سلطة قرارها بيدها من إعادة رسم سياستها الخارجية وفق ما يخدم مصالحها، الأمر الذي سيخدم بيئة المقاومة أكثر، وهو ما يُفسر استمرارها في دك معاقل العدو الصهيوني بالصواريخ رغم ادعائه الاستقواء والفرح بفوز “دونالد ترامب”!!..

صحيح “ترامب” مِثلُه مثل “بايدن” من داعمي الكيان الصهيوني بلا حدود… إلا أن هناك أمرا واحدا يفرق بينهما: أن “ترامب” سيقوم بما قام به “بايدن” أو أكثر وجبهة الغرب متصدِّعة في عهده وتخشى التفكك والانهيار، أي أنه سيقوم بما قام به سلفه أو أكثر ولكن في وضعية ذلك الذي يقطع الغصن الذي يجلس عليه…

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • مؤتمر كوب 29.. هل يؤثر دونالد ترامب على مناخ الكوكب؟
  • بعد فوز ترامب.. البيتكوين تبلغ أعلى سعر لها في التاريخ
  • جيروزاليم بوست: مخاوف في إسرائيل من هجوم إيراني قبل تنصيب ترامب
  • «التطورات الحرجة».. مخاوف إسرائيلية من هجوم إيراني قبل تنصيب ترامب
  • وصول دونالد ترامب بين الاحتفاء والتأمل
  • انتقام دونالد ترامب
  • سعر بيتكوين يصل إلى مستوى قياسي جديد
  • تحذير فرنسي: أوروبا مهددة بالانقسام والتبعية عقب فوز ترامب
  • مصطفى الفقي: ترامب الاختيار الأفضل للمستقبل
  • “ترامب” وبداية تفكك الحلف الغربي…