وزير التعليم يستعرض الخطة الاستراتيجية للوزارة 2024 - 2029
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
استعرض الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الخطة الاستراتيجية للوزارة 2024-2029، التي تأتي استكمالاً لما سبق من خطط تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
كما استعرض الدكتور رضا حجازي أبرز المبادئ التي تحققها هذه الخطة والمتمثلة في بناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتأصيل المنهج العلمي في التفكير، وكذا تنمية المواهب وتشجيع الابتكار، مع ترسيخ القيم الحضارية والروحية، وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز.
كما أوضح الوزير أن انضمام مصر للشراكة العالمية للتعليم GPE، جاء كخطوة داعمة لجهود الوزارة في تحقيق أهداف تطوير المنظومة التعليمية وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة 2024-2029، لافتًا إلى فكرة إجراء الحوار المجتمعي الوطني المُوسع، التي مثلت ضرورة لاستخلاص الرؤى والوقوف على أهم الأولويات والأهداف، والخروج بأهم التوصيات والأفكار التي تثري محاور الخطة بأبعادها واتجاهاتها.
وأكد "حجازي" أن رؤية الوزارة من خلال هذه الخطة تتمثل في تقديم تعليم وتدريب قائم على الجودة والتميز، يرتكز على الاستدامة والاتاحة العادلة لإعداد متعلم قادر على الابداع والابتكار، والتنافسية العالمية.
وأشار الوزير إلى أن إجمالي عدد الطلاب بالمدارس الحكومية والخاصة خلال مراحل التعليم المختلفة ما قبل الجامعي يبلغ نحو 25.5 مليون طالب، وإجمالي أعداد المدارس الحكومية والخاصة 60.3 ألف مدرسة، وإجمالي عدد المعلمين بالمدارس الحكومية والخاصة يبلغ نحو 958.8 ألف معلم.
كما تناول الدكتور رضا حجازي أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، من حيث كثافة الفصول، وظاهرة غياب التلاميذ، وضعف تقبل التغيير، فضلا عن تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني، ونظم الامتحانات الحالية، مستعرضًا سُبل حلها من خلال الاستراتيجية.
كما أكد الوزير في هذا الصدد، أن الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم والتعليم الفني 2024-2029 إنما تأتي لرسم خارطة طريق بما يعظم الاستفادة من جميع مقومات وموارد الدولة متمثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووضع خطة مستقبلية لمواجهة التحديات المستمرة من خلال رؤية واضحة للإصلاح، ووضع محاور أساسية وأولويات محددة، وكذا مواكبة التطورات العالمية ودمج المواثيق الدولية بالإضافة إلى الربط والتكامل مع التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وإتاحة تعليم وتدريب عالي الجودة، مع توفير المهارات اللازمة لمستقبل مستدام.
وتطرق الدكتور رضا حجازي إلى منهجية إعداد الخطة الاستراتيجية، والمعتمدة على خطوات حددتها خارطة طريق علمية، بدأت بمراجعة الخطط الاستراتيجية السابقة للتعليم، وكذا وضع عدد من الأولويات كمتطلبات ضرورية لآليات التنفيذ تتواكب وخطة الدولة الاستراتيجية للتنمية المستدامة المحدثة "رؤية مصر 2030"، وبرنامج عمل الحكومة "مصر تنطلق"، والأجندة الأممية "أجندة 2030 للتنمية المستدامة"، والأجندة الأفريقية "أجندة أفريقيا 2063".
واستعرض الوزير مبادئ إعداد الخطة والتي تتبنى التخطيط بالمشاركة مع جميع كيانات الوزارة والمعلمين والطلاب وشركاء التنمية والقطاع الخاص، على أن تكون متسقة ومتكاملة مع الاستراتيجيات العالمية والإقليمية والوطنية، مشيرًا إلى أن الطالب هو محور العملية التعليمية من خلال تعليم عالي الجودة وفقًا للمعايير العالمية، ومبدأ تحقيق العدالة بإتاحة التعليم في المناطق النائية والمهمشة والمستجيبة للنوع الاجتماعي، وكذا تحقيق الاستدامة والتحول نحو التعليم الأخضر والذكي.
وأشار "حجازي" خلال عرضه إلى أن الاستراتيجية تتضمن 3 محاور هي: الإتاحة الشاملة والعادلة في التعليم لجميع الفئات، والجودة والتميز في التعليم وفقا للمعايير العالمية، والاستدامة والتعليم مدى الحياة، موضحًا أن أسس التغيير للخطة الاستراتيجية هي "التعليمُ للمجتمعِ..المجتمعُ للتعليمِ"، بحيث تتيح تلك الأسس الوصول والمشاركة، والإنصاف والشمول، وجودة التعلم والتدريس، والحوكمة والإدارة، وأيضًا التحول الرقمي والابتكار والتعليم الأخضر.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن كلا من: الطفل، والمرأة، وذوي الإعاقة، والموهوبين والنابغين، يأتون على رأس أولويات الخطة الاستراتيجية، بحيث تحقق مبدأ الاستجابة للنوع المجتمعي.
وأشار الوزير إلى أن الأهداف الاستراتيجية ذات الأولوية في الاستدامة البيئية لتحقيق التعليم الأخضر والذكي، تتمثل في نشر ثقافة الاستدامة في منظومة التعليم، ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، وأيضًا ربط مخرجات التعليم الفني بسوق العمل.
كما استعرض الدكتور رضا حجازي عددا من البرامج القائمة بالفعل للمنظومة التعليمية مثل إتاحة التعليم للجميع دون تمييز، وتطوير التعليم الفني، والتدريب الصناعي، ونشر ثقافة العلوم والابتكار، وغيرها من البرامج، وأيضًا البرامج الجديدة والمتمثلة في رفع الوعي المجتمعي بتطوير التعليم، وتنمية القدرات على جميع مستويات إدارة التعليم، لدعم الإصلاحات المنهجية، وضمان التمويل الإضافي وتعبئة الموارد لتحقيق أهداف التعليم، وبناء منظومة تعليمية رقمية، وتعميم وإضفاء الطابع المؤسسي، مع نشر ثقافة الإبداع والابتكار في بيئة العمل المؤسسي، والتعليم الأخضر الذكي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنظومة التعليمية الاستدامة البيئية التعلیم والتعلیم الفنی الخطة الاستراتیجیة الدکتور رضا حجازی التعلیم الأخضر التعلیم الفنی من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض مؤشرات تنفيذ المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار
اجتمع اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وذلك لاستعراض تقرير مفصل حول أبرز مؤشرات تنفيذ المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار.
وأكد رئيس الوزراء، أن النهوض بإمكانات القطاع الطبي وتعزيز الخدمات المُقدمة من خلاله يشغل أولوية مُتقدمة على أجندة عمل الحكومة، وذلك بالنظر إلى أهمية دور هذا القطاع الحيوي في الحفاظ على صحة المواطنين وتوفير سبل الرعاية الصحية لهم بمختلف فئاتهم.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة تعطي دفعة لجهود تقديم الخدمات الطبية لأبناء الوطن والوصول إليهم في مختلف المحافظات، حيث ساهمت تلك المبادرات الفاعلة في الكشف المبكر عن العديد من الأمراض، وبالتالي زيادة فرص التعافي من العديد من الأمراض المزمنة، كما تعمل المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الإنتظار على تسريع وتيرة تنفيذ التدخلات الطبية الحرجة لتخفيف معاناة المرضى.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الإنتظار شهدت تقدمًا ملحوظًا، حيث استفاد منها حتى الآن نحو 2.6 مليون حالة خضعت لتدخلات جراحية تم تنفيذها، بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 24.4 مليار جنيه، كما انخفض عدد المرضى على تلك القوائم من 50500 مريض عام 2024 إلى 32400 مريض عام 2025.
واستعرض نائب رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع، إحصائيات زراعة الكبد والكلى بداية من عام 2022 حتى عام 2024، حيث تم خلال عام 2022 إجراء 371 عملية زراعة كبد، و 1087 عملية زراعة كلى، وفي عام 2023 تم إجراء 396 زراعة كبد، و 1149 زراعة كلى، وفي عام 2024 (حتى الآن) تم إجراء 319 عملية زراعة كبد، وعملية 952 زراعة كلى.
وتابع الوزير أنه تم إجراء 1174 عملية ترقيع قرنية على نفقة الدولة، وللمنتفعين بمنظومة التأمين الصحي، ضمن قوائم انتظار، بداية من أول أكتوبر 2024 حتى نهاية مارس 2025، إضافة إلى إجراء 7042 عملية تغيير مفصل على نفقة الدولة، وللمُنتفعين بمنظومة التأمين الصحي، ضمن قوائم الانتظار من أول أغسطس 2024 حتى نهاية مارس 2025.
وأكد عبد الغفار، أن مؤشرات زراعة النخاع ارتفعت من 856 مريضًا ضمن المُنتفعين بالتأمين الصحي عام 2022 إلى 972 مريضًا عام 2024، وتم تنفيذها في 7 مُستشفيات جامعية، بالإضافة إلى زراعة نخاع لـ 281 حالة على نفقة الدولة، بداية من عام 2024 حتى 31 مارس 2025 بتكلفة نحو 27 مليون جنيه، موضحاً أن عدد وحدات زراعة النخاع على مستوى الجمهورية ـ حكومي وأهلي وخاص وجيش وشرطة ـ بلغت 20 وحدة بـ 7 محافظات، بإجمالي 191 غرفة، بينهم 3 وحدات بمستشفيات (معهد ناصر، والشيخ زايد التخصصي، ومركز أورام دار السلام هرمل) بأمانة المراكز الطبية المُتخصصة التابعة لوزارة الصحة والسكان، بإجمالي 63 غرفة.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بتوفير التمويل اللازم لدعم وزيادة عدد غرف زراعة النخاع العظمي بوزارة الصحة بقيمة 500 مليون جنيه سنويًا.
اقرأ أيضاًبث مباشر.. رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا لكشف قرارات الحكومة في الاجتماع الأسبوعي
رئيس الوزراء يعرب عن خالص التعازي لوفاة بابا الفاتيكان
رئيس الوزراء: الحكومة ستعمل على تطبيق توجيهات الرئيس السيسي لتوفير مناخ استثماري