نجح فريق من طلاب كلية هندسة المطرية فى إنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك تحت رعاية ودعم من الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، الدكتور عمرو عبد الهادى عميد كلية هندسة المطرية، وكان الهدف من البحث هو إيجاد مصدر وقود نظيف مستدام ذو تكلفة مقاربة لمنافسيه وهذا ما توفر تماما في الهيدروجين الأخضر، ويأتى ذلك في ظل النقص الحاد لمصادر الوقود الأحفوري، تسعى البلاد سعيا حثيثا للبحث عن بديل يكون ذا كفاءة مماثلة لأنواع الوقود المطروحة في السوق العالمي حاليا.

وبدأت الفكرة بدراسة تكنولوجيات انتاج الهيدروجين الأخضر بأفضل الطرق واقل تكلفة ممكنة وقد تمكن الطلاب من ذلك بعد دراسة ممنهجة تعتمد على الأبحاث والخطط التي تم نشرها في مجلات علمية موثوقة.


حيث يعد الهيدروجين الأخضر هو البديل الأمثل للوقود الحفري، وإنتاجه يعتمد على مصادر نظيفة ومستدامة مثل الطاقة الشمسية ومياه البحر ولذلك فهو يعد خاليا من أي انبعاثات كربونية ضارة بالبيئة أو كما يطلق عليه "Zero Carbon emissions fuel"، ويحقق مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر العديد من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل فى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة حيث إنه يوفر مياه نظيفة يتم انتاجها عن طريق تحلية مياه البحر ومياه الصرف ثم استخدامها في إنتاج الهيدروجين الاخضر أو كمياه صالحة للاستهلاك الادمي، وكذلك الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة في ان يتم توفير مصدر طاقة نظيف ومستدام وذالك عن طريق استخدام الطاقة الشمسية في إنتاج الهيدروجين الاخضر ثم استخدامه في توليد كهرباء من الهيدروجين والذي هو الاخر يعتبر مصدرا مستداما.
هذا بجانب الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة حيث إنه يعمل على مواجهة التغيرات الضارة بالمناخ حيث يعمل على الحد من ارتفاع نسب الغازات الضارة المسببة للاحتباس الحراري حيث إنه يعتبر خال من أي انبعاثات كربونية.

هذا وبدأ خطة عمل المشروع أولا بإنتاج الكهرباء اللازمة من الخلايا الشمسية، وإجمالي عدد الخلايا الشمسية المستخدمة هو 13 خلية، تنقسم إلى 11 خلية يتم توصيلهم على التوالي مما يعمل على رفع الجهد الكلي وتثبيت شدة التيار لتشغيل دورة تحلية المياه، و2 خلية يتم توصيلهم على التوازي مما يعمل على رفع شدة التيار وتثبيت الجهد ويتم وضع منظم شحن بين الخلايا الشمسية والبطاريات لتنظيم التيار الكهربي ليكون مناسبا لشحن البطاريات المستخدمة في عملية التحليل الكهربي للمياه، ثم بعد ذلك دورة تحلية المياه التي تعمل بنظام مدمج بين طريقتين وهما "التبخير والتكثيف" و"التناضح العكسي"، حيث يتم تمرير مياه البحر أولا إلى الغلايات التي تعمل على تبخير المياه ثم تكثيفها وبهذا يتم خفض نسبة الاملاح من 39000 جزء في المليون إلى 2000 جزء في المليون، ثم بعد ذلك تمريرها على المرحلة الثانية وهي التناضح العكسي والتي تعمل على تقليل نسبة الاملاح إلى اقل من 150 جزء في المليون، ثم يتم تمرير المياه والكهرباء إلى جهاز يعرف "بالمحلل الكهربي للمياه" والذي يقوم بفصل عنصري المياه إلى هيدروجين واكسجين بشكل منفصل، وتم تصميم هذا الجهاز بفكرة مبتكرة عن خلايا الفصل الموجودة حيث إن خلايا الفصل المتعارف عليها يكون الغاز الناتج منها خليطا بين غاز الهيدروجين والاكسجين بما يعرف بغاز الهيدروكسي، ولكن تم العمل على فصل الأجزاء التي تسبب اختلاطا للغاز مما يضمن انتاج هيدروجين بنقاء يصل إلى 99.99% وتبلغ القدرة الإنتاجية للجهاز الواحد 2.7 لتر غاز هيدروجين في الدقيقة الواحدة ثم يتم حفظ غاز الهيدروجين في انابيب مخصصة ورفع ضغطه إلى 5 بار ثم تمريره في خلايا الوقود الهيدروجينية والتي تعمل على انتاج الكهرباء من غاز الهيدروجين بكفاءة مرتفعة تصل إلى 60%.

 

هذا وقد أشرف على الطلاب الدكتور محمد جمال
( مشرف أكاديمي على المشروع )، الدكتور  ابو المجد هاشم ( مشرف  على المشروع  )، وتكون فريق الطلاب من محمد أشرف أحمد دسوقي ( قائد ومؤسس فريق المشروع )، محمد نبيل غويطات محمد ( نائب قائد فريق المشروع )، مؤمن مصطفى كمال محمود، محمد حاتم، تسنيم مصطفى محمد، يوسف اسماعيل، مهند وليد الشحات عبد الوهاب، محمد أشرف عبد المنعم غزال، علي رأفت، سراج سعد الديب، عمرو محمود مسلم، ندى عاشور علي، رنا أحمد سيد أحمد، عبد الرحمن محمد إمام أحمد.

جانب من اللقاءجانب من اللقاء 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جامعة حلوان الطاقة الشمسية استخدام الطاقة الشمسية الهيدروجين الأخضر هندسة المطرية طلاب هندسة المطرية انتاج الهيدروجين من أهداف التنمیة المستدامة الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین التی تعمل یعمل على

إقرأ أيضاً:

خطة بـ40 مليار دولار.. كيف نجحت مصر في التحول للاقتصاد الأخضر؟

نجحت الدولة المصرية بشكل غير مسبوق تجاه التحول إلى الاقتصاد الأخضر، نظراً لما تتمتع به من إمكانات واسعة في مجال الطاقة المتجددة، وتحقيقها للعديد من الفرص عن طريق تبني عدة مشروعات وخطط بهدف التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.

وحسب أحد التقارير الحكومية الصادرة بهذا الشأن، فإن مصر تأتي في المركز الأول على مستوى الدولة العربية، فيما يتعلق بعدد المشروعات التي تستهدف توطين صناعة الهيدروجين الأخضر.

وتستعرض «الوطن» من خلال السطور التالية، كيف نجحت مصر في التحول للاقتصاد الأخضر بشكل غير مسبوق:

التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر

- استهدفت مصر التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال خطة استراتيجية.

- تخطط الدولة المصرية لتنفيذ عدة مشروعات متخصصة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، خلال الفترة المقبلة.

- تنفذ الدولة المصرية خطة وطنية بهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتتكلف تلك الخطة إجمالي 40 مليار دولار.

- الموافقة على الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالهيدروجين الأخضر، من أجل عرضها على المجلس الأعلى للطاقة.

سوق الهيدروجين الأخضر داخل مصر

- سوق الهيدروجين الأخضر داخل مصر يتمتع بآفاق واسعة من أجل تلبية الاحتياجات سواء المحلية أو العالمية.

- 2% نسبة الطلب الحالي على الهيدروجين داخل مصر، من الطلب العالمي.

- تستهدف الدولة المصرية إلى توفير ما يقرب من قيمة 10 ملايين طن كل عام، من إجمالي احتياجات سوق الهيدروجين العالمي، مع حلول عام 2040.

- تركيز الدولة على إنتاج الوقود الأخضر للقطاع البحري داخل قناة السويس.

مقالات مشابهة

  • باستثمارات 12 مليار دولار.. شركات مصرية وإمارتية توقع اتفاقية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • بـ 24 مليار يورو..مدبولي يشهد توقيع مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة جرجوب
  • رئيس الوزراء يشهد اتفاقية إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بمنطقة جرجوب
  • مدبولي يشهد توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بجرجوب
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة جرجوب
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بمنطقة جرجوب باستثمارات 24 مليار يورو
  • ألمانيا تحصل من المغرب على الضوء الأخضر رسمياً لدخول سوق الطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • خطة بـ40 مليار دولار.. كيف نجحت مصر في التحول للاقتصاد الأخضر؟
  • المغرب وألمانيا يبرمان تحالفا في مجال المناخ والطاقة
  • تنسيق الجامعات| تعرف على برنامج "هندسة النظم الذكية" بجامعة حلوان الأهلية