أطفال غزة في مخيمات النزوح.. أمل العودة لمنازلهم المدمرة لا يفارقهم (صور)
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية ومعقدة، يقتنص أطفال غزة المقيمين في العديد من أماكن النزوح في جنوب قطاع غزة، أي فرصة سانحة لأجل اللعب واللهو مع بعضهم البعض في أزقة ضيقة ما بين خيام النازحين في ساحة أحد المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
"عربي21" زارت مدرسة بنات رفح الإعدادية (ب) جنوب القطاع، وهي التي تشرف عليها "الأونروا"، يتواجد بها آلاف النازحين، الأدخنة متصاعدة تلف المكان، برد شديد يضاعف معاناة النازحين وخاصة الأطفال منهم الذين يهرولون في المكان ويلعبون، لعلهم بذلك يسرقون لحظة سعادة وسط المعاناة الكبيرة والخوف الشديد الذين يلفهم جراء ما حصل لهم ولعائلتهم بسبب العدوان الإسرائيلي البربري الذي قتل كل مظاهر الحياة في القطاع.
"منتصر" طفل فلسطيني (14عاما) من سكان الرمال بغزة قابلته "عربي21"، نزح مع عائلته إلى رفح بعدما دمر الاحتلال منزلهم وسحق بصواريخه الحي الذي ولد فيه، يقيم حاليا مع باقي أسرته في المدرسة، ورغم أنه نجح في تكوين مجموعة جديدة له من الأصدقاء النازحين معه، إلا أنه ينتظر العودة لمنزله المدمر بفارغ الصبر كما باقي أفراد العائلة.
أما "إلين" (9 أعوام) من سكان شارع النصر بغزة، أكدت لـ"عربي21"، أن كثرة القصف الإسرائيلي واستهداف الاحتلال لمنزلهم، هو ما دفعهم لتركه والنزوح نحو رفح، منوهة أن "واقع النزوح والبعد عن البيت أمر صعب وغير مريح".
وقالت: "انتظر بشكل كبير الرجوع إلى بيتي مع أسرتي رغم أنه تضرر بشكل كبير جراء القصف الإسرائيلي"، مضيفة: "حسبنا الله ونعم الوكيل على الاحتلال الذي شردنا، سنرجع لبيتنا قريبا".
كما باقي الأطفال النازحين، أعربت الطفلة "ليان" عن أملها الكبير في العودة إلى منزلها بغزة، وخاصة إلى غرفتها والألعاب التي تركتها خلفها، مضيفة: "اشتاق إلى كل شيء في بيتنا، نفسي ينتهي النزوح وأرجع لصديقاتي".
وعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على تدمير القطاع المحاصر منذ 17 عاما ودمر بلدات بأكملها، وارتكاب أكثر من 1400 مجزرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث ارتفع عدد شهداء لأكثر من 14854 شهيدا؛ بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4000 سيدة، والجرحى لأكثر من 36 ألف إصابة بجروح مختلفة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة وصلت "عربي21"، إضافة إلى وجود أكثر من 7000 بلاغ عن مفقودين معظمهم من الأطفال.
كما استهداف العديد القطاعات الحيوية في القطاع، ودمر البنية التحية والمزروعات ومزارع الدواجن والأبقار وغيرها، إضافة لتدمير ممنهج لمنازل المواطنين وكل ما يمتلكون، إضافة إلى استهداف الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمساجد والصحيفين والدفاع المدني، في سلوك يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، والذي يرقي لجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، في حين، لم يسلم الكثير من النازحين من شمال القطاع لجنوبه، من الإعدام الميداني والاعتقال والتنكيل بهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطيني الاحتلال فلسطين الاحتلال طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شهداء بقصف إسرائيلي على غزة والأمطار تعصف بخيام النازحين
استشهد وأصيب عشرات المدنيين في غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر، فيما واصلت قوات الاحتلال لليوم 53 عمليتها العسكرية وحصارها للمناطق الشمالية في القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الجدبة في منطقة الزرقا شمالي مدينة غزة.
ووصف أطباء في المستشفى الأهلي المعمداني حالة بعض المصابين بالحرجة، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد 4 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة حرب في محيط بركة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة. وقد نقل المصابون إلى مستشفى الأهلي المعمداني ووصف الأطباء حالة بعض المصابين بالحرجة كذلك.
كما أفاد المراسل باستشهاد امرأة وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي على شارع كشكو في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل توغلها في حي الزيتون منذ 90 يوما في عمليتها البرية السادسة منذ بدء حربها على غزة.
أما في وسط القطاع، فأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بينهم أطفال جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج.
حصيلة جديدة
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 25 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر أمس الاثنين.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء أمس إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد عائلات في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية أسفرتا عن 24 شهيدا ونحو 70 جريحا.
وأضافت الوزارة في بيان أن عددا من الضحايا ما يزالون تحت أنقاض منازلهم أو في الطرقات مع عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.
وأشار البيان إلى أن عدد الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 44 ألفا و235 شهيدا و104 آلاف و638 إصابة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذا وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم 53 عمليتها العسكرية وحصارها للمناطق الشمالية، وتفصل بينها وبين مدينة غزة.
ويتعرض المحاصرون في هذه المناطق لقصف جوي وآخر مدفعي بالتزامن مع عمليات نسف تتركز بمخيم جباليا وبيت لاهيا ومنطقة الصفطاوي. ويواصل الأهالي إطلاق مناشدات لإنقاذهم في ظل تفشي المجاعة، حيث يتعمد الاحتلال قطع الإمدادات الغذائية والدوائية عنهم منذ بدء عمليته.
معاناة الشتاءوبالتزامن مع القصف والحصار، تسببت الأمطار الغزيرة على قطاع غزة، في تدمير وجرف العشرات من الخيام التي تؤوي نازحين على ساحل منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة، بأن مياه البحر جرفت خيام النازحين وممتلكاتهم، حيث باتت مئات العائلات دون مأوى في ظل استمرار الأحوال الجوية السيئة وعدم توفر مراكز وخيام لإيواء النازحين في فصل الشتاء.
ولفتت لويز واتريدج مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى أنّ سكان غزة الذين يعانون سوء التغذية الشديد بسبب حرب إسرائيل على القطاع، يواجهون خطرًا إضافيًا للإصابة بالأمراض في الشتاء.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن واتريدج أنّ الأمم المتحدة قدرت أن حوالي نصف مليون شخص في جميع أنحاء غزة موجودون في مواقع معرضة للفيضانات والتي يمكن أن تغمرها النفايات السائلة بمجرد بدء هطل الأمطار.
وبحسب مسؤولي المساعدات فإن أمطار الشتاء في غزة تهدد بإطلاق طوفان من مياه الصرف الصحي على مئات الآلاف من النازحين.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.