اعتبر رئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاسيفسكي أن حضور الوفد الروسي اجتماع وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في سكوبيي يمثل انتصارا دبلوماسيا للمنظمة، وليس لموسكو.

وقال كوفاسيفسكي قبل بدء الاجتماع اليوم الخميس: "ذلك (حضور الوفد الروسي) ليس انتصارا دبلوماسيا لروسيا على الإطلاق، بل هو انتصار دبلوماسي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ونظرا إلى أن عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كان قد أصبح موضع تشكيك، فإن  المنظمة ستواصل أنشطتها وستظل ضامنا لتطوير العمليات الديمقراطية والسلام في أوروبا".

وأضاف كوفاسيفسكي أنه لن يعقد لقاء مع لافروف على هامش اجتماع سكوبيه.

وكانت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وأوكرانيا وبولندا رفضت المشاركة في اجتماع سكوبيه بسبب حضور الوفد الروسي برئاسة لافروف.

وفي وقت سابق، أفيد بأن طائرة لافروف وصلت إلى مقدونيا الشمالية عبر المجال الجوي اليوناني، بعد أن اشترطت بلغاريا عبر الطائرة مجالها الجوي بعدم وجود الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على متنها.

وانطلق الاجتماع الثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في عاصمة مقدونيا الشمالية سكوبيي اليوم الخميس بجلسة عامة يلقي خلالها رؤساء الوفود المشاركة كلماتهم.

إقرأ المزيد زاخاروفا: مذكرة منعي من التحليق فوق بلغاريا "غباء خطير"

وذكرت زاخاروفا في وقت سابق أن كلمة لافروف في المجلس الوزاري ستتناول الأزمة الأمنية في أوروبا التي تسبب فيها إحجام الولايات المتحدة عن بناء "نظام طبيعي للعلاقات" بين الدول الأعضاء.

من جانبه، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن عملا مكثفا وجدولا مزدحما بالاجتماعات الثنائية ينتظر لافروف في اجتماع سكوبيي.

ومن المتوقع أن يعقد لافروف مؤتمرا صحفيا كبيرا غدا الجمعة في ختام اجتماع وزراء خارجية "الأمن والتعاون في أوروبا".

المصدر: "نوفوستي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا سيرغي لافروف منظمة الامن والتعاون في اوروبا الأمن والتعاون فی أوروبا مقدونیا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء العراق 2025 قائد مهام استثنائية

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

يواجه العراق تحديات خطيرة على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل اختيار رئيس وزراء جديد بعد انتخابات مجلس النواب لعام 2025 أمرًا مصيريًا. يحتاج العراق إلى قيادة قوية، قادرة على مواجهة الأزمات وإحداث تغيير حقيقي في مسار الدولة. فيما يلي أهم المواصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الوزراء القادم.

●القدرة على إدارة الأزمات الأمنية حيث لا يزال الأمن في العراق هشًا بسبب التهديدات الإرهابية، والجريمة المنظمة، والنزاعات العشائرية. يجب أن يمتلك رئيس الوزراء القادم فهماً عميقًا للوضع الأمني، مع قدرة على وضع استراتيجيات لمكافحة الإرهاب، وتعزيز سلطة الدولة، وإصلاح الأجهزة الأمنية لضمان حياديتها وفعاليتها. كما يجب أن يعمل على المصالحة المجتمعية لمنع عودة التوترات الداخلية.

●رؤية اقتصادية واضحة لان العراق يعتمد بشكل كبير على النفط، ما يجعله عرضة للأزمات المالية. لذا، يجب أن يمتلك رئيس الوزراء الجديد خطة إصلاح اقتصادي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، ودعم القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة والسياحة. كما يجب أن يعمل على تحسين بيئة الاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص، وتقليل الاعتماد على الوظائف الحكومية، مع وضع سياسات لمكافحة الفساد المالي والإداري.

●الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد
حيث ان الفساد يعد أحد أكبر العوائق أمام تطور العراق، حيث تغلغلت المحسوبية في مؤسسات الدولة. يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم قادرًا على مواجهة الفساد من خلال تفعيل الأجهزة الرقابية، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد العامة. كما يجب أن يسعى إلى إصلاح هيكلية الدولة، وتعيين كفاءات وطنية بعيدًا عن المحاصصة الطائفية والحزبية.

●تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي لان العراق مجتمع متنوع يعاني من انقسامات عرقية وطائفية، مما يوئدي إلى صراعات سياسية واجتماعية. يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم شخصية قادرة على توحيد المجتمع، وتعزيز الهوية الوطنية، وإطلاق مبادرات مصالحة حقيقية بين مختلف مكونات الشعب العراقي. كما ينبغي أن يعمل على تحسين العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وضمان توزيع عادل للثروات الوطنية.

●سياسة خارجية متوازنة ومستقلة
حيث يواجه العراق تحديات بسبب التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية. لذا، يجب أن يتبنى رئيس الوزراء القادم سياسة خارجية متوازنة تحافظ على سيادة البلاد، وتجنب العراق أن يكون ساحة صراع إقليمي ودولي. يجب أن تكون الأولوية لبناء علاقات قائمة على المصالح الوطنية، وتعزيز دور العراق كدولة مستقلة ذات سيادة.

●التواصل الفعّال مع الشعب وتعزيز الشفافية لان أحد أكبر المشكلات في العراق هو ضعف ثقة المواطنين بالحكومة. لذا، يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم قادرًا على التواصل المباشر مع الشعب، وتقديم تقارير دورية عن إنجازات الحكومة، والاستماع إلى هموم المواطنين بجدية. كما يجب أن يتبنى سياسات شفافة، تتيح للمواطنين متابعة الأداء الحكومي، وتعزز المساءلة والمشاركة الشعبية في صنع القرار.

وفي الختام يحتاج العراق في هذه المرحلة إلى رئيس وزراء يمتلك الكفاءة، والنزاهة، والقدرة على اتخاذ قرارات جريئة. إذا تم اختيار شخصية قوية قادرة على مواجهة الأزمات، وتعزيز الاستقرار، وتحقيق الإصلاحات الضرورية، يمكن للعراق أن يدخل مرحلة جديدة من التنمية والتقدم.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء العراق 2025 قائد مهام استثنائية
  • لافروف: يجري التحضير لعقد اجتماع ثان بين روسيا وأمريكا
  • روسيا تؤكد تعزيز الحوار مع "بريكس" والمنظمات الدولية لبناء أمن أوراسيا
  • لافروف: اجتماع مع الجانب الأمريكي لإزالة عقبات تعطل عمل السفارتين والدبلوماسيين في البلدين
  • روسيا تحضّر لاجتماع ثانٍ مع الولايات المتحدة لحل نقاط الخلاف
  • «الخارجية الروسية»: التحضير لعقد اجتماع ثان بين روسيا وأمريكا
  • لافروف: موسكو وواشنطن تستعدان لعقد اجتماع بشأن حل الخلافات وتطبيع الاتصالات
  • لافروف في لقاء مع وانغ يي: زعيما روسيا والصين عازمان على تعزيز الروابط الروسية الصينية
  • تحذير رئيسة وزراء إيطاليا من أسلمة أوروبا.. ما قصة الفيديو الرائج؟
  • لافروف: أوروبا تسعى لإطالة عمر "نظام زيلينسكي"