عضو تنسيقية شباب الأحزاب: مشهد الانتخابات الرئاسية «استثنائي» وجديد على مصر |فيديو
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكد حسام الجمل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مشهد الانتخابات الرئاسية استثنائي ومختلف وجديد على مصر، لافتاً إلى أن هناك يتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين لديهم وضع سياسي مختلف.
الهيئة العليا لـ الانتخابات تصدر بشكل يومي مجموعة من البياناتوأضاف حسام الجمل عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين خلال لقائه عبر القناة الأولى ، أن هناك 3 أحزاب سياسية تشارك بمرشحين من خلال رؤساء الأحزاب، مؤكداً أن تلك الأحزاب المشاركة، لديها حوالي 83 مقعداً في البرلمان فهم ممثلون في الشارع ولهم مؤيدون.
وأشار عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلى أن الشباب يقودون الدعاية الانتخابية في كل المحافظات منذ انطلاقها، ووضع الانتخابات جديد على الدولة المصرية. مضيفاً أن الهيئة العليا للانتخابات تصدر بشكل يومي مجموعة من البيانات للتوعية ونشر التعليمات ، بالإضافة إلى الحفاظ على الشكل العام بالنسبة لعملية الانتخابات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات مصر الانتخابات الرئاسية أحزاب سياسية البرلمان عضو تنسیقیة شباب الأحزاب
إقرأ أيضاً:
بالتصويت.. جورجيا تظل حليفًا لروسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق فوز حزب «الحلم الجورجى» يهدد الهدف الغربى فى السيطرة على تبليسى بوتين يحافظ على حليف مهم فى جورجيا وسط فشل أحزاب المعارضة
نتائج الانتخابات البرلمانية فى جورجيا لم تكن مفاجأة، والإعلان عن فوز حزب الحلم الجورجى الحاكم فى ٢٦ أكتوبر الماضى كان حدثا عاديا وذلك لتكرار فوزه فى أربع دورات سابقة، حيث تمكن فى الانتخابات الأخيرة من الحصول على نحو ٥٣.٩٢٪ من إجمالى أصوات الناخبين ليضمن بذلك الأغلبية البرلمانية بواقع ٨٩ مقعدًا من أصل ١٥٠؛ وهو الأمر الذى سوف يُمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة بصورة منفردة، والاستمرار فى السلطة لولاية رابعة.
ولكن أين المفاجأة فى هذه الدورة الانتخابية، المفاجأة هى إن حزب الحلم الجورجى سوف يرسم ملامح السياسة الداخلية والخارجية لجورجيا حتى عام ٢٠٢٨ فى توقيت بالغ الحساسية وهو احتدام الصراع بين روسيا وأوكرانيا أو بعبارة أخرى احتدام الصراع بين الشرق والغرب وحاجة كل طرف إلى حلفاء، وهنا نستطيع القول إن روسيا قد حافظت على حليف مهم فى جورجيا من خلال صندوق الانتخابات هناك.
ويأتى فشل أحزاب المعارضة الرئيسية فى الانتخابات التشريعية كمؤشر على خطوة متقدمة لموسكو فى دعم حلفائها من الأحزاب الموالية لها فى جورجيا، ومؤشر أيضا على انقسام المجتمع تجاه روسيا والغرب.
أحزاب المعارضة التى انضوت تحت أربعة تحالفات رئيسية، حصدت جميعها نحو ٣٧.٧٨٪ من إجمالى أصوات الناخبين؛ أى بواقع ٦١ مقعدًا فى البرلمان؛ وذلك وفقًا للنتائج الأولية التى أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية فى جورجيا صباح يوم ٢٧ أكتوبر الماضى.
هذه الانتخابات البرلمانية هى العاشرة فى تاريخ جورجيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتى السابق عام ١٩٩١، وكما أسلفنا أن هذه الانتخابات مختلفة بالكامل عما سبقها وذلك بسبب مجموعة من المتغيرات الداخلية والخارجية التى أضفت طابعًا تنافسيًا أكثر تعقيدًا، يمكننا إيجازها فى أن جورجيا تشهد للمرة الأولى تجربة لتطبيق نظام التصويت الإلكترونى فى مراكز الاقتراع، أما النقطة الثانية هى العمل لأول مرة بنظام التمثيل النسبى بصورة كاملة من أجل حساب عدد المقاعد المستحقة لكل حزب من الأحزاب المتنافسة، أما النقطة الثالثة فهى أن المعركة الانتخابية أخذت طابع الاستفتاء على مستقبل سياسة تبليسى الخارجية بين حزب الحلم الجورجى الحاكم، الموالى لروسيا والرافض للعديد من الشروط الغربية من أجل انضمام بلاده للاتحاد الأوروبى، وأحزاب المعارضة المؤيدة للغرب ورغبتها فى الانضمام للاتحاد الأوروبى وحلف الناتو.
وحتى نفهم أهمية جورجيا جغرافى وجيوسياسيا بالنسبة لروسيا علينا معرفة أن منطقة القوقاز هى واحدة من المناطق الأكثر حساسية على المستوى الدولى، لا سيما بالنسبة للعلاقات بين الغرب وروسيا، وتمثل جورجيا على وجه التحديد أهمية جيوسياسية محورية فى هذه المنطقة وأى تحول فى السياسة الجورجية نحو روسيا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على توازن القوى فى المنطقة، وسيعطى أيضا لموسكو نفوذًا أكبر على موارد الطاقة إذ تعتبر جورجيا بوابة للقوقاز وتلعب دورًا استراتيجيًا بين الشرق والغرب، وهى تمثل معبرًا حيويًا لنقل الطاقة من آسيا الوسطى إلى أوروبا عبر خط أنابيب باكو- تبليسى - جيهان، وهو خط استراتيجى يسهم فى تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسى.
والمعروف تاريخيا هو أن جورجيا وعاصمتها تلبيسى ظلت لعقود طويلة كدولة تابعة للاتحاد السوفيتى، وقبل انهيار الاتحاد بوقت قليل وبالتحديد عام ١٩٩١ أعلنت جورجيا استقلالها لتصبح أول دولة تخرج من عباءة الاتحاد السوفيتى وإن بقيت موالية لها، ولكن شهدنا بعد ذلك ما أطلقوا عليه ثورة الزهور فى جورجيا عام ٢٠٠٣ ليتم الإطاحة بالرئيس إدوارد شيفرنادزه الذى كان مواليا لروسيا وتولى الرئاسة ميخائيل ساكشفيلى الموالى للغرب، وكانت هذه نقطة تحول كبيرة فى الولاءات صار لها ما بعدها من تبعات على الساحة العالمية، فثورة الزهور فى جورجيا كانت مجرد بداية لسلسلة من الثورات فى المنطقة أدت إلى صعود حكومات موالية للغرب وتقليص النفوذ الروسى.
هنا يمكن لنا أن نتحدث قليلا عن موسكو وعن محاولاتها للحفاظ على نفوذها العالمى، وتوسعة دائرة حلفائها الدوليين.
وعلى سبيل المثال سوف نجد من بين أهم حلفاء روسيا التقليديين الهند والصين، وكل منهما يلعب دورًا مختلفًا فى دعم روسيا.
الهند تعتبر من الشركاء الأساسيين لروسيا فى مجالات متعددة تشمل الدفاع والطاقة، ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية، اتخذت الهند موقفًا محايدًا، حيث رفضت التنديد بروسيا علنًا وأبقت على علاقاتها التجارية معها. هذا الموقف جعل من الهند حليفًا غير مباشر لروسيا يساعدها فى التخفيف من تأثير العقوبات الغربية عبر مواصلة التبادل التجارى والاستثمارى.
وكذلك الصين التى تعتبر حليفًا استراتيجيًا على نطاق أوسع. ففى ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، ازدادت العلاقات بين روسيا والصين قوةً وعمقًا. وتسعى كلا الدولتين إلى تحقيق توازن لقوى عالمية جديدة يحد من الهيمنة الغربية. وقد عزز البلدان تعاونهما فى مجالات عدة، بما فى ذلك الاقتصاد والتجارة والطاقة والتكنولوجيا وحتى التعاون العسكرى، حيث يجريان مناورات عسكرية مشتركة بانتظام. وفى حين أن الصين تتبع سياسة خارجية تعتمد على عدم التدخل المباشر فى شؤون الدول، إلا أن موقفها المساند لروسيا ضمنيًا يساهم فى تعزيز موقف موسكو على الساحة الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التى تتعلق بتحدى الهيمنة الغربية.
وبالرغم من قوة الهند والصين إلا أن منطقة القوقاز بالنسبة لروسيا تبقى ذات أهمية كبرى، وتبرز جورجيا فى هذا الإطار كدولة استراتيجية وحليف محتمل، رغم تاريخها المعقد والمتوتر مع روسيا، وهنا راهنت موسكو على دعم الأحزاب السياسية الجورجية التى تبدى رغبة فى التعاون معها، من أجل إيجاد توازن جديد يعيد جورجيا إلى دائرة النفوذ الروسى، وذلك لأهمية جورجيا فى تأمين حدود روسيا الجنوبية، ورغبة موسكو فى مواجهة المخاطر التى يمثلها سعى بعض دول الاتحاد السوفيتى سابقا ومن بينها جورجيا للانضمام للاتحاد الأوروبى وحلف الناتو.
ومنذ استقلال جورجيا وطوال العقدين الماضيين، ظلت الساحة السياسية فى جورجيا تعكس الانقسام بين الأحزاب وكذلك الانقسام فى المجتمع ما بين الإبقاء على تقارب مع روسيا أو تفضيل التحالف مع الغرب والسعى للانضمام للاتحاد الأوروبى وحلف الناتو، وشهدت جورجيا خلال السنوات الأخيرة موجات متتالية من الانتخابات البرلمانية التشريعية والرئاسية التى كشفت عن انقسام سياسى كبير داخل المجتمع الجورجى فيما يتعلق بالموقف من روسيا والغرب.
وبالنظر إلى أن جورجيا تعتبر دولة نامية تعانى من نسب بطالة مرتفعة وأوضاع اقتصادية صعبة، فإن وعود الأحزاب المدعومة من روسيا بتحقيق الاستقرار الاقتصادى وخلق فرص عمل جديدة.
تجذب اهتمام الكثير من الجورجيين، خاصة أولئك الذين يعانون من تدنى مستويات المعيشة ويرون فوائد مجدية للشراكة الاقتصادية مع روسيا.
ونجاح حزب «الحلم الجورجى» فى الانتخابات الأخيرة سوف يؤدى إلى تحسين العلاقات مع روسيا، الحزب قدم خطابًا قائمًا على وعود التغيير والأمل فى مستقبل أكثر استقرارًا. وقد أثبت هذا النوع من الخطاب فعاليته فى اجتذاب الناخبين الذين يشعرون بالإحباط من الوضع الراهن ويرغبون فى تحسين أوضاعهم المعيشية.
غضب الأحزابعلى جانب آخر، شهدنا رئيسة جورجيا سالومى زورابيشفيلى والمعروف عنها موالاتها للغرب قد نددت بما اعتبرته تزويرا فى الانتخابات التشريعية الأخيرة التى فاز فيها الحلم الجورجى، كما شهدنا غضب من الأحزاب الأخرى الموالية للغرب، مثل حزب «الحركة الوطنية المتحدة»، الذى اعتبر أن تقارب جورجيا مع روسيا سيكون بمثابة خيانة لأهداف البلاد فى الاندماج مع أوروبا وحلف الناتو، وأن الابتعاد عن الغرب والتقارب مع روسيا قد يعرض استقلال جورجيا وسيادتها للخطر، ويعيدها إلى دائرة النفوذ الروسى كما كان الحال فى الماضى، وتشير هذه المعارضة إلى تجارب دول أخرى فى المنطقة، مثل بيلاروسيا وأوكرانيا، حيث أدت سياسات التقارب مع روسيا إلى قيود على الحريات السياسية.
وتظل جورجيا حتى اليوم تواجه خيارات صعبة بين الانضمام إلى الغرب أو التقارب مع روسيا. وتبدو كل الخيارات ذات تكلفة عالية، حيث إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى والناتو سيتطلب من جورجيا إجراء تغييرات هيكلية فى نظامها السياسى والاقتصادى، وربما يؤدى إلى ضغوط داخلية من الفئات التى ترغب فى التعاون مع روسيا.
من ناحية أخرى، فإن التحالف مع روسيا قد يوفر استقرارًا اقتصاديًا على المدى القصير، لكنه قد يضعف السيادة الجورجية ويجعلها أكثر اعتمادًا على موسكو فى القضايا الأمنية والاقتصادية. ويخشى البعض من أن يؤدى هذا الاعتماد إلى تدخل روسيا فى الشئون الداخلية لجورجيا، مما يضعف المؤسسات الديمقراطية فى البلاد ويقلل من فرص تحقيق تطلعات الجورجيين فى بناء دولة مستقلة وقوية.
ويبقى مستقبل جورجيا معلقًا بين خيارات متعددة، ويعتمد على قدرة الأحزاب المختلفة على تقديم رؤية واضحة لمستقبل البلاد وإيجاد حلول عملية للمشكلات الاقتصادية، لكن فى الوقت الحالى يبدو أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة تتيح لروسيا أن تواصل توسيع نفوذها فى جورجيا وتعزيز موقعها فى القوقاز وكسب حلفاء جدد فى مواجهة الغرب.
انقسام فى الشارع الجورجى بين الرغبة فى استقرار اقتصادى والحاجة إلى مزيد من الحريات