كتب- محمد شاكر:

اجتمعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، مع مقرري لجان المجلس، في مستهل أعمال الدورة الحالية للجان المجلس بتشكيله الجديد، لمناقشة عدد من الرؤى والخطط المقترحة لعمل اللجان خلال الفترة القادمة، بحضور الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس.

بدأ الاجتماع، بالوقوف دقيقة حدادًا على شهداء غزة، ودعوة وزيرة الثقافة، لجان المجلس، لإقامة سلسلة فعاليات ثقافية للتضامن مع القضية الفلسطينية، على أن تنطلق هذه الفعاليات اليوم، في تمام السادسة مساءً، بمائدة مستديرة بعنوان "فلسطين في القلب"، بمشاركة نخبة من مقرري لجان المجلس.

وأعربت وزيرة الثقافة عن ثقتها في أن جميع الحضور لديهم نفس الرغبة في التعبير عن مدى تضامن الشعب المصري بكل قطاعاته مع القضية الفلسطينية؛ ووجهت بتسليط الضوء على مدى الترابط والتآخي والدعم المصري المطلق للقضية الفلسطينية، سواء على المستوى الشعبي أو السياسي.

وقالت وزيرة الثقافة: "يقع على عاتق اللجان الجديدة مسئولية كبيرة في ظل الأوضاع الإقليمية، والتي تلقي بتأثير مباشر على الشأن المصري بشكل عام، وعلى العمل الثقافي بشكل خاص، باعتباره القوة الناعمة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء وتشكيل وعي المواطن، وتحصينه من الأفكار الهدامة والمتطرفة وتزييف الوعي، وفي ترسيخ القيم الإيجابية".

وأكدت وزيرة الثقافة، أن دور المجلس الأعلى للثقافة، هو رسم الخطط ووضع الآليات المطلوبة لتنفيذ استراتيجية العمل الثقافي، والتي تحددت محاورها الرئيسة ضمن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

ووجهت وزيرة الثقافة، الشكر للجان المجلس خلال الدورة المنقضية على ما بذلوه من جهد، وحثت أعضاء اللجان الجُدد على استكمال ما بناه السابقون.

كما دعت وزيرة الثقافة، إلى تنفيذ مختلف الأفكار البناءة التي تطرحها لجان المجلس في التخصصات المتنوعة، بما يخدم تطوير العمل بالمجلس الأعلى للثقافة، والتي تخدم تفعيل مستهدفات الدولة لبناء الإنسان، كما وجهت وزيرة الثقافة، بفتح المجال لكل المتخصصين خارج لجان المجلس، للمشاركة في تحقيق هذه السياسات، خاصة وأن مصر تضم الآلاف من الباحثين والمفكرين والمبدعين في كل مجال من المجالات الثقافية.

وشددت وزيرة الثقافة، على أهمية التكامل والتشابك بين اللجان، مُعربة عن ثقتها بأن المجلس الأعلى للثقافة، سيقوم بتسهيل مهمة التكامل بين اللجان، وقطاعات وزارة الثقافة، وكذلك مع المؤسسات الرسمية خارج إطار الوزارة.

وشهدت الجلسة عددًا من المقترحات والأطروحات لمقرري اللجان، إزاء طبيعة عمل اللجان، ودورها في الأنشطة الثقافية، حيث اتفق الجميع على أهمية تطوير العمل الثقافي وتطويعه بما يخدم تأصيل الدور الريادي لمصر إقليميًا ودُوليًا، وتفعيل مستهدفات الدولة في بناء الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة بمختلف المجالات.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة القضية الفلسطينية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني المجلس الأعلى للثقافة طوفان الأقصى المزيد المجلس الأعلى للثقافة وزیرة الثقافة لجان المجلس

إقرأ أيضاً:

هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟

القاهرة- تختلف توقعات الخبراء بشأن نتائج القمة العربية الطارئة بالقاهرة المقررة، غدا الثلاثاء، والمخصصة لقطاع غزة، حيث يرى بعضهم أنها قد تتبنى خطة واضحة لرفض مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة، وتأكيد إعمارها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية.

في المقابل، يشكك آخرون في قدرتها على اتخاذ موقف حاسم، نظرا للخلافات العربية التي برزت في القمة التشاورية بالرياض، مما قد يؤدي إلى بيان نظري دون خطوات عملية لإفشال المخطط.

وتعرض الخطة التي طرحها ترامب، وقوبلت بانتقادات واسعة النطاق، أن تتولى بلاده زمام السيطرة على القطاع المدمر بسبب الحرب، وتعيد تطويره ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

موقف قوي

من جهته، أعرب وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، اللواء محمد رشاد، عن ثقته في قدرة هذه القمة على تبني موقف قوي تجاه خطط الرئيس الأميركي، "خاصة في ظل وجود إجماع عربي ضد هذا المخطط الذي يشكل ضررا بالغا بالأمن القومي العربي، ويسهم في إنجاح المخطط الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية".

وبرأيه، فإن الأمر تجاوز المخاطر على القضية الفلسطينية وأهلها الصامدين، وأصبحت التهديدات تمس أغلب الدول العربية بما يفرض عليها تبني خطوات واضحة ترفض خطة التصفية.

إعلان

وأكد اللواء رشاد -للجزيرة نت- أن دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والعمل على فك الحصار عن قطاع غزة في ظل تعنت الاحتلال تجاه دخول المساعدات، يتطلب تبني خطوات قوية تجاه إعمار القطاع تتجاوز الفيتو الإسرائيلي تجاه هذا الملف المهم.

وشدد على ضرورة اتخاذ القمة مواقف قوية تجاه كفاح الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفض أي مقترحات "صهيونية" بنزع سلاح المقاومة أو تقليص دورها، باعتبار أن دعم الشعب الفلسطيني يخدم الأمن القومي في الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن.

وحسب وكيل المخابرات العامة السابق، ستدرس القمة أيضا موقفا عربيا من خرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومحاولاته استئناف الحرب.

ووفقا له، تمتلك الدول العربية أوراقا قوية، مثل الطاقة والممرات المائية الإستراتيجية، وورقة التطبيع والتعاون الاقتصادي، ويرى أنها قادرة على ردع العدوان ومنع استئنافه، وأن القمة ستتبنى "سقفا عاليا جدا باعتبارها مفصلية وحاسمة تدرس قرارات لا تحتاج إلى أنصاف الحلول".

قمة مختلفة

من ناحيته، قال الأكاديمي المصري أحمد فؤاد أنور، إن هذه القمة الطارئة ستكون مختلفة عن سابقاتها، حيث ستتجاوز الشجب التقليدي وتعتمد خطة عربية قوية تدعم صمود الفلسطينيين، وتحقق حقوقهم المشروعة في بناء دولتهم المستقلة، متجاوزة مخطط ترامب لتهجيرهم.

وأشار إلى أنها حظيت بإعداد جيد، إذ سبقتها قمة تشاورية في الرياض تأجلت لضمان قرارات قوية تحظى بالإجماع، نظرا لخطورة التحديات الراهنة. وأوضح أن التهديدات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على دول الطوق، "بل امتدت إلى السعودية، حيث طالبها نتنياهو بتوطين الفلسطينيين".

وأكد الأكاديمي أنور، أن هناك وعيا عربيا متزايدا بالمخاطر المحدقة بالأمن القومي العربي، ما يستوجب موقفا قويا ضد "الأطماع الصهيونية ورفض مخطط تصفية القضية".

إعلان

ورجح -في حديثه للجزيرة نت- أن تُصدر القمة قرارات عملية ترفض التهجير، وتدعم إعادة إعمار غزة عبر "مشروع مارشال عربي"، كما ستتبنى تصورا لما بعد الحرب يحافظ على ثوابت القضية الفلسطينية ويعالج قضية سلاح المقاومة. وأكد "قدرة القمة -بسقف مطالبها العالي- على إفشال مخطط ترامب كما انحرفت سياساته السابقة في غزة".

بيان فضفاض

في المقابل، رأى مساعد وزير الخارجية المصري السابق عبد الله الأشعل أن قمة القاهرة لن تتبنى مواقف جادة تجاه مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين، وأن البيان الختامي سيكون فضفاضا وغير قادر على تقديم رؤية عربية واضحة لإفشال المخطط.

وأوضح أن الخلافات بين الدول العربية وضبابية مواقفها من التصفية بدت واضحة في قمة الرياض، حيث لم يصدر بيان يعكس رفض التهجير ودعم الفلسطينيين. وقال إن "بعض الدول العربية تعادي المقاومة وتسعى إلى نزع سلاحها، بينما يرى بعضها الآخر في بقاء الكيان الصهيوني دعما لوجوده".

وحسب الأشعل، ستكتفي القمة برفض نظري لمخطط التهجير دون خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين أو تسهم في إقامة دولتهم، مؤكدا للجزيرة نت "أن الأنظمة العربية لا تبدو مستعدة لمعارضة ترامب أو ردع نتنياهو، رغم امتلاكها أوراقا قوية قادرة على إفشال المخطط، لكنها تفضل مصالحها الخاصة على مصالح شعوبها".

من جانبه، أكد الأكاديمي المصري والخبير في شؤون الصراع العربي الإسرائيلي، محمد سيف الدولة، أن القمة لن تكون مختلفة عن كل القمم السابقة، حيث ستكرر عبارات شجب وإدانة مخطط ترامب، خاصة أن كل الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت الحاضر الغائب في جميعها، و"كانت هي ضابط إيقاعها بشكل يغلق يدها عن تبني مواقف جادة تجاه مخطط التهجير والتصفية".

وتساءل سيف الدولة "كيف نتحدث عن سقف عالٍ للقمة ورفض لمخطط التصفية وهو قائم فعلا في الضفة الغربية، حيث تم تهجير أكثر من 45 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين دون أن تحرك الدول العربية ساكنا، رغم أن السيطرة على منزلين في حي الشيخ جراح قرب القدس أقامت الدنيا، ولم تقعدها منذ عامين؟".

إعلان

وبرأيه، فإن مخطط التهجير في قطاع غزة يجري على قدم وساق مع دق نتنياهو طبول الحرب في غزة مجددا، ومساعيه لتحويلها إلى "جحيم يستحيل معه العيش فيها بشكل يجبر الفلسطينيين على الخروج منها".

وأردف "حين تتخذ قمة القاهرة مواقف جادة حول قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ووقف التطبيع، والتوقف عن تقديم تسهيلات وقواعد عسكرية لواشنطن في المنطقة، وامتيازات لوجستية في الممرات المائية العربية، ووقف تقديم البترول والغاز للدول الداعمة للإجرام الصهيوني، عندها نستطيع أن نتحدث عن قدرة القمة والدول العربية على إفشال مخطط ترامب ومساعي نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية".

وخلص إلى أن القمة لن تأتي بجديد ولن تستطيع تحدي مخطط ترامب ولا ردع تطلعات نتنياهو للعودة إلى حرب الإبادة ضد غزة والتهجير في الضفة، "بشكل يدعونا إلى اليقين بأنها ستكون فارغة من أي مضمون وستكرر عبارات الشجب رغم ضخامة التحديات".

 

مقالات مشابهة

  • تنطلق الخميس.. فعاليات متنوعة لقصور الثقافة بالغربية في ليالي رمضان
  • فعاليات رمضانية متنوعة بالشرقية ضمن برنامج الثقافة تستطيع
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • القاهرة عنواني يستعرض مسيرة الشيخ سيد مكاوي على المسرح الصغير
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات معرض الفنان التشكيلي سعد زغلول
  • القاضي زيدان يبحث مع وزيرة الهجرة ملف إعادة النازحين
  • تنطلق الخميس.. فعاليات متنوعة لقصور الثقافة بمطروح في ليالي رمضان
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية