عربي21:
2024-07-23@22:20:22 GMT

أسرى محررون يتحدثون لـعربي21 عن معاناتهم داخل السجون

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

أسرى محررون يتحدثون لـعربي21 عن معاناتهم داخل السجون

يعاني كافة الشعب الفلسطيني من سياسات الاحتلال الإسرائيلي دون استثناء، من الطفل الرضيع وحتى الشيخ الهرم، ويتذوقون عذاب الاحتلال بأشكاله المختلفة، كالقتل والأسر والتعذيب والتنكيل والتعنيف، وغيرها من الأساليب الوحشية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تعذيب الشعب الفلسطيني من خلالها، لعله يموت وهو يقاوم، أو ربما يجرّه خوفه مهجرًا نحو جغرافية أخرى، وهذا ما يرتجيه الاحتلال ولم ينله.



بعد السابع من أكتوبر، تغيرت جلّ المفاهيم، فالمقاومة بعد السابع من أكتوبر ليست كالمقاومة قبله، والجيش الذي لا يقهر تبيّن أنه أوهن من بيت العنكبوت، وأن مقاومة شعب مناضل تقهره فوق الأرض وتحت الأرض، وهذا ما أظهرته المقاطع المصوّرة التي بثها الإعلام العسكري للمقاومة الفلسطينية.

كانت صفقة تبادل الأسرى إحدى ثمار هذه المعركة، فحررت المقاومة عددا كبيرا من نساء فلسطين وأشبالها، منهم من أُسر لسنوات ومنهم من اعتقل إداريا، ففي الوقت الذي سيطر الحزن على الأجواء، وخيّم السواد على القلوب، عرف الشعب الفلسطيني معنى أن يرتشف جزء من الجسد حزن الفقد والخسارة، ليذيق الجزء الآخر منه بهجة الحرية ونعيمها.

"شعور رائع"استقبل أهالي الأسرى خبر تحرير ذويهم بسعادة، وهذا ما أكدت عليه أم أحمد الفني، والدة الأسيرة الفلسطينية رغد الفني.

وقالت لـ"عربي21:" "كان شعورا رائعا حين استقبلنا خبر الإفراج عن ابنتنا، وكان الفرح عارما، حيث اعتقلت رغد بلا سبب".

"وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنها بتاريخ 24 أكتوبر، ولكن بعد أحداث 7 أكتوبر تم تمديد حبسها تلقائياً، وخلال هذه الفترة لم نتمكن من مقابلتها أو التحدث معها عبر الهاتف".

هكذا تبلغنا بالإفراج
اعتُقلت رغد وعمرها 24 عاما، وقضت بالسجن 13 شهرًا، وكان السجن بحالة مأساوية، إذ قالت: "قبل 7 أكتوبر كنا نقوم ببعض النشاطات اليومية، ولكن بعده أصبحت حياتنا عبارة عن حالة ترقب فقط، فسحبوا كل الأجهزة الكهربائية، وتعرضنا للقمع والضرب وتم عزل بعض الأسيرات"

وأضافت رغد في حوارها لـ"عربي21:" "تم إخبارنا أنه سيتم الإفراج عنا قبل دقائق فقط، فلم نتمكن من توديع بعضنا أو من إحضار مقتنياتنا الشخصية، وقابلنا ضابط من المخابرات، وكانت تلك المقابلة بمثابة تهديد بحت، لمنعنا من رفع الرايات، وإظهار الفرح والإدلاء بأي تصريح للإعلام، وكان اليوم الذي تم تحريري فيه هو اليوم الأصعب والأعنف منذ بداية اعتقالي، وكان كعقاب ما قبل الحرية"

وعن وضع الأسيرات داخل السجون، قالت رغد: "إن الأسيرات يتأملن بالخروج، وأخبرتنا الأسيرة أم عاصف البرغوثي أنها على يقين بأنها ستتحرر بعدنا ومن خلال هذه الصفقة أيضًا"

وتابعت "لم يراعِ الاحتلال اختلاف الأعمار بين الأسيرات، فالطفلة المقدسية نفوذ حماد البالغة من العمر 16 عاما، كانت تُعامل كباقي النساء المتواجدات معها، وتم الاعتداء عليها أكثر من مرة، كما انتُهِكت خصوصيتنا كنساء في الكثير من الحالات، واستباح الاحتلال كل شيء"

ومن جهتها وجهت الأسيرة المحررة رغد رسالتها لأهل غزة وللمقاومة، حيث قالت: "نعتذر يا غزة، نحن نستمد القوة والشجاعة والصبر منكم، ونحن لا نرسل لكم الرسائل فنحن من يتلقى الرسائل والعبر منكم، وأقول للمقاومة إن شعب فلسطين فخور بكم، ويشكركم على ما قدمتموه وما زلتم تقدموه إلى الآن"


حلم "سوبر مان"
يقضي الطفل الطبيعي وقته مع والديه يحاورهم كيف سيصبح طبيبا في يوم من الأيام، ويستيقظ صباحا ليفكّر كيف يلعب كرة القدم مع أقرانه، وينام وهو يحلم بشراء زي سوبر مان، لكن في فلسطين كل الموازين اختلت، وكل الحقوق انتهكت، فيولد الطفل وهو يحمل على عاتقه واجب التحرير، وينشأ وهو يتعلّم كيف يكون لائقا بلقب شهيد، وحين يكبر يقتل أو يعتقل.

وكان والد عز الدين أحد الآباء الذين عرفوا معنى أن يكون طفلك هو امتحانك الأكبر، فيقول: "كنت قلقا على صحة ابني، وأفكر دائما بما يفعله داخل سجون الاحتلال، وكيف تتم معاملته من قبل الجنود"

طعام قليل.. واكتظاظاعتقل ابن نابلس وعمره 16 عاما ونصف، وكانت ظروف السجن "مأساوية" كما وصفها خاصة بعد 7 أكتوبر.

أفاد عز الدين بأنهم كانوا يقدمون لهم الطعام بكميات قليلة للغاية، وكان في غرفته 10 أفراد وهي تتسع لـ6 أفراد فقط.

وتابع عز الدين حديثه لـ"عربي21:" "منعَنا الاحتلال من أشكال الفرح كلها لأنه يريد إذلالنا، وهذه الصفقة هي نوع من أنواع الانتصار، والأسرى داخل السجون عزيمتهم قوية ولا تكسر، مهما حاول هذا الاحتلال كسرها فلن يتمكن من ذلك"

وأردف "على الرغم من الاعتداء الذي يتعرض له كافة الأسرى، إلا أن الأسرى الغزيين يتعرضون للعنف والضرب المضاعف"

رش بالغاز وحرمان من التواصل
اعتقلت فلسطين 3 مرات، وفي المرة الأخيرة قضت بالسجن سنة و3 شهور، ولم يصدر حكم بحقها حتى وقت تحريرها.

وأكدت فلسطين أن "الأسيرات يتعرضن لضغط كبير، ويُرشون بالغاز، ويُحرمن من التواصل مع عائلاتهن ولقاء محاميهن كذلك"


رسالة للمقاومةوردا على سؤال "عربي21"، عن ظروف اليوم الذي تحررت فيه، أجابت فلسطين "كنت بسجن دامون، وحين أخرجوني قيدوا يديّ، وقاموا بشدّ القيود حتى آلمتني، وتعرضنا للاعتداء خلال فترة انتظارنا الطويل، وكان يُضرَب كل من يفرح أو يضحك أثناء تحدثه عن الصفقة، وكانوا يمارسون الضغط النفسي على الأسيرات بزعمهم بأننا لن نرى الحرية أبدا"

وتابعت "خرجنا من السجون ورؤوسنا مرفوعة بفخر، وفي المقابل كانت تعلو وجوه الجنود ملامح الغضب وإيماءات لا تفسير لها".

وأرسلت فلسطين راسلتها للمقاومة من خلال "عربي 21"، فقالت "إن المقاومة وجهت لنا وللعالم رسائل الصمود والثبات والعزيمة والإباء، وبينوا للعالم بأنها مقاومة لا تقهر، ولولا مقاومتنا لكنا نعاني داخل السجون حتى الآن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة داخل السجون

إقرأ أيضاً:

حماس: عملية الطعن رد طبيعي لوحشية الاحتلال في حق الأسرى

أشادت حركة حماس، بعملية الطعن التي نفذها إبراهيم منصور ضد سجّانيه ، مؤكدة أنه رد طبيعي على وحشيتهم وجرائمهم بحق الأسرى.

وقالت حماس في بيانها: إن جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أسرانا الأبطال في سجونه، لم ولن تمر دون حساب، وإن أبطال شعبنا الذين يرفضون الظلم سيلقنونه ما يستحق.

 

وأضافت حماس: أن عملية الأسير المحرر ابن القدس المحتلة المجاهد- إبراهيم منصور، والتي قتل فيها ضابط مصلحة السجون الصهيونية داخل مستوطنة، هي رد طبيعي على إجرام الاحتلال بحقه وبحق أسرانا والتي بلغت في وحشيتها حد استشهاد مئات الأسرى خلال معركة طوفان الأقصى.

 

نتنياهو يعلن موعد إرسال وفد للتفاوض مع حماس من أجل الرهائن كوهين: لا يجوز وقف الحرب قبل إعادة المختطفين والقضاء على حماس

ودعت حماس، المنظمات الدولية والحقوقية إلى الضغط على الاحتلال حتى احترام حقوق الأسرى، ووقف جرائم التعذيب والقتل الممنهج الذي يتعرّضون له في ظلام سجون الاحتلال النازي.

 

 

أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت أسيرا فلسطينيا

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع "والا" إن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت أسيرا فلسطينيا سابقا على صلة بحركة حماس بتهمة قتل أحد ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية طعنا بسكين داخل مستوطنة بقرب القدس المحتلة.

 

ونشرت الصحيفة والموقع تفاصيل عما وصفته بعملية قتل ضابط السجون يوحاي أفني (40 عاما) على يد الأسير السابق إبراهيم منصور وحرق الشقة التي كان يقيم فيها.

 

ونقل موقع والا عن مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي قوله إن منصورا "معتقل أمني" معروف، مشيرا إلى أن وحدات من الشرطة والجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) اعتقلته قبل نحو 10 أيام ونقلته إلى مركز احتجاز حيث يجري التحقيق معه حاليا. وبحسب مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، لم يتبين من خلال التحقيقات وجود رابط بين عملية القتل ووظيفة الضابط القتيل.

 

وأوضح يعقوبي أنه لم تكن هناك علاقة سابقة بين منفذ العملية والسجان القتيل، حيث إن إبراهيم منصور لم يكن معتقلا في سجن عوفر (قرب رام الله) أو في أي معتقل آخر عمل فيه يوحاي أفني.

 

وعلى الرغم من إشارته إلى عدم وجود علاقة سابقة بين المنفذ والقتيل، فإن المسؤول الأمني الإسرائيلي وصف العملية بأنها "عمل إرهابي خطير"، داعيا إلى تسليط أقصى عقوبة على المعتقل الفلسطيني السابق.

 

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عملية القتل تثير تساؤلات حول كيفية تمكن المنفذ من دخول المستوطنة التي توجد على بعد مئات الأمتار من مقر للشرطة، مشيرة إلى أن إجراءات الأمن في المنطقة تم تشديدها منذ هجوم السابع من أكتوبر الماضي.

 

مقالات مشابهة

  • ما هي وحدة “الشاباص” الإسرائيلية التي قتل أسير محرر أحد ضباطها؟
  • ثأر مستحق
  • ما هي وحدة الشاباص الإسرائيلية التي قتل أسير محرر أحد ضباطها؟
  • إعلام الاحتلال ينشر تفاصيل اغتيال ضابط بالسجون الإسرائيلية داخل شقته
  • حماس: عملية الطعن رد طبيعي لوحشية الاحتلال في حق الأسرى
  • أسير مقدسي محرر يقتل سجّانه الإسرائيلي داخل منزله بعملية معقدة
  • ما دلالات مقتل سجان سابق في سجن “عوفر” على أيدي أسير محرر من حركة “حمـاس”؟
  • مازن غنيم لـعربي21: 70% من مرافق وأنظمة المياه في غزة خرجت عن الخدمة
  • اليمن يخوض معركة مقدسة إلى جانب فلسطين والعملاء يتحدثون بالمنطق الصهيوني
  • خلال يومين.. هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال اعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية بينهم أسرى سابقون