حددت القوى المدنية السودانية 6 خطوات ومراحل أساسية لإنهاء الحرب في البلاد والتأسيس لانتقال مدني ديمقراطي مستدام.

الخرطوم: التغيير

أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، أن المكتب التنفيذي لللتنسيقية أجاز مشروع خارطة طریق إنهاء الحرب وتحقیق السلام وتأسیس انتقال مدني دیمقراطي مستدام، والذي يعتمد إعلان مبادئ عبر الحل السياسي المتفاوض عليه.

وتضمنت خارطة الطريق المقترحة 6 مراحل وخطوات أساسية للوصول إلى هدف انتقال مدني ديمقراطي مستدام.

وتشكلت تنسيقية «تقدم» برئاسة رئيس وزراء الفترة الانتقالية المنقلب عليها عبد الله حمدوك أواخر اكتوبر الماضي و60 عضواً لمتابعة التحضير للمؤتمر التأسيسي للتحالف الجديد، في إطار جهود توحيد القوى المدنية لإيقاف حرب 15 ابريل المندلعة بين الجيش والدعم السريع.

خارطة طريق إيقاف الحرب وقف العدائيات والوضع الإنساني

وأوضحت خارطة الطريق التي أعلنتها «تقدم» الأربعاء، أن الخطوة الأولى هي دعم مجهودات منبر جدة للتفاوض بين الجيش والدعم السريع، للوصول إلى اتفاق وقف عدائيات يطور لاتفاق وقف إطلاق نار شامل بمشاركة المدنيين يتضمن آليات لمراقبة ضمان التزامات الطرفين بكل ما تم الاتفاق عليه في المنبر.

وثانياً أن يقود اتفاق وقف العدائيات إلى اتفاق لتعزيز الوضع الإنساني يضم الفاعلين في الحقل الإنساني لاسيما غرف الطوارئ والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع لمعالجة الوضع الإنساني الملح ويضمن حشد الدعم الإنساني وتأمين وصوله للمتضررين وتخفيف وطأة الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

واقترحت إعلان مبادئ ينهي الحرب ويؤسس للحكم المدني الديمقراطي عبر حل سياسي متفاوض عليه ويتم التوقيع عليه من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوى المدنية كافة عدا حزب المؤتمر الوطني/ الحركة الإسلامية وواجهاتها ويكون أساساً ملزماً للعملية السياسية.

ودعت الخارطة إلى عقد اجتماع تشاوري تحت رعاية الميسرين الإقليميين والدولييين يضم الجيش والدعم السريع والقوى المدنية لتصميم عملية سياسية شاملة لحل النزاع وتحديد دور الوسيط والأطراف والقضايا والضامنين والمسهلين استناداً على خارطة الطريق وإعلان المبادئ للحل السياسي المتفاوض عليه.

والخطوة الخامسة الجلوس في طاولة تفاوض قضايا الأزمة السودانية الشاملة لاقتراح الحلول الناجعة التي تجاوب على الأسئلة الرئيسية بما يحقق وحدة السودان والحكم المدني الديمقراطي والجيش الواحد المهني القومي الذي ينأى عن السياسة والاقتصاد وتفكيك نظام 30 يونيو 1989 والعدالة وعدم الإفلات من العقاب وانصاف الضحايا وجبر الضرر واعادة الاعمار.

وأكدت خارطة الطريق ضرورة أن تنتهي هذه العملية السياسية بصياغة دستور انتقالي متوافق عليه يستند على الاتفاق السياسي النهائي وتشكيل مؤسسات سلطة مدنية تاسيسية انتقالية ومؤسسات عسكرية خاضعة لها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق آليات وآجال زمنية محددة وإقرار مبادئ أساسية لعملية صناعة الدستور الدائم عبر عقد اجتماعي سوداني شامل.

إعلان المبادئ إعلان المبادئ

وتضمن إعلان المبادئ المقترح من التنسيقية عشر نقاط أساسية، أبرزها ضرورة إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية وفقاً للمعايير المتوافق عليها دوليا، على أن تفضي هذه العمليات للوصول إلى جيش واحد مهني قومي وفقاً للدستور ليضع حداً قاطعا لظاهرة تعدد الجيوش خارج إطار الجيش المهني القومي الواحد مع ضمان خروج المنظومة الأمنية، الجيش وجهاز الأمن والدعم السريع والشرطة من النشاط السياسي والاقتصادي وقبولهم بمبادئ الإصلاح الأمني والعسكري.

وشددت على وحدة السودان شعباً وأرضاً وسيادته على أرضه وموارده، وأن يكون نظام الحكم مدنياً ديمقراطياً يختار فيه الشعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة وفي ظروف سياسية وأمنية ودستورية ملائمة.

ونبهت لضرورة المعالجة الشاملة للأزمات التراكمية التي حدثت في السودان بما يجعل حرب 15 ابريل آخر حروب البلاد.

وشددت على تبني الحكم الفيدرالي والاعتراف بالحق الأصيل لجميع الأقاليم والمناطق السودانية في إدراة شوؤنهم السياسية والاقتصادية والثقافية على المستوى المحلي في جميع مستويات الحكم مشاركة تعبر عن التعدد والتنوع.

أشارت إلى إقرار مبادئ أساسية لعملية صناعة الدستور الدائم عبر عقد اجتماعي سوداني شامل.

وشددت على تبني الحكم الفيدرالي الاعتراف بالحق الأصيل لجميع الأقاليم والمناطق السودانية في إدراة شوؤنهم السياسية والاقتصادية والثقافية على المستوى المحلي في جميع مستويات الحكم مشاركة تعبر عن التعدد والتنوع.

وأعلنت التنسيقية أنها ستقوم بالشروع فوراً في حراك داخلي وخارجي واسع لطرح الأفكار التي احتوتها الخريطة، والدفع بجهود الوصول لحل سياسي سلمي تفاوضي يضع حداً للحرب الدائرة في البلاد.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب 15 ابريل عبد الله حمدوك منبر جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب 15 ابريل عبد الله حمدوك منبر جدة القوى المدنیة والدعم السریع إعلان المبادئ خارطة الطریق الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

لندن (وكالات، الاتحاد)

أخبار ذات صلة ماكرون وستارمر يقدمان اقتراحا بشأن أزمة أوكرانيا ستارمر يوجه نداء إلى أوروبا بشأن أوكرانيا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، اتفاقه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل مع أوكرانيا لوضع خطة عمل مشتركة لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية بتنسيق مع الإدارة الأميركية. 
وقال ستارمر في تصريح صحفي قبل ترؤسه مؤتمراً أمنياً مع عدد من القادة الأوروبيين، إنه يتم النظر في إمكانية إشراك دولة أو دولتين أخريين في المساعي (البريطانية - الفرنسية) لإيقاف الحرب بين أوكرانيا وروسيا قبل تقديم المقترحات الأخيرة للولايات المتحدة. 
وأكد رغبة أوكرانيا ورئيسها فلودومير زيلينسكي بتحقيق اتفاق سلام دائم يصمد دون خرق مستقبلي من الجانب الروسي. 
وأوضح ستارمر أن «هناك ثلاث نقاط يجب أن يتضمنها أي سلام دائم هي أن تكون أوكرانيا قوية وقادرة على القتال إضافة إلى وضع آليات أمنية أوروبية ومن ورائها ضمانات أميركية». 
ورداً على سؤال بشأن «اللقاء العاصف» بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في البيت الأبيض قبل يومين، ذكر ستارمر أنه شعر بعدم الراحة عند مشاهدة ذلك اللقاء، لافتاً إلى قراره الشخصي بالاتصال في الرئيسين لتهدئة الوضع والمسارعة لإيجاد حلول عوضاً عن الدخول في تصريحات قد تشحن الأجواء أكثر. 
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن الرئيس ترامب يريد سلاماً دائماً في أوكرانيا، ويمكن الوثوق به، قائلاً: «لقد قال بوضوح إنه سيقف إلى جانبنا». 
وأضاف: «يتعين على الدول الأوروبية أن تبذل المزيد من الجهد، وتوفر ضماناً أمنياً، وهذا ما أناقشه مع الرئيس ماكرون وآخرين، لكنني كنت دائماً واضحاً في أن هذا سيحتاج إلى دعم أميركي».
وكشف ستارمر أن بريطانيا والولايات المتحدة، تناقشان الطرق التي يمكن أن يساعد بها ترامب في تأمين أي اتفاق سلام، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه الرئيس الأميركي أن ذلك مسؤولية الدول الأوروبية.
وقال: «الكثير من الناس يحثونني على الاختيار بين الولايات المتحدة من ناحية والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى، وهذا اختيار خاطئ كدولة لم نفعل ذلك أبداً، وكحزب العمال لم نفعل ذلك أبداً، ولا ينبغي لنا أن نفعل ذلك الآن». 
وأضاف: «لدينا علاقة خاصة مع الولايات المتحدة، وعلاقة قوية مع أوروبا، ونحن بحاجة إلى الحفاظ على كليهما».
وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتس أمس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس أوكراني على استعداد للتوصل إلى سلام دائم مع روسيا، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعداً لذلك.
 وبعد يومين من مشادة مثيرة للجدل في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه الرئيس جيه دي فانس وبين وزيلينسكي، قال والتس، إن واشنطن تريد التوصل إلى سلام دائم بين موسكو وكييف يتضمن تنازلات عن أراض في مقابل ضمانات أمنية بقيادة أوروبا.
وعندما سئل في لقاء صحفي عما إذا كان ترامب يريد استقالة زيلينسكي، قال والتس «نحن بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، والتعامل في النهاية مع الروس وإنهاء هذه الحرب».

مقالات مشابهة

  • الطاقة الذرية تدافع عن استخدام طريق تسيطر عليه روسيا في زابوريجيا
  • الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
  • بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • مدير أمن ريف دمشق: بدأنا نشر قواتنا في جرمانا لإنهاء الفوضى
  • سوريا .. إعلان تشكيل لجنة خبراء لصياغة إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية
  • ثاني دولة عربية تعلن رفضها تشكيل حكومة سودانية موازية بقيادة الدعم السريع
  • أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية
  • الجيش: سيطرنا على منظومة تشويش تابعة لقوات الدعم السريع على سطح منزل في شرق النيل – فيديو
  • المشروع القرآني.. خارطة طريق لتحقيق النهضة والاستقلال
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم وشمالي الأبيّض