الصين تجدد دعمها إقامة دولة فلسطينية وتطالب بهدنة مستدامة بغزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس التأكيد على دعم بلاده لمسعى الفلسطينيين إقامة دولتهم، في حين طالبت وزارة الخارجية الصينية بإرساء "هدنة إنسانية مستدامة" فورا بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن شي قوله، في رسالة إلى مؤتمر لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن "جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكمن في التأخير في تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة".
وقال شي إن "الدروس المريرة من دورة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تظهر بشكل كامل أنه من خلال التمسك بمفهوم الأمن المشترك فقط يمكن تحقيق الأمن المستدام".
ودعا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وبذل الجهود من أجل وقف القتال وحماية المدنيين ووضع حد للكارثة الإنسانية، مشددا على ضرورة استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أقرب وقت ممكن، واستعادة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وبقائه وحقه في العودة في أقرب وقت ممكن.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال مساء أمس الأربعاء إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية بشكل جذري.
وأكد وانغ خلال لقاء مع الصحفيين بعد ترؤسه اجتماعا رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية، أن حل القضية الفلسطينية لا يفتقر إلى خطط أو شعارات كبرى، لكنه يفتقر إلى الشجاعة والإجراءات للدفاع عن العدالة.
يأتي ذلك في وقت طالبت فيه وزارة الخارجية الصينية بإرساء "هدنة إنسانية مستدامة" فورا بين حماس وإسرائيل، ودعت إلى تكثيف الوساطات الدبلوماسية، وإعادة إطلاق حل الدولتين.
وقالت الوزارة في وثيقة نشرتها اليوم "يجب على أطراف النزاع.. أن ترسي فورا هدنة إنسانية دائمة ومستدامة" في قطاع غزة، داعية إلى "وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء القتال".
وحضّت الوزارة في وثيقتها مجلس الأمن الدولي على توجيه "رسالة واضحة" يؤكّد فيها رفضه "النقل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين"، ويدعو فيها كذلك "إلى إطلاق سراح جميع المدنيين والرهائن المحتجزين".
كما دعت الوزارة مجلس الأمن إلى "مطالبة أطراف النزاع بممارسة ضبط النفس لمنع اتّساع النزاع ولدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
ونشرت وزارة الخارجية الصينية الوثيقة بمناسبة تولي الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وحملت الوثيقة دعوة إلى المجلس لوضع جدول زمني وخارطة طريق واقعيين لحل الدولتين من أجل تحقيق تسوية "شاملة وعادلة ودائمة" للقضية الفلسطينية.
ولفتت الوثيقة إلى أنه يتعين على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا تكثيف وساطته الدبلوماسية، وإعادة إطلاق حل الدولتين، وعقد مؤتمر سلام دولي "أكثر موثوقية وفاعلية" في أقرب وقت ممكن.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية "طوفان الأقصى"، وشنت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة لنحو 50 يوما خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار هائل في المباني المدنية والعامة والخدمية والبنية التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة حل الدولتین مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
علماء الأمة: نرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية..وندعم الموقف العربي والإسلامي
عقد مجلس حكماء المسلمين اجتماعَه الثامن عشر فى العاصمة البحرينيَّة المنامة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبحضور أعضاء المجلس؛ حيث دُعِيَ إلى هذا الاجتماع الخاص -الذي يُعَدُّ الأول من نوعه- نخبة من كبار العلماء والمرجعيات الدينية من مختلف المذاهب الإسلامية حول العالم، وذلك لدراسة قضايا الحوار الإسلامي الإسلامي، في ظل التحديات التي تواجه الأمة اليوم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأجمع المشاركون على رفض كافَّة محاولات التهجير الذي يستهدف تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة، وتأكيد دعم الموقف العربي والإسلامي الرافض لهذه المحاولات، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يوفق مساعي القادة العرب المجتمعين في القمة العربية المرتقبة في جمهورية مصر العربية، وأن يوحِّد كلمتهم على ما فيه خير أمتنا.
وحيا المجتمعون صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه البطولي بأرضه وتراب وطنه، في ظل عدوان غاشم لا يعلم قيمةَ الأرض والانتماء للوطن وفداءه، مؤكِّدين أنَّ السبيل الوحيدة لاستنهاض إمكانات الأمة في مواجهة هذه التحديات هي وحدة الصف والانطلاق من المشتركات الجامعة في مواجهة الأخطار المحدِقة التي تهددها في أماكن كثيرة.
وأعرب المجتمعون عن تأييدهم وتبنيهم الكامل ودعمهم لكافَّة مخرجات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، وما تضمَّنه ميثاق "نداء أهل القبلة" الَّذي صدرَ عن هذا المؤتمر المهم، والذي يُقدم لعالم المسلمين رؤية مستقبليَّة متكاملة لمنطلقات الحوار الإسلامي، وأولوياته وقضاياه الملحة خلال المرحلة القادمة من أجل تحقيق الأخوَّة الإسلامية بين كافَّة مكوِّنات الأمة في ظل أجواءٍ يسودها التفاهم والاحترام المتبادل ووقف كافة أشكال السب وخطابات الكراهية والتكفير.
وانطلاقًا من هذا النداء، قرَّر العلماء المشاركون مواصلة العمل الجماعي في مجال الحوار الإسلامي؛ من خلال تنزيل تلك الرؤى في مبادرات عملية، في مقدِّمتها تشكيل رابطة للحوار الإسلامي تضم ممثلينَ عن كافة المذاهب الإسلامية؛ لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر، بالتشاور والتنسيق مع الشركاء من كافة مدارس الفكر الإسلامي في كافة أنحاء العالم، مؤكِّدين دعمهم الكامل لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي المزمع عقدُه بالأزهر الشريف في جمهوريَّة مصر العربية العام المقبل.
كما ناقش المجتمعون إيجابيَّات الذكاء الاصطناعي وسلبياته على منظومة القيم والأخلاق، وضرورة أن يواكب هذا التطور ميثاق أخلاق مواز يحكم عمل القائمين على هذه الأدوات التكنولوجية، ويرشد مستخدميها إلى السبيل الأمثل الاستفادة منها بشكل إيجابي، مؤكِّدين ضرورة مبادرة المؤسسات الإسلامية وتضافر جهود علماء المسلمين للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها بما يخدم التواصل الفعال مع الأجيال النَّاشئة والشباب، خاصةً فيما يتعلق بالحصول على المعلومات الدينية الصَّحيحة والفتاوى السَّليمة.
وتوجَّه العلماء والمرجعيَّات والمفكِّرون المشاركون في هذا الاجتماع بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لرعايته لمؤتمر الحوار الإسلامى الإسلامي، وما قدَّمَه من دعم وعناية شديدة، ولحكومة مملكة البحرين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
كما قدَّمَ المجتمعون الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم سموه الدائم لجهود مجلس حكماء المسلمين العالمية في خدمة السَّلام وتعزيز الأخوَّة الإسلاميَّة والتعايش الإنساني.
مجلس حكماء المسلمين: هيئة دولية مستقلَّة، تأسست في أبوظبي عام ٢٠١٤، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتضم في عضويِّتها عددًا من أبرز علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممَّن يتسمون بالحكمة والوسطية والعدالة والاستقلال.
ويهدف مجلس حكماء المسلمين من خلال مبادراته وأنشطته وفعاليته المتنوِّعة إلى تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرِّف وكافَّة أشكال الكراهية والتعصب والعنصرية والتمييز، بالإضافة إلى تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي، ودور قادة ورموز الأديان في مواجهة التَّحديات العالميَّة.