الجيش الأوكراني يتصدى لطائرات مسيرة وتقدم روسي محدود على الجبهة الشرقية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال الجيش الأوكراني، إن الدفاعات الجوية تصدت لطائرات مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية، يتزامن ذلك مع تشديد الجيش الروسي ضغوطه في شرق أوكرانيا، لا سيما على بلدة أفدييفكا، لكنه لم يحرز سوى تقدم محدود.
وذكر بيان لسلاح الجو الأوكراني -اليوم الخميس- أن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من الأراضي الروسية في اتجاهات عدة، موضحا أنه أُسقط 14 من إجمالي 20 طائرة مسيرة.
الهجوم الجوي الروسي يترافق مع تشديد الجيش الروسي ضغوطه في شرق أوكرانيا لا سيما على بلدة أفدييفكا، لكنه لم يحرز سوى تقدّم محدود، بعد إعلانه السيطرة على قرية كروموف الصغيرة قرب باخموت.
وتتعرّض بلدة أفدييفكا الصناعية القريبة من دونيتسك، عاصمة المنطقة التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014، لهجوم شرس تشنه القوات الروسية منذ أكثر من شهر ساعية إلى السيطرة عليها.
وتسيطر القوات الروسية على مناطق شرق أفدييفكا وجنوبها وعلى قسم من شمالها، وباتت البلدة شبه محاصرة ودُمّرت معظم أبنيتها، ولكن ما زال إمكان الوصول إليها متاحا.
وأكد القائد العسكري الأوكراني المسؤول عن منطقة أفدييفكا، أولكسندر تارنافسكي، أن روسيا تعزز نشاطها العسكري خلال الأيام الأخيرة وتستخدم مركبات مدرعة، مضيفا أن القوات الروسية شنّت حوالي 20 غارة جوية، وأطلقت 4 صواريخ وأكثر من 1000 قذيفة مدفعية، في 56 هجوما على مواقع أوكرانية.
ووقعت بلدة أفدييفكا لفترة وجيزة في أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا، وأصبحت منذ ذلك الحين خط المواجهة في هذه المنطقة، كما أنها باتت مع مرور الوقت رمزا للمقاومة الأوكرانية، ولم يبق في أفدييفكا إلا نحو 1350 شخصا بعدما كان عدد سكانها يصل إلى 30 ألف نسمة قبل الحرب.
وفي شمال خط الجبهة، على بعد حوالى 60 كيلومترا من أفدييفكا أعلنت روسيا أن قواتها المسلحة سيطرت على بلدة كروموف الصغيرة قرب مدينة باخموت في شرق أوكرانيا
وسيطر الروس على باخموت في مايو/أيار الماضي بعد أشهر من القتال الدامي، وتركت مجموعة فاغنر عددا كبيرا من مقاتليها هناك، لكن منذ ذلك الحين لم تحقق القوات الروسية أي اختراق، بل خسرت خلال الأشهر الستة الماضية أراض كانت قد سيطرت عليها.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فجر اليوم الخميس تدمير طائرة دون طيار أوكرانية في سماء مقاطعة بيلغورود الواقعة جنوب غرب البلاد، وذلك بعد يوم واحد من اعتراض مسيّرة أوكرانية فوق العاصمة موسكو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی شرق أوکرانیا القوات الروسیة بلدة أفدییفکا
إقرأ أيضاً:
بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية
أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، يوم الأحد، انسحاب قواتها من مدينة سودجا الواقعة في منطقة كورسك داخل الأراضي الروسية، وذلك بعد أيام من إعلان موسكو فرض سيطرتها على المنطقة.
ورغم عدم إصدار أي بيان رسمي يؤكد الانسحاب، نشرت هيئة الأركان الأوكرانية أحدث خرائطها لساحة المعركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت انسحابًا كاملاً من سودجا.
من جهته، زعم يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري مؤيد لروسيا، أن الجيش الروسي تمكن من "دفع القوات الأوكرانية إلى حدود البلاد في بعض المناطق"، رغم استمرار المعارك العنيفة بين الجانبين.
ويأتي هذا التطور في ظل تكثيف القوات الروسية عملياتها العسكرية في المنطقة الحدودية، حيث شنت أوكرانيا توغلاً مفاجئًا عبر الحدود في آب/ أغسطس 2024، سعيًا لاستخدام الأراضي التي سيطرت عليها كورقة ضغط في مفاوضات السلام المحتملة.
وعلى الرغم من التراجع المتواصل للقوات الأوكرانية في كورسك، فإن كييف تمسكت بوجودها هناك، وسط تفاقم الصعوبات اللوجستية نتيجة القصف الروسي المكثف باستخدام المدفعية والطائرات المسيّرة والقنابل.
وفي ظل تداول تقارير غير مؤكدة حول تطويق القوات الأوكرانية، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 14 آذار/ مارس، نداءً إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين طلب فيه "الرأفة" بالقوات الأوكرانية التي يُزعم أنها محاصرة.
غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفى، يوم السبت، أن تكون قواته محاصرة، لكنه حذّر من احتمال شنّ روسيا هجوماً جديداً على منطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في 13 آذار/ مارس، سيطرة قواتها على سودجا، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، استمرار القتال في ضواحي المدينة والمناطق المحيطة بها.
وقال سيرسكي: "في أصعب الأوضاع، كانت أولويتي ولا تزال إنقاذ أرواح الجنود الأوكرانيين. ولتحقيق ذلك، تقوم وحدات قوات الدفاع الأوكرانية، إذا لزم الأمر، بالمناورة إلى مواقع أكثر ملاءمة".
ضغوط دبلوماسية لإنهاء الحربوسط احتدام المعارك، تتزايد الضغوط السياسية لإنهاء الحرب التي تسببت في خسائر هائلة على الجانبين. فقد أسفرت الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في شباط/ فبراير 2022، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف، وتشريد الملايين، وتدمير مدن بأكملها، كما أدت إلى تصعيد غير مسبوق بين موسكو والغرب.
Related"قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانيازعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسياحرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟وفي خطوة لافتة، وافقت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء على استئناف تقديم المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، بعد أن أبدت كييف استعدادها لدعم مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
من جهته، أعلن بوتين يوم الخميس أن روسيا تدعم مبدئياً هذا المقترح، لكنه شدد على أن أي هدنة لن تُنفَّذ قبل الاتفاق على شروط "حاسمة"، أبرزها تعهد أوكرانيا بعدم السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى اعترافها بسيطرة روسيا على الأراضي التي تطالب بها موسكو، بما في ذلك بعض المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المملكة المتحدة تعقد اجتماع "تحالف الراغبين" لمناقشة الوضع في أوكرانيا في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو.. وزراء دفاع أوروبا يناقشون استراتيجية جديدة لدعم أوكرانيا دون موافقة البرلمان.. المفوضية الأوروبية تقر خطة لتسليح أوكرانيا بـ800 مليار يورو فلاديمير بوتينروسياكورسككييفقوات عسكريةالحرب في أوكرانيا