قارن حزب بهاراتيا جاناتا (الحاكم في الهند) بين ما حدث في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والوضع في الهند قبل انتخاب ناريندرا مودي رئيسا للوزراء، وذلك في تغريدة تقول: "ما تواجهه إسرائيل اليوم عانت منه الهند بين عامي 2004 و2014. لا تسامح أبدا. لا تنس أبدا".

بهذا التقديم افتتحت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتبة رنا أيوب، أوضحت فيه أن القصد من هذه التغريدة كان الترويج لسردية عن الإرهاب الإسلامي في بلد تشيطن حكومته السكان المسلمين، وبعدها مباشرة صورت القنوات الموالية للحكومة الهجوم على أنه تهديد جهادي إسلامي، وزعمت أن الهند كانت تتصارع معه منذ عقود، وقالت "واجهت الهند وإسرائيل عدوا مشتركا، هو الإسلام"، وتبعت ذلك ملايين التغريدات المتضامنة مع إسرائيل والمعادية للمسلمين.

ونبهت الكاتبة إلى أن جذور هذا التطور تعود إلى فكرة منحرفة تتمحور حول التفوق الهندوسي، إذ كان القوميون الهندوس يمجدون المستشار الألماني السابق أدولف هتلر قبل الاستقلال، ويرون "الحل النهائي" الذي قدمه النازيون لحسم المشكلة اليهودية "درسا جيدا لنا في هندوستان لنتعلمه ونستفيد منه".


مفارقة

ومن المفارقة أن عديدا من القوميين الهندوس اليوم يؤيدون إسرائيل ضد حماس، حتى إن بعضهم احتشدوا خارج السفارة الإسرائيلية في نيودلهي مطالبين بالانضمام إلى القوات الإسرائيلية لمحاربة العدو المشترك لكل من إسرائيل والهند، وقال أحد المذيعين على شاشة التلفزيون "نحن وإسرائيل ضحية لنفس التفكير الإرهابي الإسلامي الجهادي المتطرف. إسرائيل تخوض هذه الحرب نيابة عنا جميعا".

ويشكل هذا الدعم القوي لإسرائيل -حسب الكاتبة- خروجا عن تاريخ التضامن الهندي مع الفلسطينيين، إذ يوضح موجز صدر عام 2019 على الموقع الإلكتروني للحكومة الهندية أن "دعم الهند للقضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية للبلاد" وكانت الهند أول دولة غير عربية تعترف (عام 1974) بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأشار الكاتب إلى أن قسما من وسائل التواصل الاجتماعي الهندية ضج فرحا، عندما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "إننا نقاتل حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك"، لأن حركة حماس بالنسبة إلى اليمين الهندي لا تمثل كل فلسطيني فحسب، بل كل مسلم.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستغل فيها اليمين الهندي الأحداث الدولية لتأجيج المشاعر المعادية للمسلمين، فكانت ولاية غوجارات -التي كان مودي يرأس حكومتها حينئذ- مسرحا لمذبحة عام 2002 قُتل فيها أكثر من ألف شخص، معظمهم من المسلمين.

وخلصت الكاتبة إلى أن الدعم المكثف الذي تقدمه الهند لإسرائيل متعلق بالسياسات المعادية للإسلام، مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة جاءت في الوقت المناسب لمودي وحزبه قبل الانتخابات، لينشر المتطرفون كل المعلومات المضللة والخاطئة، وليروجوا لمقاطعة اجتماعية كاملة للمسلمين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: هاريس تتقدم بـ 4 من بين 7 ولايات متأرجحة

سرايا - أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، بأن نائبة الرئيس كامالا هاريس تتقدم في 4 من بين 7 ولايات متأرجحة، على الرئيس السابق دونالد ترمب، في سباق الانتخابات الرئاسية.

وفي سياق متصل، تعهد المرشح الجمهوري دونالد ترمب ، بالقضاء على التضخم حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، مطالبًا المواطنين الأمريكيين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت له.

وفى خطابه عشية الانتخابات الأمريكية، الذي ألقاه في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، توعد الرئيس الأمريكي السابق بزيادة الرواتب ليصبح المجتمع الأمريكي أكثر ثراء.

وقال، إن التصويت لكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يعني "كارثة ستحل على الولايات المتحدة"، مناشدًا الجمهوريين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت وسحق الديمقراطيين في سباق الانتخابات الرئاسية.

وخاطب "ترمب" جماهيره: "نحن على بعد خطوة واحدة من تحقيق النصر، سوف ننقذ هذا البلد ونهزم نظام الديمقراطيين "الفاسد".

إقرأ أيضاً : 29 شهيداً فجر الثلاثاء في مختلف مناطق قطاع غزةإقرأ أيضاً : "ترامب قد يخسر" .. رسالة إلكترونية تثير الجدل فما القصة؟إقرأ أيضاً : "قنبلة في مركز اقتراع" .. كشف حقيقة أول تهديد للناخبين الأميركيين

 


مقالات مشابهة

  • وزير البترول الهندي: الإمارات تواصل ريادتها في تشكيل قطاع الطاقة العالمي
  • واشنطن بوست: نظريات المؤامرة تتخلل الانتخابات الأميركية
  • واشنطن بوست: هاريس تتقدم على ترامب في 4 من 7 ولايات متأرجحة
  • واشنطن بوست: ترامب يزعم دون دليل أن الديمقراطيين سيزيفون في الانتخابات
  • واشنطن بوست: هاريس تتقدم بـ 4 من بين 7 ولايات متأرجحة
  • «واشنطن بوست»: هاريس تتقدم على ترامب في 4 ولايات متأرجحة
  • واشنطن بوست: مساعٍ أمريكية جديدة لشن عدوان واسع على اليمن
  • بري: أريد وقف إطلاق النار أمس واليوم وغدًا
  • “واشنطن بوست” عن مصادر: إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل في الأيام المقبلة
  • الحزب الحاكم منزعج من وصف أردوغان بالديكتاتور