مدبولي: نتابع موقف مصابي غزة في المستشفيات ونفاذ المساعدات عبر معبر رفح
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإشارة إلى النتائج الإيجابية للدور المصري الفاعل تجاه الأزمة الراهنة في قطاع غزة، الذي يَحظى بتقديرِ العالم، وتعاظم هذا الدور بدخول اتفاق الهُدنة الذي تم التوافق عليه بشراكة بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية حيز التنفيذ، وتحقيق العديد من أهدافه، وعلى رأسها تيسير نفاذ المُساعدات الإنسانية والمَوادِ الإغاثية إلى الأشقاء في قطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء في هذا الصدد إلى مواصلة اللقاءات والاتصالات التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع الأطراف الدولية الفاعلة، لطرح وجهة النظر المصرية، والدفع نحو إيجاد تَسوية للموقف في قطاع غزة، مشيراً إلى زيارة "كاتالين نوڤاك" رئيسة المجر، والتي شهدت عقد مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، فضلاً عن استقبال رئيس وزراء أسبانيا، الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي، ورئيس وزراء بلجيكا، الرئيسة المقبلة للاتحاد، وعقد مُباحثات ثلاثية مشتركة لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، أنه يُتابع مع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، موقف المصابين الذين يصلون إلى مصر من قطاع غزة، وتتولى مصر معالجتهم وتقديم سُبل الرعاية الطبية لهم، وكذا موقف الأطفال المبتسرين الذين تم استقبالهم ضمن جهود مصر الإنسانية خلال الأزمة.
كما أكد رئيس الوزراء أنه يتابع بشكلٍ دائم موقف نفاذ المساعدات المختلفة وكذا الوقود لقطاع غزة، منوهًا إلى أنه رغم التحديات المختلفة، قدمت مصر النصيب الأكبر من المساعدات حتى الآن للأشقاء في فلسطين.
وفي سياقٍ آخر، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه يتابع أيضًا مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة موقف انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم انتقال 48108 موظفين حتى الآن. كما تتم متابعة موقف إشغال الوحدات السكنية ضمن المرحلة الأولى من حي "زهرة العاصمة" لإسكان الموظفين بمدينة "بدر"، مشيرًا إلى أن هناك نسبة كبيرة من الإشغال، تصل إلى نحو 80%، ومُوجهًا بسرعة تسليم المرحلتين الثانية والثالثة للموظفين المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وكلَّف رئيس مجلس الوزراء بإغلاق المباني القديمة للوزارات نهائيًا، والاكتفاء بأعمال التأمين والصيانة لها؛ حتى تنتهي مجموعات العمل المُكلَفة بالاستغلال الأمثل لهذه الأصول التي تمتلكها الدولة من خطة أعمالها.
وأوضح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في السياق نفسه، أن إجراءات تخصيص الوحدات للمرحلة الثانية ستبدأ بالفعل، بينما يتم الاستعداد للانتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: 3500 شخص غادروا غزة عبر معبر رفح
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أمس، أن نحو 3500 شخص عبروا حتى الآن إلى مصر من قطاع غزة من خلال معبر رفح بينهم أكثر من ألفي شخص بحاجة إلى الرعاية الطبية.
واستأنف الاتحاد الأوروبي مهمته المدنية في 31 يناير لمراقبة معبر رفح الحدودي، وهو نقطة دخول رئيسية للقطاع وللخروج منه. وكان المعبر مغلقاً أمام عبور الأفراد منذ مايو.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقاً الكهرباء.
وفي السياق، طالبت حركة حماس، أمس، وسطاء الهدنة بالضغط على إسرائيل للالتزام بتعهداتها الواردة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وفتح المعابر فوراً لضمان تدفق المساعدات وإنهاء سياسة العقاب الجماعي في وقت يعيش فيه فلسطينيو القطاع بوادر مجاعة.
وقالت في بيان: «إغلاق المعابر يشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات دون قيود»، منددة باستمرار إغلاق معابر غزة لليوم العاشر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية للقطاع، قائلة إن إسرائيل تستخدم المساعدات كورقة ابتزاز سياسي.
إلى ذلك، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تعليق المساعدات في غزة، بما في ذلك توقف الكهرباء عن منشأة تحلية المياه الوحيدة، يهدد بدفع القطاع نحو حالة طوارئ إنسانية حادة.
وأكدت اللجنة، في بيان لها مساء أمس في جنيف، على الحاجة إلى مساعدات متنوعة بما في ذلك مواد البناء للملاجئ والإمدادات الطبية والخدمات الأساسية الأخرى، لمعالجة الأزمة الإنسانية المعقدة. كما أكدت التزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وجددت نداءها العاجل لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستمرار وقف إطلاق النار. وفيما يتعلق بقطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء في غزة، دانت السعودية وقطر والكويت والأردن ومصر والبرلمان العربي، قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.
ودولياً، ذكرت المفوض الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، في منشور على منصة «إكس»، أن أمر الاحتلال الإسرائيلي بقطع جميع إمدادات الكهرباء إلى غزة بعد أسبوع من قطع إمدادات المساعدات سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي أصبحت بالفعل دراماتيكية، داعية إلى التوصل بشكل عاجل إلى إيقاف دائم لإطلاق النار من أجل إنقاذ أرواح المدنيين.
وقطعت إسرائيل الأحد الماضي الخط الوحيد الذي كان يمدّ قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع جراء 15 شهراً من الحرب.
ويغذي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من تداعيات خطيرة.