الجزيرة:
2024-09-18@03:48:09 GMT

نصائح غير مرغوب بها.. لماذا تُسبب التوتر؟

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

نصائح غير مرغوب بها.. لماذا تُسبب التوتر؟

عمان- يُعد تلقي النصائح غير المرغوب بها مشكلة شائعة لدى العديد من الأشخاص. وعلى الرغم من أن الأفكار الرائعة يمكن أن تأتي من طلب النصيحة من صديق موثوق به ومهتم، فإنه في بعض الأحيان يتم تقديم النصيحة عندما لا يتم طلبها.

وتعد الأمهات الجدد وطلاب الجامعات والأشخاص الجدد في العمل، أكثر عرضة للحصول على نصائح غير مرغوب بها، ومع ذلك يمكن لأي شخص أن يتلقي النصائح، وقد لا يكون هذا مفيدا دائما، إذ إن النصيحة غير المرغوب بها تسبب التوتر.

يقول الدكتور أشرف الصالحي المختص في الطب النفسي: "تهدف النصائح إلى تقديم المساعدة للآخرين، أو توسيع دائرة تفكيرهم، فضلا عن اقتراحات مساندة لاتخاذ القرار المناسب".

والنصيحة التي تُطلب تكون مفيدة، وبعكس ذلك تُعد النصائح غير المرغوب بها غير مستحبة وأمرا مزعجا، بل وتُعتبر للبعض تدخلا في خصوصياتهم وفضولا.

تكرار تقديم النصائح غير المرغوب بها تسبب القلق والتوتر والتفكير السلبي (بيكسلز) تكرار النصائح غير المرغوب بها

ويوضح الصالحي أن النصيحة غير المرغوب بها تكون موجهة لشخص لم يطلبها، فتسبب له توترا، وذلك أن "بعضنا يحتاج فقط لمن يسمعه وينصت له ويفهمه، وليس لإلقاء النصائح عليه".

كما أن تكرار تقديم النصائح غير المرغوب بها يسبب القلق والتوتر والتفكير السلبي، لأنها تبث إحساسا بأن مقدم النصيحة هو المتفوق والأصح، مما يُشعر المتلقي بقلة تقدير الذات، والعجز عن التوصل لحل المشكلة التي تواجهه، وفق الصالحي.

الاستئذان قبل إسداء النصح

ويرى الصالحي أن الأشخاص الذين يقدمون النصائح عادة ما يرون أنفسهم أصحاب معرفة أكثر من غيرهم، ولديهم إجابات لكل الأسئلة، لهذا تنعكس رغبتهم الزائدة في تقديم المساعدة بشكل سلبي.

ويوضح أنه حين يبوح لك شخص بمشاكله وهمومه فليس شرطا أن تقدم النصيحة له، فهو بحاجة للشعور بالدعم النفسي، ولا يرغب بأن يقال له ما ينبغي عليه فعله.

وإذا شعرت بأن لديك ما تنصحه به، فيمنكك اتباع أبسط منهجية لتقديم النصيحة وهي الاستئذان قبل قولها، وذلك بأن تقترح عليه أن لديك أفكارا حول الموضوع إن كان يرغب في سماعها، وهذا يعتبر من أفضل السبل التى تؤدي للدعم.

أشرف الصالحي: حين يبوح شخص عن مشاكله وهمومه فليس شرطا تقديم النصيحة له (الجزيرة) قبول أو رفض النصيحة

وترى الباحثة والمستشارة الاجتماعية الدكتورة فاديا إبراهيم، أن النصيحة جزء من ممارساتنا الاجتماعية، خصوصاً في المجتمعات الشرقية، فالفرد لا يعيش حالة استقلال كاملة، فهو مرتبط وجدانياً وعاطفياً بالأشخاص من حوله ارتباطا وثيقا يجعل من التدخل في حياته وقراراته وكأنه "فرض" أو "عرف مجتمعي" من باب المحبة والخوف على مصلحته وحياته.

ويعتمد مدى قبولنا أو رفضنا للنصيحة على عدة عوامل، وفق ابراهيم، أهمها طبيعة الشخصية، فبعض الشخصيات رافضة وعنيدة لا تقبل بأي تدخل ولا تستسيغ أي نصيحة، وبعضها أكثر مرونة في استقبال وتقبل آراء وأفكار الآخرين ومقترحاتهم.

ويلعب العامل العاطفي دورا مهما، إذ نجد بعض الأشخاص يتقبل نصائح الآخرين بصدر رحب بسبب محبته واحترامه لهم.

كما أن أسلوب وطريقة التربية أو البيئة الاجتماعية والأسرية له تأثير واضح؛ فبعض العائلات تربي أبناءها على الحوار والنقاش والتقارب الفكري والقرب العاطفي، وهذا يجعل الأبناء على مسافه قريبة من الأهل؛ فيتقبلون اقتراحاتهم ونصائحهم بصدر رحب.

فاديا إبراهيم: الشخص الذي يعيش عزلة اجتماعية يرى في النصيحة شيئا سلبيا وغير مرغوب به (الجزيرة) النصيحة دون طلب

وعن دور النصيحة الاجتماعي، تقول إبراهيم إن "النصحية من أدوات الحماية الاجتماعية والدعم الاجتماعي، ويجب أن تقدم إذا طُلبت، ويكون طالبها على ثقة تامة بأن الطرف الذي يقدم النصيحة قادر على إفادته بشيء إيجابي، وقادر على احترام أسراره".

وإذا رغب أحد في تقديم نصيحة دون أن يُطلب منه، فعليه معرفة الشخص جيداً وهل يتقبل النصيحة، مع مراعاة واحترام خصوصية الشخص ونفسيته، واختيار الوقت المناسب والطريقه المناسبة لعرض النصيحة، وفق إبراهيم.

وتوضح أن الشخص الذي لديه ذكاء اجتماعي جيد وناجح في علاقاته الاجتماعية؛ يكون لديه قدرة على التفاعل والتواصل الاجتماعي، ويرى أن مشاركة الآخرين في أفكاره وقراراته شيء طبيعي، ولديه قدرة عالية على الحوار والقبول من الآخرين دون تعصب أو تحسس، ويستطيع أن يسمع النصائح ويقرر إن كان سيعمل بها أم لا. أما الشخص الذي يعيش في عزلة اجتماعية في الغالب فيُفضل الرأي الواحد، ويرى في النصيحة شيئا سلبيا وغير مرغوب بها، وأيضا ليس لديه القدرة الحقيقية على قبولها، وقد تنتابه مشاعر سلبية تجاه كل أحد يُقدم له نصحية.

إذا رغب أحد في تقديم نصيحة فعليه معرفة إن كان من يوجهها له يتقبل النصيحة مع مراعاة خصوصيته ونفسيته (بيكسلز) إستراتيجيات التعامل مع النصيحة

ونشر موقع "مري ويل مايند" مجموعة من الإستراتيجيات للتعامل مع النصائح غير المرغوب بها، ومنها:

اشكرهم على أفكارهم: إن كان لديك صديق جيد يحاول بصدق أن يكون مفيدا، فيمكنك أن تشكره وتخبره أنك ستفكر في نصيحته، وهذا لا يعني أنك ستستخدم بالضرورة اقتراحاته. وضع الحدود: في بعض الحالات التي يكون فيها شخص ما يصدر أحكاما أو يقدم النصائح للحصول على السلطة تحت ستار الإيثار، فإن وضع الحدود أمر ضروري. كن حازما: إذا أصر شخص ما على تقديم نصيحة غير مرغوب بها، فعليك أن تكون أكثر صرامة، وتجعله يعرف أنك لا تحتاج أو تريد تدخلات خارجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إن کان

إقرأ أيضاً:

أمراض تسبب فقدان الوزن

روسيا – يسعى الكثيرون إلى التخلص من الوزن الزائد، وإذا فقد الشخص الوزن الزائد دون أي جهد فالأمر مريح، ولكن قد يشير هذا إلى عدد من الأمراض الخطيرة.

ووفقا للدكتورة يلينا مامونتوفا أخصائية الغدد الصماء، قد يكون فقدان الوزن السريع أو المفاجئ علامة تشير إلى مرض خطير، يسبب انشطار الخلايا أو فقدان الشهية. فما هي هذه الأمراض؟.

 الانسمام الدرقي (فرط نشاط الغدة الدرقية)- يمكن في هذه الحالة أن تبقى الشهية طبيعية وحتى تتحسن، ولكن يصاحبه الضعف. ويعود سبب فقدان الوزن إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي الناجمة عن زيادة تركيز الهرمونات التي تنتجها الغدة المسؤولة عن التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة.

 الأورام الخبيثة- يعتبر فقدان الوزن إحدى علامات تطور مرض السرطان، إذا كان الشخص لا يتبع حمية غذائية محددة لتخفيض الوزن.

 أمراض معدية – تسبب الأمراض المعدية فقدان الوزن بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، حيث تحتاج منظومة المناعة إلى طاقة أكبر لمكافحة المرض. كما تحتاج عملية الهضم إلى طاقة، لذلك يستخدم الجسم الطاقة في مهام أخرى، ما يؤدي إلى انخفاض الشهية.

 داء السكري – يمكن للشخص المصاب بداء السكري من النوع الأول أن يفقد الوزن دون أي عوامل خارجية. وذلك نتيجة ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ما يؤدي إلى تسارع عملية انشطار الدهون والبروتينات في الجسم.

 أمراض الأمعاء – يمكن أن يسبب التهاب القولون التقرحي ومرض كرون واضطرابات الجهاز الهضمي، تلف الغشاء المخاطي للأمعاء، ما يؤدي إلى انخفاض حاد في امتصاص المواد المغذية من الأطعمة.

 المشكلات النفسية – يمكن أن تؤثر بعض المشكلات النفسية في وزن الشخص، فمثلا يمكن أن يفقد الشخص الوزن بسبب فقدان الشهية العصبي، أو الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو بسبب مشكلة عاطفية أو الاكتئاب.
وتشير الطبيبة، إلى أن فقدان أكثر من 5 بالمئة من الوزن خلال 6-12 شهرا من دون سبب مبرر، يتطلب استشارة الطبيب لتشخيص السبب.

المصدر: aif.ru

مقالات مشابهة

  • البنتاغون: السبيل الأمثل لخفض التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية هو الدبلوماسية
  • أمراض تسبب فقدان الوزن
  • قلة الحيلة وعزة النفس!
  • الأردن تستلم جثمان منفذ عملية جسر الملك حسين ماهر الجازي بعد جهود لتهدئة التوتر مع إسرائيل
  • ما تفاصيل تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب؟
  • طريقة سحرية للتخلص من رائحة الفم الكريهة.. اتبع هذه النصائح
  • التوتر يستمرّ جنوباً.. هذه آخر المستجدات الميدانية هناك
  • نصائح فعالة للوقاية من الإصابة بمرض السكري| احذر التوتر
  • لتجنب الشعور بالتوتر خلال الإنترفيو.. اتبع هذه النصائح لنيل الوظيفة
  • حرب غزة: قصف واحتقان على كل الجبهات.. صاروخ حوثي يضرب قلب إسرائيل ومزيد من التوتر في الشمال