أعلن سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي للعاصمة الإماراتية، الخميس، أن 14 مؤسسة مالية كبرى يديرون مجتمعين أصولًا تبلغ قيمتها 452 مليار دولار، قد أكدوا تأسيس عمليات جديدة لهم في سوق أبوظبي العالمي.

وبعد مرور عام على إطلاق مفهوم "اقتصاد الصقر" في أبوظبي، تؤكد مثل هذه الإعلانات، التي تزامنت مع الدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي، على مدى الجاذبية المتزايدة والمتسارعة للإمارة بالنسبة للقطاع المالي العالمي والدور الاستراتيجي لسوق أبوظبي العالمي ومساهماته في تحقيق النمو الكبير التي تشهده "عاصمة رأس المال" وصعودها كقوة مالية عالمية.

وفي إشارة واضحة على الثقة في الدور المحوري الذي يلعبه هذا المركز المالي على مستوى المشهد العالمي والإقليمي لقطاع المال، أكد بنك "جي بي مورغان" أكبر بنك في العالم، التزامه تجاه العاصمة بتوسعة نطاق ترخيصه، ليشمل تشغيل أعماله في مجال الدفع والخدمات المصرفية.

وفي هذا السياق، قال جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان": " إن إصرار إمارة أبوظبي على المضي قدماً في برامجها، سواء كانت اقتصادية أو مالية أو اجتماعية، أمر مثير للإعجاب".

وأضاف: "هذه ليست تغييرات سهلة، ولكن هناك تقدم واضح على جميع الجهات نحو الهدف المتمثل في إنشاء مجتمع آمن واقتصاد الصقر الديناميكي. لقد واصلنا هذا العام توسيع فريق عملنا وقدمنا طلبًا لتحويل الترخيص الخاص بنا إلى ترخيص من الفئة الأولى، ما يجعل مكتبنا في سوق أبوظبي العالمي مؤسسة مصرفية متكاملة، ويدل على نيتنا والتزامنا بالاستفادة القصوى من الفرص المتوفرة لنا".

وبالإضافة إلى ما سبق، فقد أعلنت "روتشيلد وشركاه" أكبر مجموعة خدمات مالية مستقلة في العالم، توسيع حضورها القوي الممتد منذ عقدين في جميع أنحاء دولة الإمارات بموجب ترخيص صادر عن سوق أبوظبي العالمي، تم منحه حديثًا في إطار استراتيجية المجموعة للتوسع، وتأكيد التزامها تجاه المنطقة، كما أعلن البنك الدولي عن تجديد حضوره طويل الأمد في المركز المالي.

بدوره، قال سعيد منصور العور الرئيس المشارك لمنطقة الشرق الأوسط ومدير مكتب الإمارات في "روتشيلد وشركاه": "يسعدنا الحصول على موافقات الترخيص من سوق أبوظبي العالمي. ويعد هذا توسعًا لحضورنا الحالي في دولة الإمارات، حيث تتواجد "روتشيلد وشركاه" منذ ما يقرب من عقدين، ما يؤكد على التزامنا تجاه عملائنا في أبوظبي ودولة الإمارات بالإضافة إلى كون ذلك جزءًا من إستراتيجيتنا للتوسع والتزامنا تجاه المنطقة."

جاذبية سوق أبوظبي العالمي كمركز مالي شامل، والذي يعد الولاية القضائية الوحيدة في المنطقة التي تتبنى التطبيق المباشر للقانون العام الإنجليزي، أدت إلى قيام شركات عالمية كبرى بتأسيس حضورها في عاصمة الإمارات.

ومن بين الشركات العالمية الكبرى شركة "ألفيا" التابعة لبنك "بي أن واي ميلون، وشركاء "جي كيو جي"، و"جوي كابيتال"، و"مجموعة أبيرون للاستثمارات"، وصندوق الاستثمار "بي سي أي"، و"كوبر"، و"فايبرانت كابيتال" و"سنتريكوس"، و"إيفل للاستثمار".

كما شهد المركز المالي الدولي للعاصمة الإماراتية، ستة إعلانات أخرى صادرة عن الشركات الصاعدة، ما يرفع إجمالي عدد الإعلانات إلى 23.

وفي تعليق له على صعود مفهوم "اقتصاد الصقر"، قال راي داليو، مؤسس شركة "بريدج ووتر أسوشيتس": "نتحدث اليوم عن كيفية تغير النظام العالمي، وكيف أصبحت أبوظبي ومنطقة مجلس التعاون الخليجي بأكملها دولاً نهضوية."

وجاء تعليق آلان هوارد، المؤسس المشارك لشركة بريفان هوارد لإدارة الأصول، متوافقاً مع حديث زميله راي داليو، حيث قال  هوارد: "إن أطر التنظيم القوية في أبوظبي وسيادة القانون والضرائب المواتية، تمثل كلها عوامل جذب للشركات المالية التي تنتقل إلى عاصمة دولة الإمارات. ومن هذا المكان، يمكنك أن تشهد بدء عمل بنك اليابان مع بداية اليوم ومع نهاية اليوم تواكب بدء عمل البنك الاحتياطي الفيدرالي. وما أن يأتي المزيد من صناديق التحوط الكبرى إلى هنا، فإن ذلك سيحفز البنوك على إرسال أفضل ما لديها من موظفين".

وقد جاءت تلك الإعلانات خلال الدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي الذي أقيم تحت شعار "الاستثمار في عصر التحولات"، وقد استقبلت هذه  الدورة من أسبوع أبوظبي المالي، أكثر من 17000 مشارك من أكثر من 100 دولة.

وقد أكدت هذه الموجة من الإعلانات ذات التأثير الإيجابي والتي أحاطت بأسبوع أبوظبي المالي، على الدور الفعّال لسوق أبوظبي العالمي كمساهم رئيسي في خطط التنويع الاقتصادي في أبوظبي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسبوع أبوظبي المالي جي بي مورغان أبوظبي الإمارات سوق أبوظبي العالمي مجلس التعاون الخليجي أبوظبي الإمارات اقتصاد عربي أسبوع أبوظبي المالي جي بي مورغان أبوظبي الإمارات سوق أبوظبي العالمي مجلس التعاون الخليجي أخبار الإمارات سوق أبوظبی العالمی أبوظبی المالی دولة الإمارات المرکز المالی فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

فيديو | خالد بن محمد بن زايد يعتمد خطط توسعة أعمال ونشاطات «أدنوك»

زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مكاتب التداول التابعة لمجموعة أدنوك في سوق أبوظبي العالمي، حيث اطّلع على أبرز إنجازات شركتَي «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية».

والتقى سموّه، خلال الزيارة، عدداً من خريجي «أكاديمية أدنوك للتجارة والتداول»، الذين يسهمون في خلق إيرادات جديدة من خلال دعم جهود «أدنوك» الهادفة إلى التوسُّع في أسواق الطاقة الجديدة، مؤكِّداً دور الشركتين في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للتداول، وتعزيز نموّ دولة الإمارات في أسواق الطاقة الجديدة، وتنويع الاقتصاد لدفع عجلة التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات.

واطّلع سموّه على إنجازات شركتَي «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية» على صعيد رفد الكفاءات والكوادر الوطنية بالمهارات والخبرات التي تؤهلهم للعمل في أسواق التداول العالمية، مؤكِّداً اهتمام القيادة الرشيدة بدعم المواهب الإماراتية الشابة باعتبارهم الثروة الحقيقية لمسيرة التنمية الوطنية، وحرصها على إعطاء الأولوية للاستثمار في تنمية مهاراتهم وكفاءاتهم في المجالات الاستراتيجية الرئيسية؛ للإسهام في تعزيز جهود التنمية المستدامة في دولة الإمارات مستقبلاً.

وكانت مجموعة أدنوك قد أطلقت شركتَي «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية» خلال عام 2020، للإسهام في خلق إيرادات جديدة؛ كما وسَّعت المجموعة نشاطات مكاتب التداول التابعة لها لتشمل المنتجات المكررة مثل البنزين ووقود الطائرات والديزل والنافتا، والنفط الخام، والغاز البترولي المسال، والغاز الطبيعي المسال، والوقود الحيوي، والكبريت، والكربون؛ بهدف دعم النموّ الاقتصادي في دولة الإمارات وتعزيز حضورها في أسواق الطاقات الجديدة.

ويعمل في «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية» أكثر من 100 متداول إماراتي، فيما يشارك عدد إضافي من المواطنين حالياً في دورات تدريبية في مجال التجارة والتداول في «أكاديمية أدنوك للتجارة والتداول». وتتولى الكوادر الإماراتية مهام ومسؤوليات التداول الأساسية، التي تشمل عقود التأجير، وتداول أدوات التحوّط من المخاطر، وعقود النفط الخاصة بطرف ثالث، والأدوات المالية المشتقة.

واعتمد سموّه خطط توسعة أعمال ونشاطات «أدنوك» في مجالات التداول والتجارة، للإسهام في دعم أمن الطاقة العالمي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مساهماً رئيسياً في تجارة وتداول منتجات الطاقة على المستوى الدولي. وكانت «أدنوك» قد أسَّست مكتباً للتجارة والتداول في سنغافورة، وتخطط لتوسعة عملياتها التجارية عبر تأسيس مكاتب أخرى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتستفيد كلٌّ من «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية» من تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في إدارة المخاطر، وخلق القيمة، وضمان الدقة بنسبة 100% في عمليات التجارة والتداول التي تتم مع الأطراف الأخرى. وتختص «أدنوك للتجارة العالمية» بتداول المنتجات المكررة من «أدنوك» ومصادر أخرى، بينما ينصب تركيز «أدنوك التجارية» على تجارة وتداول النفط الخام والغاز الطبيعي المسال في «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة»، وهي بورصة مستقلة للعقود الآجلة يتم من خلالها تداول مشتقات العقود الآجلة لخام «مربان».

مقالات مشابهة

  • “7X” تعلن استراتيجيتها الجديدة لتعزيز حضورها العالمي
  • مركز الفنون بـ«نيويورك أبوظبي» يطلق مبادرة «نمو»
  • الولايات المتحدة تقرض بولندا مليارين دولار لشراء أنظمة دفاع جوي أمريكية
  • سعر الذهب في الإمارات اليوم الثلاثاء 2 يوليو 2024
  • شركة أمريكية داعمة لـ”إسرائيل” تسجل أكبر خسارة يومية بقيمة 27 مليار دولار
  • «ڤاليو» تعلن إتمام الإصدار العاشر لسندات توريق بقيمة 1.2 مليار جنيه
  • المصرية لنقل الكهرباء: 345 مليار جنيه إيرادات مستهدفة العام المالي المقبل
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد يعتمد خطط توسعة أعمال ونشاطات «أدنوك»
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي
  • «ڤاليو» تعلن إتمام الإصدار العاشر لسندات توريق بقيمة 1.2 مليار جنيه