مزارعون فلسطينيون يستغلون الهدنة لجني الزيتون (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
استغل مزارعون فلسطينيون، فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة، لجني ثمار الزيتون التي تأخرت إثر العدوان الإسرائيلي، حيث كان من المقرر جنيها في منتصف شهر أكتوبر الماضي.
ودخلت الهدنة يومها السابع، بعد الإعلان عن تمديدها لنهاية اليوم الخميس، والتي جاءت استكمالا للهدنة المتفق عليها (4 أيام) في البداية يوم 24 نوفمبر الجاري، وتتم من خلالها تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية.
فلسطينيون في منطقة الزوايدة وسط قطاع #غزة يستغلون فترة الهدنة في جني ثمار أشجار الزيتون الناجية من الغارات "الإسرائيلية" وعصرها#غزة_الآن pic.twitter.com/LuygQhAqwk
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) November 28, 2023يوم 28 نوفمبر الجاري، قال الجهاز المركزي للإحصاء: "إن الخسائر اليومية في الإنتاج الزراعي نتيجة توقف عجلة الإنتاج، بسبب تداعيات عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، تقدر بنحو مليوني دولار أميركي".
وأوضح "الإحصاء"، في تقرير له صدر اليوم الثلاثاء، بهذا الخصوص، أن الخسائر اليومية المباشرة في الإنتاج الزراعي حوالي 1.6 مليون دولار أميركي، نتيجة توقف عجلة الإنتاج، وتتضاعف قيمة الخسائر عند احتساب الدمار في قيمة الأصول، والممتلكات الزراعية، وتجريف المساحات الزراعية، ما سيضاعف قيمة الخسائر الكلية.
وبحسب وزارة الزراعة في غزة، فإن موسم جني الزيتون، يعتبر مهما في القطاع الذي يعتمد على الإنتاج الزراعي، إذ يخلق فرص عمل لآلاف العمال الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأناضول في تقريها، أن موسم جني الزيتون ينعش "تخليل الثمار وإنضاجها، والتشريح، والنقل، إلى جانب استخدام زيته في بعض الصناعات التجميلية".
وذكر المزارع الفلسطيني طه شُرَّاب من مدينة خان يونس جنوب القطاع، للوكالة "نستغل الهدنة الإنسانية المؤقتة لقطف ثمار الزيتون"، مضيفا "تأخرنا في قطف ثمار الزيتون هذا العام بسبب الحرب، ونقوم بقطف الزيتون".
مزارعو #غزة يستغلوا #الهدنة_الإنسانية ليقومون بعصر الزيتون الذي لم يتمكنوا من عصره بسبب الحرب pic.twitter.com/6l44G9WWfW
— Anadolu العربية (@aa_arabic) November 26, 2023ويعتبر المزارع الفلسطيني الزيتون "رمزا للسلام، وتأكيد التمسك بالأرض".
وأعرب عن أمله بأن "يتحقق وقف شامل لإطلاق النار في كافة مناطق القطاع، كي يتجنب الناس الدمار، وأن يكملوا حياتهم في غزة بأمان".
ومن اجل تحقيق السلام، دعا "العالم للضغط من أجل وقف إطلاق النار، لأننا نرغب في العيش بأمان، كفانا فقدا لأطفالنا وشيوخنا ونسائنا"، وفقا للأناضول.
وبحسب جهاز الإحصاء، تشكل المساحة المزروعة بالبستنة الشجرية في قطاع غزة 30.9% من إجمالي المساحة المزروعة في قطاع غزة، ووتتركز 31.3% من هذه المساحات في محافظة خان يونس.
كما تشكل مساحة أشجار الزيتون 63% من إجمالي المساحة المزروعة بأشجار البستنة في قطاع غزة ، 34% منها في خان يونس، وفقا للمصدر.
وقال صاحب معصرة للزيتون في خان يونس، محمد وافي، للأناضول إن "الحرب قضت هذا العام على موسم الزيتون، وهناك خسائر كبيرة لدى المزارعين".
وأوضح أنه "خلال الحرب، لم يكن أحد من المزارعين قادرا على قطف ثمار الزيتون، مما أثر بشكل كبير على الموسم".
طفلة تستمتع بجمع الزيتون في خان يونس بقطاع غزة قبل انتهاء الهدنة pic.twitter.com/QozzsCdL09
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 29, 2023وقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إجمالي الخسائر الزراعية بما يفوق 180 مليون دولار "في ظل إتلاف إسرائيل خلال عدوانها على غزة لآلاف الأشجار وتجريف العديد من المساحات والممتلكات الزراعية".
ولفت المهندس وافي، أن "الهدنة مكنت المزارعين من قطف الزيتون، وعصره".
وأكد أن المزارعين الفلسطينيين يواجهون "تحديات كثيرة، تتمثل في عدم توفر وقود لتشغيل المولدات"، متاملاً في "وقف الحرب بشكل دائم في قطاع غزة، وأن يعم السلام"، وفقا لحديثه للوكالة.
ويحتفي الشعب الفلسطيني بموسم الزيتون، فيما يتوشح العاملون بالكوفية الفلسطينية، لأنهم يجدونها فرصة للتأكيد على هوية الأرض والسكان الأصليين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الهدنة غزة الزيتون غزة الزيتون الهدنة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ثمار الزیتون فی قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
في آخر أيام الهدنة..حماس: تمديد المرحلة الأولى مرفوض
قال لمتحدث باسم حمـاس حازم قاسم، إن لا مفاوضات حالياً مع الحركة على المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وقال قاسم إن "الاحتلال يتحمل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة"، مشيراً إلى أن الاحتلال يريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع.ولفت إلى أن "الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة"، مشيراً إلى أن "تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها الاحتلال مرفوض".
وقال قاسم: "يحاول الاحتلال إعادة الأمور إلى نقطة الصفر من خلال خلط الأوراق".
تهدف محادثات المرحلة الثانية إلى التفاوض على إنهاء الحرب، وعودة جميع الرهائن المتبقيين في غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. أما جثث الرهائن الأموات المتبقية فتكون في المرحلة الثالثة.
ووفقاً لإسرائيل، هناك 59 رهينة متبقية، 24 منهم يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.
وشهدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، في 19 يناير (كانون الثاني)، إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 جثث، مقابل نحو ألفي سجين فلسطيني.
ومن المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من ممر فيلادلفيا اليوم، آخر أيام المرحلة الأولى، وأن تكمل الانسحاب في غضون 8 أيام.