أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، على اعتماد الجهاز استراتيجية شاملة وخطة عمل تتماشى مع خطوات وإجراءات الدولة للتحول تدريجيا نحو الاقتصاد الأخضر، باعتباره مسارا هاما من مسارات التنمية المستدامة، بعدما فرضت التغيرات المناخية مزيدا من التحديات والضغوط على دول العالم أجمع.

تمويل المشروعات التي تراعي المعايير البيئية

وأوضح رحمي خلال مشاركة الجهاز في فعاليات مؤتمر المناخ الثامن والعشرين للأمم المتحدة COP 28، والذي سيعقد في الإمارات العربية المتحدة ديسمبر المقبل، أن جهاز تنمية المشروعات يعتبر أول مؤسسة تنموية تقوم بإطلاق مبادرة لتمويل المشروعات التي تراعي المعايير البيئية، وتساهم في التصدي للتحديات والتغيرات المناخية، من خلال إطلاقه للعديد من المبادرات التي تسهم في تنفيذ الخطط القومية للدولة في مجال حماية البيئة، ومن بينها تمويل محطات توليد الكهرباء ومشروعات توليد الغاز الحيوي (البيو جاز) فضلا عن تقديمه مختلف أوجه الدعم المالي والفني لمشروعات تطوير وإحلال مكامير الفحم البدائية ومشروعات كبس وجمع قش الأرز.

الالتزام بالمعايير لحماية البيئة

وأكد الرئيس التنفيذي للجهاز على التعاون الوثيق بين الجهاز ومختلف أجهزة الدولة على اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على البيئة، وإدماج البعد البيئي في الأنشطة الاقتصادية من خلال فرض اشتراطات خاصة في المنشآت التي يمولها لتكون صديقة للبيئة، وتضمن الالتزام بالمعايير التي من شأنها حماية البيئة، فضلا عن دوره في تشجيع الأجهزة والمؤسسات الشريكة المعنية على الانخراط في تمويل أنشطة ومشروعات تراعى الاعتبارات البيئية، بجانب حرصه على المشاركة في الفعاليات المرتبطة بالتغيرات المناخية والبيئة والاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة لتبادل الخبرات والمعرفة مع المنظمات القومية والإقليمية والدولية العاملة في مجال حماية البيئة.

السير باتجاه الحياد الكربوني

وأكد سير العمل في الجهاز باتجاه الحياد الكربوني باعتباره أحد التحديات البيئية العالمية، وضرورة تهدف لبناء اقتصاد مبني على الحد الأدنى من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، موضحا أنّ تحقيق الحياد الكربوني والتحول نحو اقتصاد أخضر يعتبر خطة طموحة تنسق فيها جميع أجهزة الدولة المعنية، إذ بدأت بالفعل جمع أجهزة الدولة نحوها والاعتماد على الطاقات المستدامة.

وقال الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، إنّ الجهاز ينفذ استراتيجية مرنة وميسرة لإتاحة منتجات تمويلية تناسب احتياجات المشروعات الصديقة للبيئة، مشيرا إلى أن قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر رقم 152 سنة 2020 مهد الطريق لتنمية وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة في مصر بشكل عام، وخاصة المشروعات الناشئة والابتكارية وذات الأبعاد البيئية.

ويشارك جهاز تنمية المشروعات في فعاليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28)، إذ ينظم ورشتين عمل بجناح الدولة المصرية بالمنطقة الزرقاء بالتعاون مع وزارة البيئة، إحداها تحت عنوان التمويل والتجارة والمرأة والمساءلة، والأخرى بعنوان الشباب والتعليم والمهارات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنمية المشروعات الاقتصاد الأخضر المنطقة الزرقاء الطاقة المتجددة تنمیة المشروعات

إقرأ أيضاً:

هيئة البيئة - أبوظبي تفوز بجائزة التميز من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات: الهدنة الإنسانية في السودان فرصة لتحقيق السلام الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية

أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، تحقيقها إنجازاً جديداً يضاف إلى سجلها الحافل، وذلك بفوزها بجائزة التميز في إدارة الجودة لعام 2024 في حفل خاص بتكريم الفائزين أقيم في فيينا، ويؤكد التكريم التزام الهيئة بالتميز، ويشكل اعترافاً عالمياً بالجهود البارزة والتفاني الراسخ الذي تقدمه في تطبيق أعلى معايير الجودة ضمن مشاريعها وبرامجها، بالإضافة إلى إنجازاتها المشهودة في حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي في الإمارة.
وتفوز الهيئة بهذه الجائزة للعام الثالث على التوالي، وهي جائزة مرموقة تأسست في عام 1992 وتُمنح من قبل المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) بهدف تقدير الجهات التي تحقق نتائج متميزة ومستدامة في جميع مجالات نموذج التميز الخاص بها، ويسلط هذا الفوز الضوء على النجاح الكبير الذي تحققه في تعزيز ممارساتها في إدارة الجودة، بالإضافة إلى دورها الحيوي في التطوير المستمر وتحسين خدماتها. وتقدم هذه الجائزة بناءً على عملية التقييم الشاملة التي أجرتها الجمعية الأوروبية للجودة والنوعية (ESQR)، التي تتضمن استطلاعات الرأي والأبحاث والدراسات التي تجرى على المؤسسات، ما يؤكد ريادة الهيئة في تحسين الجودة وتفانيها في تحقيق نتائج مؤثرة في الإدارة البيئية.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «يسعدنا الفوز بجائزة التميز لإدارة الجودة النوعية المقدمة من الجمعية الأوروبية لبحوث الجودة للعام الثالث على التوالي، ما يعكس استثمار الهيئة في التحسين والتطوير المستمر وجهودها الحثيثة في تبني الممارسات العالمية وقدرتها على وضع معايير مختلفة في مجال إدارة الجودة والتميز المؤسسي، بما يخدم مشاريعها ومبادراتها في مجال حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي، وهو ما يجعلها نموذجاً ملهماً في هذا المجال، ويعزز أهدافها في ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً على صعيد الأداء المتميز وإدارة الجودة، لاسيما في مجال حماية البيئة والطبيعة، وفي  المجالات كافة، من أجل مستقبل أفضل للجميع».

مقالات مشابهة

  • التخطيط: إعداد خطة تنفيذية لتعزيز النمو المستدام واستقرار الاقتصاد الكلي.. نواب: مصر فى مرحلة بناء وتنمية شاملة.. الدولة تدفع بالاقتصاد الوطني للقضاء على التضخم
  • خلال لقائه مع مشايخ ومستثمري نويبع.. محافظ جنوب سيناء يؤكد ضرورة الترويج المشروعات البيئية
  • «رحمي»: موقع إلكتروني جديد لجهاز تنمية المشروعات لتوعية المواطنين
  • باسل رحمي: موقع إلكتروني جديد لجهاز تنمية المشروعات
  • هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز الملكية تُدشّن فعاليات “الجادة البيئية” في موسمها الثاني
  • الدكتور محمد الأصبحي- مدير صحة البيئة بمكتب الأشغال العامة بأمانة العاصمة لـ”الثورة”: لدينا خطة مُكثّفة لضمان سلامة الغذاء في رمضان
  • هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تُدشّن فعاليات “الجادة البيئية” في موسمها الثاني
  • جهاز تنمية المشروعات: تكليفات حكومية لتمكين الشباب ورواد الأعمال
  • الهيئة الوطنية للانتخابات : لدينا نظام موثوق لتنقية قاعدة بيانات الناخبين
  • هيئة البيئة - أبوظبي تفوز بجائزة التميز من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة