تنطلق الإثنين المقبل بمركز التكوين في حرف الصناعة التقليدية بمدينة فاس، عملية التكوين التي تندرج في إطار النسخة الأولى لبرنامج “الكنوز الحرفية المغربية” للحفاظ على الحرف المهددة بالانقراض.
وتم تكليف المعلم هشام السقاط على مستوى جهة فاس بنقل معارفه ومهاراته في حرفة “السروج المطرزة الفاسية” لفائدة 8 من الشباب الذين تم انتقاؤهم، للحفاظ على هذه الحرفة وضمان استمراريتها، من خلال برنامج للتكوين سيمتد على 9 أشهر.


وأعطيت انطلاقة برنامج الكنوز الحرفية المغربية يوم 16 نونبر 2023 بالرباط من طرف الوزارة الوصية ومنظمة اليونسكو. ويشمل في نسخته الأولى 6 حرف مهددة بالانقراض على الصعيد الوطني وهي: البلوزة الوجدية وصناعة الآلات الموسيقية والزليج التطواني وصناعة الخيام والطرز السلاوي وصناعة السروج المطروزة الفاسية.
ويهدف البرنامج إلى تكوين 57 متدربا ومتدربة على الصعيد الوطني من طرف ستة صناع يعتبرون كنوزا حرفية مغربية، في أفق تعميم هذا البرنامج الممتد على 5 سنوات ليشمل 24 حرفة أخرى مهددة بالانقراض.
وتؤطر هذا البرنامج التكويني اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لسنة 2003 المتعلقة بحماية التراث الثقافي غير المادي التي صادقت عليها المملكة المغربية سنة 2006.
كما يأتي في إطار تنزيل مضامين اتفاقية التعاون بين وزارة السياحة ومنظمة اليونسكو المتعلقة “بالمحافظة على التراث الثقافي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض، عبر ضمان انتقاله للشباب” الموقعة بتاريخ 28 نونبر 2022 على هامش أشغال الدورة الـ17 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي بمدينة الرباط.

كلمات دلالية السروج الصناعة التقليدية فاس

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الصناعة التقليدية فاس

إقرأ أيضاً:

هل يكون استخدام الذكاء الاصطناعي بوابة الأمان للتراث الثقافي السوري؟

دمشق-سانا

تحيق بالتراث الثقافي في العالم جملة من المخاطر تتعلق بآثار المناخ والطبيعة وتدخلات البشر، ولكن فيما يخص التراث الثقافي السوري فإن هذه المخاطر تزداد، ولا سيما بعد سنوات الحرب التي ألحقت بهذا التراث الكثير من الأضرار.

وتوضح الباحثة المهندسة سندس عمر حميدي المنسقة في جمعية إيكونوموس سوريا، خلال حديث مع سانا الثقافية، أن المخاطر المحيطة بالتراث الثقافي تشمل الظواهر الطبيعية كالأعاصير وموجات الحرارة والزلازل، والعوامل البشرية كالتوسع البيتوني والنزاعات المسلحة التي تهدد المواقع التراثية.

وأشارت حميدي إلى أن تحديد المخاطر المحدقة بالتراث الثقافي السوري لا يكفي، بل لابد للحد منها أو إزالتها من نشر الوعي بين الناس بأهميتها التاريخية، وتدريب الموظفين على التعامل مع حالات الطوارئ، ووضع خطط ملائمة للعمل، ومراقبة تحققها مع مرور الزمن، فضلاً عن دراسة إمكانية إدخال تغييرات لتحسين النتائج المرجوة.

ومن التقنيات الحديثة التي يمكن الاعتماد عليها لصون التراث الثقافي، وفقا لحميدي، الذكاء الاصطناعي الذي يمكن من التعرف على التراث الثقافي واستكشافه من قبل جميع الأفراد، وإدارة المخاطر المحيطة، واستخدام تقنيات الواقع الافتراضي vr والواقع المعزز ar وتطبيقات ميتافيرس، التي تقوم بجولات افتراضية للمتاحف، ما يسمح للأفراد من جميع أنحاء العالم باستكشاف الآثار القديمة والمتاحف والمواقع التراثية من منازلهم.

وبينت حميدي أن دور التقنيات الحديثة لا يقتصر على الترويج والزيارات، بل إنه يساهم بالتحليلات التنبؤية ونماذج التعليم الآلي للتنبؤ بالمخاطر المحتملة كالكوارث الطبيعية، ما يتيح اتخاذ تدابير استباقية لحماية المواقع التراثية، وتنفيذ مهام عدة كإنتاج المحتوى، والتقارير والملخصات وإنشاء محتوى تسويقي ومراجعة الأداء والتنبؤ به، والفحص البصري الآلي لكشف عيوب المباني التراثية بدقة عالية.

وتساعدنا تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما تبين حميدي، في تحديد الخسائر التي لحقت بمواقع التراث ومعالجتها كالإصلاح والترميم، وتطوير أنظمة إنذار مبكر لحماية المواقع الأثرية، لإنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد للمواقع التراثية، وتطوير حلول ترميم دقيقة باستخدام التقنيات الحديثة.

ولكن بحسب حميدي، فإن هناك بالمقابل آثاراً سلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي تتصل باحتمال قيام أنشطة غير قانونية تستغل القدرة العالية لهذه التقنية، لتوظيف العنصر التراثي لغايات ربحية تسيء له، حيث دعت للحيلولة من ذلك باتباع أساليب وقائية تكشف عن المخاطر وتأثير مضارها.

وتختم حميدي حديثها بالتأكيد على أن جهود الباحثين والمتطوعين المهتمة بالتراث الثقافي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون مرجعاً أساسياً للعالم، للتعريف بحضاراتنا ونقلها للأجيال القادمة وكأنهم يعيشون الماضي بكل تفاصيله.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بعد 90 عامًا من انقراضه.. هيئة تطوير محمية الملك سلمان تعيد 153 من المها العربي ضمن برامج توطين الكائنات المهددة بالانقراض
  • اختتام ملتقى “فيفا” لتكوين جيل جديد من الحكام الشباب
  • إختتام ملتقى “فيفا” لتكوين جيل جديد من الحكام الشباب
  • الحكومة ترصد 30 مليون درهم لدعم حضور صادرات الصناعة التقليدية في الأسواق الدولية
  • تجند حكومي لإنعاش صادرات الصناعة التقليدية
  • اليونسكو تدرج شمال الرياض وسلمى ضمن شبكة الجيوبارك العالمية
  • "كان" الشباب... الاتحاد الإفريقي يعلن عن برنامج مباريات المنتخب المغربي
  • هل يكون استخدام الذكاء الاصطناعي بوابة الأمان للتراث الثقافي السوري؟
  • مراكش: لقاء تشاوري بين العمدة وغرفة الصناعة التقليدية لتعزيز القطاع
  • السعدي يوقع اتفاقية لتسريع رقمنة قطاع الصناعة التقليدية في معرض جيتكس