أول تعليق من روسيا على برنامج التعاون الجديد بين حلف الناتو وأوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن روسيا لا تحبذ برنامج التعاون الجديد بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" وأوكرانيا الذي يتسم بطبيعته الاستفزازية.
وأضاف بيسكوف في مؤتمر صحفي: "من الواضح تماما أن حلف الناتو يعتزم مواصلة التفاعل مع أوكرانيا. نعم، هذا ما لا يعجبنا وهذا ما نعتبره تصرفات الناتو الاستفزازية للغاية فيما يتعلق بمخاوفنا بشأن الأمن".
وأشار بيسكوف إلى أن الوثيقة الموقعة "لا تحتوي على أحكام جديدة وهذا ليس برنامج التعاون الأول".
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، بعد اجتماع وزراء خارجية مجلس الناتو وأوكرانيا في 29 نوفمبر، إن الناتو وكييف اعتمدا برنامج تعاون للعام المقبل يشمل أمن الطاقة وتدريب الجيش الأوكراني.
وتم توزيع بيان مقتضب بعد الاجتماع، يتضمن مجالات التعاون بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي في المستقبل، ولكن لم يتبع ذلك أي قرارات عملية بشأن المساعدة العسكرية لـ أوكرانيا.
أمريكا تكشف موعد انضمام أوكرانيا لحلف الناتوالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا حلف شمال الأطلسي الناتو أوكرانيا ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين
إقرأ أيضاً:
ما أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب الشتاء الثالث للحرب؟
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شتائها الثالث، رجحت مجلة نيوزويك الأميركية أن روسيا قد تحاول استغلال الثغرات لدى الجيش الأوكراني بمنطقة دونيتسك لتعزيز تقدمها بعد استيلائها على مدينة سيليدوف، التي تعد أكبر مدينة تسيطر عليها منذ سقوط أفدييفكا.
وقال خبير الاستخبارات مفتوحة المصدر في مجموعة "بلاك بيرد" الفنلندية إميل كاستيهلمي لمجلة نيوزويك إن روسيا تشن هجوما في شرق وجنوب دونيتسك على جبهة بعرض 30-40 ميلا، تمتد من منطقة سيليدوف إلى القرى الواقعة شرق فيليكا نوفوسيلكا.
تقع سيليدوف على بعد نحو 11 ميلا جنوب شرق المركز اللوجستي في بوكروفسك، المحور الإستراتيجي للقوات الروسية لتحقيق هدفها في السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها ومنطقة دونباس الأوسع.
ويعرض المحلل العسكري خريطة لتوقعاته لما قد يحدث على الجبهة الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت الصحيفة في مقالها إلى زيادة النشاط الروسي في هذه المناطق، وأن الجيش تقدم بسرعة في قرى وحقول مختلفة فيها، مما يعتبر تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لأوكرانيا، إذ لم تتم ملاحظة مثل هذه التحركات السريعة في وقت سابق.
ويمكن اعتبار التقدم الحالي في سيليدوف بمثابة تحضير لخلق مواقع أفضل للهجوم نحو بوكروفسك.
وبعد الاستيلاء على سيليدوف، من المرجح أن تحاول القوات الروسية إجبار الأوكرانيين على التراجع من كوراخيفكا، إذا تمكنت القوات الروسية من الوصول إلى الخزان في المنطقة، فهذا يوفر لها نقاط انطلاق جيدة لمزيد من العمليات. وعلى نطاق العمليات، من المرجح أنهم يحاولون دفع أوكرانيا للخروج من جنوب دونيتسك، وفي حين يفعلون ذلك، هناك طموحات محتملة لتطويق كوراخوف، وهي مدينة محصنة بشدة.
كان أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهرا صعبا بالنسبة إلى أوكرانيا، إذ حققت خلاله القوات الروسية مكاسب جنوب كوبيانسك، وتوغلت حتى نهر أوسكيل.
وتقدمت روسيا الأيام القليلة الماضية جنوب شرق كوبيانسك وغرب سفاتوف، كما اخترقت قوات موسكو الدفاعات الأوكرانية بالقرب من توريتسك.
وفي الاتجاه الجنوبي، لاحظ كاستيهلمي، تقدم القوات الروسية أكثر من 6 أميال في غضون أيام قليلة وسيطرتها على معظم شاختارسك ونوفوكراينكا.
ومن المرجح أن تسيطر روسيا بشكل كامل على بوهويافلينكا، وفقا لنيوزويك، وقد تكون لهذه الوتيرة من التقدم والقدرات الجوية عواقب وخيمة على أوكرانيا، التي لن تكون قادرة على جلب معداتها إلى قرب الجبهة، على الأقل دون خسائر كبيرة في القوات.
الدفع الجنوبي سيستمر في إحراز تقدم عبر الحقول غير المحصنة، أيضا نحو أندرييفكا، مما يجبر القوات الأوكرانية على الخروج من منطقة كوراخوف المحصنة بشدة. وحسب الصحيفة، فإن أوكرانيا قد تتمكن من نقل الاحتياطيات والقضاء على الهجمات الآلية، لكنها قد تخسر كوراخوف قبل نهاية العام.