تسعى الشركات والمستثمرون، والمسؤولون بالمدن والأقاليم لتعزيز جهودها لاتخاذ الإجراءات المناخية بخطوات كبيرة أكثر من أي وقت مضى.

إلا أن الجهود المبذولة ليست بالوتيرة أو النطاق المطلوب للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وذلك فقًا لتقرير الأمم المتحدة الذي صدر الخميس، على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP28".

وقال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ إن وتيرة العمل المناخي لا بد وأن تصبح أكثر سرعة في كافة الاتجاهات.

وأضاف: "تحول نظر الأنظمة من الطاقة والنقل إلى التركيز على علاقتنا مع الطبيعة وأنظمتنا الاجتماعية، أمر ضروري لخفض الانبعاثات بسرعة وبناء القدرة على الصمود" مضيفا أن زيادة التعاون بين الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة من غير الأطراف يمثل فرصة لتعزيز العمل بشكل جذري نحو تحقيق الأهداف المناخية الجماعية".

التقرير كشف أيضا عن وجود أكثر من 32 ألف جهة فاعلة في العمل المناخي حول العالم هذا العام وبنمو بلغ ستة بالمئة عن العام الماضي، وأعلى بنحو ستة أضعاف عن العام 2015، ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات، سواء من حيث زيادة التغطية الجغرافية واتساع نطاق العمل المناخي، أو من حيث الحلول التي يسعى أصحاب المصلحة من غير الأطراف إلى تحقيقها.

وفي مقدمة التقرير دعت رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف COP28 ونظيرها محمود محيي الدين رائد الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر COP27 إلى تكثيف العمل المناخي، بقولهم إن التنفيذ الفعال، في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، هو هدف مشترك يجب السعي إلى تحقيقه في إطار المبدأ التوجيهي للعدالة المناخية.

فضلا عن زيادة الدعم للمدن التي تتكيف مع آثار تغير المناخ، وتعبئة المزيد من التمويل للفئات المهمشة مثل الشعوب الأصلية.

ويشير التقرير إلى عملية التقييم العالمي، وهي عملية تقوم بها البلدان وأصحاب المصلحة لمعرفة نقاط التقدم نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس لتغير المناخ، بجانب النقاط التي لم تشهد أي تقدم.

وستتخذ الحكومات قرارًا بشأن التقييم العالمي في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والذي يمكن الاستفادة منه لتسريع الطموح في الجولة التالية من خطط العمل المناخية المقرر عقدها في عام 2025.

وتبادل أصحاب المصلحة من غير الأطراف المعنية أفكارهم حول كيفية اجتماع الحكومات معًا في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين مع استجابة قوية لعملية التقييم.

وانبثقت سبع رسائل رئيسية من الحولية يمكن أن تساعد في إثراء نتائج التقييم العالمي:

يجب أن يتوافق العمل المناخي مع هدف الحفاظ على درجة حرارة 1.5 درجة مئوية قادرة على التكيف مع تغير المناخ في متناول اليد. الفرص لتسريع العمل المناخي موجودة، ولكن هناك حاجة إلى توسيع نطاقها. يعد أصحاب المصلحة من غير الأطراف شركاء رئيسيين في تعزيز العمل المناخي والطموح. يجب ضمان مصداقية العمل والتزامات أصحاب المصلحة من غير الأطراف بشكل منهجي. إن التعاون الدولي عبر القطاعات والجهات الفاعلة – مسترشداً بمبدأ العدالة المناخية – يلعب دوراً أساسياً في تحويل الأنظمة. لا ينبغي أن يكون العمل المناخي منعزلاً. هناك حاجة الآن إلى تدفقات مالية عادلة.

وقال الأمين التنفيذي للأمم المتحدة: "لا يمكن أن يكون هناك سوى استجابة واحدة لهذا التقييم: تجديد الطموح، وتسريع وتيرة العمل المناخي الذي يرسم المسار حتى عام 2030 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وبناء القدرة على الصمود".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمم المتحدة المناخ كوب 28 مؤتمر المناخ الأمم المتحدة مناخ العمل المناخی الأمم المتحدة لتغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

كوب29.. تفاصيل اتفاق 300 مليار دولار سنويًا لدعم جهود مواجهة التغير المناخي حتى 2035

 

 

ندى خاطر

شهدت قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) في باكو تحولًا نوعيًا في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، حيث تم الاتفاق على توفير 300 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ بحلول عام 2035، هذا القرار جاء بعد مشاورات ونقاشات مطولة بين الدول المتقدمة والدول النامية، وأشادت به العديد من الأطراف الدولية باعتباره نقطة انطلاق جديدة في المعركة ضد تغير المناخ.

حيث توصلت البلدان المشاركة في قمة COP29 إلى اتفاق تاريخي يهدف إلى زيادة التمويل المناخي بشكل كبير، ليصل إلى 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035.

والاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة، يُعتبر خطوة حاسمة نحو تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وضمان الاستدامة البيئية على مستوى العالم.

سيمون ستيل

قال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إن هذا الاتفاق يعد بمثابة "بوليصة تأمين للإنسانية" في مواجهة التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ، وأضاف أن هذا الاتفاق سيساهم في دعم نمو الطاقة النظيفة وحماية الأرواح في مختلف أنحاء العالم.

لكنه شدد على أن التنفيذ السليم للاتفاق يتطلب التزامًا جماعيًا من الدول لدفع "أقساط التأمين" في الوقت المحدد.

أنطونيو غوتيريش:

صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن الاتفاق يمثل أساسًا يمكن البناء عليه، لكنه أعرب عن أمله في أن يكون التمويل أكثر طموحًا، ودعا إلى ضرورة تحويل الالتزامات إلى أموال نقدية في أقرب وقت ممكن لتلبية احتياجات الدول النامية التي تعاني من آثار تغير المناخ.

إيد ميليباند

أكد وزير الطاقة البريطاني إيد ميليباند أن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، وأضاف أن هذا التحول يعد "أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين"، وأن الاستثمار في الطاقة النظيفة سيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق وظائف جديدة على مستوى العالم.

جو بايدن

أشاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالاتفاق واعتبره "خطوة مهمة" في معركة مكافحة تغير المناخ، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز جهودها في هذا المجال، رغم موقف الرئيس السابق دونالد ترامب المشكك في جدوى تغير المناخ.

وأوضح بايدن أن "ثورة الطاقة النظيفة" التي تشهدها أمريكا والعالم لا يمكن أن تُوقف، وأنها ستستمر في التقدم.

الاتحاد الأوروبي

أشاد المفوض الأوروبي، فوبكه هوكسترا، بالاتفاق الذي وصفه بـ "بداية حقبة جديدة" للتمويل المناخي. وأشار إلى أن الهدف الجديد لتوفير 300 مليار دولار سنويًا يعد خطوة طموحة لكنها واقعية، معتبرًا أن هذه الأموال ضرورية لدعم البلدان النامية في مواجهتها لتحديات المناخ.

المجموعة العربية

أكدت المملكة العربية السعودية، متحدثة نيابة عن المجموعة العربية، على ضرورة احترام المبادئ الأساسية في اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ.

وشدد الممثل السعودي على أهمية ضمان المساواة في المسؤوليات بين الدول، مع إعطاء الدول النامية الفرصة لتحديد مساراتها الخاصة في مواجهة تحديات المناخ وفقًا لظروفها واحتياجاتها.

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية: تسريع وتيرة التصالح وتكثيف الحملات الرقابية
  • كوب29.. تفاصيل اتفاق 300 مليار دولار سنويًا لدعم جهود مواجهة التغير المناخي حتى 2035
  • نميرة نجم :الحروب تمول بمليارات الدولارات و الفتات نصيب الفقراء للتكيف المناخي
  • أبوظبي تتقدم في مستهدفات «التغير المناخي 2023-2027»
  • محافظ الغربية يؤكد على تسريع وتيرة التصالح وتكثيف الحملات الرقابية
  • محافظ الغربية: تسريع وتيرة التصالح والتقنين وتكثيف الحملات الرقابية
  • محافظ الغربية يؤكد على تسريع وتيرة التصالح والتقنين وتكثيف الحملات الرقابية
  • حراك في نيويورك من أجل المشاركة باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين (شاهد)
  • COP29.. تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لـ «أبوظبي 2023-2027»
  • COP29.. تقدم كبير في تنفيذ إستراتيجية التغير المناخي لـ”أبوظبي 2023-2027″