تحركات ولد الرشيد تُقلق تيار نزار بركة وصراع القيادة يشتعل قبل حلول مؤتمر الإستقلال
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها القيادي البارز بحزب الإستقلال حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس مدينة العيون، نهاية الأسبوع المنصرم، لمدينة الداخلة قلقا كبيرا داخل تيار نزار بركة، بعد لقائه بقيادات من أحزاب أخرى في إطار ما وصفه البعض بـ”زيارة المجاملة”.
وكشف مصدر من داخل حزب الإستقلال لموقع Rue20، أن التيار الموالي لنزار بركة بمدينة الداخلة الذي يقوده رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط، استشاط غضبا من هذه الزيارة التي قام بها ولد الرشيد لقادة الأحزاب بجهة الداخلة واذ الذهب، وخصوصا بمدينة الداخلة، حيث فسرها البعض بأنها محاولة لإضعاف قوة تيار نزار بركة داخل الجهة التي بدأت تنفلت من يد الرجل القوي في الصحراء حمدي ولد الرشيد.
وأوضح المصدر ذاته، أن تيار نزار بركة يحاول منذ مدة إضعاف قوة حمدي ولد الرشيد بشكل غير معلن على الجهات الجنوبية الثلاث التي يمثلها داخل اللجنة التنفيذية، وذلك لمحاصرته في المؤتمر الوطني المقبل للحزب، عبر تقوية مجموعة ينجا الخطاط بالصحراء بإيعاز من عضوين من اللجنة التنفيذية لأجل إشغال ولد الرشيد بصراع جهوي يترتب عنه إفقاده وزنه السياسي والتنظيمي داخل حزب علال الفاسي.
وأكد ذات المصدر، أن الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة بات متخوفا من تزايد قوة تيار ولد الرشيد التي أصبحت تمتد إلى باقي الجهات بالشمال والجنوب الشرقي والشرق، من أجل التحكم في أعضاء المجلس الوطني الذين سيصوتون على القيادة الجديدة في حالة إنعقاد المؤتمر الوطني المقبل المؤجل.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ولد الرشید
إقرأ أيضاً:
مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال
أطلق المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال (IRCPCS)، ومقره الداخلة، نداءً عاجلًا، الخميس بجنيف، يدعو إلى تعبئة دولية فورية لضمان العودة الآمنة والعاجلة للأطفال المجندين قسرًا من قبل الجماعات المسلحة، بما في ذلك ميليشيات البوليساريو.
جاء هذا النداء خلال مؤتمر نُظّم على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت عنوان “أطفال شمال إفريقيا: الوصول إلى التعليم، الحماية والتنمية”. وخلال هذا اللقاء، شدّد المركز على أن آلاف الأطفال يُنتزعون يوميًا من عائلاتهم، ويُستغلّون في النزاعات، ويُحرمون من طفولتهم. فمن كولومبيا وهايتي، إلى الساحل الإفريقي وشمال نيجيريا، مرورًا بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومخيمات تندوف في الجزائر، والفلبين وميانمار، يقع هؤلاء الأطفال ضحايا حلقة مفرغة من العنف والتطرف، تقودها جماعات مسلحة تنتهك بشكل صارخ حقوقهم الأساسية.
المركز، الذي أجرى تحقيقات معمقة حول أوضاع الأطفال المجندين في العديد من مناطق النزاع حول العالم، يقدّر أن ما بين 250 ألفًا إلى 500 ألف طفل متورطون في نزاعات مسلحة على الصعيد الدولي، وأن حوالي 300 ألف منهم يشاركون بشكل مباشر في القتال، من بينهم 120 ألفًا في إفريقيا. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال لا يُستخدمون فقط كمقاتلين، بل أيضًا كجواسيس، وعبيد جنسيين، وحمالين، ودروع بشرية، مما يجعل هذه الظاهرة جريمة ضد الإنسانية آخذة في الاتساع.
في هذا السياق، استعرض رئيس المركز، عبد القادر فيلالي، الأوضاع المقلقة للأطفال في العديد من مناطق النزاع، مسلطًا الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر، حيث تقوم ميليشيات البوليساريو، منذ عام 1982، بتجنيد الأطفال قسرًا، وإخضاعهم لتدريبات عسكرية وأدلجة أيديولوجية ممنهجة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
المركز طالب بضرورة التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأطفال المحتجزين من قبل الجماعات المسلحة، وإطلاق برامج طارئة لإعادة تأهيلهم نفسيًا، وطبيًا، واجتماعيًا. كما أوصى بوضع خطة دولية لإعادتهم إلى بلدانهم تحت إشراف دولي يضمن سلامتهم واندماجهم في المجتمع، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، ووقف الإفلات من العقاب، إذ إن تجنيد الأطفال يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وفي سياق الجهود المبذولة لحماية الأطفال، استعرض المشاركون في المؤتمر التجربة الرائدة للمغرب في تعزيز حقوق الطفل، حيث تم إبراز التطورات الإيجابية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة في توفير خدمات تعليمية متطورة، وضمان بيئة ملائمة لنمو الأطفال وحمايتهم. وقد تم التأكيد على أن هذا النموذج يعكس رؤية متكاملة تهدف إلى إدماج حقوق الطفل في استراتيجيات التنمية المستدامة.
المؤتمر خلص إلى أن معالجة ظاهرة تجنيد الأطفال تتطلب إرادة دولية قوية، وتعاونًا وثيقًا بين الحكومات، والمنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، لوضع حد لهذه الجريمة التي تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. وأكد المركز أن التغاضي عن هذه المأساة لم يعد خيارًا، وأن العالم مطالب باتخاذ إجراءات ملموسة لإنقاذ الأطفال من دوامة العنف والاستغلال.
كلمات دلالية تجنيد الأطفال مركز دولي