الصحبة في الإسلام.. شروط ومواصفات الصاحب الصالح
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
لا يحيا الإنسان وحده في هذه الحياة وهو أحوج ما يكون إلى صحبة صالحة وصديق صدوق. وفي هذا الشأن يقول الشيخ حاتم فوزى محمد البري، كبير أئمة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، أن الإنسان يستطيع أن يرى القريب والبعيد، ولكنه لا يري نفسه إلا في مرآة ، فما هي مرآة المؤمن في هذه الحياة التي يري فيها نفسه على حقيقتها بعيوبها وحسناتها وسيئاتها .
الإجابة في هذا الحديث الشريف الذي قال فيه رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم": " إن أحدكم مرآة أخيه فإذا رأى به أذى فليمطه عنه " رواه الترمذي عن أبي هريرة. وأوضح الشيخ حاتم البري أن ديننا أمرنا أن نتخير الصحبة التي تعين على أمر الله، فالأمانة ثقيلة وشهوات النفس طاغية، والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وهناك دنيا مزينة وشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم، وهناك الهوى الجامح، ونعم العون علي هذا كله بعد الله عز وجل، هو الصاحب الصالح.
وأضاف الشيخ حاتم البري: الصاحب ساحب إما إلى خير ونجاة، وإما إلى شر وهلاك، قال ابن مسعود: من كان منكم متأسيا فليتأس بمن قد مات أولئك أصحاب رسول الله قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، ولقد كانوا على الهدى المستقيم . فلابد للأنسان المسلم أن يتخير صاحبه ورفيقه ويأسى بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، وقوله صلى الله عليه وسام، الأرواح جنود مجنده فما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصاحب الصالح صديق
إقرأ أيضاً:
زوارة الرجل الصالح.. مولد شعبي في عمق وديان سرابيط الخادم
يتجمع في زوارة مولد الشيخ حشاش جميع بدو جنوب سيناء من كل حد وصوب ينحرون الذبائح وتوزع لحومها علي الفقراء،حيث تقام الولائم في وسط صحراء و وديان ابو زنيمة بمنطقة سرابيط الخادم وسط صحراء جنوب سيناء، وتحديدًا على بعد 20 كيلو متر من منطقة سرابيط الخادم بمدينة أبوزنيمة، يوجد ضريح لأحد أولياء الله الصالحين، ويقام له مولد كبير كل عام، بحضور مئات البدو من مختلف القبائل البدوية.
قال يوسف بركات، من بدو مدينة أبوزنيمة، إن الضريح لأحد مشايخ قبيلة الحماضه، ويدعى الشيخ حشاش، مشيرًا إلى أن الضريح وسط منطقة المقابر الخاصة بأودية مدينة أبوزنيمة، وتحديدًا على بعد 20 كيلو متر من منطقة سرابيط الخادم الأثرية، ويقام له مولد سنوي في شهر سبتمبر من كل عام، ويطلق عليها أهل البادية "زوارة الشيخ حشاش".
وأوضح "بركات"، أن زواره "الشيخ حشاش" تابعة لقبيلة الحماضه، التي تستقبل الزوار الذين يأتون من كافة مدن محافظة جنوب سيناء، وأيضًا المحافظات الأخرى لحضور الزوارة التي تستمر على مدار يومين، وفيهم يجتمع أهل البادية داخل بيوت الشعر " الخيام"، ويلقوا تكريم من قبيلة الحماضه.
وأشار إلى أن "الزوارة" بالنسبة للقبائل البدوية حدث اجتماعي هام ينتقل فيه البدو من مختلف القبائل للإقامة بجوار الأضرحة، ويجري ذبح الماعز عن كل عائلة وطهيها وتوزيع اللحوم على كل الزائرين مع صنع خبز الفراشيح البدوي، مؤكدًا أن في "الزوارة" تحلو الأحاديث مع الأصدقاء، وإقامة السمر والغناء مع الرقص الرفايحي المميز في ضوء القمر.
وأوضح أن باب الضريح مفتوح على مدار العام، ويدخل فيه المواطنين يدعون وينذرون وهبات في حالة تحقيق أمنياتهم، ويتركون مبالغ مالية قبل أن ينصرفوا، لافتًا إلى أنه على الرغم من أن الضريح يوجد في منطقة صحراوية وبابه مفتوح باستمرار إلا أن النقود تظل بداخله حتى يأتي أحد من قبيلة الحماضه يجمعها ويوزعها على المحتاجين.