فيلم رينيسانس ينقل المشاهد وراء كواليس عمل بيونسيه الشاق
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
يظهر "رينيسانس: فيلم لبيونسيه" نجمة البوب الأمريكية الشهيرة على خشبة المسرح، وهي تتألق أمام جمهورها بينما ترتدي مجموعة من الأزياء الرائعة، وتؤدي حركات صوتية صعبة، وتقدم حركات رقص معقدة.
وأفادت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية في تقرير لها بأن الفيلم الجديد، الذي من المقرر أن يتم طرحه في دور العرض الأمريكية غداً الجمعة، وهو من تأليف وإخراج وإنتاج بيونسيه نفسها، يوثّق الجولة الموسيقية الفخمة التي قامت بها المغنية الحسناء 42 عاماً في عام 2023، والتي ساعدت على إنجاح ألبومها الغنائي الذي يحمل نفس الاسم، والذي فاز بجائزة "غرامي".
وحظيت الجولة الموسيقية - التي بدأت في مايو (أيار) وانتهت في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2023 - بإشادات رائعة، وحققت أكثر من 575 مليون دولار من مبيعات التذاكر، بحسب مجلة "بيلبورد" الأمريكية.
ويتبع الفيلم المصاحب للجولة الموسيقية، نمط النسخة السينمائية الأخيرة لجولة "تيلور سويفت: جولة العصور" التي حققت نجاحاً منقطع النظير، للنجمة الامريكية تايلور سويفت 33 عاماً والتي تم طرحها بالمثل على الشاشات، في صفقة توزيع مربحة مع شركة "إيه إم سي"، التي تعتبر أكبر شركة تمتلك قاعات عرض سينمائي في العالم.
ولكن على عكس ما حدث في النسخة السينمائية الأخيرة لجولة "تيلور سويفت: جولة العصور"، التي ركزت على سويفت فوق خشبة المسرح بينما كانت تؤدي عروضها بملعب ومجمع "صوفي" الترفيهي في إنجلوود بولاية كاليفورنيا الأمريكية في أغسطس (آب) الماضي، يسعى فيلم "رينيسانس"، الذي تبلغ مدة عرضه نحو ثلاث ساعات، إلى نقل المشاهد إلى ما يحدث وراء الكواليس، ليكشف عن حجم العمل الشاق المبذول لجعل بيونسيه - بلا شك - أعظم من قدم حفلات غنائية بين أبناء جيلها.
وتؤكد "لوس أنجليس تايمز" أن الفيلم لا يعد احتفاء بالموهبة فقط، ولكن أيضاً بالالتزام وحجم التضحية والمثابرة المطلقة المطلوبة بغرض التخلص من وهم السهولة.
وتقول بيونسيه في فيلمها الوثائقي الجديد، إن التنسيق لجولة "رينيسانس" - التي تشمل تجهيز مسرح أنيق مصنوع من الكروم والمعدن، بالإضافة إلى حائط فيديو ضخم وعالي الدقة - استغرق أربعة أعوام لكي يكتمل، وذلك لأسباب ليس أقلها أن بيونسيه، بوصفها امرأة من ذوات البشرة السمراء، معتادة على ألا يتم الانصات لما تقوله في المرة الأولى التي تقول فيها شيئاً ما.
ولكنها تقول وهي تبتسم: "ولكنهم أدركوا في النهاية أن هذه السيدة لن تستسلم".
ونظراً لأن بيونسيه لم تعد تجري مقابلات تقليدية، فهي تلجأ لمشاريع تلك النوعية من الأفلام الوثائقية، كفرصة لها لمناقشة حرفتها، ونفي (أو تأكيد) الأخبار المتعلقة بحياتها الخاصة التي تخضع لتكتم شديد.
وتتحدث في فيلمها الجديد عن إصابة في الركبة تعرضت لها قبل وقت قصير من إطلاق جولتها الموسيقية، وعن مشاركة ابنتها "بلو آيفي" 11 عاماً في العرض كراقصة.
وتتذكر بيونسيه ما دار بينها وبين ابنتها، حيث تقول: "أخبرتني أنها مستعدة للمشاركة في الأداء، وقلت لها /لا/"، وذلك بسبب ما حدث بعد الظهور الأول المتأرجح لـ "بلو آيفي"، وما تعرضت له من انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
إلا أن الفيلم يتتبع "بلو آيفي" وهي تضاعف تدريباتها، لكي تتحول في نهاية الأمر إلى واحدة من العناصر المفضلة لدى الجمهور في عرض "رينيسانس".
ولعل أهم ما يميز بين فيلمي "العودة إلى الوطن" - الذي طرحته منصة "نتفليكس" للعرض المباشر في أبريل (نيسان) من عام 2019 وهو أيضا من تأليف وإخراج وإنتاج بيونسيه - وفيلم "رينيسانس" هو عرض الأخير على الشاشة الكبيرة، وهو عرض يرقى إلى مستوى لقطات مصورة بشكل رائع لعروض الجولة الموسيقية، فيما يبدو أنه ما لا يقل عن 12 موعداً من عروض الجولة، والتي من بينها عرض في إحدى ليالي شهر سبتمبر (أيلول) في ملعب "صوفي"، عندما انضمت إلى بيونسيه النجمة ديانا روس 79 عاماً والنجم كيندريك لامار 36 عاماً".
و من المثير جداً أن يحصل المشاهد على نظرة عن قرب لمدى صعوبة إتقان بيونسيه لحركات الرقص، هي وجيشها الصغير من الراقصين المنتشرين من حولها، وحرصها على ارتداء أزياء مبهجة وفريدة، تجعل المشاهد غير قادر على رفع عينيه عنها.
وعلى الرغم من ظهور قوة مهاراتها التنظيمية في ألبوماتها السابقة، يبشر ألبومها الأخير "رينيسانس"، الذي تم تجميعه ببراعة عالية، بصعود بيونسيه بقوة بوصفها منسقة وقائدة لفرقة موسيقية، إلى مستوى النجوم البارزين من أمثال الأمريكيين، الراحل برينس، والمخضرم ستيفي ووندر 73 عاماً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بيونسيه
إقرأ أيضاً:
شـهادة دامية تحت الانقاض
بقلم : رُقية محسن عبد الرضا ..
كُنا في السابق نقرأ الملاحم الشعرية، ويعمد الشاعر الى تصوير المشهد تصويرًا سينمائيًا تاركًا للقارئ حرية الخيال المجنح
أما اليوم فصار الخيال واقعًا مرئيًا فالحدث الذي لا تنقلهُ الكامرات يأتي إلينا عن طريق الكُتب قلم يلطخ الأوراق دم ليتوحد خيال المتلقين في صورة واحدة ومشهد واحد، الأمر لا يستدعي القدرات
عبد السوداني كاتب وصحفي ورجُل قانون موهوب مناصرًا للقضية الفلسطينية التي أودت حياة الملايين كان عبد ينقل رسالتهُ بطريقة اكثر من مؤذية عبر وصف المشاهد بكلمات مختصرة تفيض لها العيون دمعًا
نقل هذه الصورة في كتابهُ “ما لا يمكن أحتمالهُ” وهوَ الكتاب الثاني بعدَ ” كم مرة نموت بعد ” يأخذك الكتاب الى رحلة غير عادية تحت الانقاض حيث ستشعر بأن انفاسكَ تنقطع أحيانًا وقلبك يرتجف ووجهك مشوه ومليئ بّـــلغبار ولا عجب بأنك سترى الدم يسيل من بين صفحات الكتاب فهو يجسد واقعًا مؤلمًا بكل تفاصيله أنُاس شهدو مجازر لم تحظ بتغطية اعلامية كافية بسبب زحُم الاحداث
يُخصص الكاتب جزءًا كبيرًا من سردياتهُ عن القصص المؤلمة التي حدثت في تلك المدينة المبادة (غزة) محاولاً أن يحفر للشهداء الابرياء تاريخًا بقلمهُ
“قائلا بأنهُ أصدق كتابًا كتبهُ في حياته وأنه لا ينصح بقراءة كتبهُ الا الذين يتحملون رؤية الدم ويجيدون الغرق فيه”
مستخدمًا نصوصًا واقعية بأسلوب أدبي وسردي متقن متحدثًا فيها عن الموت والحرب والمخيم والحصار والجوع والقهر تثير المشاعر وتجعل من القارئ يمضي ساعاتِ قاسية جدًا بينما يطوي صفحاتِ جديدة
وختامًا بين لنا الكاتب والصحفي قوتهُ وصبره وعزمة على أيصال صوته نحو العالم فقد تم أرسال نسخًا من كتابه لبعض الدول لتقرأ الفاجعة الائليمة وتساند هذا البلد المغدور والمحتل ظلمًا والعمل على ترسيخ المشاهد في ذهن القراء.
رقيه محسن عبد الرضا