شتاء اليمن.. مشاكل صحية كثيرة وعواقب قد تؤدي إلى الوفاة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
شتاء اليمن.. مشاكل صحية كثيرة وعواقب قد تؤدي إلى الوفاة
شمسان بوست / متابعات:
أدت التغيرات المناخية التي يشهدها اليمن خلال فترة الشتاء، إلى زيادة انتشار الأمراض، من خلال نقلها للعدوى وتقلبات الجو ونزلات البرد
ويؤثر ذلك بشكل مباشر على حياة وصحة اليمنيين. إلى جانب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتقلبات الجو المتطرفة التي شهدها اليمن خلال الأشهر السابقة وما خلفته من آثار واسعة بصحة المواطنين والذين تعرضوا لمضاعفات وتبعات صحية متعددة تصل إلى الوفاة
وتعيد التغيرات المناخية خلال فصل الشتاء إلى الأذهان كيف فتكت بالنازحين اليمنيين في المخيمات لا سيما في محافظة مأرب التي سقط فيها العام الماضي، 7 أطفال قتلى نتيجة موجات البرد الشديدة التي تعرضت لها المحافطة التي تؤوي أكثر من مليوني و200 ألف مشرد من الحرب.
ظواهر متطرفة
ويؤثر تغير المناخ على الصحة بطرق عديدة، بحسب منظمة الصحة العالمية، منها التسبب في الوفاة والمرض نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة التي تزداد تواتراً، مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات وتعطل النظم الغذائية، وزيادة الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض المنقولة بالأغذية والمياه والنواقل، ومشاكل الصحة النفسية
وقالت المنظمة الأممية في تقرير حديث اطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه، إن تغيّر المناخ يشكّل تهديداً أساسياً لصحة الإنسان، وعلى القوى العاملة والبنية التحتية في مجال الصحة، ويحدّ من القدرة على توفير التغطية الصحية الشاملة
وأكدت أن هذه المخاطر الجوية والمناخية تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحة الأشخاص، ممّا يزيد من خطر الوفيات، والأمراض غير السارية، وظهور الأمراض المعدية وانتشارها، وحدوث حالات الطوارئ الصحية، وهو ماشهدته اليمن خلال السنوات الأخيرة.
تهديد الصحة
يُعد تغير المناخ وما يخلفه من تبعات سلبية بمثابة أكبر تهديد للصحة عرفته البشرية، بحسب ما أوضحته منظمة الصحة العالمية
في السياق ذاته، حذر خبراء المناخ خلال حديثهم لـ”العين الإخبارية”، من آثار تقلبات أحوال الجو الناتجة عن زيادة حدة التغيرات المناخية في العالم بشكل عام، واليمن خاصة، وما يرافقها من نزلات برد شديدة ورياح نشطة من جهة، والفيضانات والأعاصير وزيادة درجة الحرارة من جهة أخرى
وأكد الخبراء أن اليمن يعد من بين الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ، ويأتي ضمن البلدان الأقل مواجهة لآثار هذه التغيرات، وضعف التكيّف معها خاصة ومع ضعف البنى التحتية للصحة في البلاد
أمراض عديدة
وأشار الخبراء إلى أن الفيضانات وهطول الأمطار الغزيرة، والأعاصير، تخلف الأوبئة المعدية والأمراض المختلفة، مثل الملاريا وحمى الضنك، والمكرفس، والحمى الفيروسية، والكوليرا، والإنفلونزا، والإسهال، وأمراض الجهاز التنفسي
وتتأثر مختلف الجوانب الصحية بشكل مباشر بتغير المناخ، من حيث الحاق الأضرار بالبنية التحتية الصحية، وتلوث الهواء والمياه، بالإضافة إلى حدة أزمة النُظم الغذائية وسُبل العيش، والمحاصيل الزراعية، وانتشار الأوبئة والأمراض المختلفة
وتسبب الطقس القاسي نتيجة التغيرات المناخية خلال هذا العام في اليمن، بنزوح أكثر من 200,000 ألف شخص، غالبيتهم نازحين حيث سبق وأن نزحوا بسبب حرب المليشيات الحوثية ضد أبناء اليمن
وضرب اليمن يومي 23 و24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إعصار “تيج”، حيث تركز في أرخبيل سقطرى، ومحافظة المهرة، أدى إلى سقوط 6 حالات وفاة، وإصابة 473 شخصاً بينهم نساء وأطفال في المهرة، و31 مصابا في سقطرى
وأدى إعصار تيج إلى إلحاق أضرار فادحة باليمنيين وأطفالهم، إذ دمّر في محافظة أرخبيل سقطرى وحدها، نحو 500 منزل كليًّا أو جزئيًّا، فيما تسبب بنزوح 192 أسرة، تضم مئات الأطفال، بحسب تقرير لمكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن
وألحق الإعصار وما صاحبه من فيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر، أضرارا واسعة بالقطاع الصحي وبنيته التحتية، فضلاً عن انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في المناطق الساحلية التي ضربها.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: التغیرات المناخیة من خلال
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على أهمية نشر القاذفة الشبحية B-2في اليمن ونوعية حجم الذخائر التي قصفت أهدافا محصنة لجماعة الحوثي في البلاد وكيف يمكن لها أن تساعد في تعزيز الرسائل الأميركية إلى إيران.
وقال "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في تحليل ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن "الأهمية الاستراتيجية لضربة دقيقة على اليمن باستخدام زوج من الأصول الوطنية الأميركية بقيمة 2.2 مليار دولار أميركي توضح التزام واشنطن القوي بمكافحة التهديدات للأمن الدولي".
وأشار إلى الطائرة B-2 تتمتع بعدد من السمات المحددة التي تؤكد على أهمية نشرها في اليمن. لافتا إلى أن التصميم المتقدم في التخفي والقدرة على البقاء يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استهداف وتدمير الطائرة B-2، مما يسمح للقاذفة باختراق المجال الجوي المحمي بشدة وتوجيه ضربات دقيقة على أهداف محصنة.
وتطرق التحليل إلى الأسلحة الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها الطائرة B-2 لهذا النوع من المهام وقال: قنبلتان خارقتان للذخائر الضخمة من طراز GBU-57A/B، يبلغ وزن كل منهما 13.6 طن، وقادرة على اختراق 60 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 200 قدم من الأرض؛ وقنبلتان من طراز GBU-28/B أو GBU-37/B بوزن 2.2 طن، قادرتان على اختراق أكثر من 20 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 100 قدم من الأرض؛ أوما يصل إلى ستة عشر قنبلة من طراز GBU-31 بوزن 907 كجم، كل منها قادرة على اختراق أكثر من 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.
وتشير التقارير إلى أن القاذفات المستخدمة في مهمة اليمن استخدمت قنابل اختراقية من طراز GBU-31 فقط، وهو ما كان ينبغي أن يكون سلاحاً مناسباً نظراً للطبيعة غير المتينة للكهوف الجيرية والرملية حول صنعاء وصعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة. كما تفيد التقارير بأن نحو عشرين قنبلة اختراقية فقط في الخدمة، مما يجعلها أصولاً ثمينة للغاية في مخزون B-2.
وأكد التحليل أنه لا يوجد أي دولة أخرى في العالم لديها ما يعادل بشكل مباشر مزيج B-2 من التخفي والمدى والقدرة على الحمولة. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد دولة تقترب في دعم مثل هذا الأصل لوجستيًا على مثل هذه المسافات الكبيرة.
وقال "يبدو أن الطائرة المشاركة في الضربة على اليمن انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. يبلغ مدى B-2 غير المزود بالوقود حوالي 11000 كيلومتر، واعتمادًا على الطريق، فإن اليمن ستكون رحلة حوالي 14000 كيلومتر في كل اتجاه.
وتابع المعهد الأمريكي "كانت هناك حاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود جواً متعددة حتى تصل الرحلة إلى وجهتها وتعود إلى الوطن. أيضًا، في حين أن المجال الجوي اليمني ليس محميًا بشكل كبير، فإن استخدام B-2 لا يزال يتطلب مستوى معينًا من السرية لحماية الإجراءات التشغيلية".