علوم وباء حيواني يجعل قبرص "جزيرة للقطط النافقة" وقد يمتد إلى لبنان وإسرائيل وتركيا
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
علوم، وباء حيواني يجعل قبرص جزيرة للقطط النافقة وقد يمتد إلى لبنان وإسرائيل وتركيا،نيقوسيا تستشري في جزيرة قبرص طفرة من فيروس كورونا السنوري تسببت بمقتل 300 .،عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر وباء حيواني يجعل قبرص "جزيرة للقطط النافقة" وقد يمتد إلى لبنان وإسرائيل وتركيا، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
نيقوسيا - تستشري في جزيرة قبرص طفرة من فيروس كورونا السنوري "تسببت بمقتل 300 ألف قط منذ كانون الثاني/يناير"، فيما يحضّ مدافعون عن الحيوانات بينهم دينوس أيوماميتيس الحكومة على التحرّك لوقف تفشي الوباء الذي قد يمتد إلى لبنان وإسرائيل وتركيا، بحسب خبراء.
وأُدخل القط "بايبي" الذي يبلغ ستة أشهر إلى عيادة بيطرية في العاصمة نيقوسيا، إثر معاناته التهاب البريتون المعدي السنوري.
ويقول الطبيب البيطري كوستيس لاركو إنّ هذا الفيروس "متأتٍ من طفرة لفيروس كورونا المعوي تعاني منها 90% من القطط"، وهي "شديدة العدوى" بين هذه الحيوانات لكنها لا تنتقل إلى أي شخص يتعامل مع قط مُصاب بها.
ولالتهاب البريتون المعدي السنوري عوارض متعددة الأشكال بينها الحمى والتورم في البطن والضعف وأحياناً العدوانية.
ويشير المتخصصون إلى أنّ أعداد القطط التي تشكل بغالبيتها قططاً ضالة، سيتجاوز عدد سكان الجزيرة المقدر بأكثر من مليون بقليل.
وليست قصة قبرص مع القطط جديدة، إذ تشكل عظام قط عُثر عليها بجانب بقايا بشرية في موقع دفن يزيد عمره عن 9 آلاف عام أقدم دليل في الغالم على كون القطط حيوانات أليفة.
- سوق سوداء -
ويشير رئيس "كاتس باوس سايبرس" ونائب رئيس "سايبرس فويس فور أنيملز" دينوس أيوماميتيس إلى أنّ ما لا يقل عن 300 ألف قط نفقت بسبب المرض في ستة أشهر.
ويُطعِم أيوماميتيس منذ 25 عاماً نحو ستين قطاً ضالاً في أحد مقابر نيقوسيا. ويقول المتقاعد البالغ 70 سنة وهو يقف بجوار قطط تقفز بين القبور إنّ "مجموعاتها جيدة لكننا قلقون لأنّ إصابة قط واحد تؤدي إلى إصابة القطط الأخرى".
ويطول التهاب البريتون المعدي السنوري عدداً كبيراً من المدن الرئيسية في قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والمقسومة إلى شطرين منذ غزو تركيا أراضيها الشمالية عام 1974.
وسيؤثر هذا الوباء أيضاً على البلدان المجاورة كلبنان وإسرائيل وتركيا، ولكن بسبب النقص في الأبحاث "لا شيء يتيح تأكيد ذلك"، على قول ديميتريس إيبامينونداس، وهو نائب رئيس نقابة الأطباء البيطريين القبرصيين.
ورسمياً، رُصدت 107 حالات فقط في الجزء الجنوبي من الجزيرة القبرصية اليونانية، بحسب الهيئة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة. إلا أنّ الرقم لا يعكس الواقع، فعدد كبير من المعنيين بالقطاع يؤكدون صعوبة تشخيص المرض فضلاً عن النقص الذي تشهده الموارد اللازمة لذلك.
وعندما تمرض القطط، عادةً ما تنعزل وتنفق وحدها. ويقول أشخاص يتولون إطعام هذه الحيوانات لوكالة فرانس برس إنّ القطط تختفي ويتم العثور على عدد قليل من جيفها.
ويتمثل الحل لهذه المشكلة بخيارين فإمّا استخدام دواء مُجاز لفيروس كورونا البشري في الهند، وهو مولنوبيرافير، وإما عقار بيطري مضاد للفيروسات معتمد في إنكلترا هو "جي اس-425144".
ولم تسمح السلطات القبرصية إلا باستيراد "جي اس-425144" مع إخضاع عمليات الاستيراد هذه لقيود، فضلاً عن مشكلة التكلفة المرتفعة للعلاج والتي تراوح بين 3 و7 آلاف يورو لكل قط. وبنتيجة ذلك تفتقر الجزيرة إلى مخزون من هذه الأدوية.
ويضطر البعض تالياً للجوء إلى أساليب غير شرعية.
وتقول مواطنة قبرصية أبقت هويتها طي الكتمان خشية مواجهة بعض المشاكل "نشتري الأدوية من السوق السوداء عبر الإنترنت أو من مجموعات في فيسبوك"، مضيفةً "نحافظ على سرية مورّدينا حتى نتمكن من الاستمرار في توفير العلاجات لحيواناتنا".
- "جزيرة القطط النافقة" -
ويحاول إيبامينونداس منذ أسابيع الحصول على موافقة من الحكومة في شأن مولنوبيرافير، وهو دواء تبلغ تكلفته نحو 200 يورو لكل قط.
وأكدت وزارة الزراعة في اتصال مع وكالة فرانس برس، أنها تدرس "الوسائل الممكنة لحل هذه المسألة" من خلال "تركيبات دوائية مُتاحة في سوق الاتحاد الأوروبي".
وتدعو فاسيليكي ماني (38 عاماً)، وهي عضو في عدد من جمعيات الرفق بالحيوان، إلى إيجاد حل سريع لهذه المشكلة. وكانت وفّرت في كانون الثاني/يناير، علاجاً لقطتين ضالتين مصابتين بالالتهاب البريتون المعدي السنوري، في خطوة كلّفتها 3600 يورو.
وتقول "لقد أنفقت كل مدخراتي"، لافتةً إلى أنّ الحيوانات في قبرص تُعامَل "بإهمال وقسوة".
وتشير إلى أنّ الفيروس يستمر في التحوّر وستصبح قبرص "جزيرة القطط النافقة" بدلاً من "جزيرة القطط"، كما تُسمى راهناً.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشعلت نهاية الحرب الأهلية السورية التي استمرت ١٣ عامًا موجة أمل لدى ملايين النازحين السوريين الذين يتوقون للعودة إلى ديارهم. ومع ذلك، يجد العديد من السوريين أن منازلهم لم تعد موجودة أو تحولت إلى أنقاض. الواقع على الأرض قاتم، ووعد إعادة بناء الوطن يثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً حول هذه القضية، ذكرت فيه: عادت لبنى لبعد، مع زوجها وابنها الصغير، إلى حي القابون بدمشق. وبينما كان منزل العائلة لا يزال قائمًا، فقد تعرض للنهب وجُرّد من جميع محتوياته وخدماته. وجدت العائلة نفسها محظوظة مقارنةً بآخرين عادوا ليجدوا منازلهم مدمرة في مكانها. إن الدمار الذي خلفته سنوات الحرب، لا سيما في مناطق مثل القابون، جعل مهمة إعادة البناء بعيدة المنال ومُرهقة. فالعديد من المنازل، بما فيها منزل لبعد، لم تعد صالحة للسكن دون إصلاحات جوهرية.
إن حجم الدمار في سوريا مُذهل. إذ يُقدر أن ٣٢٨٠٠٠ منزل قد دُمرت أو تضررت بشدة، بينما يعاني ما بين ٦٠٠ ألف إلى مليون منزل آخر من أضرار متوسطة إلى طفيفة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٢.
وتفاقمت الخسائر على البنية التحتية والمساكن في سوريا جراء آثار زلزال عام ٢٠٢٣ المدمر الذي تسبب في دمار إضافي في أجزاء من الشمال الغربي.
ومع ذلك، ورغم الدمار الهائل، فإن بعض السوريين، مثل خلود الصغير وسمير جالوت، مصممون على العودة، حتى إلى مبانٍ دُمّرت بالكامل. وأكدت خلود الصغير، التي عادت لتجد جدارًا واحدًا فقط من منزلها قائمًا، عزمها على إعادة إعماره فورًا، وقالت: "سأنصب خيمةً وأنام هنا. المهم أن أعود إلى منزلي". وبالمثل، جالوت، الذي دمرت الحرب منزله في مخيم اليرموك، يُصلح ببطء حطام منزله السابق، على أمل أن يجعله صالحًا للسكن لعائلته.
ومع تقديرات بخسائر فادحة في المساكن وحدها تُقدّر بنحو ١٣ مليار دولار، وغياب خطط واضحة من الحكومة السورية حول كيفية معالجة جهود إعادة الإعمار الضخمة، يبقى الطريق إلى الأمام غير واضح. فالحكومة السورية، التي لا تزال تُصارع عدم الاستقرار الاقتصادي والمخاوف الأمنية، لم تُبدِ بعدُ خطةً ملموسةً لدعم إعادة الإعمار أو توفير الموارد اللازمة للمواطنين العائدين. كما أن الواقع يُشير إلى أن العديد من اللاجئين، الذين أسسوا حياة جديدة في الخارج أو في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن، يترددون في العودة دون ضمانات بإعادة بناء منازلهم ومجتمعاتهم. ولذلك، فإن العودة إلى الوطن في الوقت الحالي لا تزال بالنسبة للعديد من السوريين رحلةً يشوبها عدم اليقين والدمار، والمهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء المنازل والأهم: إعادة بناء نسيج المجتمع نفسه.