حالة من الاعياء الشديد ظهرت على العديد من المواطنين فى مناطق متفرقة داخل محافظة قنا، في تلك الأيام، تبعها زحام على مقار المستشفيات الحكومية والعيادات الخاصة والصيدليات لتلقى العلاج، المؤشرات.

ووفقاً لتشخيص الحالات من قبل الأطباء، أكدوا أن حالة الأعياء هى أعراض لحمى الضنك التى تؤكد المعلومات عودة انتشار الفيروس بعددا من مناطق المحافظة أبرزها مركز قوص وخاصة قرية حجازة التابعة للمركز ومدينة قنا عاصمة المحافظة، وبالاخص قرية الجزيرية ومناطق أخرى تابعه لها، ومركز نجع حمادي وخاصة قرى شرق النيل وبالتحديد قرية القصر .

 

 الأعراض تشير إلى انتشار فيروس حمى الضنك في قنا من جديد، حيث تراوحت الأعراض ما بين سخونية والم وتكسير فى الجسم بشكل عام، وتزامنت تلك الأعراض مع ظهور أعراض أخرى لنزلات البرد الموسمية خاصة مع دخول فصل الشتاء وهو ما زاد الأزمة واصبحت الاصابات لا يخلو منها بيت .

وقال عبد الفتاح الهوارى من مركز قوص جنوب قنا، أن حالات الإصابة بمرض حمى الضنك وإن كانت خفيفه عن السابق إلا أنها لم تختفى من قرى قوص حتى الآن خاصة مجلس قروى حجازة، مضيفاً إلى أن المرض لا يزال موجود ويصيب العشرات من المواطنين بشكل يومى . 

 وأستكمل عبد الفتاح حديثة قائلا:"هناك بعض الحالات توفيت من جراء هذا الفيروس وهم من أصحاب الأمراض المزمنة كبار السن، موضحاً أن إجراءات الصحة لاتزال غير كافية للقضاء على هذا المرض الذى بات منتشر فى كل مكان بقنا".  

وذكر احمد يوسف شمندى محامى ومن أهالى قرية القصر بنجع حمادي، أن هناك حالات لحمى الضنك لا تزال منتشرة بالقرية، وإن كانت بوتيره أقل من الثلاث اسابيع الماضية، والتى شهدت إصابة عدد كبير من المواطنين معظمهم تلقى العلاج بالمنزل او من خلال العيادات الخاصة والصيدليات، بسبب عدم وجود أطباء بالوحدة الصحية لقرية القصر وخلوها من المحاليل الطبية والمضادات الحيوية التى أثبتت فعاليتها تجاه المرض، من ناحية، وبعد مستشفى نجع حمادي العام ببهجورة وحميات نجع حمادي، عن القرية ما يقرب من أكثر من 10 كيلو متر من ناحية أخرى .  

وأوضح شمندى، ن الدولة متمثلة فى اجهزتها التنفيذية كوزارة الصحة يقع عليها مسؤولية توفير اطقم طبية بداخل الوحدة الصحية الموجودة بالقرية، وذلك للعمل على مدار الساعة، بالإضافة لتوفير الأدوية والمحاليل  والمستلزمات الطبية اللازمة لمكافحة الفيروس، وتسيير فرق لمكافحة البعوض المنتشر خلال تلك الأيام .

  وذكر احمد يوسف، ان هناك ترعة تقع بوسط الكتلة السكنية بالقرية يبلغ طولها ما يقرب من ٥٠٠ متر، تسمى بترعة العديسية، وتحتاج لإستكمال أعمال التغطية بشكل عاجل، وذلك للقضاء على الحشرات الطائرة وابرزها البعوض الناقل الرئيسى والمسبب للمرض .

  وتحدث اسامه الصباحى من شباب قرية قصر الصياد، أن معظم الحالات بالقرية عالجت نفسها بنفسها سوء بالمنازل او من خلال التوجه لااحدى الصيدليات الموجودة بالقرية او العيادات الخاصة، متحملة أعباء الكشف وشراء الدواء على نفقتها الخاصة فى ظل الظروف التى يمر بها الجميع، وذلك بسبب عدم توفير أطباء للوحدة الصحية بالقصر، وعدم وجود أدوية او محاليل بداخلها، مضيفاً ان أعراض المرض تستمر لمدة أسبوع، واسبوعين لأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكر والضغط .

  وذكر الصباحى إلى أن بعض الأطباء وصل به الأمر إلى كتابة روشته وطالب باعطائه لكل مريض يعانى بأعراض مشابه، لتخفيف عن المرضى وذويهم عناء الكشف ومشاقة الوصول للعيادة، وهو ما يكشف ان تلك الأعراض هى أعراض لمرض منتشر بين المواطنين ويحتاج للمكافحة .  

وطالب اسامه، المسؤلين بالصحة بالتدخل العاجل لمكافحة حمى الضنك، من خلال توفير المحاليل الطبية والمضادات الحيوية الفاعلة ضدد هذا الفيروس، مضيفاً ان أكثر الناس عرضه لهذا المرض هم من أصحاب الأمراض المزمنة، فضلاً عن تسيير لجان لمكافحة البعوض المنتشر بالقرية بشكل ملفت وفى وسط الكتل السكنية بوسط القرية خلال تلك الأيام، موضحاً أن مشاهد وجود عدد من المواطنين معلقه لهم محاليل بداخل الصيدليات مشهد يحبس الانفاس .

  مصدر مسؤل بمديرية الصحة وبحديث ودى وطالب بعدم ذكر اسمه، أوضح، ان حمى الضنك منتشرة فى أماكن متفرقة بمحافظة قنا وليس فى مكان بعينه، وأضاف المصدر ان الفيروس لا يعد خطيرا إلى حد كبير بل ان هناك بلدان كثيرة تأقلمت عليه، مضيفاً ان حالة الزعر الحالية سببها ان الفيروس يعد جديدا وغير مالوف للمواطنين . 

 وأستكمل مسؤل الصحة حديثة" للوفد" ان أعراض الإصابة بمرض حمى الضنك تتلخص فى الم شديد بالجسم مع سخونة والم فى المعدة، وأضاف المصدر ان الناقل الوحيد للفيروس هو البعوض، موضحاً إلى أن هناك أيضا انتشار لااعراض الانفلونزا الموسمية والتى تنتشر خلال تلك الأيام تزامنآ مع حلول فصل الشتاء.  

 بدوره تواصل صحفى الوفد بقنا مع الدكتور أحمد المحلاوى مدير إدارة نجع حمادي الصحية، والذى أبدى تحفظه للحديث فى بادى الأمر فى هذا الموضوع، بحجة وجود تعليمات بعدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية، ومن خلال سؤاله عن أماكن ظهور الفيروس، أوضح انه ليس له مكان محدد، وعن أعداد المصابين أجاب بأنها ليست كبيرة واغلبها  لأشخاص قادمين من البحر الأحمر، معظمهم تلقى العلاج بالمنزل وهو ما يصعب عملية حصر الرقم بشكل دقيق.  كما حاول مدير مكتب جريدة الوفد بقنا، التواصل مع الدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة بقنا، هاتفيا ولكن بلى جدوى، وهو اسلوب انتهجه  وكيل وزارة الصحة بقنا منذ أن تم ايفاده لمحافظة قنا للعمل وكيلا لوزارة الصحة بها مطلع سبتمبر الماضى من هذا العام .  

وتحدث صحفى الوفد، مع الدكتور أشرف السيد المتحدث الإعلامي الرسمى باسم مديرية الصحة بقنا، والذى أوضح عدم وجود معلومات لديه او بيانات عن اعداد المصابين او حتى الوفيات وأماكن الانتشار، مضيفاً ان المديرية ومن خلال الفرق الطبية المختصة تجرى أعمال مكافحة ورش للبعوض باستمرار بعدد من القرى المشتبه فى وجود اصابات بداخلها، فضلاً عن تسيير قوافل طبية باستمرار.

  "الوفد" ألتقطت صور من داخل مستشفى حميات نجع حمادي تظهر حالة من الزحام و تكدس المرضى بفناء المستشفى، للحصول على تذكرة للعلاج المجانى وكذا صرف الأدوية الطبية المجانية، فضلاً عن حالة زحام شديدة أمام العيادات الخارجية بالمستشفى وصل لحد الوقوف فى طوابير طويله لدخول لطبيب وبسؤال المرضي ظهر وجود حالة إعياء شديدة تراوحت اغلب الحالات ما بين سخونة وتكسير بالجسم، مع وجود أعراض أخرى . 

 من جهته أوضح الدكتور محمد سيايدي شاكر استشارى الأطفال وحديثى الولادة بنجع حمادي، وتعليقا عن الوضع الراهن، أوضح ان حالة الأعياء التى يعانى منها الجميع هى خليط من نزلات البرد وحمى الضنك وكورونا والمتحور الجديد، والتى تتلخص أعراضها فى سخونة والم فى الجسم فى حالة الإصابة بحمى الضنك  ورشح فى حالة نزلات البرد وكورونا.

  وأضاف الدكتور سيايدي، ان كل تلك الأعراض والفيروسات لا تشكل خطرا على المواطنين وتنتهى بالمضادات الحيوية والمحاليل فى حالة حدوث جفاف للمريض، وعن طريق عمل الكمادات، مضيفاً انه يتوجب على المريض او ذويه القلق فى حالة حدوث نزيف داخلى او عبر الفم او الأنف هنا يتوجب عليه الذهاب إلى أقرب مستشفى التشخيص وتلقى العلاج .

  وذكر استشارى الأطفال بنجع حمادي، ان هناك ارتفاع فى الإصابة بحمى الضنك خلال تلك الأيام سوء من خلال إقبال  المرضى على المستشفيات لتلقى العلاج او العيادات الخاصة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيروس حمى الضنك حمى الضنك في قنا الصحة بقنا دخول فصل الشتاء وزارة الصحة بقنا السكر والضغط أعراض الإنفلونزا انتشار الفيروس قرية حجازة مكافحة البعوض مرض حمى الضنك قرية القصر مركز نجع حمادى مركز قوص المضادات الحيوية صحفي الوفد المستشفيات الحكومية محافظة قنا قنا العیادات الخاصة من المواطنین حمى الضنک نجع حمادی من خلال فى حالة

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: تحديات كبيرة تواجه الحكومة في ملفات التعليم والصحة والنقل

قال الكاتب الصحفي عبد اللطيف وهبة، إن الحكومة الجديدة عليها عبء كبير لمواجهة التحديات في الفترة المقبلة، موضحا أنّ المواطن يريد جودة الخدمات المقدمة لكافة المواطنين على مستوى الجمهورية سواء في التعليم والصحة والنقل، والتعامل مع كافة المصالح والهيئات، خاصة الجهات المحلية.

اختيار التشكيل الحكومي الجديد بعناية شديدة

وأضاف «وهبة»، خلال مداخلة ببرنامج «هذا الصباح»، تقديم الإعلاميين يارا مجدي ورامي الحلواني عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنه يوجد في التشكيل الجديد للحكومة مجموعة من العناصر جرى اختيارهم بعناية شديدة، بداية من المجموعة الاقتصادية وحتى المجموعة الخدمية، مشيرا إلى أنّ الهدف من ذلك هو للتطوير من شأن التعليم والنهوض به.

إتاحة خدمة صحية متكاملة للمواطنين

أوضح الكاتب الصحفي، أنّ قطاع الصحة بالكامل يحتاج للتطوير، لأن المواطن يحتاج إلى خدمة صحية متكاملة وإتاحة الخدمات الكاملة لكافة المواطنين على مستوى الجمهورية، موضحا أن هناك عدد كبير من المستشفيات سواء كانت تابعة لوزارة الصحة، أو التعليم العالي، أو المركزية تسمح بتقديم هذه الخدمات.

 

مقالات مشابهة

  • الصحة في غزة: عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في 7 أكتوبر ارتفع إلى 38011 وعدد المصابين زاد إلى 87445
  • كاتب صحفي: تحديات كبيرة تواجه الحكومة في ملفات التعليم والصحة والنقل
  • وفاة 11 إسرائيليا وإصابة 153 آخرين بحمى غرب النيل
  • تنفيذي شبوة يشيد بدعم الإمارات لقطاعي الأمن والصحة
  • الصحة الإسرائيلية: إصابة 153 شخصًا بفيروس غرب النيل
  • الصحة العالمية: شح الوقود يهدد حياة المصابين في غزة
  • الصحة الإسرائيلية: ارتفاع أعداد المصابين بحمى غرب النيل إلى 104 حالات
  • «صحة المنيا»: المرور على 263 منشأة لمتابعة معايير السلامة المهنية
  • قنا تُسجل تراجعًا بعدد المواليد للمرة الثانية خلال عام
  • تقرير يرصد أولويات الحكومة المرتقبة في قطاعي التعليم والصحة.. أبرزها تحسين مستوى الخدمات