الرئيس الصيني: القضية الفلسطينية لُب قضية الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، أن القضية الفلسطينية تُشكل لُب قضية الشرق الأوسط، وأن جوهر الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يكمن في الإعمال الذي طال انتظاره للحق الوطني المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، مضيفا أن الدروس المريرة من دائرة الصراع تثبت تماما أنه لا يمكن تحقيق الأمن المستدام إلا من خلال التمسك بمفهوم الأمن المشترك.
جاء ذلك في رسالة تهنئة بعثها إلى اجتماع الأمم المتحدة الذي عُقد بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وزعتها سفارة الصين بالقاهرة اليوم الخميس.
ودعا بينج المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وحث مجلس الأمن الدولي على أن يتحمل مسؤولياته وبذل قصارى جهده لتسهيل وقف لإطلاق النار، وضمان سلامة المدنيين، ووقف الكارثة الإنسانية، مؤكدا أهمية استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أقرب وقت ممكن، ويتعين استعادة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وبقائه وحقه في العودة في أقرب وقت ممكن.
وأوضح أن الصين، كعادتها دائما، تدعم بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، مضيفا أن السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتسوية القضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أهمية ضمان احتياجات اقتصاد فلسطين ومعيشة شعبها، وأنه يجب على المجتمع الدولي زيادة ما يقدمه من مساعدة تنموية ومساعدات إنسانية لفلسطين، والبقاء على المسار الصحيح نحو محادثات السلام، وعقد مؤتمر سلام دولي أكثر موثوقية في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن (بكين) طرحت مبادرة الأمن العالمي، وتناصر حل الخلافات والصراعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور، وتدعم جميع الجهود التي تصب في صالح إيجاد تسوية سلمية للأزمة.
وأشار إلى تعهد بلاده بمواصلة الجهود لدعم العدالة بشأن القضية الفلسطينية، وتعزيز محادثات السلام بصورة نشطة، وتقديم مساعدات إنسانية وتنموية للجانب الفلسطيني، مؤكدا أن (بكين) باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لبناء توافق عالمي من أجل تعزيز السلام، وإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح المتمثل في حل الدولتين من أجل إيجاد تسوية شاملة وعادلة ودائمة لها في أقرب وقت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة فی أقرب وقت
إقرأ أيضاً:
عاجل.. نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الإستوني: ناقشنا 5 ملفات أبرزها القضية الفلسطينية
استقبل الرئيس بد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نظيره الإستوني ألار كاريسرئيس بقصر الاتحادية، في زيارته الرسمية الأولى إلى مصر، مؤكدًا أن تلك الزيارة تعكس حرص البلدين، على تعزيز علاقاتهما خلال الفترة المقبلة، واستثمار كافة الفرص الممكنة، لبلوغ آفاق أرحب من التعاون.
وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي، مع نظيره الإستوني، إن المباحثات أكدت توافق الرؤى حول أهمية تكثيف العمل المشترك، لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين، فضلاً عن رغبتنا في تعميق علاقاتنا، الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وهو الأمر الذي يعكس حرص الرئيس، على اصطحاب وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الإستونيين، لاستشراف فرص التعاون، لاسيما في قطاعات الطاقة والتعدين، والتعليم والصناعات الغذائية، أسوة بالتعاون المتنامي، في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، الذي تحظى فيه إستونيا بخبرات متميزة.
التدريب الفني والذكاء الاصطناعي والأمن السيبرانيوأضاف الرئيس: «كان هناك توافق أيضا، خلال مباحثاتنا اليوم، على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد جولات المشاورات السياسية والزيارات الفنية بين البلدين، لإعطاء الدفعة اللازمة للعلاقات في مختلف المجالات، ولبحث مجالات التعاون المتعددة، ومنها التدريب الفني والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتطرقنا كذلك لسبل تعزيز التعاون الثلاثي في إفريقيا، بما يحقق المصلحة المشتركة لكافة الأطراف».
وأشار إلى أن المباحثات أيضًا أكدت أهمية تبادل الخبرات، في ملفات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بما في ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين، وقد رحبت من جانبي باستمرار دعم إستونيا الصديقة، للملفات ذات الأولوية بالنسبة لمصر، داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وقف التصعيد الإسرائيلي غير المبرر والمتواصل في غزة ولبنانوتابع الرئيس السيسي: «كانت القضايا الإقليمية والملفات الدولية حاضرة بقوة، خلال مباحثاتي مع رئيس إستونيا، وجاءت القضية الفلسطينية في مقدمة الملفات الإقليمية، التي تناولتها مع فخامته، ذلك أن مصر تعتبرها صلب قضايا المنطقة، حيث استعرضت الجهود المصرية الحثيثة، لوقف التصعيد الإسرائيلي غير المبرر والمتواصل، في قطاع غزة ولبنان، واتساع نطاق الهجمات الاسرائيلية، لتشمل اليمن وسوريا، وأكدت أهمية تضافر الجهود، للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ومنع انزلاق المنطقة لحرب إقليمية واسعة النطاق، وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار، في منطقة الشرق الأوسط».
كما تطرق اللقاء إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها: ليبيا وسوريا والسودان، واليمن، وأمن البحر الأحمر، والأزمة الروسية الأوكرانية، وملفا الأمن الغذائي وأمن الطاقة، حيث توافقنا على أهمية تكثيف الجهود الدولية، للتعامل مع تلك الأزمات، وضرورة التوصل لحلول سلمية، بشأن الصراعات القائمة، وترسيخ السلام والاستقرار.